بعد تنقيحه: مخطوط عُماني يعود إلى دمشق
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أثير- مكتب أثير في دمشق
تأكيدًا على عمق العلاقة وتجذّرها على كل المستويات والأصعدة وبخاصة الثقافية والتاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية العربية السورية قام سعيد بن مسلم الكثيري ممثل المتحف الوطني العماني مؤخرًا بتسليم مخطوطة أحمد بن ماجد السعدي إلى الأستاذ محمد نظير عوض المدير العام للآثار والمتاحف في الجمهورية العربية السورية، حيث حضر التسليم السكرتير الأول في السفارة العمانية في دمشق سعود بن حمود الحسني.
وجاء لقاء التسليم لهذه المخطوطة بعد إعارتها للمتحف الوطني في سلطنة عمان لمدة عامين بمرسوم رئاسي سوري، ثم التمديد لعامين إضافيين بغرض إعادة هذه الوثيقة لحالتها الأصلية من خلال تنفيذ برنامج متكامل للحفظ والصون والفهرسة والتنقيح، ومرتّ بعدة مراحل في عملية الحفظ بأيدٍ عمانية صرفة.
وتنبع أهمية هذه المخطوطة من كونها وثيقة تاريخية تؤرّخ لثقافة البحر العمانية، ومدى قدرتها على شق عباب البحار والمحيطات ونقلها للدين والفكر والتواصل والتمازج بين ثقافات وشعوب العالم.
وقد تم خط هذا المخطوطة في القرن الحادي عشر الهجري القرن السادس عشر الميلادي.
وتُعد واحدة من بضع نسخ تم حفظها لمخطوطات أحمد بن ماجد السعدي على مستوى العالم الذي عرف بأنَّه من أشهر الملاحين العرب وأكثرهم خبرة في المحيط الهندي في القرن الخامس عشر، ومن أعمق علماء فن الملاحة وتاريخه تجربة عند العرب، وهو الخبير بالبحار الشرقية وشواطئها، كما أنَّه منظّر علم الملاحة العربي، وصاحب الاكتشافات الجغرافية الذي سبق الأوروبيين في معرفتهم بحر الهند، وهو من وضع النظريات لتجديد رؤية الجغرافيين القدامى إلى هذا المحيط.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
تدشين محطتي تحلية لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما
ريف دمشق-سانا
دشن محافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل محطتي “تحلية” لمعالجة مياه الشرب في مدينة دوما وفي بلدية شبعا بريف دمشق و،اللتين تمَّ إنجازهما بالتعاون مع الحكومة التشيكية.
وستعمل محطة تحلية دوما على تنقية 10م3/سا من مياه الشرب لبئرين ضمن وحدة مياه دوما من النترات العالية، إضافة إلى تركيب منظومة توزيع مياه الشرب الخارجة من محطة التنقية إلى المناهل وعددها 10 مناهل وهي موزعة حسب التجمع السكاني في مدينة دوما.
كما ستعمل محطة تحلية “شعبا” على تنقية مياه بئر مدينة شبعا بغزارة 10م3/سا من النترات العالية مع تزويدها بمنظومة طاقة شمسية، إضافة إلى تركيب منظومة توزيع مياه الشرب الخارجة من محطة التنقية إلى المناهل البالغ عددها 11 منهلاً موزعة حسب التجمع السكاني في شبعا.
وأعرب خليل عن شكره لدولة التشيك الصديقة ومساهمتها في تنفيذ عدد من المشاريع بالتعاون مع المؤسسات الحكومية السورية، ولا سيما في مناطق محافظة ريف دمشق التي تعرضت بنى تحتية فيها للتخريب والدمار جراء الإرهاب .
وأوضح خليل أن تنفيذ هذين المشروعين ووضعهما في الخدمة بمساعدة وتقدمة من جمهورية التشيك، وبمتابعة حثيثة من قبل مؤسسة المياه في دمشق وريفها سيكون لهما أثر إيجابي كبير على الأهالي في تأمين المياه الصالحة للشرب بعد تنقيتها بنسبة 100 بالمئة، لافتا إلى أن تكلفة المشروعين تصل إلى 12 مليار ليرة وبعدد مستفيدين يبلغ قرابة 200 ألف نسمة في دوما و شبعا.
من جانبه أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية التشيك في سورية رومان مارسيك الذي شارك بالتدشين أن بلاده ملتزمة بمساندة جهود الحكومة السورية ومساعدة الشعب السوري، ولاسيما في المناطق التي تعرضت للإرهاب، وفي المساهمة بتنفيذ مجموعة من المشاريع حالياً، وفي مراحل مقبلة من بينها مشاريع معالجة المياه لتأمين مياه شرب نقية للمواطنين، مبيناً أنه تمت الاستعانة بمجموعة من الخبراء التشيك الذين لديهم خبرة واسعة في هذا المجال.
مدير مؤسسة مياه دمشق وريفها عصام الطباع، أوضح أن المحطتين أصبحتا ضمن المواصفات القياسية لتنقية المياه وعدد المستفيدين في دوما 150 ألف نسمة و شبعا 40 ألف نسمة، وتم ربط محطة دوما على خط معفى من التقنين وتزويد محطة شبعا بمنظومة طاقة شمسية.