نص خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف.. «خذوا زينتكم عند كل مسجد»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تعتبر خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف واحدة من أكثر الأشياء التي يهتم بها العديد من المواطنين في هذا اليوم، فالكثير يكون حريص على أداء صلاة الجمعة والإنصات إلى الخطبة وما يأتي بها من دروس مستفادة، وتستعرض "الوطن" في التقرير التالي نص الخطة وفقا لما نشرته وزارة الأوقاف.
خطبة الجمعة اليوموأعلنت وزارة الأوقاف المصرية أنّ خطبة الجمعة اليوم تأتي تحت عنوان: "خذوا زينتكم عند كل مسجد، جمال المظهر والجوهر في بيوت الله (عز وجل)"، وتبدأ الخطبة ب: "الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم يا بني آدم خذوا زينتكم عند كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المشرفين)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم
وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن لبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن المساجد بيوت الله في الأرض، في رحابها يعبد الحق سبحانه ويذكر، ويتلى كتابه الكريم ويتدبر، وقد كرم الله سبحانه المساجد بأن أضافها إلى نفسه إضافة تشريف وتعظيم، وأخبر أنها أحب الأماكن إليه، وأكرم زوارها فجعلهم زواره سبحانه، حيث يقول سبحانه: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (أحب البلاد إلى الله مساجدها، ويقول صلى الله عليه وسلم): (ما من مسلم يَتَوَفَّا فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، إِلَّا كَان زَائِرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)، وحق على المرور أن يكرم زائره".
وتكمل خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: "فكيف يضيف نزل بأكرم الأكرمين، وحل ببيت رب العالمين ويقول (صلى الله عليه وسلم): (من غذا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الْجَنَّةِ نُوْنَا كُلَّمَا هَذَا أَوْ رَاح)
لذلك اشتدت عناية الإسلام بالحفاظ على المساجد وإبراز جمالها ورونقها، فأمرت بنظافتها، واحد الزينة عند القدوم إليها رعاية لمكانتها وقدسيتها، فذلك من العظيم شعائر الله تعالى في القلوب، حيث يقول الحق سبحانه: إذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب، ويقول سبحانه: انا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجدا. ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (الله أحق من تزين له)، وتقول السيدة عائشة ارضي الله عنها: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببناء المساجد في الدور يعني: في القبائل وأن تنظف وتطيب".
ولفتت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف إلى أن الله سبحانه وتعالى امتدح أهل مسجد قباء، حيث ورد في نص الخطبة: "وقد امتدح الحق سبحانه أهل مسجد قباء الحرصهم على الطهارة والنظافة، حيث يقول سبحانه: {المَسْجِدُ أُسْسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ)، ولا أدل على فضيلة نظافة المساجد من تفقد نبينا ( عليه الصلاة والسلام) أحوال المرأة التي كانت تكنس مسجده الشريف، وصلاته عليها بعد موتها".
وتحث الشريعة على دخول المساجد بأطيب العطور وجاء في خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: "كما حثتنا الشريعة الغراء على دخول المساجد بأجمل طيب وأعطر ريح، حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ يَمَسُّ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ طِيبِ أَهْلِهِ ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ، وَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ؛ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى)، وهذا هو هدي نبينا صلى الله عليه وسلم)، حيث يقول سيدنا أنس بن مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: "مَا شَمَمْتُ عَنْبَرًا قَطُّ وَلَا مِسْكًا وَلَا شَيْئًا أَطْيَبَ مِنْ ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأشارت خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف إلى أهمية حفاظ المسلم على النظافة، فجاء في الخطبة: "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
خطبة الجمعة لوزارة الأوقافلا شك أن المسلم الحق يحرص على نظافة الباطن كما يحرص على طهارة الظاهر، ويكون ذلك بطهارة القلوب من الغل والحقد والحسد والكراهية، فحينما سئل نبینا صلى الله عليه وسلم) أي الناس أفضل ؟ قال (صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ مَحْمُوم القَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ وَلا بَغْيَ وَلا غِلَّ وَلا حَسدَ)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (أَلَا أَدُلُّكُم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين؛ فإنَّ فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول: إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ، ولكن تَحْلِقُ الدين)."
وتكمل خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: "الدين).
كما يكون ذلك بحب الخير للناس جميعًا، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم) لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حتى يُحِبُّ لأخيه ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)، ويقول صلى الله عليه وسلم) ( خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ)، وعندما قال نبينا صلى الله عليه وسلم) لأصحابه رضوان الله عليهم): (يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ من أَهْلِ الجَنَّةِ)، طلع رجل من الأنصار، فتبعه سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ليقيم عنده ثلاثا، ويرى أحواله التي بلغت به هذه المنزلة، فلما لم ير منه كبير عمل، سأله عن ذلك، فقال الرجل له: "ما هو إلا ما رأيت؛ غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا، ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه اللهُ إِيَّاهُ، فقال له عبد الله بن عمرو: "هذه التي بلغت بك، وهي التي لا تطيق".
