أمريكا وبريطانيا تستعدان لتوجيه ضربة إلى الحوثيين.. هذه تفاصيلها
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
تستعد الولايات المتحدة وبريطانيا، لشن ضربات ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في مواقع عدة في اليمن، تشمل مواقع إطلاق الصواريخ والمسيرات ومستودعات الأسلحة.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، الخميس، بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يستعد لضرب مواقع للحوثيين خلال ساعات، وذلك بعد أن تحدت الجماعة إنذاراً لوقف هجماتها على السفن التي تعبر البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مديرين في شركات بمجال الشحن البحري أن دبلوماسيين غربيين، أخبروهم أن هذه الضربات ستستهدف على الأرجح مواقع لإطلاق الصواريخ والمسيّرات وكذلك رادارات ومخازن أسلحة وذلك في محيط مدينتي الحديدة وحجة في اليمن.
كما أضافوا أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضاً في قائمة الأهداف المحتملة.
وقال مسؤولون في البنتاجون إن "خطة الضربة العسكرية التي يقودها التحالف، تهدف إلى حل المشكلة عن طريق الحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، من دون إثارة المزيد من الصراعات في منطقة مضطربة بالفعل".
اقرأ أيضاً
واشنطن تتهم الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي جديد في خليج عدن
وأعلن الجيش الأمريكي في بيان، الخميس، أن الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن على ممرات شحن دولية في خليج عدن، الخميس، مشيرة إلى أن الصاروخ لم يتسبب في أضرار".
وأضاف أن "الصاروخ شوهد وهو يرتطم بالمياه بجوار سفينة تجارية"، مشيرة إلى أن "هذا هو الهجوم الـ27 الذي يشنه الحوثيون على ممرات الشحن الدولية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي".
فيما أفادت صحيفة "تايمز" البريطانية، بأن رئيس الوزراء ريشي سوناك، سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء مساء الخميس (بتوقيت بريطانيا)، يناقش استعدادات لندن وواشنطن لشن ضربات عسكرية ضد الحوثيين.
فيما ذكرت صحيفة "تليجراف"، أن المقاتلات وسفن البحرية الملكية البريطانية من المرجح أن تشارك في هذه الضربات.
واجتمع مجلس الوزراء البريطاني المصغر صباح الخميس، وأعقبه اجتماع آخر لمجلس الأمن القومي، وذلك بعد يوم من تلميح وزير الدفاع جرانت شابس إلى أن التحرك قادم.
وقال شابس إن "العمل العسكري كان وشيكاً في وقت سابق من هذا الأسبوع".
اقرأ أيضاً
الحوثي: أي هجوم أمريكي في البحر الأحمر لن يمر دون رد
فيما نقلت "وول ستريت جورنال"، عن مسؤول دفاعي أمريكي وشخص وصفته بالمقرب من الحوثيين، قولهما إن الجماعة نقلت بعض الأسلحة والمعدات، وحصنت البعض الآخر تحسباً لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف هذا المصدر المقرب أن "الحوثيين خزنوا صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء"، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود دلائل على أن "الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد"، مشيرة إلى أن سفينة التجسس الإيرانية "بهشد"، غادرت البحر الأحمر في وقت مبكر الخميس متجهة إلى ميناء بندر عباس الإيراني.
وقال مسؤولون أمنيون إن هذه السفينة كانت ضمن الأهداف لدورها في مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وأضاف المصدر "المقرب من الحوثيين" للصحيفة، أن "الإيرانيين قدموا معلومات استخباراتية للحوثيين عن السفن المرتبطة بإسرائيل التي كانت تبحر انطلاقاً من تركيا".
اقرأ أيضاً
خبير أممي: ماذا لو لم يرتدع الحوثيين بالتهديدات العسكرية الأمريكية؟
وأعلنت إيران، الخميس، احتجاز ناقلة نفط خام أمريكية في خليج عمان، بناء على أمر من القضاء الإيراني، موضحة أن سلاح البحرية الإيراني من صادر الناقلة.
وفي ردها على الخطوة الإيرانية، أدانت الولايات المتحدة استيلاء إيران على الناقلة، ودعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كثف المتمردون الحوثيون المقربون من إيران والذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن، هجماتهم في البحر الأحمر من أجل إبطاء حركة الملاحة البحرية الدولية هناك، مؤكدين تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة.
