صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-25@04:50:34 GMT

حوار مع عقار!!

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

حوار مع عقار!!

أطياف

حوار مع عقار!!

صباح محمد الحسن

حاول نائب رئيس المجلس الانقلابي مالك عقار في حوار على شاشة تلفزيون السودان، حاول إلقاء مسؤولية الهروب من منبر جدة من على عاتق الجيش ووضع مسوغاً غير صحيح ولخص الأسباب التي تعترض المفاوضات في نقطة خاطئة وغير مقبولة

وقال عقار (إن الأسباب التي تعترض المفاوضات تعود لإشكالات تمثلت في الدولة المستضيفة التي تحرص على مصالحها أكثر من حل المشكلة وأيضا أمريكا التي تمارس نفس الشي).

وهذا حديث فضفاض وغير دقيق ولم يقدم عقار دليلاً واحدا على ما قاله فماذا طلبت الوساطة حتى يعرف الشعب السوداني إن كان المنبر يخدم مصلحته ام مصلحتها!!

ولكن عقار عجز عن تقديم مبرر للهروب من الطاولة والحرص على إستمرار الحرب وعدم قبول التفاوض.

فالرجل من واقع منصبه يكشف أن معرفته بما يطرحه المنبر معرفة شكلية وسطحية للغاية فالشعب السوداني يعلم ما يدور هناك، ولنقف مع عقار في ثلاث نقاط فقط طرحها منبر جدة في أول يوم تفاوض وهي أن الإتفاق ينص في بنوده على وقف الحرب وإستعادة الحكم الديمقراطي وإبعاد قيادة طرفي الحرب من المشهد السياسي، فهذه النقاط ليست ضد مصلحة الشعب السوداني ولا تخدم مصالح السعودية وامريكا، ولكنها في حقيقة الأمر ضد مصلحة العسكريين وفلول النظام البائد و عقار إستغل المنبر لتمرير الكذب والتدليس على المواطن البسيط الذي أراد أن يقول له زوراً إننا نرفض التفاوض لأنه يخدم مصلحة الوساطة ولا يخدم الشعب السوداني ولكن مايعلمه الشعب السوداني عن الإتفاق أكثر مما يعلمه عقار ومدير التلفزيون القومي فالشعب أوعى من أن ياخذ المعلومة من أفواه شخصيات دعمها للحرب أكبر من حرصها على وقف الحرب

ويكشف عقار عبر حواره للقومي أن السودان لا يملك دليلا واحدا لإدانة دولة الإمارات العربية والتي إتهمها بدعم قوات الدعم السريع كما قال الفريق ياسر العطا، وقال عقار إنهم في الحكومة السودانية يعرفون الدول التي تدعم التمرد لكن توجيه الإتهامات من غير أدلة ملموسة يدخل السودان في إشكالات مع المؤسسات الدولية

إذن السلطات الانقلابية أدركت انها يمكن أن تدخل في إشكالات مع المؤسسات الدولية بعدما أطلقت اتهاماتها على لسان شخصية قيادية مهمة في الجيش.

كما أن هذا التصريح عبر التلفزيون القومي والذي جاء على لسان نائب رئيس المجلس الانقلابي مالك عقار، يمكن أن يكون دعوة صريحة للدول المتهمة لمقاضاة السودان الذي إتهمها بلسان قائد وجاء الآن ليخبرها عبر قائد آخر، إنه لايملك الدليل!!

وفيما يتعلق بالتفاوض فعندما يجلس الجيش مع الدعم السريع على طاولة واحدة في منبر جدة يجب أن يخرج عقار بعدها ليخبر ذات الشعب الذي كذب عليه الآن لماذا يوقع الجيش على إتفاق يخدم السعودية وامريكا ولا يخدم الشعب السوداني على أن يكون الحوار على تلفزيون السودان فالحديث من أي قائد عن عدم عودة الجيش لطاولة التفاوض هو حديث يكشف عن بعُده عن غرف القرار وعدم إلمامه بما يحدث حوله فالعودة إلى التفاوض تجاوزت حدود رغبة الجيش في التفاوض وأصبحت خطوة لتحقيق رغبة الشعب!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

بعثة تقصي الحقائق بشان إنتهاكات حقوق الإنسان تشرع في جمع المعلومات وتفتح نافذة مع الشعب السوداني لتقديم الأدلة

الجريدة

الوسومأطياف الجيش الدعم السريع تلفزيون السودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن مالك عقار مجلس السيادة الانقلابي منبر جدة ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الجيش الدعم السريع تلفزيون السودان دولة الإمارات العربية المتحدة صباح محمد الحسن مالك عقار مجلس السيادة الانقلابي منبر جدة ياسر العطا الشعب السودانی منبر جدة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة السوداني: الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي

 

الخرطوم - أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، أن المواجهات المستمرة منذ قرابة 20 شهرا بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، تسببت في انهيار النظام الصحي بالبلاد.

ويستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العديد من الولايات في السودان، مما يعرّض السكان لصعوبات متعددة.

وأدت الاشتباكات إلى دمار كبير في البنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة، وأسفرت عن واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.

