خلال المؤتمر الدولي بالرياض.. قطر تناقش تحديات قطاع التعدين في المنطقة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
شاركت دولة قطر في اجتماع الطاولة المستديرة للوزراء المعنيين بقطاع الثروات المعدنية والذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية في إطار أعمال النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي عقد في مدينة الرياض مؤخراً.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات أبرزها، التحديات الشاملة التي تواجه قطاع المعادن في جميع أنحاء العالم حيث شملت مجالات التركيز على التعاون في دعم تطوير التكنولوجيا عبر سلسلة القيمة والنهوض بسلسلة قيمة المعادن الخضراء المدعومة بمصادر الطاقة المتجددة الموثوقة والميسورة التكلفة والوفيرة، وبناء الثقة المجتمعية من خلال التعدين المسؤول، وتنفيذ معايير عالية للأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة، والتصديق على إنتاج وتوريد المعادن.
وشارك السيد حسن بن سلطان الغانم وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستهلك بوزارة التجارة والصناعة، في فعاليات المؤتمر والتي شملت جلسات حوارية حول عدد من الموضوعات أبرزها إحراز التقدم في أجندة القطاع المستقبلية، والتعامل مع مستجدات القضايا التي تم التركيز عليها في مناقشات النسخة الثانية من المؤتمر، ولا سيما القضايا المتعلقة بقطاع التعدين في المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدمًا في القطاع، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، إضافة إلى مناقشة متغيرات وتطورات الواقع العالمي اليوم وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في مستقبل وواقع التعدين في المنطقة والعالم، ومساهمة المشاريع التعدينية في تنمية المجتمعات، واستعراض التطورات التي شهدتها الفترة الماضية، وبحث إمكانيات وفرص القطاع في المملكة على وجه الخصوص، والمنطقة بشكل عام.
وفي السياق ذاته شارك السيد حسن بن سلطان الغانم وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستهلك في الاجتماع التشاوري التاسع لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، والذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات منها مبادرة إعادة تأهيل المناجم والمحاجر القديمة لتحقيق تنمية مستدامة، واستضافة «المؤتمر العربي الدولي السابع عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له» من قبل الدول العربية بالتعاون مع المنظمة.
كما جرى خلال الاجتماع الإطلاق الرسمي للمنصة العربية لمعادن المستقبل كنافذة معلوماتية وتفاعلية لخدمة قطاع التعدين العربي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤتمر التعدين الدولي اجتماع الطاولة المستديرة السعودية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: المشادة الكلامية التي حصلت مع ترامب مؤسفة ونحن جاهزون للتعاون تحت قيادته القوية
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، عن أسفه للمشادة الكلامية التي وقعت بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، مؤكدا استعداده لإصلاح العلاقات والعودة إلى طاولة المفاوضات "في ظل قيادة ترامب القوية".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن إيقاف دعمها العسكري لكييف، وهو ما فسّره البعض بأنه محاولة من زعيم كييف لاسترضاء الزعيم الجمهوري.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال زيلينسكي: "لم يكن اجتماعنا في البيت الأبيض يوم الجمعة كما كان ينبغي أن يكون".
وأضاف: "من المؤسف أن الأمور سارت على هذا النحو. لقد حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بنّاءً".
وتابع زيلينسكي: "نحن مستعدون للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لتحقيق سلام دائم، فلا أحد يريد السلام أكثر من الأوكرانيين. أنا وفريقي على استعداد للعمل تحت قيادة الرئيس ترامب القوية من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن الاستقرار".
وأضاف: "نقدر بشدة ما قدمته الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها واستقلالها، ونتذكر اللحظة التي تغير فيها المشهد عندما زود الرئيس ترامب أوكرانيا بصواريخ 'جافلين'، ونحن ممتنون لذلك".
كما أشار زعيم كييف إلى أن "وقوف الجميع بجانب أوكرانيا لن يسمح للروس بإضعافها"، لافتًا إلى أن موسكو لم تغير موقفها بعد حيال تقليص حجم الجيش الأوكراني والسيطرة على الأراضي بشكل قانوني.
