«نورا» تتحدى إعاقتها بـ«دكان البهجة»: «كان وش السعد وحققت حلمي»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
منذ ولادتها قبل 21 عاما، اكتشف والدها إصابتها بمرض «العظم الزجاجي» الذي جعلها قعيدة طوال هذه المدة، لكن نورا أشرف شعيب لم تستسلم لإعاقتها، قررت استكمال دراستها رغم جلوسها على الكرسي المتحرك، فضلا عن تأسيسها مشروعا خاص بها، حيث كانت تصنع المفروشات والحقائب والملابس «هاندميد»، وتسوق منتجاتها عبر الإنترنت.
لم تستلم «نورا» لمرضها بل تحدت إعاقتها والجميع من أجل إثبات نفسها، وفق حديثها لـ«الوطن»: «عشت 18 سنة من حياتي بروح طفلة مكنتش فاهمة ومستوعبة إني عشان مختلفة، لكن بخدم نفسي وأنا على كرسي متحرك، وجهزت غرفتي بحاجات أقدر أجيبها، بقى عندي مكتبة أونلاين، بتوفر منتجات تعليمية وأدوات مكتبية وغيرها، بعد ما اشتغلت في حاجات الهاندميد، لكن لقيت أنها هتاخد وقت مع دراستي في كلية العلوم».
«دكان البهجة»، هو الاسم الذي اختارته «نورا»، لمشروعها: «حبيت الاسم وتخطيت بيه الصعاب، انهارت في الأول لكن تخطيت وعديت لما حسيت إني بنجح برفض ودعم أمي في نفس الوقت، بدأت اشتغل الأول في غرفتي وبعدين لما الفكرة نجحت والناس تقبلتها أسست جروبي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والحمدلله الناس بتقدر شغلي ودكان البهجة كان وش السعد عليا».
بـ3 آلاف جنيه بدأت «نورا»، من ذوي الهمم، مشروعها منذ نحو عامين، حتى وصل رأس مالها لأكثر من 30 ألف جنيه: «الاجتهاد والصبر وتحدي الإعاقة هما كانوا هدفي، علشان كدة قدرت أحقق ذاتي، بدأت بـ3 آلا ووصلت لأكثر من 30 ألف، أنا تحديت ظروفي اللي كانت حطاني في خانة ضعف، لكن اعتمدت على نفسي وبدأت أعمل منتجات خاصة بيا».
الفتاة العشرينية، اكتسبت خبرة كبيرة في مجال التسويق والتصنيع، فضلا عن تحديها إعاقتها وتعزيز ثقتها في نفسها، وفقا لها: «الشغل خلاني قوية وواثقة من نفسي، دعمني واكتسبت خبرات كتير، واعتمدت على نفسي، علشان كدة بقول إن كل شخص من ذوي الهمم لازم يتحدى نفسه، إحنا مختلفين لكن قادرين نعمل كل حاجة».
لا تتمنى «نورا»، سوى أن يكبر مشروعها ويكوند «براند»، في السوق المصرية: «نفسي مشروعي يبقى براند مصري الناس كلها عارفاه، نفسي أكبره وربنا يقويني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فتاة من ذوي الهمم ذوي الهمم
إقرأ أيضاً:
خبير نفسي: الصيام فرصة للتحرر من العادات الضارة مثل التدخين والكافيين
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الأيام الأولى من شهر رمضان قد تكون صعبة على البعض، خاصة المدخنين ومحبي القهوة والشاي، نظرًا للتغيير المفاجئ في عاداتهم اليومية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر والعصبية.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "راحة نفسية"، المذاع عبر قناة الناس، حيث شدد على أن رمضان يمثل فرصة حقيقية لاختبار قوة الإرادة والتغلب على العادات التي كان يعتقد البعض أنها ضرورية لحياتهم.
رمضان.. فرصة للتحرر من العادات الضارةأوضح د. المهدي أن الصيام يعلم الإنسان كيف يمكنه الاستمرار في الحياة بدون أي عادة كان يظن أنها لا غنى عنها، مشيرًا إلى أن رمضان يمنح تجربة عملية للتحرر من العادات الضارة، سواء كانت التدخين أو الإدمان على الكافيين أو الأكل العاطفي.
وأشار إلى أن الانقطاع عن هذه العادات خلال النهار يساعد في إدراك أنها مجرد أنماط سلوكية يمكن تغييرها بالإرادة والتدرج.
التحضير التدريجي للصيام يقلل من الصعوبةنصح د. المهدي من يجدون صعوبة في التكيف مع الصيام بالتحضير التدريجي قبل دخول الشهر الفضيل، وذلك من خلال:
صيام بعض الأيام في شهري رجب وشعباناتباع نظام الصيام المتقطعالتقليل التدريجي من استهلاك الكافيين والتدخينوأكد أن هذه الخطوات تساعد الجسم على التأقلم بسلاسة مع الصيام وتقليل الشعور بالتوتر والصداع في الأيام الأولى.
التعامل الهادئ مع العصبية في رمضانوأشار د. المهدي إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من العصبية الزائدة في بداية رمضان بسبب التغيرات الفسيولوجية، وهنا تأتي أهمية الصبر والتكافل النفسي مع من يواجهون هذه الحالة.
وشدد على أن التعامل الهادئ مع العصبية وتجنب الاستفزاز يمكن أن يساعد في تخطي هذه المرحلة بسهولة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم".
واختتم حديثه بالتأكيد على أن رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو فرصة عظيمة لضبط النفس وتعزيز السكينة والطمأنينة في الحياة اليومية.
وأكد على أهمية التمسك بحديث النبي ﷺ: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل: إني صائم" مشددًا على أن رمضان فرصة عظيمة ليس فقط لضبط النفس، ولكن أيضًا لتعزيز السكينة والطمأنينة في حياتنا اليومية.