سباق الرئاسة الأمريكية يزداد إثارة مع التصويت التمهيدي في آيوا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دخلت المحاكمة المدنية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في نيويورك بتهمة الاحتيال المالي أمس الخميس شوطها الأخير، مع تقديم محاميه مرافعاتهم الختامية، بينما بدأت أولى جلسات المحاكمة الجنائية لنجل خصمه جو بايدن، وتنحى أحد منافسي ترامب الجمهوريين عن السباق، فيما عُقدت مناظرة بين آخر مرشحين جمهوريين أمامه.
آخر الشوط
ترامب الساعي للعودة إلى البيت الأبيض، متهم مع نجليه إريك ودونالد جونيور بتضخيم قيمة أصولهم العقارية من ناطحات سحاب وفنادق فاخرة وملاعب غولف على مدى سنوات، للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.
وتطالب المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس التي قدمت الدعوى المدنية في حقهم بتهمة الاحتيال المالي، بتغريمهم مبلغ 370 مليون دولار على شكل تعويضات.
ويعتبر فريق الدفاع عن ترامب منذ بدء المحاكمة في الثاني من أكتوبر أمام محكمة مانهاتن، أن الملف فارغ من الناحية القانونية. وطلب الملياردير الذي يتصدر السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض أن يتولى بنفسه مرافعات الدفاع. لكن القاضي رفض الموافقة على الطلب بشكل قاطع، مؤكداً أنه لن يسمح لترامب ب«إلقاء خطاب انتخابي» أو «مهاجمة» المحكمة والعاملين فيها.
كما مثل هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام محكمة في لوس أنجلس أمس الخميس بتهمة احتيال ضريبي، في قضية محرجة لوالده الذي يستعد للانتخابات الرئاسية. وأصبح رجل الأعمال والمدمن السابق على المخدّرات هانتر هدفاً للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم - من دون أدلة حتى الآن - عائلة بايدن بأكملها بالفساد.
وأطلق الجمهوريون إجراءات عزل ضد جو بايدن لدوره المفترض في نشاطات ابنه التجارية المثيرة للجدل في أوكرانيا والصين.
وعقدت جلسة الاستماع الأولى لهانتر(53 عاماً) في لوس أنجلس غداة جلسة برلمانية دعا نجل الرئيس نفسه إليها ليحتج على موقف الجمهوريين حياله.
كريستي ينسحب
أعلن كريس كريستي، المرشح الوحيد في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المناهض علانية للرئيس السابق ترامب، انسحابه من السباق الرئاسي في ظل شعبيته المتواضعة في استطلاعات الرأي. وجاءت هذه الخطوة قبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا. وتدشن هذه الانتخابات سباقاً جمهورياً يطغى عليه الرئيس السابق.
وكريستي (61 عاماً)، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، كان من مؤيدي ترامب لكنه أصبح من أشد منتقديه الجمهوريين. ويتهم كريستي الرئيس السابق بأنه أناني ويفتقر للنزاهة.
مناظرة جمهورية
قبل خمسة أيام من أول سباق مهم للترشح في آيوا التي تعد حاسمة في تحديد الشخصية الأوفر حظاً لخوض الانتخابات من الحزب الجمهوري، تواجه رون ديسانتيس ونيكي هايلي في آخر مناظرة قبل بدء التصويت الجمهوري لاختيار مرشحه للرئاسة الأمريكية، إذ سعى كل منهما لتصوير نفسها كأفضل بديل لترامب المتصدر في استطلاعات الرأي حتى اللحظة.
وتغيّب ترامب عن المناظرات التلفزيونية، إذ يعتبر أنه لن يحقق أي مكاسب من التعرض لهجمات في ساعات ذروة المشاهدة من خصومه المتخلفين عنه في الاستطلاعات.
ولم يف أي من المنافسين الآخرين بمعايير التأهل، ما ترك الساحة لهايلي وديسانتيس للسعي لكسب أصوات ناخبي الولاية الذين لم يحسموا قرارهم بعد. وهاجمت هايلي ترامب لاختياره عدم مواجهة خصميه. وقالت «في ظل تأهل ثلاثة مرشحين فقط، حان الوقت ليظهر دونالد ترامب. مع تقلص مسرح المناظرات بشكل إضافي، سيجد دونالد ترامب صعوبة في الاختباء». واتهمت هايلي ديسانتيس بأنه «يكذب لأنه يخسر». من جانبه انتقد ديسانتيس ترامب لرفضه المشاركة في المناظرات، قائلاً للصحفيين إن الرئيس السابق يتهرب من مسؤوليته المتمثلة بالرد على الأسئلة المرتبطة بسياساته وسجّله. وأظهر استطلاع جديد لجامعة سافلوك بالاشتراك مع «يو إس إيه توداي» أن 51 في المئة من الجمهوريين ليس لديهم رغبة في متابعة المناظرة.
ووفق معدل الاستطلاعات التي نشرها «ريل كلير بوليتيكس»، يحتل ترامب الصدارة في آيوا عند 52,3 في المئة، بينما تبلغ النسب لهايلي وديسانتيس 16,3 و16 في المئة على التوالي مع احتساب هامش الخطأ.
هجوم متواصل
يهاجم رجل الأعمال القضاء منذ ثلاثة أشهر كلما حضر إلى قاعة المحكمة وفي أروقة قصر العدل في مانهاتن، مندداً ب«حملة شعواء» يتعرض لها ومنتقداً «محاكمة تليق بجمهوريات الموز».هانتر بايدن يمثل أمام المحكمة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الأمريكي براد شيرمان، أحد أبرز الأصوات الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي المعارضة لإيران، إن الرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب فشلا في إيقاف تقدم إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية.
ويشغل شيرمان، الذي يمثل منطقة مالبو وبيل إير في لوس أنجلوس، منصب عضو في مجلس النواب الأمريكي منذ 28 عامًا، وكان جزءًا من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب لسنوات عديدة. وقد اختلف شيرمان مع كل من الرئيسين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في سياستهما تجاه إيران.
ويعد شيرمان من المنتقدين البارزين لحكام إيران الإسلاميين، حيث يدعم التشريعات التي تنتقد معاملتهم للشعب الإيراني وتزيد من فرض العقوبات.
كان شيرمان من القلة القليلة من الديمقراطيين الذين صوتوا ضد خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2015، وهي الاتفاقية التي تهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
وقال شيرمان: "كان يجب أن يكون هناك اتفاق أفضل". وأشار إلى أن "إدارة ترامب، رغم الضغط الكبير الذي مارسته على النظام، لم تقلل من البرنامج النووي، كما أن بايدن أيضًا لم ينجح في إبطاء هذا البرنامج".
وأشار إلى أنه يفهم خيبة أمل بعض الديمقراطيين الأمريكيين من أصل إيراني الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الماضية بسبب استراتيجيته "الضغط الأقصى" على إيران، لكنه قال إن خطاب الرئيس المنتخب لم يحقق نتائج ملموسة أيضًا. وأضاف: "أعرف أن معارضي النظام يعجبون بتصريحات ترامب الحازمة والعاطفية ضد النظام، وبالتأكيد يظهر ترامب عاطفة أكبر ضد النظام من بايدن، لكن لم يوقف أي منهما عمل أجهزة الطرد المركزي. ولم يوقف أي منهما قتل أي شخص يجرؤ على رفع صوته".
وفي وقت لاحق، أصدرت مجموعة E3، وهي ائتلاف دبلوماسي يضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بيانًا الثلاثاء يعبر عن قلقها من زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران، ودعت طهران إلى التراجع عن تقدمها النووي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بلينكن، خلال حديثه في مجلس العلاقات الخارجية الأربعاء، إن النظام الإيراني قد يفكر في تطوير سلاح نووي بعد الانتكاسات التي تعرض لها في المنطقة، مشيرًا إلى قدرة إسرائيل على تدمير الوكلاء العسكريين لإيران في هجوم مباشر في أكتوبر.
وقال بلينكن: "أعتقد أن هناك فرصة للتفاوض"، مشيرًا إلى أن "السلاح النووي ليس أمرًا حتميًا".
لكن شيرمان اعتبر أن وجهة النظر التقليدية للحزب الديمقراطي، التي تعتمد على إظهار ضبط النفس في المفاوضات مع إيران، هي خطأ كبير. وقال: "هناك من في إدارة بايدن يعتقدون أنه من خلال القيام بالقليل، ومن خلال بعض التريث، سيتمكنون من التفاوض. لا، هذا نظام إذا كنت ستتفاوض معه، يجب أن تفعل ذلك من موقع قوة".
عقوبات أشد
وفيما يتعلق بالعقوبات، طالب شيرمان بفرض عقوبات أكثر صرامة على الصادرات الإيرانية. وقال: "لدينا الآن عقوبات أشد على الصادرات الروسية مقارنة بالعقوبات المفروضة على إيران".
وشدد شيرمان على ضرورة أن تضاعف أمريكا جهودها للحد من البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تمول مجموعات الديمقراطية السرية التي تقاوم النظام الديني الإيراني، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل.
وأضاف: "لقد دعمت بالتأكيد كل ما فعلناه لدعم القوى الديمقراطية، وبعض ذلك مصنف".
وبينما يدعم شيرمان نهج "التفاوض من موقع قوة" الذي يتبناه الرئيس المنتخب دونالد ترامب، فإنه يعتقد أن النظام الإيراني مصمم على بناء قنبلة نووية. وقال: "طالما أن هناك جمهورية إسلامية في إيران، فإنها ستكون دولة تسعى لامتلاك الأسلحة النووية".