اليوم في افتتاح آسيا بمواجهة لبنانية صعبة.. العنابي يبدأ حملة الدفاع عن لقبه
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
على بركة الله يبدأ منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم حامل اللقب، الليلة مشوار الدفاع عن لقبه الذي حققه 2019 بالأمارات، عندما يواجه نظيره اللبناني ضمن المجموعة الأولى في افتتاح كأس اسيا 2023 .
وتنطلق المباراة المرتقبة في السابعة مساء بإستاد لوسيل المونديالي الذي ينتظر ان يمتلئ عن اخره بجماهيرنا الوفية، والتي سيكون لها دور مهم في قيادة منتخبنا الى الانتصار ومنح اللاعبين الثقة طوال 90 دقيقة ورفع معنوياتهم .
ويسعى العنابي رغم صعوبة المهمة وصعوبة الخطوة الأولى في البطولة، الى تحقيق الانتصار، والحصول على دفعة معنوية للوصول الى دور ال 16 ويبدو منتخبنا جاهزا لخوض المواجهة ولتحقيق الانتصار ان شاء الله، حيث خاض فترة استعداد جيدة لاسيما في الآونة الأخيرة وبعد ان تولى الاسباني ماركيز لوبيز تدريبه، وقاده في مباراتين وديتين امام كمبوديا والأردن، واستطاع من خلالهما الوصول الى التشكيل الأساسي والى الاستقرار على خطة وطريقة اللعب. المباراة من المتوقع ان تكون صعوبة وقوية للغاية، وتحتاج الى كامل التركيز من لاعبينا، والى الهدوء وعدم التسرع في احراز الأهداف وتحقيق الانتصار
لكن رغم كفة العنابي الأرجح بخبرته وخبرة نجومه، ولفارق الإمكانيات المهارية والفردية بين لاعبيه ولاعبي المنتخب اللبناني، الا ان المواجهة تحتاج الى جهد غير عادي، والى تركيز كبير خاصة امام المرمى لاستغلال أي فرصة .
من المتوقع ان يلجأ منتخب الأرز الى اللعب الدفاعي الصارم كما وضح في تجربته الأخيرة امام السعودية، لمنع هجومنا من الوصول الى مرماه، ثم التحول الى الهجمات المرتدة لخطف هدف يقلب ويغير كل الحسابات، وبالتالي فان العنابي مطالب أولا باستغلال الفرص، وفي نفس الوقت الحذر من مرتدات المنتخب اللبناني والتي يجيدها بشكل كبير كما حدث في لقائهما الأخير بآسيا 2019 حيث هدد مرمى منتخبنا ببعض الفرص الخطيرة قبل ان يحسم العنابي المواجهة بهدفين.
ويحتاج العنابي الى أكثر من عامل مهم في هذه المباراة لحسمها ولكسر التكتل الدفاعي اللبناني المتوقع، واهم هذه العوامل السرعة في التحول من الدفاع الى الهجوم بعيدا عن كثرة التحضير وكثرة التمريرات في الوسط. كما يحتاج العنابي الى استخدام الاجنحة للوصول الى المرمى والى الشباك من خلال الكرات العرضية .
لوبيز: نعرف المنافس جيداً وجاهزون
أكد الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخبنا الوطني أن الطموح في كأس آسيا يتمثل في الوصول إلى المباراة النهائية. وقال لوبيز في المؤتمر الصحفي» يدخل العنابي المنافسة كحامل للقب البطولة في نسختها الماضية التي أقيمت في الإمارات عام 2019، وهذا ما يمنحه ميزة مهمة ويدفعه نحو الظهور بشكل ممتاز في المنافسة التي تقام على أرضه وبين جماهيره، وبالتالي يجب أن يكون المنتخب حاضرا من أجل الدفاع عن هذا اللقب».
