قال الدكتور طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن مصر كان لها رؤية استباقية استراتيجية فيما يتعلق بالتوترات في البحر الأحمر، وتخشى أن يتحول الأمر إلى حرب إقليمية وتتسع رقة الصراع في الشرق الأوسط، وهو أمر حذرت منه القاهرة والقيادة السياسية أكثر من مرة.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية لـ«الوطن»، أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الضربات على أهداف جماعة الحوثي في اليمن انتهت، لكنهم يحتفظون بحق الرد، ومن الطبيعي أن جماعة الحوثي سترد على الهجمات الأمريكية والبريطانية، وحينها، سترد واشنطن أيضًا، ويزداد الصراع.

مصر تحذر

وكانت الخارجية المصرية، كشفت عن خطورة تحقيق سيناريو توسيع رقعة الصراع، خاصة مع تزايد حدة المناوشات على الساحة اللبنانية وفى العراق وسوريا، كما شددت على أن أمن الملاحة في البحر الأحمر ضرورة لانسياب وأمن حركة التجارة العالمية.

مقاتلات تابعة لسلاح الجو الأميركي والبريطاني استهدفت أهداف الحوثيين في اليمن

وشنت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الأميركي والبريطاني، غارات على أهداف الحوثيين في اليمن، وذلك ردًا على احتجاز واستهداف الحوثيين السفن في البحر الأحمر بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ورد القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين علي القحوم، قائلا إن الرد لم يتأخر، فالقوات المسلحة اليمنية ترد وبقوة على البوارج الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر، مؤكدًا أن المعركة ستكون أكبر وأكبر وفوق الخيال وهي حرب مفتوحة.

خبير العلاقات الدولية: واشنطن تريد فتح جبهات جديدة للحرب

الدكتور محمد اليمني، خبير العلاقات الدولية، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن هذه الضربات تعني الكثير في هذه التوقيت الحرج خاصة مع استمرار استهداف واحتجاز جماعة الحوثي السفن الإسرائيلية المتهجة إلى دولة الاحتلال أو الذاهبة خارجها، خاصة مع التحالف الدولي ضد هجمات الحوثي، مشيرًا إلى أن واشنطن حذرت مرارًا وتكرارًا من هذه الضربات ولم تستجب جماعة الحوثي.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية أن أمريكا تريد بهذه الضربات على اليمن السيطرة في الشرق الأوسط، وتريد فتح جبهات جديدة للحرب، وتستغل الحرب على قطاع غزة كما تستفيد من التحالف الدولي في البحر الأحمر، وجود بريطانيا معها.

وأوضح أن واشنطن كأنها تريد بهذه الضربات حربًا شاملة وإقليمية في الشرق الأوسط، والأخطار ليس على محور المقاومة الفلسطينية فقط، بل على أذرع إيران في المنطقة، مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون اليمن واشنطن الشرق الأوسط العلاقات الدولیة فی البحر الأحمر جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر

يمانيون../
بعد انتهاء المهلة التي حددتها القيادة في صنعاء للوسطاء، للضغط على العدو الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات إلى سكان قطاع غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ أكثر من 15 شهرًا، جراء العدوان الصهيوني، أعلنت القوات المسلحة عن استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية.

وأكدت القوات المسلحة بدء سريان الحظر ابتداء من لحظة إعلان البيان مساء أمس الثلاثاء والذي يقضي بمنع عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها قائد الثورة للوسطاء والذين لم يتمكنوا من دفع العدو الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وبإعلان الحظر فإن أي سفن إسرائيلية تحاول العبور من مناطق العمليات المحددة، ستكون عرضة للاستهداف، خاصة وأن الوسطاء لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حل يفضي إلى فتح المعابر ودخول المساعدات.

قرار صنعاء جاء تتويجاً لنهج ثابت ومبدئي في دعم القضية الفلسطينية، وإصراراً على اتخاذ خطوات فعلية لمنع استمرار الحصار على غزة، خاصة مع تعنت العدو الصهيوني وإصراره على خنق القطاع ومنع وصول المساعدات إليه.

