صحيفة: توقعات بتوجيه ضربات للحوثيين "في غضون ساعات"
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أفاد المحرر السياسي بصحيفة التايمز البريطانية يوم الخميس بأنه من المتوقع أن تنضم بريطانيا للولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية لمواقع عسكرية لجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران "في غضون ساعات".
وأفادت وسائل إعلام بريطانية أيضا بأن الحكومة أطلعت شخصيات سياسية منهم كير ستارمر زعيم حزب العمال المعارض بالإضافة إلى رئيس مجلس العموم على الأمر.
وعقدت الحكومة البريطانية اجتماعا مساء الخميس لبحث تطورات الأوضاع في البحر الأحمر واحتمال توجيه ضربات عسكرية للمتمردين الحوثيين اليمنيين، وفق ما أفادت وسائل إعلام.
وعقد رئيس الجكومة البريطانية ريشي سوناك اجتماعا عبر الهاتف مع أعضاء حكومته يعلمهم خلاله "باحتمال توجيه ضربات بريطانية وأميركية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن دبلوماسيين غربيين القول إن من المرجح أن تشمل الأهداف مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة اليمنيتين فضلاً عن أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضًا في قائمة الأهداف المحتملة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الخميس "يتعين على الحوثيين وقف هذه الهجمات... وسيتحملون تبعات عدم فعل ذلك".
استنفار حوثي
وقال ثلاثة من سكان مدينة الحديدة اليمنية لرويترز "المدينة تعيش حالة استنفار من مساء اليوم مع الانتشار الكثيف لقوات الحوثيين في المدينة وحركة الشاحنات العسكرية". وأضافوا أن عملا يجري لإخلاء المعسكرات.
وقال الجيش الأميركي إن الحوثيين شنوا في وقت سابق يوم الخميس هجومهم السابع والعشرين على حركة الشحن منذ 19 نوفمبر، إذ أطلقوا صواريخ باليستية مضادة للسفن على ممرات الشحن الدولية في خليج عدن.
وأسقطت قوات بحرية أميركية وبريطانية في وقت سابق هذا الأسبوع طائرات مسيرة وصواريخ كان الحوثيون قد أطلقوها على جنوب البحر الأحمر.
وكان قد اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يطالب ميليشيا الحوثي باليمن بالوقف الفوري للهجمات على السفن، داعيا كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على هؤلاء جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وينص البند الرئيسي في القرار على حق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقا للقانون الدولي، في "الدفاع عن سفنها من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تقوض الحقوق والحريات الملاحية".
وهذا البند بمثابة دعم ضمني لعملية "حارس الازدهار"، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة تدافع عن السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأوضاع في البحر الأحمر جون كيربي الحديدة حارس الازدهار أميركا حارس الازدهار جماعة الحوثي تهديد الحوثي تهديد الحوثيين الأمن البحري النقل البحري الشحن البحري الأوضاع في البحر الأحمر جون كيربي الحديدة حارس الازدهار التمرد الحوثي
إقرأ أيضاً:
موقع بريطاني: هل يستطيع ترامب تقليص نفوذ الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
أورد الموقع البريطاني "ميدل إيست آي" تساؤلات بشأن إمكانية الإدارة الأمريكية الجديدة ممثلة بالرئيس دونالد ترامب تقليص نفوذ جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وتطرق الموقع في تقرير له ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إلى الهدنة في اليمن وتصعيد جماعة الحوثي وهجماتها على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023.
ونوه إلى تصريحات سابقة لترامب في عام 2021 عندما علق الدعم العسكري الهجومي الأمريكي لحرب المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن والتي قال فيها "يجب أن تنتهي هذه الحرب".
ورجح التقرير أن تواجه الإدارة المقبلة ضغوطا من مسؤولي الدفاع لتوسيع العمليات ضد الحوثيين في اليمن.
ونقل الموقع عن سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، قولها إن إدارة بايدن كانت عالقة في محاولة التوفيق بين هدفين متعارضين.
