بخطى ثابتة يسير الاقتصاد الروسي قدماً بالرغم من كل الضغوطات والمعوقات، لدرجة أنه من حيث الاقتصاد الكلي، تجاوزت روسيا كل الدول الأوروبية، وباتت في المرتبة الخامسة عالمياً.

هذا الواقع الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا شك في أنه ما كان ليخطر ببال أحد قبل عامين، حين وقف الغرب يتباهى بسنِّ سيوف عقوباته الأقصى ضد روسيا.

ما لم يخطر ببال الغرب ونخبه يومها أيضاً، هو أن العقوبات شكلت دافعاً لتحصين موسكو اقتصادَها والتوجُّه نحو الاكتفاءِ الذاتي، وتنويع علاقات وشراكاتٍ غير مرهونة بأهواء الغرب. والنتيجة اليوم تتحدث عن نفسها. أما الغرب، فنذكر كم تبجَّحَ بمقاطعة روسيا والعقوبات وتجفيف اقتصادها. لكن ما الذي يفعله الغرب الآن؟ تشتري سيدته واشنطن النفط من روسيا، وبسعر أعلى من السقف الذي حددته هي بنفسها للنفط الروسي.. ورئيسها الذي يتخبَّط لمواصلة سياسته المعادية لروسيا في أوكرانيا، لا يجد بديلاً للُّجوء لسرقة الأصول الروسية لمواصلة مشروعه في أوكرانيا. فهل يتجرأ بايدن على فعلها؟ ربما، لكن التداعيات لن يكون راضياً لتداعياتها.

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

الرئيس الروسي: نوافق على وقف القتال في أوكرانيا بشرط واحد

بغداد اليوم -  

الرئيس الروسي: نوافق على وقف القتال في أوكرانيا شرط أن يؤدي لسلام طويل الأمد

مقالات مشابهة

  • كيف زيِّفت أوروبا ذاتها الحضارية؟!
  • في النجاح الأول بالعالم.. رجل أسترالي يعيش 100يوم بقلب اصطناعي
  • خلافات أمريكا وأوروبا.. هل هي بداية انقسام حضارة الغرب وماذا سيفعل عندها العرب؟
  • “الكتاب الأبيض”.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أوروبا لدعم أوكرانيا و”ردع” روسيا
  • رغم الخلاف مع أمريكا بشأن روسيا... بيربوك تؤكد على أهمية وحدة الغرب
  • شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • الرئيس الروسي: نوافق على وقف القتال في أوكرانيا بشرط واحد
  • خطة جديدة لتنظيم تجارة الذهب في تركيا.. ما الذي سيتغير؟
  • روسيا تضع شروطا أمام واشنطن للموافقة على اتفاق ينهي حرب أوكرانيا
  • بولندا: انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أصبح واقعيًا