الخليج الجديد:
2025-03-04@00:09:26 GMT

العرب والمخاطر المستقبلية

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

العرب والمخاطر المستقبلية

العرب والمخاطر المستقبلية

يعيش العالم العربي منذ عقود حالة فريدة يمكن تسميتها «حالة الاستعصاء» أي «الاستعصاء عن الاستجابة للتحديات».

السؤال الذي يشغل الجميع هو: هل يمكن أن تتكرر سلبية الاستجابة العربية في التعامل مع هذا النوع من التحديات والمخاطر؟

يتجدد السؤال مع ظهور أنواع مختلفة من التحديات يؤدي التقاعس عن المواجهة الجماعية كوسيلة للتعامل معها، إلى كوارث يصعب تحمّل نتائجها.

كيف ستكون الاستجابة العربية لتلك التحديات، وعلى الأخص منها التحديات التي أخذت تفرضها الثورة الصناعية الرابعة، وأهمها الذكاء الاصطناعي؟

* * *

يعيش العالم العربي منذ عقود حالة فريدة يمكن تسميتها ب«حالة الاستعصاء». والمقصود هنا هو «الاستعصاء عن الاستجابة للتحديات». فالقاعدة العلمية التي تقول: «لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه»، لم تجد لها صدى مؤثراً عند دوائر صنع القرار، في ما يتعلق بضخامة وعنف التحديات من ناحية، وهزالة ردود الفعل العربية، من ناحية أخرى.

الأمر الذي بات يدفع البعض إلى القول «تحسّراً على الحالة العربية» إن «نظرية التحدي والاستجابة» ليست لها وجود ملموس في الواقع العربي، على كل المستويات سياسية كانت، أو اقتصادية، أو حتى أمنية - عسكرية. ربما تكون التحديات الأمنية والعسكرية لها بعض الاستجابات، لكنها فردية، وليست جماعية على المستوى العربي.

لذلك يسأل بعض العرب المهمومين بالواقع العربي ومشاهده المستقبلية، بحذر، عن الكيفية التي سوف يتعامل بها العرب، الحكومات والشعوب، مع نوعية جديدة من الأزمات والتحديات والمخاطر التي في طريقها، ليس نحو العرب فقط، بل نحو العالم كله. والسؤال الذي يشغل الجميع هو: هل يمكن أن تتكرر سلبية الاستجابة العربية في التعامل مع هذا النوع من التحديات والمخاطر؟

إذا كانت القاعدة العلمية تقول إن الأمم والشعوب تتوحد وتتكتل لسببين، أو لدافعين: إما لدرء مخاطر، وإما لتحقيق مكاسب، فالعقود السابقة كانت مفعمة بالمخاطر والتحديات للعرب، كما كانت مملوء بالفرص التي تتيح تحقيق نجاحات، لكن العرب لم يستطيعوا تكوين تكتل عربي، قادر على التعامل، بنديّة، مع ظاهرة التكتلات الاقتصادية العالمية التي أضحت أحد أبرز معالم عصرنا الراهن.

ورغم ذلك، يتجدد السؤال مع ظهور أنواع مختلفة من التحديات يؤدي التقاعس عن المواجهة الجماعية كوسيلة للتعامل معها، إلى كوارث يصعب تحمّل نتائجها.

التحدّيات التي نعنيها هي؛ وكما حدّدها «إيان بريمر» رئيس ومؤسس «مجموعة أوراسيا» (الشركة العالمية الرائدة في مجال البحوث والاستشارات): فورة الأوبئة التي أخدت تجتاح العالم، أولها وباء «كورونا»، وما تفرضه من حالات طوارئ عالمية، وثانيها التغيّر المناخي الذي يهدد، بعنف، مستقبل البشرية كلها، بقدر ما يهدد كوكب الأرض الذي نعيش عليه.

اللافت أن هذين التهديدين لا يعرفان التمييز بين الأمم والشعوب، ومخاطرهما تفوق قدرة أي أمة، أو دولة، سواء كانت تلك الدولة إمبراطورية عالمية، أو كانت دويلة صغيرة تعيش في كنف رعاية دولة أكبر. أما التحدي الثالث، فهو الثورة الصناعية الرابعة بكل أبعادها، وتجلياتها، وتطوراتها المستقبلية، وفي القلب منها ثورة «الذكاء الاصطناعي».

