صادرات الصين تسجل أول سقوط سنوي منذ 2016
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
سجلت صادرات الصين أول انخفاض سنوي للمرة الأولى منذ 2016 مع تعثر الطلب العالمي وتراجع الأسعار، مما أضر بركيزة أساسية للنمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبلغة قيمة ما صدرته بكين حوالي 3.4 تريليون دولار من السلع إلى بقية العالم العام الماضي، بانخفاض 4.6 بالمئة عن الرقم القياسي الذي سجلته في العام السابق.
وارتفعت الشحنات خلال الوباء حيث كثف الناس مشترياتهم أثناء عملهم من المنزل، لكن الطلب من أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى تلاشى مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وانخفضت واردات العام بأكمله بنسبة 5.5 بالمئة، مما أدى إلى تحقيق فائض قدره 823 مليار دولار لهذا العام.
وتواجه الصين ضغوطا متزايدة على التجارة، حيث يعاني العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للصين من تباطؤ اقتصادي، مما يؤثر سلبًا على صادراتها.
وفي الداخل، لا يزال قطاع العقارات معرضاً للخطر وتتزايد المخاوف من الانكماش، مما دفع الاقتصاديين إلى المطالبة بمزيد من الدعم السياسي من الحكومة.
يشهد الاقتصاد الصيني انكماشًا مُستمرًا، حيث تنخفض أسعار السلع والخدمات باستمرار. وهذا يؤثر سلبًا على قيمة الصادرات الصينية ويجعلها أرخص للمستهلكين الأجانب. وصل مؤشر أسعار الصادرات في أكتوبر إلى أدنى مستوى له منذ عام 2006.
على الرغم من الانكماش، ارتفعت صادرات الصين بعملة الدولار بنسبة 2.3 بالمئة في ديسمبر، مقارنة بالعام السابق، بينما توسعت الواردات بنسبة 0.2 بالمئة، مما أدى إلى فائض تجاري قدره 75 مليار دولار.
وقد يرجع تحسن بيانات ديسمبر جزئيًا إلى مقارنات أكثر إيجابية مع العام الماضي، عندما انخفضت الشحنات بسبب تفشي كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد.
هناك بعض العلامات المبكرة على انتعاش التجارة العالمية، مع ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 5.1 بالمئة في ديسمبر، وعودة المبيعات العالمية لأشباه الموصلات إلى النمو في نوفمبر بعد انخفاضها لأكثر من عام.
وفيما يلي تفاصيل إضافية من بيانات التجارة الصينية:
انخفاض صادرات الصين إلى الأسواق الرئيسة:
انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 6.9 بالمئة في ديسمبر مقارنة بالعام السابق، وهذا يُعزى جزئيًا إلى التوترات التجارية المستمرة. تراجعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.9 بالمئة، مما يشير إلى ضعف الطلب في المنطقة. شهدت المبيعات لشركاء إقليميين مثل اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا انخفاضًا أيضًا، مما يعكس حالة التباطؤ الاقتصادي العالمية.نمو صادرات الصين إلى روسيا:
استمرت الصادرات إلى روسيا في الارتفاع بقوة في ديسمبر، حيث قفزت بأكثر من 20 بالمئة على أساس سنوي. يُعزى هذا إلى التقارب السياسي والاقتصادي المتزايد بين البلدين.التغيرات في الواردات:
ارتفعت الواردات من أستراليا بنسبة 25 بالمئة تقريبًا في ديسمبر مقارنة بالعام السابق، مع تحسن العلاقات الدبلوماسية. انخفضت المشتريات من كندا بنسبة 40 بالمئة، مما قد يكون مرتبطًا بعوامل تجارية أو اقتصادية محددة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بكين أوروبا واردات الصين التجارة تباطؤ اقتصادي العقارات الانكماش الاقتصاد الصيني الصادرات الانكماش صادرات الصين روسيا أستراليا صادرات الصين الصادرات الصينية اقتصاد الصين الاقتصاد الصيني بكين أوروبا واردات الصين التجارة تباطؤ اقتصادي العقارات الانكماش الاقتصاد الصيني الصادرات الانكماش صادرات الصين روسيا أستراليا أخبار الصين صادرات الصین العام السابق فی دیسمبر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الأسواق الأوروبية والآسيوية وتراجع وول ستريت وسط ترقب أرباح الشركات الكبرى
عواصم"وكالات": شهدت أسواق الأسهم العالمية تباينًا في الأداء مع بداية الأسبوع، حيث وازن المستثمرون بين نتائج أرباح الشركات الكبرى ومخاوف تتعلق بالسياسات الجمركية، بينما تواصل الأسواق ترقب بيانات اقتصادية رئيسية قد تحدد اتجاه الأسواق في المرحلة المقبلة، وارتفعت المؤشرات الأوروبية والآسيوية بشكل طفيف، في حين أغلقت وول ستريت على أداء متباين وسط حالة من الحذر والترقب قبيل إعلان نتائج عدد من عمالقة التكنولوجيا.
وارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا اليوم مع تقييم المستثمرين لسلسلة من أرباح الشركات ومراقبة التحركات المحتملة للرسوم الجمركية إضافة إلى ترقب بيانات اقتصادية رئيسية، وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة لكنه يتجه لتكبد خسائر للشهر الثاني على التوالي إذا استمر الاتجاه الحالي.