واعتبر أن طموح المنتخب الكبير وتطلعه للذهاب بعيدا في المنافسة عبر بلوغ المباراة النهائية، لا يعني أن يستبق الأحداث، مؤكدا على ضرورة أن ينصب تركيزه الراهن على المباراة الافتتاحية أمام المنتخب اللبناني. وأضاف لوبيز في هذا السياق: نعرف المنتخب اللبناني جيدا، لقد قمنا برصد المنافس بالصورة المطلوبة، لكننا لن نتحدث عن نقاط ضعفه، نكن له كل الاحترام وسنسعى وبكل قوة لتحقيق هدفنا في تسجيل استهلال إيجابي، ليكون حافزا ودافعا نحو مشوار طويل وصعب بطبيعة الحال.
وأشار إلى أن المنتخب اللبناني أجرى تغييرا على مستوى الجهاز الفني، لكنه في الوقت نفسه أعاد مدربا خبيرا بالمنتخب
و قال لوبيز: بالفعل توليت المهمة قبل وقت قصير، وهذا يضعني أمام تحد كبير، لكن ذلك لن يكون عذرا لي، خصوصا أن لدي ميزة تتمثل بمعرفتي الجيدة بكل اللاعبين بحكم تواجدي في الكرة القطرية لسنوات طويلة من بوابة نادي الوكرة، وهذا أمر يساعدني على تطبيق أفكاري وفلسفتي في كرة القدم. ومن الضروري من وجهة نظري أن نؤمن بقدرات اللاعبين وبإمكانياتهم المميزة.
رادولوفيتش: نؤمن بقدراتنا
أعرب المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش المدير الفني للمنتخب اللبناني عن تفاؤله الكبير في قدرة المنتخب على الظهور بالصورة المأمولة في بطولة كأس آسيا. ويبدأ المنتخب اللبناني مشواره القاري بمواجهة العنابي حامل اللقب
وقال رادولوفيتش»نحن متحمسون لمواجهة المنتخب القطري وسنسعى للاستفادة من خبراتنا السابقة من أجل الظهور بالمستوى المأمول، مشيرا إلى أنه رغم فترة التحضير القصيرة فإن هناك عزما على تمثيل الكرة اللبنانية بأفضل صورة ممكنة.
وأضاف: يضم المنتخب بعض لاعبي الخبرة وكذلك العناصر الشابة، وبصورة عامة أتوقع أن نخوض مباراة رائعة أمام حامل اللقب والمستضيف وهو منتخب أظهر قدرات كبيرة في السنوات الماضية. وأشار مدرب المنتخب اللبناني إلى أن المساعي تتركز لتصحيح بعض الأخطاء التي أظهرتها المباريات الأخيرة، لافتا إلى أن الأجواء داخل المنتخب إيجابية للغاية. وشدد في ختام تصريحاته على أن المنتخب لديه تحد كبير وسيقاتل من أجل الحصول على أكبر عدد من النقاط للعبور للدور المقبل كما أن هدفه الرئيسي هو تصفيات مونديال 2026.
حسن الهيدوس: مستعدون لضربة البداية
أكد حسن الهيدوس قائد منتخبنا الوطني جاهزية المنتخب لضربة بداية منافسات كأس آسيا. وقال الهيدوس»إن المنتخب على أهبة الاستعداد لانطلاق المنافسات، ونتطلع لتقديم مستوى جيد في المواجهة الأولى كي نعبد الطريق نحو تحقيق الهدف الأول المتمثل بتجاوز دور المجموعات.
وأضاف: ندرك جيدا أننا مطالبون بظهور مغاير وتقديم مستوى أفضل من ذاك الذي تم تقديمه في الآونة الأخيرة خصوصا وأن نسخة كأس آسيا الجديدة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، ونحن نعول كثيرا على دعمم الكبير كما عودونا دائما، ونحن نعدهم بأن نقدم كل ما لدينا من أجل إسعادهم.
وأشار الهيدوس إلى وقوع المنتخب في مجموعة جيدة كونها تتمتع بمستويات متقاربة المستوى، مؤكدا على ضرورة التعامل مع المباريات كل واحدة على حدة.
