الغذاء بين مطرقة الاحتباس الحراري وسندان المجاعة في «COP28»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
في اليوم الذي خصص للغذاء والزراعة والمياه على هامش اجتماع مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 المنعقد في دبي، تطرق المجتمعون وهم أكثر من 150 دولة من حكوميين وقطاع خاص ومزارعين وصيادين وحرفيين وخبراء ومهتمين بالنظم الغذائية في العالم، وكان على رأس أولويات المؤتمر تفادي تجاوز الارتفاع الحراري للأرض مستوى 1.
ومن الجدير ذكره أن محدودية المساحات الزراعية وشحة المياه وجفاف التربة وقطع الغابات والكوارث الطبيعية والحروب المدمرة والنفايات ومخلفات المصانع والوقود الاحفوري والوضع الاقتصادي المتأزم كلها ساهمت في تلوث المناخ ونقص الغذاء مسببة المجاعة والأمراض، ومن الأرقام المنذرة للخطر أن نسبة الذين يعانون من سوء التغذية المزمن بلغت 738 مليون شخص حول العالم.
أضف إلى ذلك، أن نسبة إنتاج الغذاء لوحدها تسبب ثلث إجمالي الانبعاثات العالمية للاحتباس الحراري بمعدل 31% وهي تشمل الانبعاثات المرتبطة بالزراعة وإنتاج المحاصيل وتربية المواشي ونقل وإعداد الطعام ونفايات الأسر المستهلكة. ونقلا عن تقارير الأمم المتحدة، فإنه يتم إهدار نحو ثلث الأغذية المزروعة في العالم بنسبة 13% منها في مراحل الحصاد والبيع بالتجزئة و17% في المنازل وقطاع الخدمات.
ونحن أمام ممارسات سيئة وهدر للمصادر الغذائية، ولهذا نحتاج إلى ركائز ثلاث لإنجاح النظم الغذائية كما حددها مانويل أوتيرو المدير العام لمعهد البلدان الأمريكية للتعاون في الزراعة وهي «أن يكون المزارعون في صميم الجهود المتعلقة بالمناخ، وأن تستند القرارات المناخية إلى الحقائق العلمية، وأن تؤدي الزراعة دورا رئيسيا في حلول المناخ». وكما قالت وزيرة التغير المناخي الإماراتية ومسؤولة ملف النظم الغذائية COP28: «لا يوجد طريق لتحقق أهداف اتفاق باريس للمناخ وإبقاء 1.5 درجة مئوية في متناول اليد من دون معالجة التفاعلات بين النظم الغذائية والزراعة والمناخ على نحو عاجل».
فالغذاء يصارع البقاء والجياع تصارع الموت، ويبقى القرار بيد أهل القرار، فبدون إرادة جادة من الذين لوثوا الكوكب بمخلفاتهم ونفاياتهم وترسانتهم المدمرة والتي استباحة الأرض وعلى رأس الدول الكبرى أمريكا والصين، فهما صاحبتا النصيب الأكبر للتلوث في العالم، فمتى تكف جميع الأطراف عن تدمير الطبيعة، وتقليل الفقد والهدر وتشجيع النظم الزراعية والغذائية وزيادة الدعم المادي للدول المتضررة واللجوء للطاقة المستدامة والبدائل النظيفة للطاقة والتكنولوجيا المتقدمة للحفاظ على الموارد؟؟ فلن تبقى طبيعة ولا حياه، ولن تتحقق خطة منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بتحويل الأنظمة الزراعية من مصادر للانبعاثات الحرارية إلى بالوعات للكربون بحلول 2050، إلا بالتعاون والإرادة الصلبة من جميع الأطراف.
- حسن علي
أخصائي الغذاء والتغذية
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: النظم الغذائیة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: التوسع في معارض السلع الغذائية بشهر رمضان 2025
قال علاء فاروق وزير الزراعة إن الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك بدأت منذ ثلاثة اشهر بالتعاون مع كافه الجهات المعنية .
وأضاف علاء فاروق خلال مداخله هاتفية مع برنامج “90 دقيقة” المذاع عبر قناة “المحور” أن وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة التموين رصدت خلال الثلاث أشهر الماضية إستقرار في اسعار السلع بل إن بعض السلع انخفضت اسعارها.
غرفة القاهرة تستعد لتنظيم معرض "أهلا رمضان" لدعم المواطنين بسلع مخفضةالضرائب تعلن إجراءات استبدال وردّ قيمة سلعة بالإيصال الإلكترونيللمرة الرابعة عشرة.. إقامة سوق اليوم الواحد بالشرقية لبيع السلع بأسعار مخفضةرئيس موازنة النواب: كارت مشحون بمبلغ لكل فرد لدعم رغيف الخبز والسلع التموينية والمواد البتروليةمعارض السلعوتابع وزير الزراعة خلال شهر رمضان المبارك سيتم التوسع في معارض السلع الغذائية على مستوى الجمهورية بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار وزير الزراعة إلى أن تم الاتفاق مع العديد من السلاسل الكبرى لتوفير السلع باسعار في متناول جميع المواطنين.