RT Arabic:
2025-01-31@00:56:37 GMT

فيدل كاسترو يشهد على ما يحدث في غزة..

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

فيدل كاسترو يشهد على ما يحدث في غزة..

فيما تواصل محكمة العدل الدولية النظر في قضية ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، يستمر الجدل بين الخبراء حول هذه المسألة على أكثر من صعيد.

إقرأ المزيد "هذا كابوس".. قبل 15 عاما رسمت غارة إسرائيلية في سماء غزة صورة لأم تقود طفلا من يده (صور)

في هذا الخضم يرى راز سيغال، مدير برنامج دراسات الإبادة الجماعية في جامعة ستوكتون الأمريكية أن ما يجري في غزة "حالة نموذجية للإبادة الجماعية"، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية تكمل ثلاثة أعمال إبادة جماعية، بما في ذلك "القتل، والتسبب في أذى جسدي خطير، والتدابير المصممة لتدمير مجموعة بشرية"، مستعينا في السياق بأدلة متمثلة في مستويات الدمار الشامل والحصار التام للضروريات الأساسية مثل الماء والغذاء والوقود والإمدادات الطبية.

سيغال أشار أيضا إلى أن القادة الإسرائيليين عبروا عن "تصريحات نوايا صريحة وواضحة ومباشرة"، منها قول الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في شهر أكتوبر الماضي خلال مؤتمر صحفي متحدثا عن أهل غزة "إنها أمة بأكملها هناك هي المسؤولة".

وبالنسبة لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المعتمدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948، فيرى بعض الخبراء ومنهم إرنستو فيرديجا، الأستاذ المتخصص في قضايا الإبادة الجماعية بجامعة نوتردام، أن التعريف القانوني صعب لأن عتبة إثبات نية الإبادة الجماعية صعبة للغاية، وذلك لأنها تشترط "إثبات أن الجاني لم يرتكب مثل الأفعال فحسب، بل ارتكبها بنية محددة للغاية لتدمير المجموعة"، معلقا في السياق بقوله: "يمكن أن يكون هذا معيارا عاليا لأن الناس غالبا ما يساهمون في سياسات الإبادة الجماعية، حتى لو لم تكن هذه هي نيتهم المباشرة".

اللافت أن عددا متزايد من الأكاديميين وعلماء القانون بما في ذلك بعض الشخصيات اليهودية تتهم الحكومة الإسرائيلية بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

المؤرخ الروسي أندريه توميلين في معرض تأكيده أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة، أشار إلى أنه شخصيا يجد غرابة كبيرة في أن يرى "أحفاد الأشخاص الذين نجوا من الهولوكوست ومعسكرات الاعتقال وغرف الغاز يفعلون ذلك. الآن يتصرفون بهذه الطريقة تجاه الآخرين".

اتفاقية عام 1948، تعرف الإبادة الجماعية بأنها "الأفعال التالية المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لأي جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية في حد ذاتها:

قتل أعضاء مثل هذه المجموعة.

التسبب في إصابة جسدية خطيرة أو اضطراب عقلي لأعضاء هذه المجموعة.خلق ظروف معيشية متعمدة لمجموعة مصممة لتدميرها كليا أو جزئيا.التدابير الرامية إلى منع الحمل بين هذه الفئة.النقل القسري للأطفال من جماعة بشرية إلى أخرى.

كما أشارت الاتفاقية في مادتها الثالثة إلى أن العقاب يسري على الأفعال التالية:

الإبادة الجماعية.التآمر لارتكاب الإبادة الجماعية.التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية.

مجموعة من المقررين الخاصين الحاليين للأمم المتحدة المعنيين بحقوق الإنسان كانت قالت في بيان في أكتوبر الماضي إنها تدق نواقيس الخطر، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني معرض لخطر الإبادة الجماعية... حان وقت العمل الآن. كما يتحمل حلفاء إسرائيل المسؤولية وعليهم أن يتحركوا الآن لمنع مسار عملها الكارثي"، في حين يقابل المسؤولون الإسرائيليون ومناصرو إسرائيل هذه الاتهامات بالإنكار التام، متحججين بأن هجوم 7 أكتوبر كان يتطلب رد فعل بنفس الحجم، متهمين في الوقت نفسه كل من ينتقد ممارسات الجيش الإسرائيلي العنيفة في غزة بمعاداة السامية.

اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة  تردد في السابق في أكثر من مناسبة، إلا أن حجم القتل والتدمير في حرب "السيوف الحديدية" الإسرائيلية  المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، فاق بكثير ما جرى سابقا وتجاوز كل الحدود.

زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو كان كتب مقالة في عام 2014 وصف فيها عمليتها العسكرية في غزة المسماة "الجرف الصامد"، بأنها "إبادة جماعية مروعة" وهي "شكل جديد للفاشية مثير للاشمئزاز".

وتساءل كاسترو حينها قائلا: "إن الإبادة الجماعية لليهود، التي كان النازيون وراءها، أثارت كراهية جميع الشعوب على وجه الأرض. لماذا تعتقد حكومة هذا البلد أن العالم سيبقى غير مبال بهذه الإبادة الجماعية الرهيبة التي ترتكب حاليا ضد الشعب الفلسطيني؟".

قائد الثورة الكوبية التاريخي واصل التعبير حينها عن موقفه قائلا: "ربما يتوقعون أنها ستبقى من دون أن يلاحظها أحد وإلى أي مدى تشارك الإمبراطورية الأمريكية في هذه المجزرة؟".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الأمم المتحدة الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة لاهاي محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة جماعیة فی إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".

وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".



وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".

وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".

والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.

وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".

وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".



ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • معهد صهيوني: صورة قاتمة لـ”وضع إسرائيل” في الحرب منذ 7 أكتوبر 
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا بغزة لم نره منذ الحرب العالمية الثانية
  • الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • العثور على مقبرة جماعية جديدة بريف دمشق
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • إسرائيل.. الاحتماء بالإبادة
  • إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023