الأرقام القياسية في أفريقيا تخضع لسحر «الفراعنة» وقوة «الأسود»!
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
إذا كانت النُسخة الحالية من كأس الأمم الأفريقية لا تضم أي وجه جديد بين منتخباتها، للمرة الأولى منذ عام 2015، فإن 12 من أبطال القارة السابقين يتنافسون بقوة فيها، ويأتي على رأسهم المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي التاريخي، بـ7 بطولات، ومعه الكاميرون «صاحب الخماسية» وغانا بـ4 ألقاب، مقابل 3 لنيجيريا و«ثنائية» كوت ديفوار والجزائر الكونغو الديمقراطية، ويُمنّي «الفراعنة» نفسه بمحاولة التخلص من «العقدة الأفريقية»، التي حرمته من الفوز بلقبي 2017 و2021، مكتفياً بالوصافة، بعدما غابت عنه الكأس منذ عام 2010، والطريف أن «العقدة» التي ظل الإعلام المصري يتحدث عنها طوال عشرات السنوات، كانت تتمثّل في عدم تأهل «الفراعنة» إلى كأس العالم، لكنها باتت الآن متعلقة بعدم قدرته على الفوز بالكأس الأفريقية، التي يعتبر ملكها المُتوج برقمه القياسي، المتجمد منذ 14 عاماً.
ومنذ عام 2006، لم يتمكن منتخب الدولة المستضيفة من اقتناص اللقب، وهو ما يسعى منتخب كوت ديفوار لتغييره هذه المرة، حيث كان «الفراعنة» آخر من حقق ذلك بين جماهيره قبل 18 عاماً، والغريب أن المنتخب المصري نفسه رسّخ ذلك «التقليد» بحصده لقبين متتاليين آخرين في 2008 و2010 داخل أرض غانا وأنجولا، قبل أن يعاني هو الآخر الخروج المُبكر في النُسخة التي استضافها عام 2019.
والأكثر غرابة أنه منذ «ثلاثية الفراعنة» تلك، لم يتمكن أي منتخب آخر من الاحتفاظ باللقب على الإطلاق، حيث شهدت آخر 6 نسخ تتويج 6 أبطال مختلفين، بينهم الفوز الأول التاريخي للسنغال عام 2021، ومثله عام 2012 لزامبيا، بجانب استعادة الآخرين الكأس بعد غياب طويل جداً، بفارق 29 عاماً لـ«محاربي الصحراء»، و23 لـ«الأفيال»، و19 لـ«النسور الخُضر»، و15 لـ«الأسود التي لا تُقهر»!
ويملك المنتخب المصري الكثير من الأرقام القياسية الخاصة بالبطولة، حيث يعد الأكثر مُشاركة في 25 نسخة سابقة، لعب خلالها 107 مباريات، وهو الأكثر تحقيقاً للفوز في 60 مباراة، والأغزر تسجيلاً للأهداف بـ168 هدفاً، وهو المنتخب الوحيد الذي تُوّج بالكأس 3 مرات متتالية، ويعد حارس مرماه «الأسطوري» الأسبق، عصام الحضري، أكبر لاعب شارك في بطولة الكأس الأفريقية، حيث بلغ عمره 44 عاماً و21 يوماً في بطولة 2017.
كما يملك «الفراعنة» الهداف الأكبر سناً عبر التاريخ، عندما سجّل «الأيقونة» حسام حسن في بطولة 2006، عندما كان يبلغ عمره 39 و5 أشهر و24 يوماً، في حين أحرز رأفت عطية أول أهداف «الكان» عام 1957 في نفس النُسخة التي سجّل فيها محمد دياب العطار الشهير بـ«الديبة» أول «هاتريك» في تاريخ البطولة، كما أن المدرب المصري هو الوحيد الذي تمكن من الفوز بـ3 كؤوس متتالية بين 2006 و2010.
أخبار ذات صلة
وبعيداً عن المنتخب المصري، فإن الكاميروني صامويل إيتو هو الهداف التاريخي لكأس الأمم الأفريقية، برصيد 18 هدفاً، في حين أن مواطنه، ريجوبير سونج، المدرب الحالي لـ«الأسود»، هو الأكثر لعباً بـ36 مباراة في 8 بطولات، في حين أن أفضل هداف في نسخة واحدة سجّل 9 أهداف عام 1974 وهو نداي مولامبا من زائير «المعروفة حالياً باسم الكونغو الديمقراطية»، ويُعد عصام الحضري وأحمد حسن الوحيدان اللذان فازا بالكأس 4 مرات، أما المدربان، فإن الفرنسي هيرفي رينارد هو الوحيد الذي حصد الكأس مع منتخبين مختلفين، زامبيا 2012 وكوت ديفوار 2015، بينما قاد مواطنه «العجوز المخضرم» كلود لوروا 6 منتخبات مختلفة في 9 نسخ للبطولة خلال 38 مباراة، وجميعها أرقام قياسية إعجازية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا مصر الكاميرون غانا عصام الحضري صامويل إيتو
إقرأ أيضاً:
مكاسب برشلونة الثلاثة من إسقاط ريال مدريد في نهائي الكأس
توج نادي برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، عقب فوزه المثير على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين مساء أمس.
اقرأ ايضاًوشهد اللقاء الذي امتد لشوطين إضافيين قمة الإثارة والندية، ليحصد البلوجرانا اللقب تحت قيادة المدرب هانز فليك وبتألق لافت من النجم الشاب لامين يامال الذي قدم تمريرتين حاسمتين.
ثلاث مكاسب من كلاسيكو الكأس:أصعب كلاسيكو: اتسم نهائي الكأس بالصراع البدني والذهني الشديد، حيث بذل كلا الفريقين مجهودًا مضاعفًا على مدار 120 دقيقة. ورغم سيطرة برشلونة في الشوط الأول، إلا أن ريال مدريد كان الطرف الأفضل في معظم فترات الشوط الثاني، قبل أن يعود البلوجرانا في الوقت القاتل. وشهد اللقاء أيضًا جدلاً تحكيميًا، لكن في النهاية انتصرت الروح القتالية لبرشلونة.فريق بعقلية مختلفة: أظهر برشلونة تحت قيادة هانز فليك صلابة ذهنية لافتة. فبعد التقدم ثم التأخر في النتيجة، نجح الفريق في العودة وتسجيل هدف التعادل القاتل ثم هدف الفوز في الوقت الإضافي، مما يعكس تغييرًا في عقلية اللاعبين وإصرارهم على تحقيق الفوز.خطوة نحو الحلم: يمثل الفوز بكأس الملك أول الألقاب الكبرى لبرشلونة منذ فترة، ويمنح الفريق دفعة معنوية هائلة قبل خوض المراحل الحاسمة في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني. ويعزز هذا الانتصار آمال الفريق في تحقيق الثلاثية هذا الموسم، خاصة بعد الأداء القوي والروح القتالية التي أظهرها اللاعبون في الكلاسيكو.بهذا الفوز الثمين، يعزز برشلونة معنويات لاعبيه قبل مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، ويؤكد اكتمال عملية التحول تحت قيادة المدرب هانز فليك، ليصبح حلم تحقيق الثلاثية أكثر واقعية من أي وقت مضى.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن