هل فقدت الولايات المتحدة هيمنتها العسكرية؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أصبحت الولايات المتحدة أكثر تجنبا للمخاطرة مما كانت عليه في الماضي القريب. وهذا اعتراف ضمني بأنها غير واثقة من تفوقها العسكري. مايكل كلارك – ناشيونال إنترست
منذ عام 2021 أصبح مفهوم الدفاع الرئيسي لإدارة بايدن هو "الردع المتكامل". ويعني هذا المصطلح العمل مع شركاء ذوي تفكير متماثل وتجميع القوة الجماعية لمواجهة الأخطار التي تهدد أمن الولايات المتحدة.
لكن المحتوى الدقيق لعبارة الردع المتكامل يتنافى مع نهج الإدارة الأمريكية تجاه الحرب في أوكرانيا. حيث لم يكن الردع يتصدى للتهديدات المباشرة، بل كان ردعا للتهديدات، كما اقتصر على الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية، بالتعاون مع الحلفاء، ولم يشمل أي شكل عسكري.
إن العبارات الرنانة والخطابية لا تدعم مفهوم الردع المتكامل؛ فالردع يجب أن يتضمن خلق تهديدات موثوقة لمنع الأعمال العدائية، أو استخدام القوة لتحقيق أهداف محدودة. كما يجب أن يتم تطوير القدرات القتالية للقوات، مدعومة برادع نووي آمن وفعلا. كما يجب أن يتضمن استراتيجيات لتعقيد الاستعدادات العسكرية للخصوم وتطوير التكنولوجيا التي نحتاجها بسرعة. وبدلا من ذلك يحوّل هذا الردع العبء الأكبر للحلفاء، ويشير إلى تجنب التصعيد في التخطيط لحرب محدودة.
وخير دليل على فشل مضمون الردع المتكامل هو أن روسيا فعلت ماتريده في أوكرانيا. ولم تفكر الإدارة في أي رد عسكري، ربما بسبب الادعاء بالخوف من التصعيد وصولا لاشتباك عسكري مباشر مع روسيا. لكن السؤال هو حول الدور الذي ترى الإدارة أن القدرات العسكرية تلعبه في مفهوم الردع؟
تشير هذه المعطيات إلى أن الولايات المتحدة تواجه مخاطر أكبر في ظل الإدارة الحالية. كما أنها تمثل اعترافا ضمنيا بأن الولايات المتحدة لم تعد واثقة من تفوقها العسكري في سيناريوهات الصراع المحتملة مع منافسيها من القوى العظمى.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن لويد أوستن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
في السفارة.. ظهور أول ملامح أزمة الولايات المتحدة وكولومبيا
قررت سفارة الولايات المتحدة في كولومبيا، الإثنين، إلغاء مواعيد التأشيرات، بعد نزاع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الكولومبي غوستافو بيترو حول رحلات الترحيل من الولايات المتحدة.
وكاد الخلاف بين الرئيسين أن تتحول إلى حرب تجارية مكلفة بين البلدين.
ووصل عشرات من الكولومبيين إلى السفارة الأميركية في بوغوتا، حيث تم تسليمهم رسائل من قبل الموظفين تفيد بإلغاء مواعيدهم، بسبب "رفض الحكومة الكولومبية قبول رحلات الترحيل لمواطني كولومبيا" في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي وقت لاحق من، الإثنين، قالت وزارة الخارجية الكولومبية إن الحكومة أرسلت طائرة تابعة للقوات الجوية الكولومبية إلى مدينة سان دييغو الأميركية، لاستقبال مجموعة من الكولومبيين الذين كانوا على متن رحلة ترحيل جوية تم منعها من الهبوط صباح الأحد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، الإثنين، إن إدارة ترامب ستتخذ إجراءات إذا لم تلتزم الدول باتفاقياتها، مثل قبول المرحلين.
وأضافت في مقابلة مع برنامج "ذا ستوري" على قناة "فوكس نيوز": "كان الهدف من هذا هو تذكير كولومبيا بأن هناك ثمنا يجب دفعه إذا خالفتم اتفاقياتكم، والأشياء التي وعدتم بها".
ويحتاج المواطنون الكولومبيون، مثل معظم غير المواطنين الأميركيين، إلى تأشيرة للسفر إلى الولايات المتحدة بغرض السياحة أو الأعمال أو لأغراض أخرى.