طريق منتخبنا.. قراءة في أوراق منافسي العنابي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
لا شك أن طريق العنابي نحو التتويج بكأس الأمم الآسيوية 2023 لن يكون مفروشًا بالورود، بل مليئًا بالمحطات الصعبة وعليه تجاوزها حتى يصل في النهاية إلى الهدف المنشود وهو المنصة التي يقف عليها البطل رافعا كأس البطل يحتفل أمام جمهوره ومحبيه وأنظار العالم.
ووقع العنابي في المجموعة الأولى التي تضم إلى جواره كلا من الصين ولبنان وطاجيكستان، وعلى نجوم قطر خطف بطاقة التأهل إلى الدور التالي من البطولة، مستغلين عاملي الأرض والجمهور اللذين يصبان في مصلحته، حيث يبدأ مبارياته اليوم في دور المجموعات بمواجهة لبنان، ثم طاجيكستان في السابع عشر من نفس الشهر، ومسك ختام مباريات دور المجموعات مع المنتخب الصيني في الثاني والعشرين من يناير.
القراءة في أوراق منافسي العنابي تقول إن المنافسة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، وكل المنتخبات تمتلك حظوظ التأهل بنسب متقاربة.
يدخل منتخب لبنان البطولة بهدف الوصول إلى الدور التالي من البطولة، ويضم مجموعة من اللاعبين قيمتهم التسويقية 7.34 مليون يورو، ويمتلك خط هجومي قويا، يضم كلا من: حسن معتوق (الأنصار)، باسل جرادي (بانكوك يونايتد التايلندي)، علي الحاج (العهد)، هلال الحلوة (البرج)، حسن «سوني» سعد (بينانغ الماليزي)، دانيال لحود (أتلانتي المكسيكي)، غابريال بيطار (فانكوفر إف سي الكندي)، عمر شعبان بوغيل (إيه إف سي ويمبلدون الإنجليزي).
ويعول المدرب ميودراغ رادولوفيتش على لاعبه الجديد دانيال لحود آمالًا كبيرة في قيادة السفينة اللبنانية إلى عبور الدور التالي من البطولة، حيث إن لحود هو اللاعب الأغلى في صفوف تشكيلة العنابي، وبلغ سعره في سوق الانتقالات مليون يورو، ويمتلك اللاعب سرعات كبيرة مع تسديدات قوية من مسافات بعيدة ومتوسطة، فهو يلعب في مركز الوسط المهاجم.
طاجيكستان.. مشاركة أولى وحلم يواكب التطور
يظهر منتخب طاجيكستان للمرة الأولى في كأس الأمم الآسيوية، وقد وصل إلى النهائيات عن جدارة واستحقاق بعدما قدم مباريات كبيرة، ويسير بخطى مميزة في خطة تطوير الكرة في البلاد، والتي بدأت تجني ثمارها بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا لأول مرة في التاريخ، وتسير في اتجاه آخر وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في أمريكا والمكسيك وكندا، حيث يشارك ضمن المجموعة الثامنة في التصفيات الآسيوية، ويحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط وبفارق نقطتين خلف السعودية، وذلك بعد التعادل مع الأردن بهدف والفوز على باكستان بستة أهداف مقابل هدف.
الصين.. تنين يحلم بمذاق الذهب
يخوض التنين الصيني منافسات البطولة من أجل هدف واحد وهو الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه والصعود على منصات التتويج القارية، وتذوق طعم الذهب الذي فشل في تحقيقه في مناسبتين سابقتين بعد أن صعد إلى النهائي، ولم ينجح في الظفر باللقب حيث خسر النهائي أمام السعودية في نسخة عام 1984، بهدفين مقابل هدف في سنغافورة، وفي عام 2004 كانت الخسارة التاريخية أمام اليابان على أرض بكين ووسط الجماهير الصينية بثلاثة أهداف مقابل هدف في صدمة كبيرة للشعب الصيني.
يضم منتخب الصين كتيبة مميزة من اللاعبين تبلغ قيمتهم السوقية 11.33 مليون يورو، أبرزهم وو لي مهاجم إسبانيول الإسباني السابق ولاعب شانغهاي الصيني الحالي وتبلغ قيمته الشرائية مليونين ونصف المليون يورو، وزهانغ لينبينغ الذي قاد فريق غوانغزهو للفوز بلقب دوري أبطال آسيا عامي 2013 و2015، وآي كيسن البرازيلي الأصل صاحب الـ 32 عاما وتبلغ قيمته الشرائية أربعة ملايين يورو.
