بوابة الفجر:
2025-02-24@01:22:33 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: " معجزة " الإنتماء !!

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT



هذا الإعجاز، الذى ظهر فى أرجاء المحروسه وأقترب من ظاهرة التجمع الوطنى، خلال أيام حرب أكتوبر 1973 فرحًا بالنصر، وأقترب من ظاهرة التجمع المصرى خلال أيام حرب يونيو 1967 السوداء حزنًا وغضبًا، وهو نفسه الإعجاز الوطنى الذى ظهر على جموع المصريين لمدة ثلاثة أيام منذ 25 يناير وحتى 28 يناير 2011 حينما إنتفض شباب الأمه ضد النظام، الذى شاخ فى موقعه "وتأكل" من داخله من الفساد الذى أستشرى فى جسده، ثم تدهورت الأحوال إلى أن ظهر الإعجاز الأكبر والذى يستحق التسجيل فى موسوعات عالميه بخروج أكثر من ثلاثون مليون إنسان فى "نفرة "واحده فى الشوارع والميادين والأزقه والقرى والنجوع، ولم يعودوا إلى منازلهم حتى إعلان 3 يوليو 2013 هذا الإعجاز المصرى وجه المصريون جميعًا لكى يلتفوا ويلتحفوا 
( بالعلم المصرى )، هذا "العلم" الذى نسيناه سنوات طويله، هذا "العلم" الذى نادينا ونادى مثقفون وأصحاب رأى كثيرين بضرورة الإهتمام به، فى المدارس وفى طوابير الصباح، وتحيته والغناء له بالنشيد الوطنى، هذا "العلم" رمز الأمه، ورمز كرامتها، تلتفح به الملايين فى 30 يونيو 2013، كما التحفوا به السابقين لهذا العهد مئات الألاف فى إستاد "القاهره" إحتفاءًا بفوز المنتخب الوطنى بكأس كرة قدم على المستوى الإقليمى ( كأس إفريقيا ) !! 
ولعل تزيين واجهات المنازل، والمحلات وحتى المساجد والكنائس "بعلم مصر"، أمر قام به المصريين دون تدخل إدارى أو توجيهات حكوميه، ولكن الغريب فى الأمر أن مبانى الحكومه والتى يجب، كما هو الحال فى كل بلدان العالم يجب أن تزين نفسها، برفرفة "علم البلاد" على مبانيها ومداخلها، لم تحدث ولم تراعى حتى اليوم.


ولعل الفكره العبقريه وهو تسييد ميدان الثوره ( ميدان التحرير ) سابقًا ( بعلم مصر ) فكره رائعه، ينقصها أن يزداد مساحة "قماش العلم" فلا يمكن إلا أن يقل مسطح "العلم" عن ثلث إرتفاع السارى ولكن وجوده بهذه ( المقاسات ) بعتبر عيبًا يجب تلافيه، كما كانت الفكره الغير سديده والتى والحمد لله قد أزيلت، ذلك البرج الحديدى الذى شيد فى أرض "جزيرة الزمالك"، بإرتفاع تعدى المائة متر، وإذ بقطعه قماش لا يزيد مسطحها عن مترين، ولايمكن تسميتها ( بعلم البلاد ) فالعلم قوته، فى مسطحه، ورفرفته وسموه على ساريه، مثلما يجب أن يكون فى "ميدان التحرير"!!.
"والعلم المصرى" له مدلولات تاريخيه مع المصريين منذ العصور الاولى، حينما كان "العلم" لونه (أحمر مزين بهلال ونجمه ) تم تعديله "بثلاث نجوم" ثم مرحلة تحويل "العلم "مع إستقلال البلاد فى فبراير 1922م عن الدوله العثمانيه، وتحول إلى اللون "الأخضر والهلال والثلاث نجوم " باللون الأبيض، حتى قامت الوحده بين "مصر وسوريا" فى 23 فبراير 1958 وتغيير ألوان "العلم" إلى "الأحمر والأبيض والأسود" ونجمتين فى منتصفه، وبعد الإنفصال عام 1961 ظل العلم كما هو بأمر من الراحل العظيم "جمال عبد الناصر"، وحتى مجىء الراحل الأخر "محمد أنور السادات "، ورفع النجوم وحل مكانهما ( صقر قريش )، ثم النسر لاحقًا 
هذا "العلم" المصرى الحبيب مهما كان لونه أو شكله فإنه الرمز الذى يلتف حوله المواطنون، هذا "العلم" هو البطل فى كل المناسبات، نحافظ عليه مرفرفًا فى الحروب، وإذا خفق "العلم" كان دليل حزن وهزيمه!!، ربنا أرفع بلادنا، وأحفظها ويرفرف علمها إلى الأبد حر وطليق وكريم وفخور بأبناء الوطن !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

22 فبراير| تعامد الشمس على معبد أبو سمبل.. معجزة فلكية تتحدى الزمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب الصحراء النوبية، حيث تلتقي روائع الهندسة المصرية القديمة بعظمة الطبيعة، يشهد معبد أبو سمبل واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إبهارًا في العالم: تعامد الشمس على قدس الأقداس. 

هذه الظاهرة الاستثنائية تحدث مرتين كل عام، في 22 فبراير و22 أكتوبر، عندما تخترق أشعة الشمس المعبد لتضيء ثلاثة تماثيل من أصل أربعة داخل الحجرة المقدسة، تاركةً تمثال بتاح، إله العالم السفلي، في ظلامه الأبدي.

يعتقد المؤرخون أن هذين التاريخين يرمزان إلى مناسبتين عظيمتين في حياة الملك رمسيس الثاني: ذكرى جلوسه على العرش في فبراير، وميلاده في أكتوبر. هذه الدقة المذهلة في تحديد التوقيت، والتي تم تحقيقها قبل أكثر من 3200 عام، تعكس التفوق الفلكي والهندسي للحضارة المصرية القديمة.

لكن المعجزة لم تتوقف عند الفراعنة، فبعد بناء السد العالي، كان المعبد مهددًا بالغرق في مياه بحيرة ناصر. في واحدة من أعظم عمليات إنقاذ التراث العالمي، تم تفكيك المعبد إلى أكثر من ألف قطعة، ونُقل إلى موقعه الحالي على ارتفاع 65 مترًا بنفس الزوايا والتصميم، ليحافظ على الظاهرة الفلكية كما كانت.

اليوم، يجتذب الحدث آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم، حيث يجتمع السائحون والمصريون فجرًا لمشاهدة لحظة التقاء أشعة الشمس مع الماضي، في مشهد يُجسد عبقرية المصريين القدماء وروحهم الخالدة.

 

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله درف المحامي يكتب: التعديلات الدستورية المفترى عليها
  • تعامد الشمس على رمسيس الثاني يشهد على عبقرية الفراعنة.. 33 قرنا من الإعجاز
  • آس الإسبانية: النصر يحتاج إلى معجزة للفوز بلقب الدوري
  • معجزة الشفاء تشارك في معرض جلف فود 2025 بمركز دبي التجاري العالمي
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش
  • برلماني: إعادة إعمار غزة مسؤولية عربية ودولية لدعم صمود الفلسطينيين
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله
  • بدل الدعاء في رمضان للمحبوب | ياسمين عز تدعو الفتيات للتركيز على الجمال
  • 22 فبراير| تعامد الشمس على معبد أبو سمبل.. معجزة فلكية تتحدى الزمن
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي