تفاصيل ضربات أمريكية بريطانية على مواقع عديدة في اليمن وموقف الحوثيين
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
شن الجيش الأمريكي والبريطاني غارات على عدة مواقع في اليمن، بعد ساعات من توعد الدولتين بضرب مواقع وأهداف لجماعة الحوثي، على خلفية الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
واستهدفت الغارات العاصمة صنعاء التي تعرض فيها المطار وقاعدة الديلمي الجوية لهجمات مكثفة، كما جرى استهداف مطار تعز، ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، وكذلك محافظة الحديدة التي استهدفت فيها مناطق الصليب والزهرة والزيدية ومدينة زبيد.
وشملت الغارات معسكر كهلان بمحافظة صعدة، ومواقع في محافظة ذمار، بالإضافة لمواقع حيوية بمديرية عبس بمحافظة حجة.
وقالت قناة سي إن إن الأمريكية إن الجيش الأميركي شنّ ضربات ضد أهداف متعددة في اليمن نفذتها طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك، وغواصات وسفن أمريكية بريطانية.
وقال مسؤول دفاعي في البنتاجون إن الغارات على اليمن شنتها أمريكا بتحالف مؤلف من بريطانيا وأمريكا ودعمتها استراليا، وكندا، وهولندا، والبحرين.
واستهدفت الضربات وفقا لوسائل إعلام غربية مواقع رادار ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، بما يصل لأكثر من عشرة مواقع داخل اليمن بضربة انتقامية واسعة النطاق.
وأظهرت صورا بثها ناشطون اشتعال النيران في الأماكن المستهدفة، فيما توعد الحوثيون بنشر تفاصيل الأماكن المستهدفة والأضرار في وقت لاحق.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية وبريطانيا في وقت لاحقت إن الضربات ضد الحوثيين انتهت، لكنها أعربت عن احتفاظها بحق الرد، قائلة إن الضربات أصابت أهدافها بدقة، ولم يسقط ضحايا من المدنيين.
موقف جماعة الحوثي
على صعيد الموقف لدى جماعة الحوثي قال عضو المجلس السياسي للجماعة علي القحوم إن الجماعة ردت على البوارج الأمريكية البريطانية في البحر الأحمر واستهدفت مواقع وقواعد للدولتين ردا على عدوانهم على اليمن.
وأكد أن اليمن حاضرة في الميدان ويدها قابضه على الزناد، وعلى الأمريكي والبريطاني تحمل الضربات، مؤكدا أن العمليات في البحر الأحمر ستستمر نصرة لغزة وعلى الأمريكيين والبريطانيين إدراك ذلك.
من جانبه قال نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء العميد عبدالله بن عامر إن العدوان على اليمن متوقع، وهناك استعدادات كبيرة للتصدي والمواجهة جاهزية بدأت منذ عدة أيام.
وأكد القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي بأنه سيتعين على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا وتحمل كافة العواقب الوخيمة لعدوانهم على اليمن.
الموقف الأمريكي
إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الأهداف التي جرى قصفها هي ما كان يستخدمه المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر، مؤكدا أن الضربات هي رد مباشر على هجمات الحوثيين غير المسبوقة في البحر الأحمر بما في ذلك استخدام صواريخ باليستية.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقب الهجمات إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر عرضت القوات الأمريكية والبحارة المدنيين للخطر، وأن أطقم من أكثر من 20 دولة للتهديد أو أخذوا كرهائن في أعمال القرصنة.
واعتبر الإجراء الدفاعي جاء في أعقاب الهجمات المتصاعدة التي يشنها المتمردون الحوثيون ضد السفن التجارية، وقال إن الضربات رسالة مفادها أننا لن نتسامح مع الهجمات على قواتنا ومع تعريض حرية الملاحة للخطر، واصفا الرد بأنه كان حازما وموحدا.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن للقوت الأمريكية والبريطانية شنت ضربات ضد مواقع تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، وأن الضربات جاءت رداً على هجمات الحوثيين غير المشروعة والخطيرة والمزعزعة للاستقرار.
وقال مسؤول أمريكي رفيع للجزيرة إن الضربات الأخيرة سيكون لها تأثير كبير على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وأن القوات الأمريكية والبريطانية بالبحر الأحمر متأهبة للدفاع عن نفسها في أعقاب ضربات اليوم.
الموقف البريطاني
إلى ذلك قال رئيس الوزراء البريطاني سوناك إن القوات الجوية الملكية شنت ضربات موجهة ضد منشآت عسكرية يستخدمها المتمردون الحوثيون في اليمن، معتبرا الضربات أنها إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة للدفاع عن النفس.
وأردف بالقول: "إجراءاتنا تهدف لإضعاف القدرات العسكرية للحوثيين وحماية الشحن العالمي وعلى الحوثيين وقف هجماتهم واتخاذ خطوات لخفض التصعيد.
وأكد أن الحوثيين واصلوا هجماتهم في البحر الأحمر رغم التحذيرات المتكررة من المجتمع الدولي قائلا إن هجمات الحوثيين سببت تعطيل كبيرا لطريق تجاري حيوي ورفعت أسعار السلع الأساسية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدوان على اليمن اليمن جماعة الحوثي غارات أمريكية غارات بريطانية فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین إن الضربات على الیمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدولي للنقل البحري يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعا الاتحاد الدولي لعمال النقل، جماعة الحوثي إلى وقف جميع الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتهدئة التهديدات للشحن والإفراج عن البحارة الذين لا يزالون محتجزين كرهائن.
وقال ستيفن كوتون الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البحري: “لفترة طويلة جدًا، اضطر البحارة العاملون في هذه المياه إلى تحمل مخاطر غير مقبولة”.
وقال إن الهجوم الصاروخي على السفينة الحربية ” الثقة الحقيقية” ربما يكون بمثابة التذكير الأكثر إيلاما بأن الوعود وحدها لا تحمي الأرواح. إننا في حاجة إلى تأكيد التهدئة الدائمة الآن.
ودعا جماعة الحوثي إلى وقف جميع الأعمال العدائية على الفور، وإطلاق سراح جميع الطواقم المحتجزة حاليًا وتقديم ضمانات ملموسة بعدم تعرض أي بحار آخر لنفس المصير. وإلى أن يحدث ذلك، يتعين على شركات الشحن والمستأجرين اتخاذ كل خطوة ممكنة لتجنب تعريض حياة البحارة للخطر في هذه المنطقة”.
وقال إن الاتحاد الدولي للنقل البحري لايزال يشعر بقلق عميق إزاء استمرار الحوثيين في احتجاز طاقم السفينة جالكسي ليدر، التي تم الاستيلاء عليها في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 – ويدعو إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون قيد أو شرط.
وقال ديفيد هيندل ، رئيس قسم البحارة في الاتحاد الدولي للنقل البحري ورئيس الاتحاد الدولي للبحارة: “يجب أن تظل سلامة البحارة المختطفين أولوية في ظل هذه التطورات المتسارعة.
وحث قيادة الحوثيين على اتخاذ خطوات فورية نحو إطلاق سراح جميع البحارة الأسرى – فهذه مسألة ملحة وضرورية”.
ويحذر كثيرون في الصناعة من أن طريق التجارة في البحر الأحمر يظل ” محفوفًا بالمخاطر ” في المستقبل المنظور. ويحث اتحاد النقل البحري الدولي شركات الشحن والمستأجرين على تحويل السفن بعيدًا عن منطقة الخطر حتى يمكن ضمان أمن البحارة.
وقال هيندل “إن الاتحاد الدولي لعمال النقل ملتزم بالتعاون مع الحكومات وأصحاب المصلحة في الصناعة وجميع الأطراف ذات الصلة للتوصل إلى حل دائم. ومع ذلك، إلى أن يتم وضع ضمانات واضحة وقابلة للتحقق لضمان المرور الآمن للسفن عبر البحر الأحمر، فإننا نحث الصناعة على إعطاء الأولوية لسلامة البحارة قبل كل شيء. لا ينبغي أبدًا المساس برفاهيتهم لأسباب تجارية”.