ترامب يريد تحويل النفط العراقي إلى غنيمة حرب: من الغباء محي المكان دون استفادة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منافسه جو بايدن السماح باعفاء العراق من استيراد الطاقة من ايران والذي سيتيح لها الحصول على 10 مليار دولار امريكي، معتبرا انه "كان على أمريكا ان تسيطر على انتاج النفط العراقي بعد الغزو في 2003". وانتقد ترامب سياسات الرئيس جو بايدن تجاه إيران واتهمه بإثراء خصم الولايات المتحدة من خلال دفع تكاليف إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين وإلغاء العقوبات، وذلك في مقابلة مع فوكس نيوز الامريكية.
ادعى ترامب أنه أقنع الصين وعدة دول أخرى بالتوقف عن شراء النفط الإيراني خلال فترة إدارته، مبينا ان "إيران مفلسة، لم يكن لديهم مال، لم يكن هناك مال لحماس أو لحزب الله، لم يكن هناك مال لأحد".
وانتقد الرئيس السابق بشكل خاص تحرك إدارة جو لتمديد الإعفاء من العقوبات في نوفمبر الماضي والذي منح إيران إمكانية الوصول إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار من العراق مقابل شراء الكهرباء.
وقال: "إنهم يحصلون على 10 مليارات دولار مقابل إمداد العراق ببعض الكهرباء، وهو بالمناسبة ملك لهم"، مشيرا الى انه "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تسيطر على إنتاج النفط العراقي عندما غزت البلاد في عام 2003".
وقال دونالد ترامب للمضيفين في قاعة المدينة: "إذا كنتم ستفعلون ذلك، فاحتفظوا بالنفط، تذكروا، احتفظوا بالنفط".
وأضاف: "لم يحتفظوا بالنفط.. وليس لدينا شيء. ليس لدينا شيء. كانوا يقولون عن الحروب، للمنتصر الغنائم. نذهب إلى مكان ما، ونمحوه ثم نغادره، نحن ندار من قبل الحمقى، نحن ندار من قبل أشخاص أغبياء."
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ضغط ترامب.. تداعيات عودة حملة "الضغط الأقصى" على إيران؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أيام قليلة من وصوله إلى سدة حكم البيت الأبيض، قرر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" استئناف سياسية العقوبات الصارمة التي اتخذها في فترة ولايته الرئاسية الأولى على إيران، وذلك رداً على التحركات التي قادتها الأخيرة في المنطقة خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بدعم ما يعرف بجماعات "محور المقاومة" وذلك من أجل شن هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي (حليف أمريكا).
ضغط أمريكي
وفي هذا الإطار، وقع "ترامب" في 4 فبراير الجاري على مرسوم رئاسي يتضمن توجيهاً "صارماً للغاية" لاستئناف حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد، ووفقاً للمرسوم، يوجه الرئيس الأمريكي في قراره وزارتي الخزانة والخارجية بتنفيذ حملة "تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر".
ورغم هذا المرسوم الذي وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "صعب للغايسة" إلا أنه أعلن في الوقت ذاته عن استعداده للاجتماع مع نظيره الإيراني "مسعود بزشكيان" لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تعتقد الولايات المتحدة أنها جهود لامتلاك سلاح نووي، حيث شدد "ترامب" أن "إيران قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي، وأنه لا يمكن أن يسمح لإيران امتلاك سلاح نووي".
رد إيران
وقد ردت طهران على المرسوم الأمريكي خاصة فيما يتعلق بفرض عقوبات على النفط الإيراني، أي منع طهران من بيع نفطها إلى دول أخرى، وهو ما حذر منه وزير النفط الإيراني "محسن باك نجاد" في 5 فبراير الجاري، قائلاً، أن "فرض عقوبات أحادية على منتجين كبار من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة".
ولم يكتفي الوزير الإيراني بذلك، بل أنه أبلغ الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن "نزع الطابع السياسي عن سوق النفط قضية حيوية لأمن الطاقة وفرض عقوبات أحادية الجانب على كبار منتجي النفط والضغط على أوبك من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق النفط والطاقة فضلا عن الإضرار بالمستهلكين حول العالم".
وبشأن تحذير "ترامب" من برامج إيران النووي، فقد أكد وزير الخارجية الإيراني، "عباس عراقجي"، أن مخاوف واشنطن من برنامج إيران النووي يمكن حلها، مشدداً على رفض طهران لأسلحة الدمار الشامل.
ورقة ضغط
وحول أسباب القرار الأمريكي، يقول المتخصصين في الشأن الإيراني، أن الرئيس "ترامب" يسعى إلى إرضاء اللوبي الإسرائيلي بالداخل الأمريكي خاصة بعد دعمها له خلال حملته الانتخابية، كما أنه يريد تقديم ما اسموه بـ"هدية سياسية" لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" رداً على حالة التصعيد التي وقعت خلال حرب غزة بين إيران وإسرائيل، وأضاف آخرين، أن "ترامب" يريد "طمأنة" بعض دول المنطقة، بشأن مساعيها لاحتواء الخطر الإيراني خاصة بعد تهديدات وكلائها لحركة الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.