وتابع: نفكر حاليا في المواجهة الأولى أمام المنتخب اللبناني الذي نكن له كل الاحترام، لكننا في الوقت نفسه نسعى لتحقيق النتيجة المأمولة وجمع النقاط التي تؤهلنا للوصول أولا إلى الدور الموالي (ثمن النهائي).
و قال الهيدوس: لقد كان إنجازا كبيرا واستطعنا إسعاد الجماهير القطرية بالتتويج باللقب للمرة الأولى، ويمكن القول إن جيل 2019 رفع سقف طموحات جماهيرنا، خصوصا في ظل المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعبون، وهذه العناصر ما زالت موجودة في المجموعة الحالية وقادرة على تقديم مستويات عالية.
وأنا واثق في قدرة اللاعبين على التعامل مع هذه الضغوط في البطولة الحالية التي تتطلب من الجميع أن يكون على قدر المسؤولية خصوصا أنها كما قلت تقام على أرضنا وبين جماهيرنا.
الشيب حارس العنابي
يتحمل سعد الشيب حارس العنابي وأفضل حارس في اسيا 2019 الليلة مسؤولية الاستمرار في الحفاظ على شباك منتخبنا نظيفة كما فعل وتألق في النسخة السابقة حيث لم تهتز شباكه الا مرة واحدة في 7 مباريات وجاء الهدف في المباراة النهائية امام اليابان. ويتمتع الشيب بخبرة كبيرة وبمستوى متطور ويعتبر من أفضل الحراس في قطر وفي القارة الصفراء، كما انه يتمتع بتفاهم وانسجام كبيرين مع خط الدفاع
الآمال معقودة على المعز
كل الآمال الجماهيرية في الانتصار اليوم على لبنان ستكون معقودة على هداف العنابي المعز علي والذي يعد من أفضل المهاجمين القطريين ومن أفضل الهدافين أيضا في القارة الاسيوية.
ويأمل الجميع ان يحالف التوفيق هداف العنابي وقيادة المنتخب الى الانتصار الأول في البطولة .المعز علي عاد الى التهديف وبقوة في الآونة الأخيرة سواء على مستوى المباريات الرسمية في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 واسيا 2027، او في المباريات الودية حيث كان صاحب الهاتريك في ودية كمبوديا. ويحتاج المعز الليلة الى المساندة والى الدعم من الاجنحة ومن لاعبي الوسط .
دور مهم لحاتم وفتحي نجمي الوسط
ستكون مهمة عبد العزيز حاتم واحمد فتحي نجمي الوسط كبيرة اليوم في المباراة الافتتاحية امام لبنان لما يملكه كل منهما من خبرة كبيرة خاصة حاتم الذي كان عنصرا أساسيا في البطولة السابقة . ومهمة حاتم وفتحي مزدوجة فهما مسؤولان أولا عن الدفاع عن العنابي من منطقة الوسط، وهما أيضا مطالبان بمساندة الهجوم، ومحاولة الوصول الى المرمى لاسيما وهما يتمتعان بميزة التسديد القوي بعيد المدى.
تفوق قطري في المواجهات السابقة
فرض العنابي تفوقه في المواجهات السابقة، حيث حقق الفوز في 6 مباريات مقابل التعادل مرة واحدة، وقد كانت المواجهة الوحيدة بين الفريقين في كأس آسيا انتهت بفوز قطر 2-0 في نسخة عام 2019.
كما حقق المنتخب القطري الفوز في جميع مبارياته السبع التي خاضها في كأس آسيا 2019، حيث توج باللقب عقب تغلبه على اليابان بنتيجة 3-1 في النهائي؛ كانت تلك الانتصارات السبعة أكثر مما حققوه في جميع مبارياتهم الـ32 السابقة في البطولة (الفوز 6، التعادل 11، الخسارة 15).
