الجيش السوداني يقصف قوات الدعم السريع.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تداولت صفحات وحسابات سودانية على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه يظهر قصفا حديثا للجيش السوداني على مواقع للدعم السريع في العاصمة، الخرطوم.
يصور الفيديو ما يبدو أنه قصف يطاول منطقة في مدينة، وترتفع أعمدة الدخان إثر ذلك.
وجاء في التعليقات المرافقة أن هذا الفيديو يصور قصف "مواقع القيادة والتحكم" لقوات الدعم السريع في الخرطوم.
ويأتي انتشار الفيديو بهذا السياق فيما يتواصل النزاع المدمر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ أبريل الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص، وفق تقديرات يعتقد أنها أقل من الواقع.
وفي الآونة الأخيرة، ومع تحقيق قوات الدعم السريع تقدما ميدانيا، وقع قائد قوات الدعم السريع إعلانا مع القوى المدنية وأجرى جولة إفريقية، فيما اعتبره محللون مؤشرا على صعوده.
في هذا السياق، انتشر الفيديو الذي قيل إنه يظهر قصف الجيش مواقع قوات الدعم السريع ومراكز قيادته في العاصمة.
بعد التدقيق في الفيديو، تبين أنه صحيح ويظهر قصفا للجيش على مواقع لقوات الدعم السريع، ولكنه قديم، والتفتيش عن مشاهد ثابتة منه على محركات البحث يظهر أنه منشور في أبريل الماضي، ما ينفي أن يكون حديثا مثلما أوحت أو صرحت المنشورات المتداولة.
وبحسب وسائل الإعلام صور الفيديو تحديدا في السابع عشر من أبريل، ونشر على أنه يظهر قصف مواقع لقوات الدعم السريع في الخرطوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع یظهر قصف
إقرأ أيضاً:
رادار صهيوني في بونتلاند.. الإمارات توسع خطوط دعمها العسكري لقوات الدعم السريع عبر مطارات الصومال
يمانيون../
في تطور خطير يكشف جانباً من الأدوار الخفية التي تمارسها الإمارات في القرن الأفريقي، أكدت مصادر مطلعة أن أبوظبي نصبت راداراً صهيونياً حديثاً في منطقة بونتلاند الصومالية، وأعادت توظيف مطار بوساسو كمحطة لوجستية لتغذية الحرب الدائرة في السودان دعماً لميليشيات قوات الدعم السريع.
موقع “ميدل إيست آي” البريطاني نشر تقريراً، كشف فيه أن صور الأقمار الصناعية التقطت في مارس الماضي، أظهرت بوضوح تركيب رادار “ELM-2084” ثلاثي الأبعاد، المصنع من قبل شركة الصناعات الجوية الصهيونية، بالقرب من مطار بوساسو، وهو ما يعزز حجم التغلغل العسكري الإماراتي الصهيوني في القارة السمراء.
التقرير أشار إلى أن الإمارات تستخدم هذا الرادار عالي التقنية لرصد التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ، بعد أن شهدت قوات الدعم السريع انتكاسات ميدانية كبيرة مطلع مارس بخسارتها لمواقع استراتيجية في العاصمة الخرطوم. نشر الرادار جاء ضمن مسعى إماراتي لتوفير الإنذار المبكر للميليشيات المتمردة وتمكينها من الصمود ميدانياً.
وتشير بيانات حركة الطيران المدني إلى تزايد واضح في الرحلات الجوية القادمة من الإمارات إلى مطار بوساسو، حيث يتم نقل الأسلحة والذخائر بكثافة إلى السودان. وأفادت المصادر أن الطائرات تصل أحياناً محملة بخمس شحنات دفعة واحدة، في عملية دعم لوجستي مكثفة تجاوزت حدود السرية.
وفيما يتصل بالشق السياسي، اتضح أن هذا التحرك الإماراتي تم بعيداً عن علم الحكومة الفيدرالية في مقديشو، بل وحتى دون استشارة برلمان بونتلاند نفسه، بحسب مصادر صومالية مطلعة أكدت أن الصفقة تمت بسرية مطلقة. رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله ديني، المقرب من دوائر القرار الإماراتية، سهل هذه الخطوة مقابل دعم مالي سخي، في تجاوز صارخ للسيادة الصومالية.
وتحدثت تقارير إقليمية أيضاً عن نقل جنود كولومبيين عبر مطار بوساسو تمهيداً لنشرهم في ميادين القتال في السودان، في عملية بدت خارج إطار أي رقابة قانونية أو سياسية، وسط تساؤلات حول الجهة التي سهّلت إصدار تأشيرات الدخول لهؤلاء المرتزقة.
الإمارات، التي عززت منذ سنوات وجودها العسكري والاقتصادي في بونتلاند وأرض الصومال الانفصالية، تواصل تحركاتها مستغلة حالة الانقسام السياسي والضعف المؤسسي في الصومال. ففي الوقت الذي تستثمر فيه أبوظبي بكثافة في أرض الصومال، ما أثار حفيظة الحكومة الفيدرالية، استمرت كذلك في تقديم البروتوكولات الرئاسية لرئيس أرض الصومال، عبد الرحمن سيرو، وكأنه رئيس دولة مستقلة، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي لمخاطبة الإمارات رسمياً وطالبها بالكف عن هذه التصرفات التي تمس وحدة وسيادة الصومال.
هذه التطورات تعزز حقيقة أن الإمارات باتت تشكل رأس حربة لتنفيذ أجندات خارجية في أفريقيا، مستخدمة أدوات عسكرية صهيونية وغطاءً لوجستياً يمتد من القرن الأفريقي إلى العمق السوداني، وسط صمت دولي وإقليمي مريب.