كتب الان سركيس في" نداء الوطن":ما لفت الإنتباه، هو الانخراط السعودي المستجدّ أخيراً على خطّ الأزمة الرئاسية، وتبلور موقف الرياض بشكل واضح. ففي السابق وعندما كانت باريس «تطحش» بمبادرة إنتخاب مرشح «حزب الله» رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، أتى الموقف السعودي حازماً في رفض دعم فرنجية، لكنه أكّد لكل المسؤولين الذين التقاهم السفير السعودي وليد البخاري، أن القرار في يد اللبنانيين، معارضين وموالين، ونحن لا ندخل في لعبة الأسماء.


وتطوّر الموقف السعودي لاحقاً برفض مرشح «الممانعة» وسط ضغط «القوات اللبنانية» والمعارضين، لكن الرياض ظلت تقول «تحمّلوا مسؤولية إختياركم، فإذا انتخبتم مرشح «الممانعة» فلن نمانع، لكن إعلموا أنه لا دعم ولا مساعدات للبنان ولا تغيير في السياسة السعودية».
ولكن يبدو أنّ الرياض لم تعد تمانع الدخول في متاهة الأسماء والترشيحات. وتقول المعلومات إنّ السفير السعودي أوحى لنواب سنّة معارضين ووسطيين ومستقلّين في جلسة عُقدت أخيراً، أنّ قائد الجيش العماد جوزاف عون هو الشخصية الأبرز حالياً لقيادة البلاد، لذلك وضعت الرياض مع اللجنة الخماسية ثقلها من أجل إقرار التمديد له، وظهر ذلك واضحاً من خلال رسالة الدعم الكبرى التي تقصّد السفير السعودي إظهارها بزيارته بكركي قبل التمديد بأيام وتحذيره من خطورة الفراغ في المؤسسة العسكرية.
ووصلت الرسالة السعودية إلى النواب السنّة الذين يدورون في فلك المملكة العربية السعودية، والى معارضين آخرين، وكذلك وصلت إلى الأطراف التي تتناغم والسياسة السعودية، وأبلغت الرياض كتلة «الإعتدال الوطني» والنواب السنّة المعارضين والمستقلّين بعدم سيرها بخيار إنتخاب فرنجية أو أي مرشّح آخر لقوى «الممانعة»، ومن ينتخبه عليه تحمّل مسؤولية عمله.
وتعلل الرياض سبب إقتناعها بخيار جوزاف عون بعدّة عوامل أبرزها صعوبة وصول فرنجية أو أي مرشّح للمعارضة بسبب الإصطفاف السياسي الحاد في البلاد، أما السبب الثاني فهو الأداء الجيّد لعون في المؤسسة العسكرية وعدم انغماسه في الفساد، وكذلك حصوله على دعم عربي وغربي كبير يؤهّله للإنطلاق نحو تحقيق الإصلاحات والإنجازات، وإثباته أنه رجل المرحلة الأمنية، خصوصاً مع التحدّيات العسكرية التي تطرأ جنوباً.
ويتلاقى الموقف السعودي مع الموقف القطري وبقية أعضاء اللجنة الخماسية، لكن الواقع السياسي يؤكد أنّ الإشارات السعودية لن تترافق مع ضغط عملاني في انتظار القرار الحاسم من واشنطن ومعرفة كيف ستتجه أوضاع المنطقة، إضافةً إلى نضوج الظروف الإقليمية والدولية.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أول زيارة خارجية لرئيس سوريا.. الشرع يصل الرياض وهذه أبرز الملفات التي سيبحثها مع محمد بن سلمان

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأحد إلى الرياض في زيارة رسمية للسعودية تستمر يومين.

وهذه أول زيارة خارجية للرئيس السوري منذ توليه قيادة البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي. 

وقالت وكالة الأنباء السورية إن الشرع سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسيبحث معه عددا من الملفات، منها ملف رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وإعادة الإعمار، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • أول زيارة خارجية لرئيس سوريا.. الشرع يصل الرياض وهذه أبرز الملفات التي سيبحثها مع محمد بن سلمان
  • وصول الرئيس الشرع ووزير الخارجية إلى العاصمة السعودية الرياض
  • شعث: ترامب أراد اختبار الموقف العربي بشأن تهجير الفلسطينيين ومصر أرسلت إشارات واضحة
  • أستاذ علاقات دولية: ترامب أراد اختبار الموقف العربي من قضية الفلسطينيين.. ومصر أرسلت إشارات حاسمة
  • طائرة سعودية تنقل أحمد الشرع والشيباني من سوريا إلى الرياض
  • بطائرة سعودية خاصة.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إلى الرياض
  • مرشح المعارضة للرئاسة في بولندا يتعهد بإعادة 20 مليون مواطن إلى البلاد
  • زعيم حزب الرفاه من جديد يعلن ترشحه للرئاسة
  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق مبادرة “جسور الإعلام” التي تجمع Netflix وSony وShondaland بالمواهب السعودية
  • مدرب الوحدات السابق مرشح لخلافة جيرارد في الاتفاق السعودي