وفي خطابه مساء أمس الأول جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن الإجراءات العسكرية اليمنية ستدخل حيز التنفيذ فور انتهاء المهلة، إذا لم يتم فتح المعابر أمام المساعدات، وأن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجاهزية لتنفيذ عملياتها ضد العدو الصهيوني في حال استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

الخطوة التي اتخذتها القيادة بمنح مهلة أربعة أيام، تُعد بمثابة إقامة الحجة على الوسطاء والعالم أجمع، وتعكس في الوقت ذاته موقفاً حاسماً لإجبار الكيان الصهيوني، على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

تحذيرات قائد الثورة جاءت في ظل استمرار الاحتلال بعرقلة تنفيذ الاتفاق، ومحاولته فرض واقع جديد في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عبر تشديد الحصار وإعاقة وصول المساعدات.

ويرى مراقبون أن عودة العمليات العسكرية اليمنية البحرية، قد ينعكس بشكل مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي المنهك مع الحرب المفتوحة التي استمرت لفترة طويلة، لا سيما بعد حالة الشلل والخسائر التي لحقت بالموانئ المحتلة من قبل العدو، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية مضاعفة تفوق ما تكبده الكيان منذ بدء العدوان على غزة.

وبالرغم من التزام المقاومة الفلسطينية ببنود المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، إلا أن الاحتلال ما يزال يماطل في تنفيذ التزاماته، ويستمر في التصعيد العسكري وفرض الحصار، في خطوة يعتبرها مراقبون محاولة لفرض سياسة التهجير القسري على سكان غزة.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه معاناة سكان القطاع، يواصل المجتمع الدولي والأنظمة العربية الصمت والتنصل عن المسؤولية وعدم اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، أو فرض ضغوط حقيقية على الاحتلال الصهيوني للالتزام بالقوانين الدولية.

وعلى الرغم من امتلاك الأمة الإسلامية والعربية الكثير من الوسائل لاتخاذ مواقف عملية لدعم الشعب الفلسطيني، كما أكد ذلك قائد الثورة إلا أنها لا تزال تكتفي ببعض البيانات الخجولة والتصريحات الإعلامية غير المؤثرة، في حين أن المرحلة تتطلب تحركات جادة وفاعلة.

وأشار قائد الثورة إلى أن “بوسع العرب والمسلمين جميعاً اتخاذ الكثير من المواقف العملية على المستويات السياسية والاقتصادية وعلى كافة المستويات، بالمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في إطار خطوات داعمة وفعلية، أما مجرد إصدار بيانات فيها أمنيات ودعوات ومناشدات لا تجدي شيئاً في الواقع ولا يكون له نتائج فعلية أمام الهجمة المكشوفة للأمريكي والإسرائيلي معاً”.

يؤكد الموقف اليمني الرسمي والشعبي، أن أي تصعيد إسرائيلي في غزة سيُقابل بإجراءات ردع حازمة، انطلاقا من معادلة “الحصار بالحصار”، التي أثبتت فاعليتها في الضغط على الاحتلال وإجباره على التراجع في أكثر من محطة سابقة.

ويأتي التعنت الصهيوني في وقت تشهد المنطقة خصوصاً سوريا تطورات متسارعة تكشف عن تحركات أمريكية غربية لإشعال المزيد من الصراعات، التي لا تخدم سوى المشروع الصهيوني الذي لن يستثني أحدا في المنطقة.

وبحسب مراقبين، فإن استمرار التصعيد في قطاع غزة، إلى جانب المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ الاتفاقات، يُعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ويعزز من احتمالات تصاعد المواجهة العسكرية واتساع نطاقها ليشمل مناطق أخرى من المنطقة.

وفي ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وعدم استجابته لمطالب إدخال المساعدات إلى غزة، كان متوقعًا أن تعلن القوات المسلحة اليمنية استئناف حظر الملاحة على السفن الصهيونية، وهي الخطوة التي يتحمل العدو الإسرائيلي وداعميه عواقبها وتداعياتها.

السياسية – يحيى عسكران

مقالات مشابهة

  • تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • الإعلان عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر لمواجهة تهديدات الحوثيين
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • اليمن يشيد بقرار أمريكا حظر استيراد المشتقات النفطية للحوثيين
  • بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
  • الرعب البحري القادم من اليمن!!
  • زعيم الحوثيين يعلن بدء حظر الملاحة للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”