مبادرة “المشاؤون” بالفجيرة تناقش توجهات الإمارات الوطنية للعام الجاري
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية فعالية “نمشي ونفكر” ضمن مبادرة “المشاؤون” التابعة لها، مساء أمس، في حديقة سارية العلم بالفجيرة، حملت عنوان “التوجهات العامة للاتحاد لعام 2024.. رؤية استشرافية لمستقبل الإمارات”.
جاء ذلك بحضور سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، ونخبة من المثقفين والإعلاميين وأعضاء الجمعية.
وقال سعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية، في مستهل الفعالية، إن مبادرة “المشاؤون” تم إطلاقها قبل أربع سنوات وتم استلهام المبادرة من المدرسة المشائية لفلاسفة اليونان عندما كانوا يتحاورون ويتفكرون ويناقشون الأفكار والرؤى والمعارف الفلسفية أثناء المشي، مشيراً إلى أن المبادرة تثقيفية في المقام الأول.
وتحدث عدد من الأعضاء عن محاور المبادرة، التي أدارها سعيد الكياني مدير مبادرة “المشاؤون” بالجمعية، حيث تناولت فاخرة بن داغر النائب الأول لرئيس الجمعية محور الشخصية الإماراتية، وتحدثت الدكتورة هدى الدهماني عن التعليم، فيما ركز الدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية على دولة الإمارات وبحثها الدائم عن الجديد، بينما تحدثت المهندسة فاطمة الحنطوبي عن الاستدامة.
وشهدت الجلسة عددا من مداخلات من الحضور تركزت حول الأفكار التي تمت مناقشتها.
وخرج المشاركون في المبادرة بعدد من التوصيات، أبرزها أهمية تعميم مبادرة “المشاؤون” وتعزيز حضورها في مجتمع دولة الإمارات، باعتبارها مبادرة خلاقة تهدف إلى تعزيز التفكير الإبداعي من خلال المشي، ما يساهم في إثراء الحراك الفكري، وإيجاد الحلول المبتكرة لتحديات العصر، بعيداً عن النمطية والتقليدية.
كما أوصى المجتمعون بإطلاق مشروع “صناعة النجوم” في الشعر، والكتابة الإبداعية، والمسرح، والفن التشكيلي، والغناء والموسيقى، كخطوة مهمة لدعم استراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات.
وشددوا على أهمية إطلاق جائزة “السنع” التي تستهدف الشخصية الإماراتية الفاعلة في عملها ومجتمعها بشهادة أفراد المجتمع، والعمل على تحويل التعلم المستمر إلى مهارة راسخة في مجتمعنا، وأن يكون التعلم المستمر مسعى لكل الإماراتيين والمقيمين في الدولة، وأن يصبح مجتمع الإمارات مركزاً للتعلم وموطناً لاكتساب المهارات الجديدة، فضلاً عن تخصيص مبادرات مجتمعية للحفاظ على الأشجار المعمرة، وتكثيف المبادرات والفعاليات الفردية والمؤسساتية التي تساهم في استدامة الموارد الطبيعية خصوصاً في مجالات الزراعة والغذاء.
وفي ختام الفعالية تم تكريم أعضاء الجمعية العمومية ومجلس إدارتها، تثميناً لجهودهم المميزة في إنجاح خطط وبرامج الجمعية العام الماضي إلى جانب الاحتفاء بنائب رئيس الجمعية هدى الدهماني لحصولها على درجة الدكتوراة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البرهان يبدي استعداده للانخراط في أي مبادرة “حقيقية” لإنهاء الحرب
السودان – أبدى رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان استعداده للانخراط في أي مبادرة حقيقية لإنهاء الحرب في البلاد، مشددا على عدم القبول بعودة الأوضاع كما كانت عليه قبل الحرب مع قوات الدعم السريع.
وقال البرهان، أمس في خطاب له بمناسبة الذكرى 69 للاستقلال، إن البلاد وهي تعدّ العدة لحسم المعركة لمصلحة الشعب لا يمنعها ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي هذه الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى.
وأضاف أن المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب تعددت، لكن “الطريق كان واضحا وهو طريق الشعب بعدم عودة الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل/نيسان 2023″، مؤكدا أنه “لا يمكن القبول بوجود ما وصفها “مليشيات القتلة” وداعميهم مرة أخرى.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
واندلعت حرب السودان قبل انتهاء عملية سياسية بناء على “الاتفاق الإطاري” الذي وقعه في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 المكون العسكري في السلطة الانتقالية آنذاك وقوى مدنية أبرزها “الحرية والتغيير-المجلس المركزي”، وفشلت فيها الأطراف بحل مسألة دمج الدعم السريع داخل المؤسسة العسكرية.
وكان بين حميدتي والبرهان خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في الاتفاق الإطاري لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.
وفي الموضوع الإنساني، أشار البرهان إلى أنه رغم استمرار الحرب وتداعياتها فقد استجابت الحكومة لكل متطلبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين.
وقال إن ما يشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، نشرت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرها عن السودان، وهذه اللجنة بمثابة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة.
وأشار التقرير إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة وأن 24.6 مليون شخص (ما يقرب من نصف السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
المصدر : الجزيرة + الأناضول