وبدأت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان عام 2023 بسبب خلافات بين الطرفين بشأن الإصلاح العسكري والدمج.

وانتهت كافة المبادرات المطروحة لاحتواء الأزمة وإنهاء المواجهات بالفشل ولم تسفر عن أي نتائج إيجابية.

وبحسب معطيات الأمم المتحدة، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وفرار أكثر من 3 ملايين شخص خارج البلاد، ونزوح نحو 9 ملايين آخرين داخليًا واعتماد أكثر من 25 مليون شخص على المساعدات الإنسانية لإدامة حياتهم.

- أزمة انسانية وصحية "غير مسبوقة"

وفي تصريحات للأناضول، أكد وزير الصحة السوداني إبراهيم، أن الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها السودان غير مسبوقة.

وأشار إلى أن "الميليشيات" (قوات الدعم السريع) انتهكت المعايير والقوانين والأخلاق الدولية من خلال استهداف المواطنين والمنازل والمرافق الخدمية وشبكات المياه والطاقة والكهرباء والمحاصيل والمستشفيات والإمدادات الطبية.

وأوضح إبراهيم أن شرارة الاشتباكات بدأت في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى أزمة نزوح كبيرة، حيث اضطر بعض الناس إلى النزوح أكثر من مرة.

وأشار إلى أن النظام الصحي تأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالمواجهات الدائرة، وأن المستشفيات تعرضت للهجمات واستُخدمت كثكنات عسكرية.

وتابع قائلا: "في اليوم الرابع من الحرب، كنت في مستشفى الخرطوم عندما تم احتلاله من قبل قوات الدعم السريع، وقد أصبحت عدة مستشفيات خارج الخدمة. هذه المستشفيات ليست عادية، بل تشمل مراكز متخصصة في جراحة القلب وزراعة الأعضاء وعلاج الأورام".

وأضاف أن مخازن تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 600 مليون دولار تعرضت للنهب والتدمير، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية.

- الخسائر في القطاع الصحي بلغت 11 مليار دولار

وأوضح إبراهيم أنه تم نهب أكثر من 200 سيارة إسعاف ومركبة طبية، مضيفاً: "وفق التقديرات الأولية، بلغت خسائر القطاع الصحي 11 مليار دولار. كما فقدنا أكثر من 60 من الكوادر الصحية".

وأردف: "لكننا لم نتوقف عن العمل رغم هذه الظروف لان شعارنا، يجب أن نستمر رغم ما يحدث، ووضعنا استراتيجيات واضحة تشمل خمس أولويات هي، إنقاذ الأرواح وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتشغيل المستشفيات ومكافحة الأوبئة ودعم صحة النساء والأطفال".

- "تجنبنا الانهيار الكامل"

ولفت إبراهيم إلى أن الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي، لكن الكوادر الطبية نجحت في تجنب الانهيار الكامل، وأن الوضع استقر نسبيا بعد نحو عامين.

واستطرد: "أعدنا تشغيل معظم المستشفيات وأصلحنا العديد من المستشفيات في ولايات مختلفة. لدينا الآن مستشفيات تقدم خدمات جراحة القلب المفتوح والأورام، باستثناء خدمات زراعة الأعضاء التي لم نتمكن من استعادتها".

وأشار إلى أنه تم استيراد أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 200 مليون دولار.

وأوضح أنهم واجهوا أوبئة خطيرة مثل حمى الضنك والكوليرا، وأنهم بالتعاون مع المنظمات الدولية تمكنوا من السيطرة عليها.

وأكد أنه تم توفير أكثر من 12 مليون جرعة من اللقاح المضاد لمرض الكوليرا.

وأضاف إبراهيم أن التحديات الرئيسية تتمثل في صعوبة الوصول إلى جميع مناطق السودان بسبب الأوضاع الأمنية.

وأكد أن هناك تحدٍ آخر يتمثل في نقص التمويل، حيث لا يتجاوز الدعم المقدم 20 بالمئة من الاحتياجات التي تتطلب 4.7 مليار دولار على الأقل.

- العلاقات بين السودان وتركيا متجذّرة واستراتيجية

وشدد إبراهيم على عمق العلاقات بين السودان وتركيا خاصة في المجال الصحي، مشيراً إلى المستشفيات التي أسستها تركيا مثل مستشفى نيالا السوداني التركي ومستشفى الخرطوم التركي، إضافة إلى دعم تركيا في تدريب الكوادر الطبية.

وقال إن تركيا قدمت دعماً طبياً وأدوية خلال فترة الحرب.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الشاهد جيل ثورة ديسمبر الذي هزم انقلاب 25 أكتوبر 2021 بلا انحناء
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: مبادرات جديدة قد تفتح باب التفاوض بين كييف وموسكو
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • يوسف الدقير: معاناة الشعب السوداني تتفاقم بسبب الحرب والفيضانات
  • وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع بلغت 11 مليار دولار منذ بدء الحرب
  • وزير الصحة السوداني: الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي
  • المبعوث الأممي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمساعدة الشعب السوداني
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (71)
  • الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور