ارتفعت أسعار النفط بأكثر من اثنين في المئة اليوم الجمعة مع شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة المتحالفة مع إيران على سفن بالبحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 2.3 في المئة إلى 79.22 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.

80 دولار أو 2.5 في المئة إلى 73.82 دولار بحلول الساعة 01.54 بتوقيت غرينتش.

«مؤسسة البترول» تطرح عطاءً لبيع زيت وقود عالي الكبريت منذ 10 ساعات تزايد التوتر الجيوسياسي في المنطقة يصعد بالنفط 1.3 في المئة منذ 10 ساعات

وتمثل الضربات الأميركية والبريطانية أحد أكثر المؤشرات دراماتيكية حتى الآن على اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط منذ اندلاع شرارتها في أكتوبر.

وأكد شهود في اليمن وقوع انفجارات في أنحاء البلاد.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

كيف ينظر المراقبون الروس للمفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن النووي؟

موسكو- اختُتمت في موسكو المشاورات الثلاثية على مستوى الخبراء بين ممثلي إيران وروسيا والصين بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تقييمات "إيجابية" من الأطراف كافة بأن المشاورات كانت بناءة ومفيدة، لكن من دون الإشارة إلى تفاصيل.

وجاءت المشاورات إثر تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نيته الاتفاق مع طهران بشأن هذا الملف عبر المفاوضات أو "القصف غير المسبوق". وبعد يوم من وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العرض الأميركي بمحادثات مباشرة لإحياء الاتفاق النووي بأنه "لا طائل منه".

وتعتزم إيران والولايات المتحدة إجراء محادثات يوم 12 أبريل/نيسان الجاري في سلطنة عُمان، وسط غموض حول إمكانية التوصل لاتفاق. وبالتوازي مع ذلك، تُبذل جهود روسية لحل الأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، حسبما أكده السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف.

لقاء سابق يجمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يسار) مع نظيره الإيراني عباس عراقجي (الصحافة الإيرانية) "آخر فرصة"

ويقول خبراء روس إن المشاورات الثلاثية جاءت من حيث الشكل للاتفاق على نهج للمفاوضات المستقبلية، إذ لا يتعلق الأمر بالولايات المتحدة وإيران فحسب، بل أيضا بالدول الأخرى المشاركة بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهي روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وفي المقابل، لا يستبعد مراقبون آخرون أن تكون التحركات الحالية "آخر فرصة" لمنع تدحرج الأزمة إلى حرب بين واشنطن وطهران، وسط عزم أميركي وإسرائيلي على منع إيران من صنع القنبلة النووية.

ويقول الباحث في الشؤون الدولية ديمتري كيم إنه إذا تمكَّن الإيرانيون والأميركيون في عُمان من تحقيق نتيجة، فسيكون ذلك "أمرا جيدا" لجميع الأطراف، حسب تعبيره.

إعلان

ويوضح كيم للجزيرة نت أن طهران لا تزال تملك فرصة الحصول على بعض التنازلات من روسيا والصين في المجالين العسكري والاقتصادي مقابل التخلي عن برنامجها النووي، ومن ثم منع الصدام المسلح مع واشنطن.

ويشير إلى أنه في كثير من الأحيان ترفع الأطراف سقف مطالبها عشية المفاوضات، كما حدث عندما أرسل ترامب رسالة لطهران قبل شهر، يمنحها فيها شهرين للتوصل لاتفاق نووي جديد، مهددا بالحرب إذا لم تفعل ذلك.

ويتابع أن إيران ردت بأنها تترك "الباب مفتوحا"، لكنها -ولتعزيز موقفها- أعلنت تجهيز قوات صاروخية في حال الحاجة لضرب أهداف أميركية في الشرق الأوسط، ووضعت قواتها المسلحة في حالة "تأهب قصوى".

"وسيط فعَّال"

ويعتقد كيم أن طهران تلعب لعبة دبلوماسية على عدة منصات في آن واحد، لتحقيق نتائج أكثر ملاءمة لنفسها. ويقول إن إيران -إضافة إلى هدف تخفيف ضغوط العقوبات- ترغب في منع الصدام العسكري مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

في المقابل، يواصل كيم أن موسكو راغبة في كسب النقاط في دبلوماسيتها مع ترامب، حتى لا تغامر بخسارة ما توصلت إليه مع واشنطن حيال الملف الأوكراني، لكنها ستتصرف "كوسيط فعال" في المفاوضات بشأن البرنامج النووي، كما كانت الحال عام 2015.

