بخطى ثابتة يسير الاقتصاد الروسي قدماً بالرغم من كل الضغوطات والمعوقات، لدرجة أنه من حيث الاقتصاد الكلي، تجاوزت روسيا كل الدول الأوروبية، وباتت في المرتبة الخامسة عالمياً.

هذا الواقع الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا شك في أنه ما كان ليخطر ببال أحد قبل عامين، حين وقف الغرب يتباهى بسنِّ سيوف عقوباته الأقصى ضد روسيا.

ما لم يخطر ببال الغرب ونخبه يومها أيضاً، هو أن العقوبات شكلت دافعاً لتحصين موسكو اقتصادَها والتوجُّه نحو الاكتفاءِ الذاتي، وتنويع علاقات وشراكاتٍ غير مرهونة بأهواء الغرب. والنتيجة اليوم تتحدث عن نفسها. أما الغرب، فنذكر كم تبجَّحَ بمقاطعة روسيا والعقوبات وتجفيف اقتصادها. لكن ما الذي يفعله الغرب الآن؟ تشتري سيدته واشنطن النفط من روسيا، وبسعر أعلى من السقف الذي حددته هي بنفسها للنفط الروسي.. ورئيسها الذي يتخبَّط لمواصلة سياسته المعادية لروسيا في أوكرانيا، لا يجد بديلاً للُّجوء لسرقة الأصول الروسية لمواصلة مشروعه في أوكرانيا. فهل يتجرأ بايدن على فعلها؟ ربما، لكن التداعيات لن يكون راضياً لتداعياتها.

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

بايدن عن العقوبات الجديدة على روسيا: بوتين في وضع صعب

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "وضع صعب"، بعد أن فرضت واشنطن ولندن عقوبات جديدة ومنسقة على قطاع الطاقة الروسي على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض "بوتين في وضع صعب حاليا، وأعتقد أن من المهم حقا ألا يكون لديه أي متنفس للاستمرار في فعل الأشياء الفظيعة جدا التي يواصل القيام بها".

وكان البيت الأبيض قد قال إن بايدن تحدث إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة وأكد على أهمية الاستمرار في دعم كييف في الحرب ضد روسيا.

وأضاف البيت الأبيض في بيان "بات جليا الآن أن الحرب التي بدأها الرئيس (فلاديمير) بوتين ضد أوكرانيا كانت كارثة بالنسبة لروسيا. وبفضل شجاعة الشعب الأوكراني وعزيمته وبدعم من الولايات المتحدة، لم تتمكن روسيا من تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية في أوكرانيا"".

وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يوم الجمعة، مزيدا من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في محاولة للحد من تمويل حرب موسكو في أوكرانيا.

وأمس، أعلنت الولايات المتحدة، فرض عقوبات جديدة تستهدف عائدات النفط الروسية، التي تساعد في تمويل حربها على أوكرانيا، تشمل شركات نفط وتأمين، و183 ناقلة، وتتوقع الإدارة الأمريكية أن "تكلف القرارات موسكو خسائر تصل إلى مليارات الدولارات شهرياً".

ولاحقاً، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، فرض عقوبات جديدة على شركتي "جازبروم"، و"سورجوتنيفتياجاس"، عملاقي النفط الروسيين.

وشدد مسؤول أمريكي على أن "هذه التداعيات قد تؤثر على الوضع المالي للشركات الروسية، التي تواجه بالفعل صعوبات كبيرة.. الهدف من كل هذا هو تغيير حسابات (الرئيس الروسي) بوتين حول تكلفة استمرار هذه الحرب العبثية، مع منح أوكرانيا المزيد من النفوذ اللازم للتفاوض على سلام عادل ودائم".

وأكد المسؤول أن "الإجراءات تستهدف النفط والغاز الطبيعي المسال لدعم استراتيجية أوسع لدعم أوكرانيا"، مشدداً على أن الهدف هو تقليل عائدات روسيا من الطاقة وزيادة تكاليفها الاقتصادية.

وفي السياق، ذكر مسؤولون أمريكيون، خلال الإفادة، أن "منطق هذه العقوبات هو ضرب كل مرحلة من مراحل إنتاج وتوزيع النفط الروسي، بدءاً من المنتجين إلى السفن إلى الوسطاء إلى تجار النفط وأيضاً الموانئ، إذ لا توجد مرحلة في سلسلة الإنتاج والتوزيع لم يتم مسها، وهذا يمنحنا ثقة أكبر بأن تجاوز العقوبات سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لروسيا".

كما تشمل العقوبات أيضاً بنوكاً ومؤسسات مالية تسهّل تجارة النفط، إذ قال المسؤولون إن الخطة تهدف لضرب قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا.

وشدد المسؤولون على أن "الولايات المتحدة تؤكد تعاونها مع مجموعة السبع لفرض سقف جديد لأسعار النفط الروسي، وأن الخطوة تهدف للحفاظ على استقرار أسواق الطاقة، وتقليص دخل روسيا من مبيعات النفط".

وبشأن دعم الإدارة الأميركية القادمة لتنفيذ هذه العقوبات، قال المسؤولون إن هذه العقوبات تضع الإدارة القادمة في موقف يتيح خلق المزيد من المحاسبة على روسيا، كما أنها تساعد أوكرانيا في سعيها لتحقيق سلام عادل.

كما شدد المسؤولون على أن "الإجراءات التي نتخذها هي خطوات دعا إليها عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين، بما في ذلك مستشار الأمن القومي القادم (مايك والتز)".

وتابع المسؤولون: "هذه العقوبات، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذناها خلال الأسابيع القليلة الماضية، تضع أوكرانيا في موقع يمكنها من العمل مع الإدارة القادمة لمحاولة إيجاد سلام عادل".

مقالات مشابهة

  • بايدن عن العقوبات الجديدة على روسيا: بوتين في وضع صعب
  • روسيا تكشف عن حقيقة محادثات بوتين وترامب.. هل تنتهي حرب أوكرانيا؟
  • رئيس وزراء أوكرانيا: لن نوقف نقل النفط الروسي إلى أوروبا
  • ترامب يعلن عن لقاء مرتقب له مع الرئيس الروسي بوتين
  • ترامب: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد لقائي.. فيديو
  • الاتحاد الأوروبي يشتري كميات قياسية من الغاز الروسي في 2024
  • البيت الأبيض يعرب عن تأييدها لقرار كييف منع عبور الغاز الروسي إلى أوروبا
  • توتر كبير في أوروبا: طائرات مسيرة روسية للتجسس في ألمانيا! “روسيا تستعد للحرب ضد الغرب”
  • مراقبون: ما كشفه الجهاز المركزي للرقابة يؤكد أن فساد الحكومة اليمنية أصبح عملا ممنهج وليس تصرفات وأخطاء فردية
  • 100مليار يورو خسائر أوروبا في حال منعت أوكرانيا عبور الغاز الروسي إليها