وتختتم خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف: "فما أجمل أن ترى الدنيا جمال ديننا ظاهرا وباطنا في جميع أحوالنا، فيتبدى الجمال الظاهر في مساجدنا وطرقنا وبيوتنا وهيئاتنا ويتألق الجمال المعنوي في
نظافة قلوبنا وحسن أخلاقنا، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَال). اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واحفظ مصرنا، وارفع رايتها في العالمين".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة اليوم لوزارة الأوقاف وزارة الاوقاف یقول نبینا صلى الله علیه وسلم حیث یقول ى الله ع
إقرأ أيضاً:
هل يحتاج النبي ﷺ إلى الصلاة عليه؟.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أسمى مظاهر التكريم له صلى الله عليه وآله وسلم؛ فهو خاتم النبيين والمرسلين، وهو الذي أرسله ربه رحمة للعالمين؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].
وهو الذي سماه ربه الرؤوف الرحيم، وقد أمرنا الله تعالى بالصلاة على سيدنا رسول الله بعدما صلى عليه هو وملائكته؛ فقال جل شأنه: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وحثَّنا عليها الرسول الكريم؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رواه مسلم في "صحيحه".
وعلى ذلك فيجب على كل مسلم ومسلمة عندما يذكر رسول الله عنده أن يصلي عليه لينال الثواب والجزاء من الله تعالى.
مظاهر عناية العلماءِ ببيان أسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم
قالت دار الإفتاء المصرية إن العلماءِ اعتنوا بأسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك عن طريق أنَّهم خَصُّوا في كتبهم أبوابًا لأسمائه صلى الله عليه وآله وسلم، بل وأفردوا العديد من الـمُصَنَّفات في جمع أسمائه صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن هؤلاء العلماء: ابن دحية، والقرطبي، والرصَّاع، والسخاوي، والسيوطي، وابن فارس، ويوسف النبهاني.
ومن هذه المصنفات: "الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة" للحافظ السيوطي، و"المستوفى في أسماء المصطفى" لابن دحية، و"أرجوزة في أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم" لأبي عبد الله القرطبي، و"شرح أسماء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم" للرصَّاع.
وقد تواردت النصوص من المذاهب الفقهيَّة في خصوصِ الاهتمام بأسماءِ النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم وأعدادها:
قال العلامة ابن الوزير الملطي الحنفي في "غاية السول" (1/ 39، ط. عالم الكتب): [قَالَ بعض الْعلمَاء: للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم ألفُ اسْمٍ، وَمِنْهَا: "طه"، وَ"يٓسٓ"] اهـ.
وقد خصَّ كثير من العلماء في كتبهم أبوابًا وفصولًا لـمَنْ تسمّى باسم ياسين على اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومن ذلك:
- بَوَّبَ الإمام محيي الدين الحنفي في "الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية"، فقال: باب مَن اسْمُهُ ياسين ويحيى.
- وبَوَّبَ الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"؛ فقال: باب: ذكر مَن اسْمُهُ ياسين.
- وبَوَّبَ العلامة الحكري الحنفي في "إكمال تهذيب الكمال"؛ فقال: باب: مَن اسْمُهُ ياسين.
- وجاءَ في "تاريخ ابن يُونُس المصري": فصل في ذكر مَن اسمه ياسين.
- وفي "تاريخ دمشق" لابن عساكر: فصل: ذكر مَن اسمه ياسين.
- وفي "تهذيب التهذيب": فصل: مَن اسمه ياسين.
وَتَعُجُّ كتب التراجم والتاريخ والأنساب بالكثير من العلماء المحدثين والفقهاء والرواة تَسَمّوا بِاسم "ياسين"، أو كان من أسماء أبائهم على اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومن هؤلاء:
- العلامة المحدث عاصم بْن ياسين بْن عَبْد الأحد بْن اللَّيْث القَتْباني الْمَصْرِيّ [ت: 273هـ].
- الحافظ أحمد بن محمد بن ياسين الهروي الحدادي؛ ذكره ابن مردويه في "تاريخ أصبهان" [ت: 334هـ].
- المحدث ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري، من أهل بجانة [ت: 320هـ]؛ ذكره ابن يونس في "تاريخه".
- المحدث أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن ابن محموية المحموي الحنائي [ت: 464هـ]؛ ذكره العلامة الطهطاوي في "تذكرة الحفاظ".
- الفقيه الصوفي ياسين بن سهل بن محمد أبو روح الصوفي [ت: 491هـ].
- والعلامة المحدث ياسين بن محمد بن محمد بن ياسين [ت: 396هـ]؛ ذكرهما الحافظ الذهبي في "تاريخه".
- القاضي ابن ياسين الباهلي [ت: 378هـ]؛ ذكره السمعاني في "الأنساب".