سيغارت يحلم بكتابة التاريخ
يمتلك منتخب طاجيكستان مديرا فنيا مميزا حقق معهم حلم التأهل الأول إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية، وهو الكرواتي بيتر سيغارت البالغ من العمر 57 عاما، وتولى تدريب منتخب طاجيكستان في 27 يناير 2022، خلفا للمدرب المحلي عثمان توشيف.
واعتمد المدرب الكرواتي على تكوين منتخب شاب متوسط أعماره 24 عاما، قادهم بعد أشهر قليلة للتأهل إلى نهائيات أمم آسيا، ومن ثم حصد لقب كأس ملك تايلاند في سبتمبر 2022 بالفوز على ماليزيا في النهائي بركلات الترجيح، وكذلك لقب بطولة ميرديكا الماليزية في يناير2023 بالفوز على ماليزيا في النهائي بهدفين دون رد.
ويضم المنتخب الطاجيكستاني في صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين، أمثال عمر باييف لاعب وسط فريق سيسكا البلغاري، وشاهروم ساميف مهاجم فريق أورهي المولدوفي وخرات خانونوف مدافع فريق برسبوليس الإيراني، ورسلان خايلوف صانع ألعاب تيومين الروسي، بالإضافة إلى الموهبة الشابة أليجوني أيني الذي انضم للمنتخب الأول في عمر 16 عاما.
يانكوفيتش: الصين قادر على التتويج
منتخب الصين يدخل البطولة مع مدربه الصربي ألكساندر يانكوفيتش، الذي كان قد تولى المهمة في عام 2022 بشكل مؤقت عقب رحيل المدرب المحلي لي جياوبينج، إلا أنه أثبت كفاءة، فأعلن الاتحاد الصيني تعيينه رسميا مدربا للمنتخب الأول منذ عام تقريبا، وذلك بعد مراجعة مجموعة من الخبراء وموافقة أعضاء الاتحاد.
وأبدى يانكوفيتش ثقته الكبيرة في قدرة الصين على المنافسة على اللقب الآسيوي، حيث يعتمد في ذلك على مجموعة جديدة من اللاعبين الذين يعرفهم جيدا، ودرّبهم خلال السنوات الأربع والنصف الماضية، ويسعى من خلالهم إلى بناء فريق يملك من القدرات والطموحات؛ وهو ما يمكنه من تحقيق الإنجازات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس الأمم الآسيوية منتخب العنابي من اللاعبین إلى نهائیات
إقرأ أيضاً:
غدا.. ختام منافسات دورة الألعاب الشاطئية الخليجية مسقط 2025
يسدل الستار مساء غدا الجمعة على منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل الجاري، وذلك بإقامة سباق 5 كيلومتر في مسابقة السباحة الطويلة، وكان المنتخب الوطني قد استطاع من حصد الميدالية الذهبية في فئة الفرق في سباق 10 كيلومترات، تاركا المركز الثاني للمنتخب السعودي، بينما حل المنتخب البحريني في المركز الثالث، وفي منافسات الفردي في سباق 10 كيلومترات، استطاع سباح المنتخب الوطني أيمن القاسمي من الحصول على الميدالية الفضية، وجاء زميله في المنتخب نضال الحراصي في المركز الثالث والميدالية البرونزية، أما الميدالية الذهبية في فئة الفردي فقد توج بها سباح المنتخب السعودي محمد الزاكي.
تتويج ناجح للقوى
من جانب أخر أنهت منتخباتنا الوطنية في ألعاب القوى مشوارها في الدورة الخليجية بشكل ناجح، حيث استطاعت منتخباتنا من الحصول على 5 ميداليات ملونة في اليوم الأخير من مسابقة ألعاب القوى، حيث انتزعت اللاعبة شيخة الهنائية المركز الأول في مسابقة الوثب الثلاثي بعد أداء قوي ومتميز، فيما جاءت لاعبة منتخبنا الوطني آلاء الزدجالية في المركز الثاني، مؤكدة تفوق عناصر منتخبنا الوطني، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب اللاعبة الإماراتية عبير البلوشي، التي أظهرت مستوى جيدًا في المنافسة.
بينما أحرز منتخبنا الوطني للرجال المركز الأول في سباق التتابع 4 في 60 مترًا، بعد أداء جماعي مميز أظهر فيه العداؤون تناغمًا وانسجامًا عاليًا على المضمار، وجاء منتخب الإمارات في المركز الثاني، بينما حلّ منتخب السعودية في المركز الثالث، بعد منافسة قوية حتى الأمتار الأخيرة من السباق.
وفي فئة السباق نفسها للنساء، واصل منتخبنا الوطني للنساء تقديم عروضه القوية، حيث تُوّج بالمركز الأول عن جدارة، مؤكدًا تفوقه في سباقات السرعة والتتابع، واحتل منتخب الإمارات المركز الثاني، بينما جاء منتخب البحرين في المركز الثالث، في سباق اتسم بالحماس والإثارة حتى خط النهاية.
