تعميمٌ جديدٌ مرتقب لمَن لم يستفد من الـ151.. ومنصوري: لسنا على طريق الإفلاس
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أكد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، أنّ «اناساً كثيرين تضرّروا نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وفي المقابل هناك كثير منهم استفادوا من الأزمة».
وقال رداً على سؤال خاص بـ«نداء الوطن»، على هامش لقاء جمعه بنقابيين ومسؤولين عن القطاع العام: «الذهب في مصرف لبنان بخير ولن نمسّ بالاحتياطي الإلزامي»، نافياً «الكلام الذي تم ترويجه بشأن احتمال إعلان إفلاس لبنان في الأشهر المقبلة».
وأضاف: «لا أبيع الدولار بل أبيع الليرة، وعندما سننتقل الى منصّة «بلومبرغ» ستكون الأمور أكثر تنظيماً وأكثر شفافية، وسنتمكّن من ضبط الليرة بطريقة أفضل، لكي لا تكون هناك مضاعفات ومضاربات، والذي يؤخّر البدء بالعمل بمنصّة بلومبرغ هو غياب حد أدنى من الاستقرار وهذا ما أعلنه أيضاً صندوق النقد الدولي، والاستقرار النقدي لا يمكننا المخاطرة به». وأردف «لا يمكن لـ»بلومبرغ» المجيء الى لبنان نتيجة الوضع الأمني المهتزّ جنوباً والتطورات الاقليمية»، موضحاً أنّه «سيحقّ للصرّافين فئة (أ) استخدام هذه المنصّة للتداول».
وقال منصوري: «لم أغيّر سعر الصرف، وانا ضدّ أن يُصدر المركزي حلولاً متجزأة»، مستطرداً: «اعطوني المزيد من الوقت لأنّني استلمت مهامي منذ 5 أشهر، وقد أصبح هناك مليار دولار فائضاً في المركزي». وختم: «لم اشترِ كمصرف لبنان دولاراً واحداً منذ آب، بل عرضت كتلة نقدية بالليرة اللبنانية، ونعم لزرع الجوّ الإيجابي... تفاءلوا بالخير تجدوه».
وأضاف: «من تجربتي المتواضعة أجد أن هناك مشكلة في الأرقام في ما خصّ الاقتصاد اللبناني، وما من عاقل مقتنع بأنّه سيتمّ رد كامل أموال المودعين في شهر شباط من العام الحالي، ولكننا سنقوم بكل ما يلزم لإعادة هذه الأموال ضمن خطة كاملة».
من جهتها، قالت مصادر مصرف لبنان لـ»نداء الوطن»: «قريباً سيعقد منصوري مؤتمراً صحافياً لشرح ماذا سيحصل في المرحلة المقبلة» مؤكدة أن «التعاميم السابقة سارية المفعول، وهي باقية وسيتمّ إيجاد الحلول للتعاميم الملغاة بغرض إيجاد ظروف أفضل للمودعين».
وختمت المصادر: «المركزي في صدد إصدار تعميم جديد لباقي المودعين الذين لم يستفيدوا من التعميم 151 ونهاية الشهر ستتّضح الصورة بشأنه، بعد انتهاء دراسته من قبل مصرف لبنان، على أن يعلن عنها منصوري في الأسابيع القليلة المقبلة».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: سيكون هناك تعاون كامل بين الكويت ولبنان مع تشكيل الحكومة
شدد نواف سلام المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي على أهمية إعادة العلاقات اللبنانية – الخليجية.
واستقبل سلام قبل ظهر اليوم الجمعة بمقره في بيروت وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي والوفد المرافق لهما.
وأكد سلام خلال اللقاء "أهمية العمل للتصدي للتحديات الداخلية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة".
وشدد على "أهمية إعادة العلاقات اللبنانية-الخليجية والتي ستكون من أولى "اهتماماتنا" في الفترة المقبلة"، معرباً عن " تفاؤله للمواكبة الخليجية والعربية لانطلاقة المرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزف عون".
وخلال الزيارة نقل الوزير الكويتي التهنئة للرئيس المكلف، مبدياً "استعداد بلاده التام لدعم لبنان على الصعد"، متمنياً"النجاح له في مهمته".
وتم البحث مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "على عقد منتدى استثماري خليجي -لبناني في بيروت خلال الأشهر المقبلة".
وكان وزير الخارجية الكويتي قد وصل صباح اليوم الجمعة إلى بيروت والتقى الرئيس عون برفقة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
واستقبل ميقاتي اليحيا والبديوي، "وتم خلاله عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء التطورات السياسية الراهنة في لبنان."
وقال ميقاتي رداً على سؤال، بعد مغادرة الوزير الكويتي "تطرقنا إلى كافة المواضيع وأبدى الوزير الكويتي كل رغبة في مساعدة لبنان على الصعد كافة، وبالطبع مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك نوع من تعاون كامل بين الكويت ولبنان".
وأضاف "لهذه الزيارة معنى آخر هو وجود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مع الوفد، وسبقتها بالأمس زيارة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، فكل هذه الأمور تصب في إعادة الروابط مع الدولة اللبنانية".
وعما إذا كانت السعودية والكويت ستساعدان في تذليل العقبات لتشكيل الحكومة الجديدة قال ميقاتي "هذا أمرٌ لبناني بحت".