ماذا قال ترامب في محاكمته بتهمة الاحتيال في نيويورك؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
"نقاش مثير للجدل" هكذا وصفت مراسلة شبكة "سي أن أن"، باولا ريد، الحديث بين الرئيس السابق، دونالد ترامب، والقاضي الذي يشرف على قضية اتهام الرئيس الأميركي السابق بـ "الاحتيال" في نيويورك.
وأكد محامو ترامب في جلسة شهدت المرافعات الختامية دامت لنحو ساعتين أن ما يجري هو قضية سياسية، وأن ترامب "لم يكن لديه أي نية للاحتيال على البنوك".
وتواجه امبراطورية ترامب الاستثمارية تهما بالاحتيال المدني في نيويورك، فيما يؤكد ترامب أن دوافعها سياسية بحتة.
وتسعى المدعية العامية في نيويورك، ليتيشا جيمس إلى منع ترامب من العمل في قطاع العقارات في الولايات، وفرض غرامات بقيمة 370 مليون دولار، لتلاعبه في تقييم أصوله للحصول على شروط تمويل أفضل، فيما حكم القاضي آرثر إنغورون بالفعل أن ترامب ومجموعته متورطون في الاحتيال.
أراد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تقديم مرافعته بنفسه، وهو طلب رفضه القاضي إنغورون الذي كان يخشى إلقاءه "خطابا انتخابيا" في قاعة المحكمة، لكنه سمح الخميس لترامب بالإدلاء ببعض التصريحات، واغتنم الرئيس السابق على الفور الفرصة لمهاجمة ليتيشا جيمس.
وأطلق ترامب الاتهامات للقاضي والادعاء العام بأنهم لديهم "أجندات" وأكد أنه "رجل بريء"، مشيرا إلى أنه "فعل الكثير من الأشياء العظيمة" للبلاد.
ترامب اتهم القاضي بأنه يمتلك أجندات يعمل وفقهاورغم تحذير القاضي، حاول ترامب تحويل محاكمته المدنية بتهمة الاحتيال المالي إلى منصة سياسية، الخميس، منددا "بتدخل سياسي" بحسب وكالة فرانس برس.
وقال ترامب "إنهم يريدون ضمان عدم فوزي (بالانتخابات) مجددا. إنها (المدعية العامة) تكره ترامب... وإذا لم أتمكن من الحديث عن ذلك، فإن ذلك يضر بي".
حاول القاضي مقاطعته مذكّرا إياه بأن لديه دقيقة واحدة للحديث، لكن رئيس الولايات المتحدة السابق رد قائلا "أنت تسعى لتحقيق أجندتك، أتفهَّم ذلك".
وقاطعه القاضي موجها حديثه لمحامي ترامب "رجاء تحكَّم بموكِّلك".
وقال ترامب: "يا سيادة القاضي أنظُر، أنا لم أفعل شيئا خاطئا، يجب أن يدفعوا لي بسبب ما جعلوني أمر به. ولما تسببوا به لسمعتي ولكل شيء آخر".
ورد القاضي بالقول: "سيد كايس (محامي ترامب) كان من الممكن أن يتم هذا بشكل مختلف تماما، وكان بإمكانك أن تحظى بمزيد من الوقت، سيد ترامب، شكرا".
وفي حديث للصحفيين بعد الخروج من المحكمة قال ترامب إن المدعية العامة "خارجة عن السيطرة تماما".
وأضاف أن محاميه قالوا "إنه لم يحدث أي خطأ على الإطلاق. كلها كانت قروضا كبيرة. لقد حصل البنك على القروض، وتم سدادها. كانت البنوك في حالة ممتازة. كان المصرفيون سعداء للغاية بهذه القروض. لقد كسبوا الكثير من المال من القروض من دون تعثر. ومن دون مشاكل".
واتهم ترامب الإدعاء العام بأنه يكرهه، مشيرا إلى أنهم يجب تحميلهم مسؤولية جنائية عن ذلك، مشيرا إلى أن المدعية العامة فعلت الشيء ذاته "مع شركة إكسون" التي "دفعت للخروج من نيويورك رغم دفعها مليارات الدولارات ضرائب. وهم الآن في تكساس سعداء هناك".
وقال إن ما يحدث قد "يخرجهم من نيويورك" مؤكدا أن "البنوك سعيدة في التعامل معه" إذ استطاع بناء "شركة تتمتع بأصول قوية جدا".
منذ بدء المحاكمة في الثاني من أكتوبر، ينتقد الملياردير القضاء في كل ظهور له في قاعة المحكمة أو في أروقة محكمة مانهاتن، منددا بـ "حملة شعواء" و"محاكمة تليق بجمهوريات الموز".