ولا يستبعد -في الوقت ذاته- أن تشكك إيران بمثل هذه الوساطة، خوفا من أن تضحي موسكو بمصالح طهران لصالح تحسين العلاقات مع واشنطن، وهو ما دفع القيادة الإيرانية لإرسال إشارات أخرى تفيد بأنها قادرة على التوصل لاتفاق.

 

خيار التسوية

من جانبه، يرى مدير مركز التنبؤات السياسية دينيس كركودينوف أن المطالب "القاطعة" التي طرحتها إدارة ترامب، والتي تتجاوز مناقشة البرنامج النووي الإيراني، قد تؤدي لطريق مسدود في المفاوضات مع إيران وتثير تصعيدا عسكريا في الشرق الأوسط.

ويقول إن من يتابع المحادثات منذ 12 عاما يجد صعوبة في تصور كيف ستتمكن واشنطن وطهران من التوصل إلى شروط مقبولة للطرفين.

إعلان

ويوضح أن ترامب انسحب عام 2018 من الاتفاق المكون من 159 صفحة، وجرى التفاوض عليه لنحو 3 سنوات. والآن، يُصر ترامب على أن يتضمن الاتفاق الجديد قيودا على سياسة إيران في المنطقة، مما يُنذر إما "بتأخير عملية التفاوض أو بتعطيلها كليا وتحويل الانتباه إلى سيناريو عسكري".

وبرأيه، فقد أصبحت طهران الآن أكثر اهتماما بالتسوية مع واشنطن من أي وقت مضى، لا سيما بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتراجع النفوذ الإيراني هناك لصالح تركيا، وخسارة حزب الله ممر الإمداد البري، وتعرض الحوثيين لضغوط أميركية متزايدة.

ومع ذلك، فإن إيران -حسب كركودينوف- مستعدة "لأسوأ" الخيارات في المواجهة مع الولايات المتحدة، لأنها ترى فيها "حربا مصيرية ووجودية بالنسبة إليها".

عامل الاقتصاد

ويذهب الخبير كركودينوف إلى أن "أجواء التوتر" الحالية تسير بموازاة زيادة ضغوط العقوبات على إيران، مما يسبب مزيدا من الضرر للاقتصاد.

ويرى أنه مع إدراج أميركا مزيدا من الناقلات التي تحمل النفط الإيراني على القائمة السوداء، فإن طهران مضطرة للتنافس "بشراسة أكبر" مع الناقلات التي تحمل النفط الروسي والفنزويلي، التي لم تستهدف بالعقوبات بعد.

لكن ما يصفها بـ"الأخوة في ظل العقوبات" بين روسيا وإيران، ستستمر ولن تتأثر بأجواء التوتر الحالي، بل ستدعم التعاون الثنائي، بما في ذلك تطوير حقول النفط والغاز، وبالمجال العسكري التقني.

ويدلل كركودينوف على ذلك بأنه مع مواصلة العمل على تجاوز المعاملات المالية بالدولار، ورغم التنافس بين إيران وروسيا في أسواق النفط، فإن طهران عملت على زيادة حجم تبادلات النفط الخام مع روسيا عبر بحر قزوين، مما سمح لموسكو بالحفاظ على تدفقات الصادرات في اتجاهات أخرى.

مقالات مشابهة

  • بأكثر من 300 جنيه.. سعر الذهب في مصر يرتفع 7% خلال أسبوع
  • سعر الذهب في مصر يرتفع 7% خلال أسبوع بأكثر من 300 جنيه
  • مستوي تاريخي جديد.. الذهب في مصر يرتفع بأكثر من 105جنيهات ليسجل 4650 جنيهًا
  • رسوم ترامب تُزلزل عرش آبل.. سعر آيفون قد يرتفع إلى 3500 دولار
  • بنك أوف أميركا: آيفون قد يرتفع 90% إذا تم تصنيعه محليًا
  • السفير الأمريكي في اليمن: ضرباتنا تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية
  • الذهب يرتفع 2% وسط تراجع الدولار
  • تحرك في الكزنغرس لوقف الهجمات الأمريكية على اليمن
  • ملايين اليمنيين في خطر بعد تقليص المساعدات الأميركية وزيادة الضربات
  • كيف ينظر المراقبون الروس للمفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن النووي؟