رفضت دائرة الاتهام في محكمة الاستئناف بتونس، طعن فريق الدفاع عن معتقلين سياسيين، وتقرر تمديد حبسهم على خلفية ملف التآمر لمدة أربعة أشهر للمرة الثانية على التوالي .

وبالتزامن مع النظر في طعن الدفاع احتجت عائلات المعتقلين أمام المحكمة مطالبين بالإفراج الفوري عن ذويهم والكف عن المظلمة التي يتعرضون لها منذ أكثر من 11 شهرا .



وقال يوسف الشواشي نجل السجين غازي الشواشي إن والده مازال وللأسبوع الرابع على التوالي في عزلة بزنزانته رافضا أي تواصل مع العائلة وحتى المحامين احتجاجا منه على المظلمة التي يتعرض لها .

وأكد يوسف الشواشي في تصريح خاص لـ"عربي21" إن،" فريق من رابطة حقوق الإنسان تمكن من زيارته وأكد أن حالته الصحية سيئة للغاية " .

أكد الشواشي أنه حقيقة لا يوجد أمل في قبول الطعن ،كاشفا أن عائلات المعتقلين لن تصمت أمام هذا المظلمة وستتحرك بكل الطرق القانونية المتاحة .



بدورها قالت منية إبراهيم النائبة السابقة وزوجة المعتقل السياسي عبد الحميد الجلاصي إننا نطالب بتطبيق القانون لا غير ورفع هذه المظلمة التي نتعرض لها منذ شباط/فبراير من العام المنقضي .

وأفادت منية إبراهيم في حديث خاص لـ"عربي21" نحن كعائلات لا نصمت كل ماهو متاح بالقانون والدستور وبالمعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس سنستند إليه للدفاع عن حقوقنا.

وعن خوض تحركات قريبا من بينها الاعتصام قبل ذكرى الثورة الأحد المقبل أوضحت إبراهيم أكيد أكيد ستكون لنا تحركات.

وكان رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي قد أعلن في تصريح سابق لـ"عربي21" أن العائلات ستنفذ إعتصاما قبل حلول تاريخ 14 كانون ثاني/يناير الجاري .

وأعلنت جبهة "الخلاص" أنها ستخرج في مسيرة حاشدة الأحد المقبل في ذكرى الثورة التونسية للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين .

من جهتها جددت منظمة العفو الدولية دعوتها للسلطات التونسية بإسقاط التهم الموجهة إلى أكثر من 50 متهمًا في قضية " التآمر" المزعومة وفق بيان لها .

وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المتهمين الستة المعتقلين، لأنهم مستهدفون فقط بسبب نشاطهم السياسي وفق تأكيدها .

وتعرف تونس منذ العام المنقضي ومع بداية السنة الجديدة حملة إيقافات كبيرة وإصدار بطاقات إيداع بالسجن بحق سياسيين وحقوقيين وصحفيين جلهم من المعارضين والمنتقدين للنظام الحالي .

وقالت عضو جبهة "الخلاص" ، الناشطة السياسية شيماء عيسى ، "ليس لنا أية انتظارات من قرار المحكمة اليوم، وقوفنا المستمر أمام المحكمة هو صمود وثبات".



واعتبرت عيسى في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "لا توجد جرائم حقيقية، بل عملية اختطاف لقادة سياسيين معارضين".

وأضافت "هم رهائن بالسجن فقط لأجل إسكاتهم عن معارضة الانقلاب، هم صامدون بالسجن ونحن سنتحرك وقريبا سنكون في الشوارع حتى نقول لا للظلم ولا لهذا النظام الذي اختطف الثورة" .

وسبق وعلى امتداد قرابة العام، رفض جميع الطعون ومطالب الإفراج التي تقدم بها الدفاع لإطلاق سراح المعتقلين .

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس تونس اعتقالات سجون انقلاب سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جبهة الاسناد تحقّق لحزب الله مكاسب كبرى!

منذ بداية المعركة على الجبهة الجنوبية للبنان والتي أطلق شرارتها "حزب الله" إسناداً للمقاومة الفلسطينية بُعيد انطلاق "طوفان الأقصى"، وبالرغم من الخسائر البشرية والمادية التي طالت "الحزب" بالمعنى العسكري الا أن المكاسب السياسية التي يحقّقها بالتوازي مع معركته كبيرة جداً. 

وبحسب مصادر مطّلعة، فإنّ "حزب الله" استطاع منذ بداية المعركة طيّ صفحة التناحر السنّي - الشيعي، وهذا بحدّ ذاته، وفق المصادر، مكسب كافٍ بالنسبة له ولرؤيته الاستراتيجية وإن كان وحيداً، غير أنه يدفعه الى التعامل مع هذه المعركة على اعتبارها رابحة خصوصاً أن كل المؤشرات في الساحة اللبنانية والمنطقة توحي بأنّ هناك تقاربا نسبيا بين السنّة والشيعة بشكل عام. 

لكن هذا المكسب ليس في الواقع هو الوحيد بالنسبة "للحزب"، بل إنه تمكّن فعلياً خلال هذه الحرب من اعادة شدّ العصب الشيعي بشكل كامل، وكل الشخصيات والنّخب السياسية والاعلامية والمستقلّين اضافة الى نسبة عالية من البيئة الحاضنة التي أيّدت في مرحلة ما حراك 17 تشرين، وجدت نفسها اليوم داعمة لحزب الله ولخياراته، وبات من الواضح أن البيئة الشيعية تلتفّ حوله في ظروف المعارك والحروب. 

من جهة أخرى فإنّ التحوّل الكبير الذي طرأ على موقف النائب السابق وليد جنبلاط وانسحب على الطائفة الدرزية، أنهى نحو عشرين عاماً من الخلاف بين "الحزب" وجنبلاط، وأدخل "حزب الله" مجدداً وإن بشكل محدود الى الشارع الدّرزي ليبني بذلك تقارباً جدياً مع "التقدمي الاشتراكي" يضاف الى تحالفه مع طلال ارسلان ووئام وهاب. 

كل ذلك اعطى "حزب الله" هامشاً أكبر للمناورة والتفاوض مع حليفه السابق "التيار الوطني الحر" وجعله شبه متخلّ عنه بالمعنى الوطني، لأن امتداد حلفائه الحاليين واسع المدى ويمكن الاستفادة منه ليجعل من عملية محاصرة "الحزب" وعزله امراً مستحيلاً.
 لذلك، فإن مكاسب "حزب الله" السياسية ستتظهّر تدريجياً ومع مرور الوقت، حتى بعد انتهاء المعركة.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • دعوات لتشكيل جبهة جنوبية موحدة ضد الانتقالي
  • بسبب الميكروفون.. استمرار حبس المتهم بقتل سائق طعنا في الوراق
  • جبهة الاسناد تحقّق لحزب الله مكاسب كبرى!
  • السباحة في شاطئ الفنيدق تجر سياسيين بالمدينة للقضاء
  • غازي الشواشي.. معارض تونسي أنهكه السجن ولم يكتم صوته
  • 32 صحافيًا من غزة ما زالوا معتقلين في السجون الإسرائيلية
  • عاجل.. فضائح في لجنة القيد بنقابة الصحفيين: اتهامات بمجاملة سياسيين وتجاوزات في المعايير المهنية
  • لا حرب ضدّ لبنان.. 3 دلالات ظهرت أمس!
  • وهبي يتوعد الفنادق التي ترفض استقبال النساء المقيمات بنفس المدينة: العقوبة في الطريق!
  • رابطة تونسية تطلق حملة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين