فضل المواظبة على قراءة سورة البقرة يوميًا في حياة المسلم، إن قراءة القرآن الكريم تحمل في طياتها فضلًا عظيمًا، ومن بين السور التي تتسم بفضل خاص هي سورة البقرة، تعد المواظبة على قراءتها يوميًا فرصة رائعة لتعزيز الروحانية وتعميق الارتباط بالله.

قراءة سورة البقرة..توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم:

قد ورد في الحديث الشريف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "اقْرَءُوا الْبَقَرَةَ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَاطِلُ"، مما يشير إلى أهمية قراءة سورة البقرة وتأثيرها الإيجابي.

قراءة سورة البقرة..حماية المنزل:

تعد قراءة سورة البقرة دفاعًا عن المنزل، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، إن البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان"، مما يعزز أمان المكان ويبعد الشرور.

قراءة سورة البقرة..بركة في الرزق:

يُرى في السنة النبوية أن قراءة سورة البقرة تجلب البركة إلى الرزق، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ فِي بَيْتِهِ لَيْلَةً لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ فِيهِ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ".

قراءة سورة البقرة..تعزيز الخشوع والتأمل:

إحدى فوائد قراءة سورة البقرة هي تعزيز الخشوع والتأمل في آيات الله إن التأمل في معاني السورة يعزز التواصل الروحاني ويساهم في تطوير النفس.

قراءة سورة البقرة..الحماية من السحر والعين:

يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أن قراءة سورة البقرة توفر الحماية من السحر والعين، مما يعكس قدرتها الخاصة على صد الأذى.

قراءة سورة البقرة..إشراك الأسرة:

يُشجع في الإسلام على إشراك الأسرة في قراءة سورة البقرة، ليكون لها تأثير إيجابي على جميع أفراد الأسرة ويعزز الروحانية في المجموعة الأسرية.

قراءة سورة البقرة..الفرصة للتدبر:

قراءة سورة البقرة يوميًا تمنح المسلم فرصة للتدبر في آياتها والتأمل في الحكم والعبر التي تحملها.

فضل المواظبة على قراءة سورة البقرة يوميًا في حياة المسلمقراءة سورة البقرة..ختامًا:

في ضوء هذه السنن والتوجيهات النبوية، يظهر أن المواظبة على قراءة سورة البقرة يوميًا لها تأثير كبير في تحقيق الرغبة في حياة دينية أكثر تماسكًا وروحانية. إنها ليست مجرد عبادة، بل هي علاقة يومية مع الله تعزز الإيمان وتمنح النفس الطمأنينة والقوة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قراءة سورة البقرة قراءة القران الكريم سورة البقرة فضل ا عظيم ا النبی صلى الله علیه وسلم فی حیاة

إقرأ أيضاً:

موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟

تقترب ذكرى الإسراء والمعراج 2025، حيث توافق هذا العام وفق الحسابات الفلكية ليلة 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج بشكل عام، فإن يوم 27 رجب 2025 يوافق يوم الإثنين 27 يناير وتبدأ ليلة 27 رجب من مغرب يوم الأحد 26 وتنتهي فجر الإثنين 27 يناير، فيتساءل الكثيرون عن الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة.

الحكمة من الإسراء بواسطة البراق وليس أجنحة الملائكة

وفي بيان ما الحكمة في إسرائه- صلى الله عليه وآله وسلم- على البراق ولم يكن على أجنحة الملائكة؟، قالت دار الإفتاء إن الحكمة في إسرائه- صلى الله عليه وآله وسلم- على البراق ولم يكن الإسراء على جناح الملائكة؛ كما كانت الأنبياء قبله، أو على الريح؛ كما كانت تحمل سيدنا سليمان عليه السلام، أو الخطوة؛ كطيّ الزمان والمكان؛ كما يقع من الأولياء.

وأضافت: وكان على البراق؛ ليطلع صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات التي مُثِّلَت له في الطريق، وليتضمن أمرًا عجيبًا، ولا عجب في حمل الملائكة أو الريح أو الخطوة بالنسبة إلى قطع هذه المسافة بخلاف قطعها على دابة صغيرة؛ كالبراق، خصوصًا وقد عَظَّمَتْهُ الملائكة بما هو أعظم من حمله على أجنحتها؛ إذ كان الآخذ بالركاب هو جبريل عليه السلام، والآخذ بالزمام ميكائيل عليه السلام وهما أكبر الملائكة، فاجتمع له صلى الله عليه وآله وسلم حمل البراق، وما هو كحمل البراق من الملائكة، وهذا أتم في الحفاوة وأبلغ في الشرف.

