سباق النخبة يدشن النسخة الثامنة لـ «السلم للدراجات»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
تنطلق يوم الأحد منافسات النسخة الثامنة لبطولة السلم للدراجات الهوائية، وذلك بإقامة «سباق النخبة»، من سد حتّا وصولاً إلى منطقة سيح السلم في محمية المرموم بدبي.
وأنهت اللجنة المنظمة الترتيبات لإقامة «سباق النخبة»، عبر تأمين المسار الذي يمتد لمسافة 182 كلم، إلى جانب تسجيل المشاركين، حيث سيكون السباق مخصصاً لدراجي الأندية والمحترفين المقيمين بالدولة، الهواة الإماراتيين، واتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، بحد أقصى يصل إلى 250 دراجاً بنظامي الفردي، والفرقي بحيث يضم كل فريق من 3 إلى 7 لاعبين، من دون إقامة سباقات تأهيلية.
وأكد عمير بن جمعة الفلاسي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، أن السباق من حتّا إلى محمية المرموم، يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث يمزج هذا السباق بين النشاط الرياضي وروعة منطقة حتّا وطبيعتها الخلابة، وكذلك المواقع التي سيعبر خلالها الدراجون، وصولاً إلى منطقة المرموم في تنقل رائع من المناطق الجبلية الى المناطق الصحراوية، مروراً بمناطق ذات تنوع جغرافي وحضري رائع.
وأضاف: «نحرص في اللجنة المنظمة العليا على مواصلة تطوير السباق على مستوى المسارات، وأيضاً التنافس وتحفيز الدراجين، ولذلك قررنا إدراج 4 محطات للسرعة («سبرينت»، بواقع محطتين على الطريق العام بين حتا ودبي، ومحطتين داخل منطقة السلم، ويتم منح الدراجين الأربعة الفائزين في المحطات نقاطاً حسب ترتيب وصولهم، وهي 5 و3 و2 ونقطة، وفي نهاية السباق يتم منح جائزة للدراج الذي حصد أكبر عدد من النقاط».
واعتمدت اللجنة المنظمة العليا مسار السباق الذي ينطلق من عند سد حتّا، الذي كان يعتبر من المعالم الطبيعية البارزة، وسبق أن احتضن احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 50، إلى جانب أنه مقصد المقيمين والسياح، كما هو حال مدينة حتّا عموماً إحدى أهم الوجهات الحضارية، ليمتد بعد ذلك السباق عبر إمارة دبي، وصولاً إلى منطقة سيح السلم في محمية المرموم الصحراوية، وتعتبر أكبر محمية طبيعية في الإمارات.
وتتعاون جهات عدة من شركاء النجاح في دعم البطولة والسباق، مثل القيادة العامة لشرطة دبي، مجلس دبي الرياضي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، وقناة دبي الرياضية، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وغيرها.
وتضم النسخة الثامنة من بطولة السلم للدراجات الهوائية أربعة سباقات هي النخبة والسباق إلى الفضاء المخصص للهواة الرجال وسباق السلم الصحراوي المفتوح وسباق النخبة للسيدات تقام خلال يناير وفبراير، ويبلغ مجموع جوائز البطولة 3.5 مليون درهم.
من جهة ثانية، أكد علي سيف اليعربي الحكم العام للبطولة مشاركة 12 حكماً مواطناً في تحكيم السباق، إضافة إلى 3 حكام متدربين، تم ضمهم إلى طاقم الحكام بقرار من اللجنة المنظمة العليا للبطولة، بهدف الاحتكاك وكسب الخبرة لتجهيزهم للمستقبل، مشيراً إلى أن تعيين الحكام يتم بالتنسيق مع اتحاد الدراجات الهوائية، حيث يتم اختيار أفضل حكام المتخصصين للطريق وآخرين للوصول إلي «حكم ميقاتي»، لأن عملية تسجيل الدراجين على خط النهاية تتم إلكترونياً، وكذلك بطريقة يدوية، إلى جانب حكم مساح، وهو الحكم الذي يرافق آخر متسابق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي سيح السلم الدراجات الهوائية
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. hبن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.