رغم شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، تعهدت المليشيات الانقلابية بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في تغريدة عبر حسابه بمنصة إكس، الجمعة، إنهم (المليشيات الانقلابية) سيواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.

وأوضح المتحدث باسم الحوثيين: "نؤكد أنه لا مبرر أبدا لهذا العدوان على اليمن، فلم يكن من خطر على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والعربي، والاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن إيران تندد بشدة بالهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثيين في اليمن، مضيفًا: "نعتبر هذا انتهاكا واضحا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقا للقوانين والأنظمة والحقوق الدولية".

وعن تلك الضربات، قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إنها طالت "قاعدة الديلمي الجوية" الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و"محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس".

وفي بيان صادر عنها الجمعة، قالت القوات الجوية الأمريكية، إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي.

وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من مئة صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.

وبحسب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، فإن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، في مسعى لإضعاف قدرتهم على مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.

أوستن أضاف: "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم".

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مليشيات الحوثي حرب غزة

إقرأ أيضاً:

خبيران: الضربات الأميركية المتزايدة على اليمن لن توقف هجمات الحوثيين

لا تزال الضربات التي توجهها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عاجزة عن وقف هجماتها، لكنها اتخذت ديناميكية مختلفة وأصبحت أكثر حدة، كما يقول خبيران عسكريان.

فقد شنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء، واستهدفت مجمع "22 مايو" ومجمع العُرضي (وزارة الدفاع).

ووفقا للخبير العسكري العميد إلياس حنا، فقد بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تتناوبان بشكل أكبر الضربات مع إسرائيل التي تواجه مشكلة طول المسافة بينها وبين اليمن.

محاولة حصار الحوثيين

وفي حين تستهدف الضربات مطارات أو مرافق مدنية، فإنها قد تنتقل لفرض حصار بري وبحري وجوي على الجماعة اليمنية خلال الفترة المقبلة لعزلها عن مصادر تمويلها واستنزاف مخزونها من المسيّرات والصواريخ الباليستية، برأي حنا.

وتتوقف نجاعة هذه الضربات -كما يقول حنا- على مدى قدرة الحوثيين على تجميع قوتهم وإعادة شن هجمات على إسرائيل أو في البحر الأحمر.

بدوره، قال الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إن انخراط الولايات المتحدة بشكل أكبر في ضرب الحوثيين يعود إلى وجودها في عدة أماكن بالمنطقة، مما يجعلها أقرب لليمن من إسرائيل التي تخوض حروبا على عدة جبهات.

إعلان

وشكلت الولايات المتحدة تحالف حارس الازدهار الذي يضم 5 قوى بحرية متعددة المهام لتأمين الملاحة بالمنطقة، لكنها لم تنجح حتى الآن في وقف هجمات الحوثيين، حسب الفلاحي.

استغلال الطبيعة الجبلية

وعزا الفلاحي مواصلة الحوثيين توجيه الضربات إلى استغلالهم الطبيعة الجبلية للبلاد وندرة المعلومات الاستخبارية المتعلقة بقدراتهم العسكرية. وقال إن الضربات الأميركية البريطانية أو الإسرائيلية لم تنجح في ضرب منشآت عسكرية حيوية.

وأعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، قصف مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ فرط صوتي من نوع "فلسطين 2″، ومحطة كهرباء جنوب القدس المحتلة بصاروخ باليستي من طراز "ذو القفار".

كما أعلن سريع -في بيان تلفزيوني- استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" في البحر الأحمر. وقال إن هذه العمليات تأتي ضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد التي "لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

وقد نُفذت هذه العمليات بعدد كبير من المسيّرات والصواريخ أثناء تحضير القوات الأميركية لهجوم جوي كبير على اليمن، وفق سريع الذي أكد أن العملية البحرية "حققت أهدافها، وتم إفشال الهجوم الجوي الأميركي الذي كان يحضّر له".

لكن القيادة الوسطى للقوات الأميركية قالت في بيان إنها استهدفت منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين، ومرافق إنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة.

وأكد البيان أن المرافق المستهدفة تم استخدامها من جانب الحوثيين في مهاجمة سفن حربية وأخرى تجارية، مشيرا إلى تدمير "موقع رادار ساحلي للحوثيين و7 صواريخ كروز وطائرات مسيّرة هجومية فوق البحر الأحمر".

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن هذه الضربات "جزء من جهودنا لتقليص قدرات الحوثيين على تهديد السفن وشركائنا الإقليميين".

في الوقت نفسه، نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل "تدخل الآن في حرب كاملة مع الحوثيين"، وأن هناك "خطة تصعيدية ضدهم".

إعلان

ولم يفصح الحوثيون عن الأضرار الناجمة عن الهجمات، لكنهم قالوا إن المواقع المستهدفة مهجورة وإن بعضها تم استهدافه بضربات أميركية بريطانية سابقة.

مقالات مشابهة

  • الحوثي يكشف حصيلة الغارات الأمريكية والبريطانية خلال عام وأعداد الضحايا في صفوفه
  • هل تتعاون الصين سراً مع الحوثيين؟ وما المقابل الذي تحصل عليه؟ الإستخبارات الأمريكية تكشف معلومات خطيرة
  • الحوثي يعلق على ابتعاد حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” عن البحر الأحمر .. ماذا قال ؟
  • خبيران: الضربات الأميركية المتزايدة على اليمن لن توقف هجمات الحوثيين
  • الولايات المتحدة تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن
  • الصراري: الهجمات الغربية على اليمن ردا على الصواريخ الحوثية بالبحر الأحمر
  • الصراري: ضربات الحوثيين على إسرائيل غير مؤثرة وتكتيك دعائي
  • القيادة الوسطى الأمريكية تعترف باستهداف منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين
  • غارات أمريكية-بريطانية على صنعاء بعد استهداف الحوثيين دولة الاحتلال
  • مجلس الأمن يعقد حلسة بشأن اليمن في منتصف يناير القادم وسيناقش هجمات الحوثيين في البحر الأحمر