تغريدة زيلينسكي بشأن استعداده للمفاوضاتمن جهته، علّق الكرملين على تصريحات زيلينسكي بالقول إن استعداده للتفاوض "أمر جيد وإيجابي". مضيفًا أن هناك فرصًا هائلة للتعاون مع الولايات المتحدة في مجموعة واسعة من المجالات.
وأكدت روسيا على انفتاحها على الشركات الأمريكية في المنطقة الخاضعة لسيطرتها بأوكرانيا، ولكن بشرط "رفع العقوبات المفروضة عليهم".
وكانت قد حدثت مشاحنة كلامية غير مسبوقة بين زيلينسكي وترامب على شاشة التلفاز، بدا فيها التوتر واضحًا، وغادر على إثرها الرئيس الأوكراني البيت الأبيض غاضبًا، إذ هاجمه ترامب بكلمات حادة قال فيها إنه عليه أن يكون "ممتنًا" واتهمه "بعدم الاحترام والمقامرة بحرب عالمية ثالثة".
كما حذّر ترامب زيلينسكي قائلًا: "بلدكم في ورطة كبيرة"، مضيفًا: "أنتم لا تربحون هذا الأمر".
وزعم ترامب أن أوكرانيا لم تكن لتستطيع الصمود ثلاث سنوات دون الدعم الأمريكي، قائلًا: "لو لم يكن لديكم معداتنا العسكرية، لكانت هذه الحرب قد انتهت في غضون أسبوعين".
عندها، رد زيلينسكي عليه قائلًا: "في ثلاثة أيام، (كما) سمعت من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وبعد المجادلة، قال الرئيس الأمريكي إن صفقة المعادن مع أوكرانيا، وهي سبب زيارة زيلينسكي المعلنة للبيت الأبيض، قد أُلغيت.
Relatedما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟بعد مشادة البيت الأبيض.. زيلينسكي: مستعدون لتوقيع اتفاق المعادن هل تستطيع أوروبا أن تدعم أوكرانيا بمفردها؟زيلينسكي مستعد لصفقة المعادنوبعد تصعيد البيت الأبيض، أبدى الرئيس الأوكراني ليونة في موقفه، معلنا استعداد كييف لتوقيع اتفاق المعادن مع واشنطن.
وقال زيلينسكي: "فيما يتعلق بالاتفاق حول المعادن والأمن، فإن أوكرانيا مستعدة للتوقيع عليه في أي وقت وبأي صيغة مناسبة". وأضاف: "نرى هذه الاتفاقية كخطوة نحو مزيد من الأمن والضمانات الأمنية القوية، وآمل حقا أن تعمل بفعالية".
هذا ويستعمل ترامب ورقة المساعدات للضغط على الدولة الأوروبية لإبرام الصفقة، مستغلا حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على تعويض الدعم الأمريكي بمفرده.
ورغم هذه الضغوط، يرى بعض المراقبين أن تعليق المساعدات الأمريكية لن يكون له تأثير فوري على ساحة المعركة. فقد نجحت القوات الأوكرانية في كبح التقدم الروسي على امتداد جبهة القتال البالغ طولها نحو 1000 كيلومتر، لا سيما في منطقة دونيتسك التي تشهد معارك شرسة، على بعد نحو 700 كيلومتر شرق كييف.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، إن كييف لا تزال تمتلك الوسائل لإمداد قواتها على الخطوط الأمامية، لكنه حذر من أن آلاف الأرواح معرضة للخطر وأن أنظمة الدفاع الجوي الحيوية التي توفرها الولايات المتحدة قد تتأثر.
وقال شميهال في مؤتمر صحفي: "سنواصل العمل مع الولايات المتحدة من خلال جميع القنوات المتاحة بطريقة هادئة". "ليس لدينا سوى خطة واحدة - الفوز والبقاء على قيد الحياة".