اللافت هنا أن الثورة الصناعية الرابعة تتضمن ثورتين في آن واحد، هما ثورة المعلومات والاتصالات، وثورة البيوتكنولوجيا، واللافت أيضاً، أن من يملك زمام إدارتهما، ويتحكم فيهما هو نظام العولمة الرأسمالية، أو الإمبراطورية الرأسمالية العالمية.

ما يعنى أنهما يخضعان إلى تحقيق أهواء ومصالح وطموحات قيادة «غير أمينة»، أو بالأحرى «غير مؤتمنة» على المصالح العالمية، وفي مقدمتها الأقاليم الهامشية في النظام العالمي الحالي، الذي تسيطر وتهيمن عليه مجموعة الدول الرأسمالية السبع، بزعامتها الأمريكية، الأمر الذي يضع مستقبل عالمنا العربي في مهب رياح عاتية، ليس من بين قوانينها أن تأخذ في اعتبارها مصالح الآخرين، واهتماماتهم.

ولو أخذنا التهديدات الثلاثة التي تواجه العالم حالياً، وفي القلب منها عالمنا العربي الذي ينتمي إلى أمة واحدة هي «الأمة العربية»، سنجد أن خطر انتشار الأوبئة والتهديدات المناخية، تشكل حافزاً قوياً للتكامل، نظراً لأن فداحة التهديدات تفوق قدرة أي أمة من الأمم الأربع على مواجهتها. ومن ثم يشكل هذان التهديدان حافزاً مهماً للتكامل. أما الثورة الصناعية الرابعة وفي القلب منها «الذكاء الاصطناعي»، فتجمع بين خطر التهديد، وبين تحقيق المصالح والمكاسب. فهي مصدر للخطر إذا ظلت أي أمة عاجزة عن الانخراط فيها بقوة.

كيف ستكون الاستجابة العربية لتلك التحديات، وعلى الأخص منها التحديات التي أخذت تفرضها الثورة الصناعية الرابعة، وأهمها الذكاء الاصطناعي؟ هذا هو سؤال المستقبل.

*د. محمد السعيد ادريس خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية

المصدر | الخليج

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العرب التحديات الاستجابة العربية المخاطر المستقبلية الذكاء الاصطناعي الثورة الصناعية الرابعة انتشار الأوبئة التغيرات المناخية الثورة الصناعیة الرابعة الاستجابة العربیة الذکاء الاصطناعی من التحدیات

إقرأ أيضاً:

بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجيع على قتل الفلسطينيين والعرب؟

تزدحم الصفحات الإسرائيلية الرسمية الناطقة بالعربية بالعديد من "التهاني" بحلول شهر رمضان المبارك، في محاولة لتحسين صورة الاحتلال عربيا وإسلاميا، ضمن جهود الدعاية المنظمة.

وتتبع أغلب هذه الصفحات إما لجيش الاحتلال الإسرائيلي مباشرة أو إلى جهات رسمية أخرى مثل وزارة الخارجية أو وزارة الإعلام والشتات.

عشية حلول شهر رمضان الكريم نتقدم بالتهاني لعموم المسلمين في اسرائيل والعالم قاطبة داعين من الله عز وجل ان تتنامى فيه الألفة بين القلوب وترفرف روح التعايش في المنطقة بأسرها.

نحن لسنا باولاد عمومة فحسب، انما جيران ايضا والله اوصى بسابع جار .
صياما مقبولا وذنبا مغفورا#رمضان_كريم pic.twitter.com/olutgS1fHe — إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) February 28, 2025
وتأتي هذه الدعوات رغم التحريض المباشر في "إسرائيل" منذ سنوات على قتل الفلسطينيين بمختلف أعمارهم، مع اعتبار أن كل غير اليهود من الممكن قتلهم.

بعد ثبوت رؤية هلال #شهر_رمضان نهنئ المسلمين بمناسبة الشهر الفضيل. اللهم صفّد شياطين ودواعش التنظيمات الإرهابية من حماس وحزب الله ووكلاء إيران وغيرهم من الارهابيين وابعد عن اهل الشرق الأوسط دعاة الخير والسلام الارهاب البغيض pic.twitter.com/CLno7coHas — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 28, 2025
"عدالة إلهية"
في شباط/ فبراير 2023 قارن الحاخام الإسرائيلي، شموئيل إلياهو، زلزال تركيا وسوريا بـ "غرق المصريين في البحر" وفق القصة التوراتية، قائلا إن الكارثة "عدالة إلهية".