كما ارتفعت المؤشرات الإقليمية الأخرى باستثناء فاينانشال تايمز البريطاني وانخفض 0.1 بالمئة مع تراجع سهم شركة بي.بي 3.3 بالمئة بعد أن أعلنت شركة النفط العملاقة عن أرباح الربع الأول التي جاءت دون التوقعات.
وقال مسؤولون إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستتحرك لتقليل تأثير الرسوم الجمركية على السيارات من خلال تخفيف بعض الرسوم المفروضة على قطع غيار السيارات المصنعة محليا.
وشهدت الأسواق استقرارا نسبيا في الأسابيع القليلة الماضية بفضل التفاؤل حيال إمكانية إبرام صفقات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، خاصة الصين، إلا أن عدم الوضوح بشأن المفاوضات الصينية الأمريكية جعل السوق حساسة لأي تطورات.
وصعد سهم إتش.إس.بي.سي 2.3 بالمئة بعد أن أطلق البنك ومقره في لندن عملية لإعادة شراء أسهم بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وتقدم سهم دويتشه بنك، أكبر بنوك ألمانيا، بنحو ثلاثة بالمئة بعد أن سجل ارتفاعا بنسبة 39 بالمئة في أرباح الربع الأول.
لكن سهم بورشه هوى 7.4 بالمئة بعد أن خفضت شركة صناعة السيارات الرياضية الفاخرة الألمانية سلسلة من التوقعات لعام 2025، ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية رئيسية منها تقرير ثقة المستهلكين في منطقة اليورو المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
الأسهم الآسيوية
كما ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء بعدما أغلقت الأسهم الأمريكية تداولاتها على تباين وفي هدوء، وذلك قبل أسبوع حافل بنتائج أعمال الشركات والبيانات الاقتصادية، والذي قد يشهد مزيدا من التقلبات في الأسواق، وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، فيما تراجعت أسعار النفط، وكانت أسواق المال اليابانية مغلقة بسبب عطلة رسمية.
وارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.5% ليصل إلى 22070.23 نقطة، فيما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بأقل من 0.1% ليصل إلى 3286.49 نقطة.
وصعد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.8% ليصل إلى 2568.62 نقطة، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.8% ليصل إلى 8061.90 نقطة.وارتفع مؤشر "تايكس" التايواني بنسبة 0.5%.
الأسهم الأمريكية
سجلت الأسهم الأمريكية ارتفاعا طفيفا في مستهل تعاملات الأسبوع أمس في بورصة وول ستريت بنيويورك مع بداية أسبوع ملئ بالبيانات الاقتصادية التي ستؤثر على السوق.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1% في ختام التعاملات ليواصل ارتفاعه لليوم الخامس على التوالي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 114 نقطة أي بنسبة 0.3% في حين تراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.1% بعد ارتفاعه بنسبة 0.1% في مستهل التعاملات.
وكان الهدوء النسبي في بداية التعاملات بمثابة استراحة للسوق بعد تقلبات تاريخية جاءت مع تزايد الآمال في تراجع الرئيس دونالد ترامب عن رسومه الجمركية.
وقلص مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسائره خلال الأسابيع الأخيرة إلى النصف تقريبا بعد أن كان قد انخفض بنحو 20% عن مستواه القياسي الذي سجله في وقت سابق من هذا العام. وتعلن أمازون وآبل وميتا بلاتفورمز ومايكروسوفت عن أحدث نتائجها المالية خلال الأسبوع الحالي.
وأدى تباين أداء بعض أسهم التكنولوجيا المؤثرة قبيل إعلان أرباحها ربع السنوية خلال الأسبوع الحالي إلى تذبذب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بين مكاسب وخسائر متواضعة خلال معظم فترات التداول يوم الاثنين.
انخفضت أسهم أمازون بنسبة 0.7%، ومايكروسوفت بنسبة 0.2%، في حين ارتفعت أسهم ميتا بلاتفورمز بنسبة 0.4%، وآبل بنسبة 0.4%، ومن المقرر أن تعلن جميع هذه الشركات نتائجها المالية الأخيرة هذا الأسبوع، وهي من أكثر الشركات تأثيرا في وول ستريت، حيث نمت لتصبح من أكبر الشركات من حيث الحجم، بفارق كبير. وهذا يعطي تحركاتها وزنا إضافيا على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشرات الأخرى.
وإلى جانب شركات التكنولوجيا الكبرى، قد يقدم المسؤولون التنفيذيون من شركات مثل كاتربيلر وإكسون موبيل وماكدونالدز مؤشرات على توقعاتهم لتطورات الأوضاع الاقتصادية. وقد خفض العديد من الشركات في مختلف القطاعات مؤخرا تقديراتها للأرباح ، أو سحبت توقعاتها بالكامل، بسبب حالة عدم اليقين بشأن ما سيحدث نتيجة رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية.
وقالت سافيتا سوبرامانيان، الخبيرة الاقتصادية في بنك أوف أمريكا، "سمعنا المزيد من الخطط لتخفيف آثار الرسوم الجمركية مقارنة بالأشهر السابقة ومقارنة بعام 2018" من الشركات الأمريكية، بما في ذلك الطلب المسبق، ونقل الإنتاج، وزيادة أسعار منتجاتها. لكنها ذكرت أيضا في تقرير أنها ترى "بعض مؤشرات التوقف: لا توظيف/لا تسريح، لا مشاريع جديدة/لا إلغاءات، إلخ".