قيادي بالقانون يتحدث عن تبني المالكي المقاومة السياسية.. وسط مشهد التصعيد
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
12 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قال علاء الحدادي، القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، إن المالكي يؤمن بالمقاومة السياسية لوجود القوات الأجنبية .
وأضاف الحدادي، في حوار تلفزيوني أن الهجمات ضد التحالف الدولي أحرجت حكومة السوداني، لكن الرد الأميركي على قصف الفصائل تسبب بحرج أكبر، والحكومة وقعت في أزمة بعد القصف المتبادل بين التحالف الدولي والفصائل.
تعكس تصريحات الحدادي عن تبني المالكي، المقاومة السياسية، مدى التزامه بموقفه المؤيد الى مباحثات ومفاوضات بشأن وجود القوات الأجنبية في العراق.
ووفق التصريح فان المالكي يعتقد أن المقاومة السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الشعب العراقي، وهي السبيل الوحيد لإخراج القوات الأجنبية من العراق.
وأثارت الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة العراقية ضد التحالف الدولي في الأسابيع الأخيرة حرجاً كبيراً للحكومة العراقية، حيث اعتبرت هذه الهجمات انتهاكاً لسيادة العراق وتهديداً للأمن القومي.
وقد أدى هذا القصف إلى رد فعل أميركي قوي، حيث قامت الولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع للفصائل المسلحة في العراق.
وتسبب هذا القصف الأميركي في حرج أكبر للحكومة العراقية، حيث اعتبرت هذه الغارات تدخلاً أميركياً في الشؤون الداخلية للعراق.
ونتيجة لهذه الهجمات المتبادلة بين التحالف الدولي والفصائل المسلحة، وقعت الحكومة العراقية في أزمة سياسية وأمنية.
ويرى مراقبون أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، كما قد تزيد من حدة الصراع في العراق.
و تعكس الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة العراقية ضد التحالف الدولي مدى التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في الوقت الحالي.
فحكومة العراق تواجه ارادة الفصائل المسلحة التي تسعى إلى إضعاف دور الولايات المتحدة في العراق، كما تواجه ضغوطاً من الولايات المتحدة التي تطالبها بمحاربة الفصائل المسلحة.
وفي ظل الوضع السياسي الحالي في العراق، يظهر نوري المالكي كشخصية بارزة تتخذ موقفًا مؤيدًا للمقاومة السياسية ضد وجود القوات الأمريكية في البلاد. يعكس هذا الموقف الرؤية السياسية للمالكي والتي تتناقض مع التوجه الأمريكي في المنطقة.
من الملاحظ أن المالكي يفضل اللجوء إلى وسائل الضغط والمقاومة السياسية بدلًا من التصعيد العسكري. فهو يرى في الاحتجاجات السياسية والدعوات لخروج القوات الأمريكية وسيلة فعّالة لتحقيق أهدافه دون الوقوع في مواجهات مسلحة مع الفصائل المعارضة.
مع ذلك، يبدو أن هذا الموقف قد يثير التساؤلات حول مدى تأثيره على علاقة المالكي مع الفصائل المسلحة التي تدعو إلى خروج القوات الأمريكية بالقوة.
ويمكن أن يواجه المالكي تحديات في التواصل مع هذه الفصائل، خاصة إذا اعتبرت موقفه كتحالف مع الولايات المتحدة أقل توافقًا مع مطالب الفصائل المعنية.
تظهر هذه الديناميات التناقضية في المشهد السياسي العراقي، اهمية التوازن الحساس في المواقف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الفصائل المسلحة التحالف الدولی فی العراق
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.. ما الانعكاسات والتأثيرات على اليمن؟
يمانيون../
للمرة الثانية يتولى دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، متعهدا في ثلاثة خطابات ألقاها أثناء تنصيبه باتخاذ جملة من القرارات الخارجية والمحلية التي ستعيد “العصر الذهبي لأمريكا حسب قوله.
وأمام ذلك تظهر العديد من التساؤلات والاستفهامات على الساحة حول ماهية السياسة التي سيعتمدها في التعامل مع الشرق الأوسط.
ويأتي تنصيب الرئيس دونالد ترمب في وقت لا تزال فيه الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في تحالفها العدواني ضد اليمن الذي أنشأ في الثالث من ديسمبر العام2023م بهدف حماية الملاحة الإسرائيلية من العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة.
وعلى مدى عام كامل من المواجهة العسكرية لم تفلح الولايات المتحدة الأمريكية في منع العمليات العسكرية اليمنية ولم يقتصر ذلك العجز على الحماية فحسب، وإنما تفاجأت أمريكا بأن أسطولها البحري بكامل عدته الهجومية والدفاعية من مدمرات وبارجات وحاملات الطائرات باتت عرضة للاستهداف من قبل الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.
لم يكن في حسبان دول الغرب وعلى رأسها أمريكا أن هيمنتهم العسكرية في المنطقة ستنتهي يوماً ما، والأعجب من ذلك أن اليمن الفقير المثخن بالجراح سيفعل ذلك!
في معركتها ضد القوات المسلحة اليمنية، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية جل ما بوسعها لضرب البنية العسكرية وتدمير مخازن الأسلحة الاستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية، ومع ذلك لم تحقق أي هدف، فالقدرات العسكرية اليمنية ما زلت في أوج قوتها، وفي تنام متصاعد بحسب قول السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله.
