كشفت صحيفة «التلغراف» البريطانية، في تقرير نقلاً عن مصادر استخباراتية لها داخل إيران، أن الحوثيين تلقوا تدريبا في «جامعة خامنئي لعلوم وتقنيات البحار» قرب رشت، وخامنئي يشرف شخصيا على نشاطهم.
وذكرت «التلغراف» في تقريرها أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان له «دور محوري وشخصي» في عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، وأمر بتقديم المزيد من الأسلحة والمعدات لهم.


وبحسب «التلغراف»، فإن نحو 200 عنصر من هذه المجموعة اليمنية، التي تهاجم الآن السفن في البحر الأحمر، تلقوا حتى الآن التدريب اللازم في إيران ومن خلال الحرس الثوري في كلية خامنئي لعلوم وتقنيات البحار في زيبا كنار.
وأضافت هذه الصحيفة: «تقوم هذه الكلية بإجراء دورات تدريبية لمدة ستة أشهر للقوات العميلة لإيران، بما في ذلك الحوثيين، وقد أقيمت الدورة التدريبية الأولى للحوثيين في يناير 2020».
وبحسب «إيران إنترنشنال»، فإن جامعة خامنئي للعلوم والتقنيات البحرية هي جامعة تابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني، وتقع في منطقة زيبا كنار التابعة لمدينة رشت. وقد أنشئت في 28 أغسطس 2013 وتتكون من أربع كليات واحدة للملاحة وكلية الصواريخ وكلية الطيران وكلية سيد الشهداء للقوات الخاصة.
وقبل إنشاء هذه الجامعة، قال علي فدوي، قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، إنه سيتم إنشاء «جامعة الإمام خامنئي البحرية» من خلال الجمع بين كلية الصواريخ التابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني في شيراز، والكلية البحرية في تشالوس وكليات أخرى من هذا القبيل لتحدي القوة البحرية للدول الأخرى.
وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، أن القوات الأميركية والبريطانية قامت بشن هجمات على أهداف للحوثيين، مؤكدة أن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدراتهم على تنفيذ هجمات، ومشددة في بيان على «إكس»: «نحمل الحوثيين المدعومين إيرانيا مسؤولية الهجمات على الشحن الدولي».
علق الرئيس الأميركي جو بايدن على ضربة وجهتها واشنطن ودول أخرى لميليشيات الحوثي باليمن.
وقال بايدن إن قوات أميركية وبريطانية وبدعم من دول أخرى من بينها أستراليا والبحرين وكندا وهولندا نفذت بنجاح ضربات ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن.
وأضاف أن «هذه الضربات رد مباشر على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر».
وتشن ميليشيات الحوثي هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وهذه الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانٍ إسرائيلية.
باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات ميليشيات الحوثي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”

الثورة نت/..

ذكر موقع “لويد ليست” البريطاني أن ” الحوثيين” لا زالوا يسيطرون على البحر الأحمر وإعلان الاتفاق في غزة يفتح الباب أمام إمكانية عودة الشحن إلى باب المندب. مضيفا أن قطاعا كبيرا من الصناعة لا يزال رهينًا بما يقرر “الحوثيون” القيام به بشأن عودة الشحن عبر باب المندب.

ونقل الموقع عن قطاعات الشحن البحري القول: “ننتظر إشارة من اليمن ولا نعتمد على الحراسة البحرية أو المفاوضات الدبلوماسية”.

وكان مسؤولون تنفيذيون في صناعة الشحن والتأمين والتجزئة قد ذذكروا في وقت سابق أن الشركات التي تنقل منتجاتها في جميع أنحاء العالم ليست مستعدة للعودة إلى طريق البحر الأحمر في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان “الحوثيون” في اليمن سيواصلون مهاجمة السفن.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين تنفيذيين في صناعات الشحن والتأمين والتجزئة، إن المخاطر لا تزال مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن استئناف الرحلات عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر الذي يجب أن تمر عبره الصادرات إلى الأسواق الغربية من الخليج وآسيا قبل دخول قناة السويس.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Basic Fun ومقرها الولايات المتحدة، جاي فورمان، والتي تزود الألعاب لتجار التجزئة الأميركيين الرئيسيين مثل Walmart و Amazon.com لا توجد طريقة لأضع أيا من بضائعي على متن قارب سيمر عبر البحر الأحمر لبعض الوقت في المستقبل. وأضاف فورمان: سأنفق الأموال الإضافية، وسأرسل كل شيء عن طريق إفريقيا … لا يستحق الأمر المخاطرة.

وأعلنت شركة “ميرسك” للشحن البحري تحفظها الشديد على العودة السريعة إلى حركة الشحن عبر البحر الأحمر. وأكدت أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف عملياتها بشكل كامل في المنطقة.

وقال نائب رئيس الشحن العالمي في مجموعة الخدمات اللوجستية سي إتش روبنسون، مات كاسل: من غير المحتمل أن تشهد الصناعة تحولا كبيرا إلى قناة السويس على المدى القصير. وأضاف أن هذا يرجع إلى التحديات المتعلقة بتأمين التأمين على البضائع نظرا للمخاطر العالية والقيود الزمنية المتصورة، حيث سيستغرق الأمر أسابيعا أو شهورا لتنفيذ خطة جديدة للشحن البحري.

من جانبه قال كريج بول، العضو المنتدب في شركة كاردينال جلوبال لوجستيكس، التي تشمل عملائها شركة بي آند إم ريتيل وبيتس آت هوم: “إذا أوقف الحوثيون الهجمات، فقد يضطر تجار التجزئة إلى الانتظار حتى الربع الثاني حتى تغير خطوط الشحن مساراتها بالكامل”، مضيفا: “ستكون بالتأكيد حالة تجربة الطريق ، والتأكد من أن وقف إطلاق النار حقيقي”.

وبالنسبة للسفن الأكبر حجما ، مثل الناقلات التي تحمل الغاز الطبيعي المسال، فإن أي استئناف سيستغرق وقتا أطول بسبب مخاطر أكبر إذا تعرضت مثل هذه السفينة التي تحمل شحنة قابلة للاشتعال.

وقالت شركة الشاحن النرويجية والينيوس فيلهلمسن التي تنقل المركبات بالسفن إنها لن تستأنف الإبحار عبر البحر الأحمر حتى تصبح آمنة.

وقالت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إن تقييمها للتهديد لم يتغير.

ووفق تقارير دولية، أضافت هجمات “الحوثيين” ما لا يقل عن 175 مليار دولار إلى تكاليف الشحن في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.

مقالات مشابهة

  • بعد عام من الاحتجاز..الحوثيون يعلنون الإفراج عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر"
  • شركات الأمن البحري: خروقات وقف إطلاق النار قد تُشعل هجمات من اليمن
  • المديرة التنفيذية للهلال الأحمر: نقدم ملحمة بطولية في تجهيز المساعدات لقطاع غزة
  • موقع بريطاني: عودة الشحن عبر باب المندب مرهون بقرار “الحوثيين”
  • الحوثي تعلن موعد رفع الحظر البحري عن السفن المرتبطة بالاحتلال
  • الحوثيون: هجماتنا على السفن التجارية ستقتصر على المرتبطة بـ”إسرائيل”
  • الحوثيون يعلنون استهداف السفن الإسرائيلية فقط في البحر الأحمر
  • بعد اتفاق غزة.. الحوثيون يعلنون عن أهدافهم المقبلة في البحر الأحمر
  • الحوثيون: سنستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا إذا هوجمنا
  • الرسالة وراء هجمات “الحوثيين”.. “صحيفة عبرية”