وإلياهو رجل دين مشهور في "إسرائيل"، وهو مقرب من إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المستقيل، واعتبر في ذلك الوقت الكارثة الإنسانية التي لحقت بسوريا وتركيا بعد الزلزال بأنها "تطهر العالم وتجعله أفضل".

ونشر إلياهو تفسيراته للزلزال ضمن مقال في صحيفة "أولام كاتان"، وهي نشرة أسبوعية يمينية دينية ذات شعبية بين صفوف المتطرفين الإسرائيليين.


ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" مقال الحاخام الذي تضمن قوله: "ليس هناك شك في أن أولئك الذين رأوا المصريين يغرقون في البحر والذين لم يتذكروا الحدث بأكمله من البداية إلى النهاية كانوا سيمتلئون بشفقة كبيرة عليهم وسيحاولون إنقاذهم من الغرق".

وأضاف "لكن بني إسرائيل غنوا الأغاني لأنهم يعرفون المصريين، وفهموا أن هؤلاء الغرقى أرادوا قتل بعضهم والاستمرار في استعباد البقية، لقد غنوا الأغاني لأنهم فهموا أن هناك عدالة إلهية هنا تهدف إلى معاقبة المصريين الذين أغرقوا بني شعب إسرائيل في النيل، حتى يرى جميع الأشرار في العالم ويخافون".

وقال إلياهو: "الله يحكم على جميع الدول من حولنا التي أرادت غزو أرضنا عدة مرات ورمينا في البحر"، مهاجما سوريا وتركيا بالقول: "كل ما يحدث، يحدث من أجل تطهير العالم وجعله أفضل".

"اليهودي مقدس"
في آذار/ مارس 2023، قال الحاخام اليعازر ميلاميد، في كلمة تأبين لمستوطنين شقيقين قتلا في عملية نفذها مقاوم فلسطيني في بلدة حوارة بالضفة الغربية في 26 شباط/ فبراير من العام ذاته: إن "كل يهودي يُقتل لمجرد كونه يهوديا فهو مقدس".

ووسّع ميلاميد صفة القداسة لتشمل جميع المستوطنين، حيث قال "إذا كان هذا هو ما يقال عن كل يهودي، فمن المؤكد أنه ينبغي أن يقال عن المستوطنين الذين يعيشون في الخط الأمامي للاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأضاف خلال كلمة التأبين "لم نعد إلى بلادنا لنطرد العرب من ديارهم، بل لجلب الخير والبركة للعالم، ويمكن للعرب أيضا الاستفادة من ذلك"، على حد زعمه.

وفي كلمة أخرى لميلاميد مع عدد من طلابه قال: "طالما أنه لا يوجد عدد كافٍ من اليهود في أرض إسرائيل، فإن أعداءنا مستمرون في الوجود هناك ويقتلوننا"، زاعما أن "حدود إسرائيل هي من نهر النيل في مصر حتى الفرات بالعراق، وأنه لم يتم الاستحواذ سوى على المنطقة المحيطة بنهر الأردن"، في إشارة إلى أرض فلسطين.

وقال ميلاميد: "أحيانا يسأل الأولاد الصغار أسئلة كبيرة بصدق ويفتحون الباب للتفكير العميق، فعندما التقيت مؤخرا بأولاد لإجراء محادثة، سأل أحدهم بجدية وألم: لماذا توجد هجمات إرهابية؟ لماذا يقتل اليهود الصالحون؟"، فأجابهم: "لأنه لا يوجد عدد كاف من اليهود في إسرائيل"، بحسب ما نقلت "القناة السابعة" حينها.

وأضاف: "لا يوجد عدد كافٍ من اليهود في أرض إسرائيل عموما وفي يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية) بشكل خاص، فكما قيل في التوراة: وإذا لم تترك سكان الأرض أمامك، فليكن أن تتركهم عبيدا في عينيك حتى لا يحاصرونك في الأرض التي تسكن فيها".

