نزار بركة: وثيقة المطالبة بالاستقلال تظل متجددة ومُلهمة لأجيال الحاضر والمستقبل بأبعادها وقِيَمِهَا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أكد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، الخميس بالرباط، أن وثيقة المطالبة بالاستقلال تظل متجددة ومُلهمة لأجيال الحاضر والمستقبل بأبعادها وقِيَمِهَا الوطنية النبيلة.
وأكد بركة، في كلمة له خلال مهرجان خطابي نظمه الحزب بمناسبة الذكرى الـ80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، تحت شعار ”تحرير الانسان من أجل ترسيخ التعادلية الاقتصادية والاجتماعية” أن هذه الذكرى ظلت منذ اقرارها عيدا وطنيا ”حيةً في الذاكرة والوجدان، متجددة ومُلهمة لأجيال الحاضر والمستقبل بأبعادها وقِيَمِهَا الوطنية النبيلة، ومعانيها ودلالاتها التحررية المفعمة بروح التضحية وسُمُوِّ الشعور بالانتماء الوطني”.
وجسدت بذلك، يضيف الأمين العام للحزب، “أعلى دَرجاتِ الوعي الوطني، وقِمَّةَ التلاحم بين العرش والشعب، دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية والدعائم الحضارية المميزة لهوية الأمة ووحدتها وتماسكها، وتأسيسا لغدٍ أفضل لمسار مغرب ما بعد الاستقلال يَنعم بالحرية والتطور الديمقراطي في كَنَفِ ملكية دستورية، ومنظومةٍ من القيم المجتمعية المبنية على العدالة الاجتماعية والإنصاف “.
وعبر عن اعتزاز حزب الاستقلال “بالثورة الدستورية والديمقراطية، الهادئة والواعدة التي يخوضها العرش والشعب بكل شرائحه وفئاته العُمْرِيَة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والحافلة بالإصلاحات الدستورية والسياسية والقانونية والانتخابية”، التي أَمَدَّتْ المغرب بنَفَسٍ ديمقراطي جديد من شأنه إعادةُ الاعتبار للشأن السياسي.
وقال بركة إنه يَحقُّ الافتخار بكون العديد من الأهداف المسطرة في الوثيقة قد تحققت، مبرزا ما راكتمه المملكة، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك من مكاسب وإنجازات، سواء على صعيد استكمال وحدتها الترابية، أو على المستويات السياسية والديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية وغيرها.
وذكر بنجاعةِ الاستراتيجية التنموية التي اعتمدها المغرب بالأقاليم الجنوبية برعايةٍ ملكيةٍ ساميةٍ، “وهو ما شكَّل قوةَ دعمٍ وإسنادٍ لقضية الوحدة الترابية، اتَّسَعَتْ معه قناعة المجتمع الدولي بمشروعية وعدالة القضية الوطنية ووَجَاهَةِ المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الموصوف أمميا بالجدية والمصداقية والواقعية”.
وأكد بركة مجددا تجند حزب الاستقلال الدائمِ وراء جلالة الملك “للذَّوْدِ بلا هوادةٍ عن المصالح الحيوية والاستراتيجية للمغرب والترافع بكل قوة عن القضية الوطنية من مختلف المواقع الرسمية والحزبية”.
واستعرض بالمناسبة مختلف البرامج والإصلاحات الكبرى، التي تُعزِّزُ النموذج الاجتماعي والتنموي للمملكة وأيضا الجهود المبذولة لتحقيق العدالة الاجتماعية والحد من الفقر والهشاشة ، مبرزا أن المغرب حقق طفرة تنموية بفضل سياسة الأوراش الكبرى والبنيات التحتية المهيكلة ذات المواصفات الدولية.
من جهة أخرى، عبر بركة عن دعم حزب الاستقلال الكامل للشعب الفلسطيني وعدالة نضاله من أجل تمكينه من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
خالد داوود: يجب على الدول العربية المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية
قال الكاتب الصحفي، خالد داوود، إن إرسال والولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة رفيعة من وزارة الخارجية الأمريكية السيدة باربرا ليف إلى دمشق هو يعتبر حتى الآن أكبر خطوة تقوم بها الولايات المتحدة تجاه الإقرار بالأمر الواقع والتعامل مع المجموعات المسلحة التي قامت بالسيطرة على دمشق قبل أسبوعين من الآن.
أردوغان يستعد لزيارة سوريا محلل سياسي: الصين تتابع تطورات سوريا وتدعو المجتمع الدولي لمساعدتها مكافأة 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات حول الجولانيوأضاف «داوود»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه حتى الآن هناك مكافأة 10 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات حول الجولاني لأنه على رأس قائمة المطلوبين لقيامة بعمليات إرهابية بسبب عضوياته في منظمات إرهابية، ولكن الجولاني الآن هو المرشح لرئاسة وسوريا وهو الذي يدير الأمر على أرض الواقع في دمشق وبقية المدن الكبرى في سوريا.
تحرير الشاموتابع: « هل هذه الزيارة ستمهد لرفع أسم هيئة تحرير الشام التي ينتمي لها الجولاني من قائمة المنظمات الإرهابية»، مؤكدًا على أنه من المطلوب أن توفر الدول العربية الدعم لسوريا وتطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة.
سوريا تواجه مرحلة حاسمة وعلى المجتمع الدولي توحيد الجهود لتوجيه القيادة الجديدةجدير بالذكر أن الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، أكد أنّ سوريا تواجه مرحلة حاسمة وعلى المجتمع الدولي توحيد الجهود لتوجيه القيادة الجديدة، مشددًا، على أن المجتمع الدولي عليه أن يتكاتف لفرض رؤيته على القيادة الجديدة في دمشق.
وأضاف أبو الهول، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الأمور لو تُركت كما هي، وتم الاعتراف بالسلطة الجديدة دون تقديم التزامات أو العمل على تطبيق ما تعد به من تحول ديموقراطي سلس والاستيعاب للجميع وعقد المصالحة، فلن يحدث أي شيء، وستذهب الأمور إلى منحى سيئ.
وتابع: «سوريا في مرحلة الترقب والانتظار، كما العالم في مرحلة الترقب والانتظار، والقيادة الجديدة في سوريا تدرس رد فعل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وأمريكا والمحيطين العربي والإقليمي، وبناءً عليه ستتصرف، وأعتقد أن بعض الدول بدأت تجس نبض هذه الإدارة باجتماعات مع أحمد الشرع، مثل بدرسون المبعوث الأممي لسوريا، والرجل يحاول أن يرى الجميع ويسمع من الجميع ليقرر بعدها، ولكن، لا يجب أن يترك له القرار وحده».