المشاركة الـ11 للعنابي والثالثة للبناني
شارك في كأس آسيا في 10 نسخ سابقة بدأها في البطولة التي أقيمت عام 1980 في الكويت ولم ينجح فيها بتجاوز دور المجموعات انتهاء في آخر نسخة أقيمت في الإمارات عام 2019 وتوج حينها باللقب.
في النسخ الأربع الأولى لم يعرف العنابي طريق التأهل عن دور المجموعات التي غادرها في 7 مرات أيضاً، في حين تأهل إلى الدور ربع النهائي مرتين، وتوج باللقب مرة واحدة.
وللمرة الثالثة في تاريخ كرة القدم اللبنانية يظهر المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا بعد مشاركتين سابقتين،
تجديد خط الدفاع
طرأ تغيير كبير على خط دفاع العنابي بانضمام الوجهين الجديدين لوكاس منديز قلب الدفاع، وهمام الأمين الظهير الايسر واللذين يشاركان بجانب بوعلام خوخي وبيدرو ميجيل للمرة الأولى .
وشارك الرباعي الدفاعي الجديد في مباراتين وديتين امام كمبوديا والأردن، وظهر الجميع بحالة جيدة تساعدهم على مواجهة الهجوم اللبناني.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب العنابي المنتخب اللبناني إستاد لوسيل افتتاح كأس اسيا المنتخب اللبنانی فی کأس آسیا فی البطولة الدفاع عن من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهند تتوج بكأس آسيا لشباب الهوكي لفئة النساء .. والصين وصيفا
حقق منتخب الهند لقب بطولة كأس آسيا للهوكي للشباب للنساء بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب الصين، الذي حل وصيفًا، بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، وفي مباراة تحديد المركز الثالث، تغلب منتخب كوريا الجنوبية على منتخب اليابان بضربات الترجيح بالنتيجة نفسها (3-2)، بعد تعادل الفريقين 1-1 في الوقت الأصلي، في حين حسم منتخب ماليزيا المركز الخامس بفوزه على منتخب تايلند بنتيجة 6- صفر، بينما فاز منتخب الصين تايبيه على منتخب هونغ كونغ الصينية بنتيجة كبيرة 6-1 في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن، وحقق منتخب بنجلاديش الفوز على منتخب سريلانكا بنتيجة 8-0 في مباراة تحديد المركزين التاسع والعاشر، وبهذه النتائج، تأهلت منتخبات الهند، والصين، وكوريا الجنوبية، واليابان، وماليزيا، وتايلند للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب لهوكي النساء، المقررة إقامتها في الهند العام المقبل.
وعلى مستوى الجوائز الفردية، حصلت اللاعبة ليو تاينجا من منتخب الصين على جائزة أفضل لاعبة في البطولة، وحققت اللاعبة هاناما ساتو من منتخب اليابان جائزة أفضل لاعبة صاعدة، فيما فازت اللاعبة نور هازلاند من منتخب ماليزيا بجائزة أفضل حارسة مرمى، وحصدت اللاعبة دبيكا من منتخب الهند جائزة هدافة البطولة.
وشهد حفل ختام البطولة حضور سعادة السفير أميت نارنج سفير جمهورية الهند المعتمد لدى سلطنة عمان، والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة، رئيس الاتحاد العماني للهوكي، إلى جانب عدد من أعضاء وممثلي الاتحاد الآسيوي والاتحاد العماني للهوكي. وأقيمت منافسات البطولة في ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات بمشاركة 10 منتخبات، وهي: بنجلاديش والصين، والصين تايبيه، وهونج كونج والهند واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسريلانكا وتايلند.