ترامب يرى أن الدوافع سياسية وراء محاكمتهاعتبر محامو عائلة ترامب مدى ثلاثة أشهر أن ملف القضية "فارغ" من الناحية القانونية.
غير أن أحد المحامين، وهو كريس كايس، أقر، الخميس، بوجود أخطاء "غير مقصودة" في إقرارات ترامب المالية.
لكن مكتب المدعية العامة قال في بيان إن "المخططات الخادعة التي لا تعد ولا تحصى التي استخدموها لتضخيم قيم الأصول وإخفاء الحقائق كانت شنيعة للغاية لدرجة أنها تدحض التفسيرات البريئة".
ولا يواجه ترامب في هذه القضية المدنية عقوبة السجن، خلافا للمحاكمات الجنائية الأخرى التي تنتظره هذه السنة، ومن ضمنها المحاكمة بتهمة محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي هزم فيها أمام جو بايدن.
غير أن قضية الاحتيال قد تلحق به خسائر فادحة وتؤدي إلى منعه من مزاولة الأعمال في ولاية نيويورك حيث صنع اسمه كقطب عقارات.
وحتى قبل بدء المرافعات، أعلن القاضي في نهاية سبتمبر أن الادعاء قدم "أدلة دامغة على أن المتهمين قاموا بين 2014 و2021 بتضخيم قيمة أصول منظمة ترامب بما بين 812 مليون دولار و2,2 مليار دولار"، بحسب السنوات في الأرقام المدرجة ضمن بيانات دونالد ترامب المالية السنوية.
ونتيجة لـ"عمليات احتيال متكررة" أمر بتصفية الشركات التي تدير الأصول مثل برج ترامب على الجادة الخامسة في مانهاتن وناطحة السحاب في "40 وول ستريت".
غير أن محكمة استئناف علقت هذه التدابير.
وتتناول المحاكمة عدة جرائم أخرى، مثل الاحتيال على شركات التأمين. وباتت النيابة العامة تطالب بغرامة قدرها 370 مليون دولار، بعدما كانت تطالب في بداية الدعوى بـ250 مليون دولار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المدعیة العامة ملیون دولار فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
الإفراج عن إحسان القاضي.. ترحيب واسع ودعوة لرفع القيود عن الصحافة بالجزائر
تم الجمعة الإفراج عن الصحفي إحسان القاضي بموجب عفو أقره الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى السبعين للثورة الجزائرية، بعد أن ظل في السجن لسنة وعشرة أشهر، بتهمة "تلقي مبالغ مالية وامتيازات من أشخاص ومنظمات في البلاد وخارجها، من أجل الانخراط في أنشطة من شأنها تقويض أمن الدولة واستقرارها".
وكان في استقبال إحسان القاضي لدى خروجه من السجن زوجته وابنته وعدد من الناشطين والصحفيين، حيث تم تداول صور للحظات الأولى لهذا اللقاء على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
المحامي عبد الغني باديوعقب هذا الإفراج أبدى فريق دفاع الصحفي إحسان القاضي سعادته بهذا العفو، حيث قال المحامي عبد الغني بادي، عضو هيئة دفاعه "نحن مسرورون بالإفراج عن إحسان القاضي، رغم أنه قضى سنة وعشرة أشهر وراء القضبان".
وتمسك بادي بعدم واقعية التهم الموجهة لموكله مشيرا إلى أن "إحسان دخل السجن بسبب مهنة الصحافة، ومواقف مهنية نظير تمسكه بحرية الصحافة والكلمة الحرة، ونشاطه المكثف في تفاصيل عديدة متعلقة بالمجال السياسي والحرياتي، وهو من الصحافيين الذين يعارضون موقف السلطة بتوجهات معينة، ولذلك سجن وقضى قرابة سنتين".
"مراسلون بلا حدود" تثمن
وفي ردود الفعل الأولى، ثمنت منظمة "مراسلون بلا حدود" في مقال على موقعها الإلكتروني هذا الإجراء الذي أقرته السلطات الجزائرية في حق الصحفي إحسان القاضي، بعد مطالبات عديدة ومتكررة منذ توقيفه وسجنه.
وأضاف المقال "الخبر الذي كان مجرد إشاعات في الأشهر الماضية، اليوم أصبح رسميا"، في إشارة إلى خبر العفو عن إحسان، كما أبدت المنظمة أملها في أن "يكون إطلاق سراح إحسان القاضي بداية لرفع القيود المفروضة على حرية الصحافة".