وتابع: "يعتقد البعض أن المشكلة خارجية، إذا لم يكن هناك أعداء في الأرض، فستنتهي المشاكل، ومع ذلك، فقد تعلمنا من التوراة أن الواقع هو عكس ذلك فإذا لم يكن هناك أعداء، فقد تنشأ مشاكل أكبر من البرية، فمن غير السار الاعتراف بأن القتال ضد العدو يصوغ إسرائيل ويوحدها، ومن يدري ما هي الأزمات والحروب الأهلية التي كنا سنخوضها بدونها. وبمعنى آخر، طالما أنه لا يوجد عدد كافٍ من اليهود للاستيطان في الأرض بأكملها بالطول والعرض، حتى لا تبقى أماكن مقفرة، فإن الله يرى في طريق الطبيعة أن الأعداء سيبقون في الأرض".

وأضاف أنه بعد أن يتكاثر اليهود سيكونون قادرين على التوسع تدريجياً نحو شرق الأردن وجميع أراضي "أرض الميعاد" في إشارة إلى كيان الاحتلال.

تمجيد غولدشتاين 
وفي ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، أشاد الحاخام البارز في أوساط "الحريديم"، مئير مازوز، بالإرهابي باروخ غولدشتاين الذي قتل 27 مصليا فلسطينيًا عام 1994 في الحرم الإبراهيمي، معتبرا أن جريمته منعت "خطرًا كبيرًا".

وقال الحاخام مازوز: "في مغارة المكفيلة (الحرم الإبراهيمي) وضع العرب فؤوسا وبنادق وسكاكين تحت السجاد الذي يصلون عليه- وكان هناك خطر كبير جدا. وبفضل هذا اليهودي تم تجنب الخطر".
وهذا الموقف تكرر من قبل بن غفير التي وصف أيضا منفذ المجزرة بـ "الدكتور غولدشتاين"وأنه "البطل والقديس والطبيب الذي أنقذ حياة اليهود".

"شريعة الملك"
وفي مطلع عام 2023، أحدث الوزير الإسرائيلي السابق، عامي أيالون، ضجة عقب توثيقه السلبي في أحد كتبه، للقاء جمعه بالحاخام الهشير يتسحاق شابيرا، صاحب فتوى "قتل الأطفال العرب، لأنهم قد يكبرون ويصبحون أشرارا".


وفي ذلك اللقاء، الذي لم يُوضع تاريخ حدوثه، برر شابيرا فتواه بأنه "حسب التوراة والإجماع بين حكمائنا اليهود، فإن التحريم المطلق للقتل ينطبق على اليهود فقط، وليس على الوثنيين".

وجاءت هذه الفتوى ضمن "شريعة الملك" أو "توراة الملك" أو هو مصنف فقهي يهودي من تأليف الحاخامين شابيرا ويوسيف اليتسيور، اللذان أدارا في مستوطنة "يتسهار" في الضفة الغربية، ومدرسة دينية تدعى "مازال يوسف حيا".

ويضم الكتاب المنطلقات والقواعد الفكرية والأيديولوجية التي تدعو لاستباحة وسفك دماء الأغيار (الغوييم وتعني غير اليهود بشكل عام) على أيدي اليهود في أوقات السلم والحرب.

وحرر الكتاب بلغة عبرية قديمة، هو مزيج من أحكام منتقاة وفقا لمجموعة نصوص دينية، معتمدا على تفسيرات وأقوال فلاسفة وعلماء يهود متطرفين من عدة عصور، ويقدم أرضية عقائدية لجنود الاحتلال والمستوطنين تبيح قتل الفلسطينيين.

ويعتبر مؤلفو الكتاب أن "الله خلق هذا الكون من أجل اليهود فقط، وخلق باقي العالم الذي له منزلة البهائم لخدمة اليهود"، ويدعو الكتاب بوضوح إلى قتل وإبادة الفلسطينيين ويقدم أرضية دينية عقائدية تبيح سياسات وأعمال جيش الاحتلال ومستوطنيه تجاه الفلسطينيين.

ويستخلص المؤلّفان أنّ "اليهود يُسمح لهم بقتل الآخرين أكثر مما يسمح للأغيار بقتل أناس من الأغيار الآخرين"، ويتم التركيز في الفصل الرابع على استباحة دماء غير اليهود.