المباراة النهائية
جمعت المباراة النهائية في البطولة المنتخبين الهندي والصيني في لقاء مثير وحماسي شهد أداءً تنافسيًا عالي المستوى، وبدأ الربع الأول بتكتيك دفاعي من كلا الفريقين، حيث ركز كلاهما على الاستحواذ وعدم ارتكاب أخطاء مبكرة قد تكلفهما هدفًا، والمنتخب الصيني اعتمد على التمريرات الجانبية والهجمات المنظمة، بينما ركز المنتخب الهندي على المرتدات السريعة، وشهد الربع الأول عدة محاولات لم تُترجم إلى أهداف، حيث تألق الدفاع الصيني والهندي في إحباط الهجمات، وانتهى هذا الربع بالتعادل السلبي (0-0).
في الربع الثاني، ارتفع مستوى اللعب من جانب المنتخب الصيني، الذي كثّف محاولاته الهجومية، وفي الدقيقة الـ30، حصل المنتخب الصيني على ركلة جزاء نفذها اللاعب تان جينجوانغ بنجاح، مسجلًا الهدف الأول للصين ومعلنًا تقدم فريقه بنتيجة (1-0)، حاول المنتخب الهندي الرد سريعًا عبر هجمات متعددة، إلا أن الدفاع الصيني كان حاضرًا بقوة، لتنتهي أحداث الشوط الثاني بتقدم الصين بهدف نظيف.
دخل المنتخب الهندي الربع الثالث برغبة قوية في العودة إلى المباراة، حيث كثف هجماته وفرض سيطرته على مجريات اللعب، وبعد عدة محاولات، نجح المنتخب الهندي في الدقيقة الـ41 من تسجيل هدف التعادل عن طريق اللاعبة سيواتش كانيكا، التي استغلت هجمة مرتدة وسددت كرة قوية في الشباك الصينية، استمرت المحاولات الهندية لتعزيز التقدم، لكن الربع الثالث انتهى بالتعادل (1-1).
جاء الربع الرابع ليؤكد التكافؤ الكبير بين الفريقين، حيث تبادل المنتخبان الهجمات في محاولة لخطف هدف الفوز، والمنتخب الصيني حاول استعادة تقدمه بالاعتماد على الكرات العرضية والهجوم من الأطراف، بينما شكلت المرتدات الهندية خطرًا كبيرًا على الدفاع الصيني، وعلى الرغم من الحماس الكبير، انتهى الشوط الرابع بنفس النتيجة (1-1)، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد البطل، وفي ركلات الترجيح، برزت قوة المنتخب الهندي وحارسته التي تصدت لمحاولات المنتخب الصيني، وأحرزت الهند ثلاث ركلات ترجيح ناجحة بواسطة كل من رنا ساكشي، إيشيكا، وسونليتا توبو، بينما أضاعت اللاعبة سيواتش كانيكا ركلتها، في المقابل، سجل المنتخب الصيني ركلتين فقط عن طريق هاو غوتينغ وليو تانجيه، بينما أضاعت وانغ ليهانغ، لي جينجيي، وزوه داندان محاولاتهم، بذلك انتهت ركلات الترجيح بنتيجة (3-2) لصالح الهند.
مواجهة مثيرة
شهدت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة مواجهة مثيرة بين منتخبي كوريا الجنوبية واليابان وانتهت بالتعادل (1-1) قبل أن تحسم كوريا اللقاء لصالحها بركلات الترجيح بنتيجة (3-2)، والمباراة تميزت بالندية الكبيرة والأداء القوي من كلا الفريقين، حيث سعى كل طرف لتحقيق الفوز في ظل التكافؤ الكبير بينهما، وبدأ اللقاء بحذر شديد من كلا الفريقين، حيث تركز اللعب في وسط الملعب مع محاولات ضعيفة من المنتخب الياباني لاختراق الدفاع الكوري، دون خطورة حقيقية على المرمى، وفي المقابل، اكتفت كوريا بالهجمات المرتدة التي لم تُترجم إلى فرص حقيقية، وانتهى الربع الأول بالتعادل السلبي (0-0).