وأضافت فاكيل "إنهاء الحرب في اليمن وحماية حرية الملاحة أمر متناقض إلى حد ما، لأن إنهاء الحرب حقًا سيزيد من إضفاء الطابع المؤسسي على الحوثيين".
اليمن خط صدع مبكر في نهج بايدن
وبحسب التقرير فإن اليمن كان خط صدع مبكر في نهج بايدن تجاه الشرق الأوسط، حيث أثار دعم الولايات المتحدة لحرب المملكة العربية السعودية على اليمن، والذي يعود إلى عهد إدارة أوباما، غضب الديمقراطيين التقدميين. في سباق رئاسي ضيق في عام 2020 مع الرئيس السابق دونالد ترامب، جعل بايدن إنهاء الحرب هدفًا لحملته.
وقال "لكن عندما وصل بايدن إلى البيت الأبيض، أزعج انتقاده لحملة القصف السعودية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان"، مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة بتعليق عمليات نقل الأسلحة الهجومية إلى شريكها الغني بالنفط وسحب أنظمة الدفاع الجوي من المملكة عندما كانت لا تزال تحت هجوم الحوثيين أدى إلى تأجيج شكوك المملكة في التزام واشنطن بأمنها.
ونقل الموقع البريطاني عن مسؤول عربي كبير سابق لم يسمه قوله إن "سياسة بايدن في اليمن حددت في الواقع مسار الكثير من تصرفات أمريكا في الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع الماضية. ستركز أنظار الجميع على كيفية تعامل الإدارة القادمة مع الحوثيين".
تقليص نفوذ الحوثي على رأس قائمة ترامب
وفق التقرير فإن الحوثيين، هم أحد أعضاء ما يسمى "محور المقاومة"، الذي زرعته إيران لتحدي المغامرات الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط. تتمتع طهران بدرجات متفاوتة من النفوذ على هذه الشبكة، وليس كل أعضائها متساوين في القوة والهيبة.
ويقول المحللون إن تقليص نفوذ الحوثيين سيكون على رأس قائمة الإدارة الأميركية المقبلة، والتعامل مع التهديد الحوثي أدى إلى انقسام مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، والولايات المتحدة عن شركائها العرب.
وقال فرانك ماكنزي، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، لموقع ميدل إيست آي إن الحوثيين هزموا إدارة بايدن لأنها تفتقر إلى "الإرادة السياسية" لاستخدام قوة نيران أثقل ضدهم.
وقال ماكينزي في إشارة إلى "باب المندب" المضيق الواقع جنوب البحر الأحمر بين اليمن والقرن الأفريقي: "لقد انتصر الحوثيون. لقد فشلنا. إنهم يسيطرون على باب المندب".
وأضاف "عاجلاً أم آجلاً، سوف يحالفهم الحظ ويقتلون أفراد الخدمة الأمريكية".
وحسب التقرير فإن مسؤولين آخرين يشككون في توسيع الصراع.
وقال جيرالد فيرستاين، السفير الأمريكي السابق في اليمن في عهد إدارة أوباما، لميدل إيست آي إن الطريقة الأكثر مباشرة للولايات المتحدة لوقف هجمات الحوثيين هي التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف فيرستاين "إذا انتهت هذه الحرب، فإن ذريعة الحرب ستزول، سيكون من الصعب على الحوثيين تبرير هجماتهم".
وأشار إلى أنه خلال الهدنة القصيرة بين حماس وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما تم إطلاق سراح الرهائن في غزة، هدأت هجمات الحوثيين تقريبًا.
ويقول إن وقف إطلاق النار من شأنه أن يسهل على الولايات المتحدة إقناع الشركاء مثل مصر والمملكة العربية السعودية بفرض عقوبات مالية على الجماعة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لوقف تدفق الأسلحة يقول مسؤولون غربيون وأمريكيون إن جماعة الحوثيين هي جماعة إرهابية دولية.