C’est avec un immense soulagement que nous prenons acte de la libération d’Ihsane El Kadi. Cette mesure met fin au calvaire de plus de 23 mois de ce grand journaliste et de sa famille. https://t.co/WrL6Hjxo8D
— Khaled Drareni (@khaleddrareni) November 1, 2024وكان إحسان القاضي قد حكم عليه في الدرجة الثانية من التقاضي في 18 يونيو 2023 بسبع سنوات سجنا، منها سنتان موقوفتا النفاذ، قبل أن يستفيد من تخفيف للعقوبة بسنتين في إطار عفو رئاسي جزئي بمناسبة الاحتفالات بعيد الاستقلال في 5 يوليو 2024، وذلك بعد متابعته بتهم تتعلق بـ "تلقي مبالغ مالية وامتيازات من أشخاص ومنظمات في البلاد وخارجها، من أجل الانخراط في أنشطة من شأنها تقويض أمن الدولة واستقرارها".
وأوضحت هيئة دفاعه أن الأموال التي تلقاها تتمثل في مبلغ 25 ألف جنيه إسترليني حوّلته له ابنته المقيمة في لندن لحل المشاكل المالية التي كانت تواجه آنذاك مؤسسته الإعلامية "إنترفاس ميديا" المسؤولة عن نشر موقعي "راديو أم" و "مغرب إيمرجنت"، والتي تم غلقها بحكم قضائي، باعتبارها من الشركاء المساهمين في المؤسسة.
"خطوة لإنجاح الحوار الوطني نهاية 2025"ويعيد العفو الرئاسي الحديث عن مطالب الطبقة السياسية والحقوقية في الجزائر بخصوص إقرار ما يسمى "إجراءات التهدئة" من خلال اتخاذ السلطة قرار العفو على جميع المسجونين بسبب آرائهم ومواقفهم أثناء وبعد الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير من عام 2019.
وكانت آخر دعوة رفعها السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (معارض) والمرشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة، يوسف أوشيش، للرئيس عبد المجيد تبون، كشرط مسبق للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه تبون أثناء أدائه اليمين الدستورية، عقب انتخابه لولاية ثانية.
ويرى المحلل السياسي، حكيم بوغرارة، في تصريح "للحرة"، أن "العفو عن المحبوسين بمن فيهم من يسمون بـ "معتقلي الحراك" وعدد من الصحفيين منهم إحسان القاضي يدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية".
غير أن العفو يحمل بعدا سياسيا مهما حسب بوغرارة الذي يضيف " إذا تابعنا السنة الأخيرة على الأقل كانت هناك دعوات من الأحزاب السياسية ومن حقوقيين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عفو في صالح هذه الفئة، الرئيس تبون بعد أدائه لليمين الدستورية دعا إلى حوار وطني ويريد ترتيب الأمور من أجل إنجاح هذا الحوار".
وأشار المتحدث إلى أن الرئيس وعد بدراسة كل الملفات وبمناسبة الذكرى السبعين للثورة كان العفو على ما يسمى "معتقلي الحراك" والصحفيين وهذا يدخل في سياق التحضير للمرحلة المستقبلية، وإطلاق الحوار الوطني نهاية السنة القادمة.
ويضيف حكيم بوغرارة أن هذا العفو "يدخل في إطار اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوحيد الجبهة الاجتماعية وصنع ذلك التلاحم لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية تفاديا للاختراقات من خلال ملفات حقوق الإنسان".
المحلل السياسي حكيم بوغرارةوأشار بوغرارة كذلك إلى أنه كانت هناك دعوات خصوصا من طرف الحقوقيين وجمعيات حقوق الإنسان والمثقفين إلى ضرورة الانتباه لخطورة التحولات الداخلية والإقليمية واتخاذ إجراءات العفو، وقال "أعتقد أنه بعد تجاوز مرحلة الانتخابات الرئاسية بسلام وفي ظل الرهانات حتى لا يبقى أي ملف قد يعيق الرئيس في تجسيد برنامج الولاية الثانية، اتخذ هذه الإجراءات من باب المصلحة العامة، والاستجابة لمطالب الطبقة السياسية والحقوقيين، وهذا ليس عيبا".
العفو على المساجين من صلاحيات رئيس الجمهوريةوأوضح موسى بودهان، الخبير في القانون، في حديث "للحرة"، أن العفو عن مجموعة من الصحفيين والنشطاء يحمل جانبين، الأول قانوني يدخل في إطار صلاحيات الرئيس الجزائري الذي يمكنه إصدار عفو على أي مواطن صدر في حقه حكم نهائي بنص المادة 91 من الدستور.