في الربع الثاني، تغيرت وتيرة اللعب وبدأ المنتخب الكوري يضغط بشكل أكبر، وفي الدقيقة الـ21، نجحت اللاعبة بارك ميجيونغ في تسجيل هدف التقدم لكوريا بعد تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، مستغلة تمريرة متقنة من زميلتها، حاول المنتخب الياباني بعدها العودة في النتيجة، لكن الدفاع الكوري وحارسة المرمى ريو سيوو كانا في الموعد، لينتهي الربع الثاني بتقدم كوريا (1-0).
شهد الربع الثالث محاولات مستمرة من المنتخب الياباني للعودة إلى أجواء اللقاء، وتميز هذا الربع بالسيطرة اليابانية والاستحواذ على الكرة، لكن الدفاع الكوري بقي صامدًا أمام الهجمات المتكررة، بالمقابل، اعتمد المنتخب الكوري على المرتدات، لكن لم ينجح في إضافة الهدف الثاني، انتهى الربع الثالث دون أي تغيير في النتيجة.
في الربع الرابع، واصل المنتخب الياباني ضغطه المكثف بحثًا عن التعادل، وفي الدقيقة الـ48، تمكنت اللاعبة كاواجوتشي هاروكا من تسجيل هدف التعادل بتسديدة رائعة سكنت الشباك، لتُعيد المباراة إلى التعادل (1-1)، واشتعلت المواجهة في الدقائق الأخيرة، حيث حاول كلا الفريقين خطف هدف الفوز، لكن التوفيق غاب عنهما، وانتهى الربع الرابع بالتعادل، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي انتهت بنتيجة 3-2 لصالح كوريا.
إنجاز جديد للهوكي الهندي
وبعد ختام البطولة، أشاد المدرب الهندي توشار خاندكر برحلة فريقه المذهلة بعد فوز الهند بلقب بطولة كأس آسيا للشباب لفئة النساء، وفي الحديث عن انتصارهن، أعرب توشار عن فخره باللاعبات على مرونتهن وتصميمهن طوال البطولة.
وقال: الفوز بهذا اللقب إنجاز جديد للفتيات والهوكي الهندي، لقد أظهرن شخصية هائلة، وخاصة في مراحل خروج المغلوب، وقد أتى عملهن الجاد بثماره بأفضل طريقة ممكنة.
وفي حديثه عن المباراة النهائية، سلط توشار الضوء على قدرة الفريق على التعامل مع الضغط، وقال كانت مباراة مرهقة للأعصاب، ولعب كلا الفريقين بشكل استثنائي، وظلت لاعباتنا هادئات، وخاصة أثناء ركلات الترجيح، وكانت حارسة المرمى نيدي رائعة، والطريقة التي تقدمت بها سونيليتا لتسجيل ركلة الترجيح الفائزة تظهر قوة فريقنا.
وعن التغلب على خسارتهم السابقة أمام الصين في مرحلة المجموعات، أكد توشار على نمو الفريق، ولقد أخذنا تلك الهزيمة كدرس، وأصبح دفاعنا أكثر قوة، وأصبحنا أكثر دقة أمام المرمى، وكانت كل مباراة بمثابة حجر الأساس، وبحلول الوقت الذي وصلنا فيه إلى النهائي، كانت الفتيات مستعدات ذهنيًا وتكتيكيًا، ولقد لعب إعداد الفريق، من الجهاز التدريبي إلى الجهاز المساعد، دورًا مهمًا في هذا النجاح، و كان الدعم الذي تلقيناه في مسقط من المشجعين لا يصدق وحفز اللاعبات على بذل المزيد من الجهد.
وبالنظر إلى المستقبل، أكد توشار على أهمية البناء على هذا الإنجاز، هذا الفوز ليس مجرد انتصار اليوم، بل يتعلق بمستقبل الهوكي الهندي، لقد وضعت هؤلاء الفتيات معيارًا، وآمل أن يلهم ذلك اللاعبات الشابات في الوطن ليحلموا بأشياء كبيرة، ونحن نهدف إلى مواصلة هذا الزخم في البطولات الدولية القادمة.