وبعد عام من الإخفاق الأمريكي في اليمن والذي تزامن مع تنصيب دونالد ترمب يؤمل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية السياسيين وغيرهم أن إدارة ترمب ستتمكن من إعادة الهيبة الأمريكية في المنطقة التي سقطت على أيدي القوات المسلحة اليمنية.
وفي هذا السياق يؤكد الأمين العام للحزب الديمقراطي سفيان محمد العماري أن إدارة ترمب لن تؤثر بشيء على الملف اليمني.
ويرى في حديث أن النهضة العسكرية الكبرى للقوات المسلحة اليمنية هي نتاج طبيعي أوجده ميدان المواجهة مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي المتراكمة لعقد من الزمن.
ويوضح أن دونالد ترمب له تجربة خاصة مع اليمن أثناء توليه المرة الأولى للرئاسة والتي من خلالها قدم الدعم اللوجستي والعسكري لتحالف العدوان السعودي الإماراتي بشكل كبير جدا وغير محدود.
ويشير إلى أن الحل في اليمن يكمن من خلال مرتكزين أساسيين هما الوضع الداخلي المتماثل في مدى التوافق والانسجام بين مختلف المكونات السياسية، وعلى المستوى الإقليمي الخارجي، والمتمثل في عدم التدخلات الأجنبية في الوطن.
ويلفت إلى أن سياسة ترمب لن يكون لها أي تأثير سوى في ملف غزة والتي سيواجه بسياسة مناوئة من قبل اليمن ممثلا بالسيد القائد _يحفظه الله.
وبالرغم من التغير الدوري لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن التعامل الإقليمي والدولي يظل ثابتا وأساسياً ولا يتغير، إلا بتغيرات طفيفة بما يتلائم وفق المصالح الأمريكية، فالنجدة الأمريكية للكيان الصهيوني عامل سياسي ثابت لا يتغير حيث تثبت الدلائل والشواهد التاريخية أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تبخل يوماً على الكيان الصهيوني، ولم تمنع عنه أي شي، وإنما تبذل ما في وسعها لخدمته، ففي الإدارة السابقة، و أثناء تولي بايدن قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعما لوجستيا وعسكريا هو الأكبر من نوعه على مدى التاريخ.
وفي هذا السياق يؤكد الأمين العام المساعد لحزب شباب التنمية الوطني الديمقراطي عضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب السياسية المناهضة صالح السهمي أن الإدارة الأمريكية وضعت برنامجا فيما يتعلق بالملف اليمني.
ويقول في تصريح خاص “للمسيرة “: “لا جديد في الأمر سواء في ظل إدارة بايدن أو في عودة إدارة ترامب إلى السلطة”.
ويضيف : “شاهدنا سياسة الإدارة الأمريكية حول الملف اليمني إبان تنصيب ترامب في المرحلة السابقة وكانت سياسته واضحة وجلية تجاه الملف اليمني”، مشيرا إلى أنه حاول استخدام أكثر من ورقة في هذا الملف، ولكن _بفضل الله تعالى_ تجاوزنا الكثير والكثير وبات اليمن اليوم يمتلك قوة أكبر مما كان عليه في السابق”، مؤكدا أن اليمن في معركته الجهادية “الفتح الموعود والجهاد المقدس” فاجأ العالم، وأدهش العدو بصموده الأسطوري، وأدائه النوعي في مواجهة قوى الشر العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
وذكر السهمي أن القوات المسلحة اليمنية سبق وأن استقبلت الرئيس الأمريكي ترامب أثناء توليه المرحلة الأولى بصاروخ باليستي أثناء زيارته للمملكة العربية السعودية خلال الحرب العدوانية الظالمة على اليمن، موضحا أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت _بفضل الله تعالى_ توجيه ضربات موجعة ومنكلة بالأعداء الأمريكيين والبريطانيين بشكل أذهل العالم وأدهش العدو نفسه.
علامة الدهشة والذهول والاستغراب والعظمة بما تقوم به القوات المسلحة اليمنية خلال معركة طوفان الأقصى بات واضحاً وجلياً من خلال حديث وسائل الإعلام الدولية والعالمية، وكذا ناشطي “السوشيال ميديا” عبر مختلف المنصات، والتي تسلط الضوء بشكل دائم، ومتكرر حول العمليات العسكرية اليمنية وأثرها على الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين.
ما حدث من تطور لافت لدى القوات المسلحة اليمنية يعد نبذه بسيطة مما توعد به صاحب القول والفعل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله_ والذي توعد بالتطوير المستمر والمواكب والمتصاعد للقدرات العسكرية اليمنية، وبالتالي فإن تغير الإدارة الأمريكية لا يغير من الواقع شيئا، فأحداث معركة البحر الأحمر كشفت للعالم مدى هشاشة وضعف الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها لم تعد كما كانت ذات هيمنة عالمية تفرض املاءاتها على دول المنطقة.
وفي هذه الجزئية يؤكد السهمي أن اليمن سيواصل تطوير قدراته العسكرية غير آبه بتهديدات الأعداء ووعيدهم، كما أنه سيعمل على بناء البلد وتنميته، وإعادة الإعمار، و في بناء القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة التي تحمي سيادة البلد.
المسيرة محمد حتروش