ونشرت الولايات المتحدة سفنا حربية وأنشأت تحالف "حارس الازدهار" في ديسمبر لحماية حركة الملاحة البحرية في المنطقة التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وأسقطت القوات البريطانية والأمريكية، الثلاثاء، 18 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر، فيما وصفته الحكومة البريطانية الأربعاء بأنه "أكبر هجوم" للمتمردين اليمنيين حتى الآن.
والهجوم الذي وقع كان الـ26 الذي يستهدف حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب السلطات العسكرية الأمريكية.
اقرأ أيضاً
الأمن الدولي يطالب الحوثي بوقف هجماته.. الجماعة: أفرجوا عن محاصري غزة أولا
المصدر | وول ستريت جورنال/ تايمز/ تليجراف- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الأحمر أمريكا بريطانيا إسرائيل الحوثيون حرب غزة فی البحر الأحمر اقرأ أیضا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستكمل نقل قوات مشاة البحرية الأمريكية من أوكيناوا إلى جوام
استكملت الولايات المتحدة عمليات النقل الجزئي لقوات مشاة البحرية الأمريكية من أوكيناوا إلى جزيرة جوام في خطوة تأتي بعد 12 عامًا من اتفاق بين اليابان والولايات المتحدة لإعادة تموضع القوات الأمريكية.
يهدف هذا النقل إلى تخفيف العبء الثقيل الذي يشكله الوجود العسكري الأمريكي على جزيرة أوكيناوا اليابانية الجنوبية، وفقًا لتصريحات المسؤولين في البلدين، كما أوردت صحيفة "فويس أوف أمريكا".
نقل 100 فرد من القوة الاستكشافيةبدأت عملية النقل مساء أمس، حيث تم نقل 100 فرد من القوة الاستكشافية الثالثة لمشاة البحرية الأمريكية، المتمركزة في أوكيناوا، إلى جوام.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مشاة البحرية الأمريكية ووزارة الدفاع اليابانية، مؤكدة أن العملية جزء من خطة أوسع لنقل نحو 9 آلاف من أصل 19 ألف جندي أمريكي متمركزين في أوكيناوا، وهو جزء من اتفاق بين طوكيو وواشنطن يعود إلى أبريل 2012.
تفاصيل الاتفاق بين طوكيو وواشنطنحسب الاتفاق الذي وقع في عام 2012، من المقرر نقل 4 آلاف جندي أمريكي من مشاة البحرية إلى إقليم جوام الأمريكي بشكل تدريجي.
ورغم أن تفاصيل النقل التالي من حيث الحجم والتوقيت لم تُكشف على الفور، إلا أن البيان المشترك أكد على التزام مشاة البحرية الأمريكية بالدفاع عن اليابان والحفاظ على منطقة هادئة ومفتوحة.
تمويل البنية التحتية في جوامتكفلت اليابان حتى الآن بتكاليف تصل إلى 2.8 مليار دولار لبناء البنية التحتية في القواعد العسكرية الأمريكية في جوام، في حين ستقوم الولايات المتحدة بتمويل باقي التكاليف.
كما يواصل البلدان التعاون في تطوير معسكر "بلاز" في جوام، والذي سيصبح المركز الرئيسي لتمركز قوات مشاة البحرية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن مشاة البحرية والقوات اليابانية للدفاع الذاتي تجريان تدريبات مشتركة في جوام، مما يعزز التعاون العسكري بين البلدين.
وجود عسكري أمريكي في أوكيناواتعد جزيرة أوكيناوا، التي كانت تحت الاحتلال الأمريكي بعد الحرب حتى عام 1972، موطنًا لوجود عسكري أمريكي كبير.
أكثر من 50 ألف جندي أمريكي متمركزون في اليابان بموجب معاهدة أمنية ثنائية بين البلدين، وتستضيف أوكيناوا نحو 70% من المنشآت العسكرية الأمريكية في اليابان، رغم أنها تمثل فقط 0.6% من إجمالي أراضي اليابان.
الشكاوى المحلية والتحولات المستقبليةلطالما اشتكى العديد من سكان أوكيناوا من الوجود العسكري الأمريكي المستمر في جزيرتهم. ومع بدء عملية نقل القوات إلى جوام، من المرجح أن يرحب العديد من سكان أوكيناوا بهذه الخطوة.
ومع ذلك، يبقى تأثير هذا التحول غير مؤكد، خاصة في ظل التوسع السريع للقوات العسكرية اليابانية في جزر أوكيناوا كجزء من استراتيجية الردع ضد التهديدات من الصين.
ستستمر الولايات المتحدة واليابان في تعزيز التعاون العسكري بينهما للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما يبقى تأثير ذلك على السكان المحليين في أوكيناوا قيد الملاحظة.