وفي منافسات الوثب العالي، تألقت لاعبة منتخبنا الوطني عالية المغيرية، حيث قدّمت أداءً استثنائيًا مكّنها من التتويج بالمركز الأول بعد سلسلة محاولات ناجحة أظهرت فيها ثباتًا وثقة كبيرة على منصة المنافسة، وجاءت في المركز الثاني اللاعبة الإماراتية عالية الحمادي التي أظهرت مستوى فنيًا متقدمًا، بينما حلّت في المركز الثالث رغد بوعريش من منتخب السعودية، بعد أداء جيد حافظت من خلاله على موقعها ضمن المراكز الثلاثة الأولى.
عمل شاق وتدريبات مكثفة
وحول تحقيقها المركز الأول في الوثب الثلاثي، قالت شيخة الهنائية: أشعر بفخر واعتزاز كبيرين بتحقيق المركز الأول في منافسات الوثب الثلاثي، فهذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة عمل شاق وتدريبات مكثفة على مدار الأشهر الماضية، وكنت أطمح دائمًا لرفع اسم سلطنة عمان عاليًا في المحافل الخليجية، وتحقق هذا الهدف بفضل دعم الجهاز الفني وزميلاتي في الفريق، والمنافسة كانت قوية جدًا، خصوصًا مع وجود زميلتي آلاء الزدجالية التي تُعد من أبرز اللاعبات في المنافسة، وهو ما أضاف حماسًا كبيرًا للمنافسة، وهذا الفوز لا يمثل فقط لحظة فرح شخصية، بل هو أيضًا دافع للمواصلة نحو بطولات قارية وعالمية أكبر، وأطمح أن أكون نموذجًا مشرفًا للرياضة النسائية العمانية، وأقدّم الشكر لكل من آمن بقدراتي، وأعد الجميع بأنني لن أتوقف عند هذا الحد، بل سأواصل العمل والاجتهاد لأحقق الأفضل دائمًا.
من جانبها، قالت آلاء الزدجالية الحاصلة على المركز الثاني في الوثب الثلاثي: منذ إعلان مشاركتي في الدورة، وضعت نصب عيني هدفًا واضحًا، وهو الصعود إلى منصة التتويج، واليوم وأنا في المركز الثاني أشعر برضا كبير، لأنني قدمت كل ما بوسعي ونافست على مستوى عالٍ، وكنت على دراية مسبقة بأن المنافسة ستكون قوية، ولكن هذا التحدي منحني دفعة معنوية كبيرة، وما حققته اليوم هو بداية لمشوار طويل، وليس نهاية لطموحي، فالميدالية الفضية التي نلتها تحمل بين طياتها رسالة لكل شابة عمانية بأن التحديات يمكن أن تتحول إلى إنجازات إذا ما اقترنت بالعزيمة والتدريب المنتظم، كما أنني أؤمن أن وصول أكثر من لاعبة عمانية إلى مراكز التتويج في منافسة واحدة، يعكس المستوى المتقدم الذي وصلنا إليه كفريق، ويؤكد أن رياضة المرأة في سلطنة عمان تسير في الاتجاه الصحيح، وأثق أن القادم سيكون أفضل، وسأواصل العمل والتطور لأحقق الأفضل في البطولات المقبلة.
ذهبية وفضية في التقاط الأوتاد
أنهى منتخبنا الوطني لالتقاط الأوتاد مشواره في الدورة بالحصول على ميداليتين، ففي منافسات فئة فردي مسابقة الحلق والليمون والتتابع، توج فارس منتخبنا عاهد بن خميس البلوشي بالميدالية الفضية، بينما توج بالميدالية الذهبية القطري راشد بن فهد الدوسري، وحصل على الميدالية البرونزية القطري علي بن حمد العذبه
أما في منافسات الفرق لنفس الفئة، فقد توج منتخبنا الوطني بالميدالية الذهبية ومثله كلا من حمد بن ناصر الريامي وحمد بن سيف الريسي وعاهد بن خميس البلوشي وصفوان بن زيد المعمري ومحمد بن خميس السيابي، بينما حل في المركز الثاني المنتخب السعودي ومثله كلا من عبدالرحمن بن نايف الحربي ومذهل بن حمد بن القحطاني وخالد اليامي وحسن بن عمر عسيري ومحمد بن عنبر الدوسري، وجاء منتخب قطر ثالثا ومثله كلا من علي بن حمد العذبه وإبراهيم جاسم الحميدي وفهد محمد الخويري وراشد فهد الدوسري وفيصل بن سعد الهاجري.