ويتيح الدستور للرئيس أيضا صلاحية تخفيض العقوبات أو استبدالها، ما عدا بعض الجرائم الكبيرة على غرار القتل العمدي والإرهاب، والثاني سياسي يأتي في إطار التهدئة وتمهيد السبيل لتجسيد ما أشار إليه في خطابه للشعب أثناء أدائه اليمين الدستورية.
الخبير القانوني موسى بودهان دعوات لإطلاق سراح باقي النشطاءوبحسب منشور للناشط الجزائري المقيم بكندا، زكرياء حناش، على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن عدد الصحفيين والناشطين المفرج عنهم إلى حد الآن، هم سبعة عشر شخصا، بينهم الشاب محمد تجاديت، الملقب بشاعر الحراك الشعبي، ومحاد قاسمي وسمير خنتوش، وغيرهم.
الساعة 16H : تم إطلاق سراح كل من حمزي فاتح و شاوش غيلاس، وعزان منور ، بوزيزة عبد الحميد، محاد قاسمي ، صفوان توفيق ،...
Posted by Zakaria Hannache on Friday, November 1, 2024
وخلف العفو عن عدد من الصحفيين والنشطاء المحبوسين تفاعلا كبيرا من قبل سياسيين وحقوقيين، الذين اعتبروه خطوة مهمة في مسار إعادة الثقة بين المواطن والسلطة، مع إطلاق دعوات لإطلاق سراح باقي المعتقلين.
ويقول المحامي عبد الغني بادي في حديثه للحرة، "اطلعنا على بيان رئاسة الجمهورية الذي تحدث عن مرسومين، الأول يتعلق بالإفراج عن المحكوم عليهم نهائيا في قضايا القانون العام، وهذا واضح".
غير أنه طرح تساؤلات بخصوص المرسوم الثاني المتعلق بالمدانين في قضايا الإخلال بالنظام العام، وهو يعني النشطاء وسجناء الرأي، ويوضح بادي "لحد الآن لم يفرج عن تفاصيل هذا المرسوم، وما هي التهم بالضبط التي وجهت للذين سيفرج عنهم".
وأوضح المحامي أ التهم التي توجه عادة للنشطاء السياسيين أو الذين سجنوا بسبب مواقفهم وآرائهم لا تتجاوز في حدها الأقصى عشر تهم، المساس بسلامة وحدة الوطن والمادة 87 مكرر فيما يتعلق بمحاولة تغيير النظام خارج الأطر الدستورية والمادة 96 فيما تعلق بعرض منشورات تضر بالمصلحة الوطنية والتحريض على التجمهر، إذن بمجرد الإفراج عن تفاصيل المرسوم سنعرف العدد بالضبط للمحبوسين الذين سيفرج عنهم".
كما دعا المحامي الذي يرافع في عديد القضايا المرفوعة ضد صحفيين وناشطين، إلى ضرورة العفو عن باقي السجناء، مشيرا إلى أن "عدد من هم وراء القضبان يتراوح بين مائتين ومائتين وأربعين، لأن هناك سجناء لا يفصح عنهم من طرف عائلاتهم، لذلك لا يمكن التعرف عليهم".
وينضم لحملة المطالبة بـ"عفو شامل" على المعتقلين الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى سعيد صالحي، وهو ناشط حقوقي وعضو في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، الممنوعة من النشاط بحكم قضائي منذ يونيو 2022، يرى أن الإفراج عن جميع النشطاء في الحراك الشعبي والصحفيين من شأنه أن يساهم في رص الصف الداخلي وإرجاع الثقة والطمأنينة في نفوس المواطنين.
نتمني إطلاق جميع معتقلي الرأي، طوي صفحة الاستبداد و فتح المجال السياسي ، الإعلامي و المدني. الجزائر بحاجة لرص الصف...
Posted by Said Salhi on Friday, November 1, 2024وبهذا الخصوص، يدعو الخبير القانوني، موسى بودهان، في حديثه للحرة، إلى ضرورة التفريق بين العفو الرئاسي الجزئي والعفو الشامل، "فالأول من صلاحيات رئيس الجمهورية وفقا للدستور، أما الثاني فيصدر بموجب قانون يمر على البرلمان".
وكان الرئيس تبون، قد وقع بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير على مرسومين رئاسيين يتضمنان العفو عن أكثر من أربعة آلاف محبوس، بينهم الصحفي إحسان القاضي وعدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين الآخرين، المحكوم عليهم نهائيا، في قضايا تتعلق بالقانون العام والقضايا المخلة بالنظام العام.
المصدر: موقع الحرة