وأوضحت أن: الحكمة في صعوده صلى الله عليه وآله وسلم على المعراج لم يكن العروج على أجنحة الملائكة كغيره من الأنبياء وكان على المعراج؛ لتضمنه أمرًا عجيبًا وهو سقوط مراقيه الواحدة بعد الأخرى ليضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمه عليها فترتفع به إلى محلّها، فيقطع تلك المسافة في أقرب من طرفة عين، ولقد رافقه في المعراج جبريل عليهما السلام؛ ليستأنس به، وليكون ذلك أتمّ وأبلغ في الحفاوة والشرف.

تعريف الإسراء والمقصود منه

الإسراء في اللغة: من سرى وأسرى لغتان، جاء بهما القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ [الإسراء: 1]، وقال: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4]. "فنزل القرآن العزيز باللغتين. وقال أبو عبيد عن أصحابه: سريت بالليل وأسريت، فجاء باللغتين "اهـ والسُّرَى، كالهُدَى: سَيْرُ عامَّةِ اللَّيْلِ، و﴿أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾: تأكيدٌ، أو معناهُ: سَيَّرَهُ. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (14/ 382، ط. دار صادر)، و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي (1/ 1294، ط. مؤسسة الرسالة).

والمقصود: هو الإسراء بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام.

تعريف المعراج والمقصود منه

أما المعراج والمعرج: السلم والمصعد، من عرج عروجًا ومعرجًا: ارتقى، وفي التنزيل: ﴿تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ﴾ [المعارج: 4]؛ أي: تصعد. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (2/ 321-322)، و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي (1/ 198).

والمقصود: هو عروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بيت المقدس الذي هو المسجد الأقصى إلى السماوات، إلى سدرة المنتهى، إلى مستوى سمع فيه صريف الأقلام.

تكريم النبي وتشريفه برحلتي الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان؛ الأولى من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والثانية من المسجد الأقصى عروجًا إلى سدرة المنتهى.

ورحلة الإسراء والمعراج من معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت اختصاصًا وتكريمًا وتسليةً من الله جل جلاله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم وبيانًا لشرفه ومكانته عند ربه، وقد أذن الله جل جلاله لهذه الرحلة أن تكون حتى يُطلع حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات الكبرى كما ورد في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].

قال العلامة ابن إسحاق في كتاب "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 396-397، ط. مصطفى الحلبي): [كان من الحديث فيما بلغني عن مسراه صلى الله عليه وآله وسلم، عن عبد الله بن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومعاويـة بن أبي سفيان، والحسن بن أبي الحسن (البصري)، وابن شهاب الزهري، وقتادة وغيرهم من أهل العلم، وأم هانئ بنت أبي طالب، ما اجتمع في هذا الحديث، كل يحدث عنه بعض ما ذكر من أمره حين أسري به صلى الله عليه وآله وسلم، وكان في مسراه، وما ذكر عنه بلاء وتمحيص، وأمر من أمر الله عز وجل في قدرته وسلطانه، فيه عبرة لأولي الألباب، وهدى ورحمة وثبات لمَن آمن وصدق، وكان من أمر الله سبحانه وتعالى على يقين، فأسرى به سبحانه وتعالى كيف شاء؛ ليريه من آياته ما أراد، حتى عاين ما عاين من أمره وسلطانه العظيم، وقدرته التي يصنع بها ما يريد] اهـ.

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • حكم قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر
  • هل أخر سيدنا النبي صلاة العشاء؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أذكار الصباح.. الحصن اليومي للمسلم وأفضل أوقاتها
  • انتبه.. 5 أفعال في الليل حذر منها النبي ويقع فيها كثيرون قبل النوم
  • 3 فوائد لقراءة سورة البقرة.. حصن البيت من الشياطين
  • موعد الإسراء والمعراج 2025.. ولماذا لم تحمل الملائكة النبي بأجنحتها دون البراق؟
  • رحلة النبي (3): الإسراء والمعراج.. الصلاة هدية السماء ومعراج المؤمن
  • تسبيحات قضاء الحوائج.. وسائل التقرب إلى الله لقضاء الحوائج المستحيلة والمتعسرة
  • ثواب الصلاة على النبي .. تصنع المعجزات وتدخل الجنة