ويتناول الفصل الخامس من الكتاب احكام قتل غير اليهود في الحروب، ويشير إلى "وجوب قتل أيِّ مواطن في المنطقة المعادية يشجع المقاتلين أو يعبر عن رضاه عن أعماله، وجواز قتل مواطني الدولة أو المنطقة المعادية وإن كانوا لا يشجعون دولتهم في أعمال الحرب".

ويبرر الكتاب جواز القتل بأن "الشريعة اليهودية تعتقد أنهم يرغبون في أوقات السلم بسفك دماء اليهود، فيما ويتعاظم هذا الاعتقاد برغبتهم في سفك دماء اليهود في حالة الحرب".

قتل الجميع
في آذار/ مارس 2024، وخلال حرب الإبادة ضد قطاع غزة، دعا حاخام في مدينة يافا إلياهو مالي، إلى "إبادة كل سكان قطاع غزة، بمن في ذلك الأطفال والنساء والمسنين".

وقال الحاخام إلياهو مالي مدير المدرسة الدينية في يافا، التي يخدم طلابها في جيش الاحتلال إنه "يجب اتباع مبدأ (لا تدع نفسا على قيد الحياة) و(إذا لم تقتلهم سيقتلونك)".

وفي اجتماع للمدارس الدينية، اعتبر أن "مخربي اليوم هم الأطفال الذين تركتهم على قيد الحياة في المعركة السابقة"، عندما سئل عن قتل أطفال غزة.

أما عن النساء فقال الحاخام: "هن من ينتجن المخربين"، مضيفا أن "من يشكل خطرا عليك ليس فقط الفتيان في عمر 14 أو 16 ومن يرفع السلاح بوجهك، بل جيل المستقبل ومن ينتجن جيل المستقبل، فالحقيقة لا يوجد فرق بينهم".

وعن المسنين أضاف: "أحكام المدنيين في غزة تختلف عن أحكام المدنيين في مناطق أخرى، ففي غزة وفق التقديرات ما بين 95 إلى 98 بالمئة يؤيدون إبادتنا".

الإبادة بالصواريخ
رغم أن كل هذه الدعوات جاءت في السنوات الأخيرة مع تصاعد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الفتاوى والدعوات التحريضة على القتل جاءت من الحاخام الأشهر في "إسرائيل" وهو عوفاديا يوسف.

ويعد يوسف الزعيم الروحي لحزب "شاس" لليهود الشرقيين ومؤسسه، وهو الحاخام الذي عرف بمواقفه العنصرية المتشددة نحو الفلسطينيين والعرب، فضلا عن معارضته الشديدة للمس بالقضايا المحورية في الصراع مع العرب وأهمها القدس والمستوطنات وعودة اللاجئين.

وعرف عن عوفاديا كرهه الشديد للعرب الذي بلغ حد دعوته إلى إبادتهم جميعا بالصواريخ، ففيتموز/ يوليو 2001 دعا إلى "إبادة العرب بالصواريخ"، وأضاف في "عظة" السبت في كنيس بالقدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي أن العرب "يجب ألا نرأف بهم، ولا بد من قصفهم بالصواريخ وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين".

وقال لأتباعه إن "العرب يتكاثرون في المدينة المقدسة كالنمل.. عليهم أن يذهبوا إلى الجحيم".


وبعد ذلك في عام 2004، قال يوسف في خطبة بثتها الفضائيات الإسرائيلية إن "اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلا من الثعبان أو الدودة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان أمر طبيعي أن يحدث".

وكان يوسف قد أثار عام 2005 عاصفة من الانتقادات في "إسرائيل" عندما "دعا الله في خطبة دينية أن يقضي على رئيس الوزراء السابق أرييل شارون بسبب خطته للانسحاب من قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • ليون: بن العمري هو اللاعب العربي الوحيد الذي حمل الرقم 3
  • ليون :”بن العمري اللاعب العربي الوحيد الذي حمل رقم 3 “
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
  • أوكرانيا والدرس الذي على العرب تعلمه قبل فوات الأوان
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • بعد التهنئة برمضان.. ما أبرز الفتاوى اليهودية التي تشجيع على قتل الفلسطينيين والعرب؟
  • استشارية أسرية تكشف أبرز التحديات التي تواجه المقبلين على الزواج