دخلت المحاكمة المدنية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في نيويورك بتهمة الاحتيال المالي أمس الخميس شوطها الأخير، مع تقديم محاميه مرافعاتهم الختامية، بينما بدأت أولى جلسات المحاكمة الجنائية لنجل خصمه جو بايدن، وتنحى أحد منافسي ترامب الجمهوريين عن السباق، فيما عُقدت مناظرة بين آخر مرشحين جمهوريين أمامه.

آخر الشوط

ترامب الساعي للعودة إلى البيت الأبيض، متهم مع نجليه إريك ودونالد جونيور بتضخيم قيمة أصولهم العقارية من ناطحات سحاب وفنادق فاخرة وملاعب غولف على مدى سنوات، للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.

وتطالب المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس التي قدمت الدعوى المدنية في حقهم بتهمة الاحتيال المالي، بتغريمهم مبلغ 370 مليون دولار على شكل تعويضات.

ويعتبر فريق الدفاع عن ترامب منذ بدء المحاكمة في الثاني من أكتوبر أمام محكمة مانهاتن، أن الملف فارغ من الناحية القانونية. وطلب الملياردير الذي يتصدر السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض أن يتولى بنفسه مرافعات الدفاع. لكن القاضي رفض الموافقة على الطلب بشكل قاطع، مؤكداً أنه لن يسمح لترامب ب«إلقاء خطاب انتخابي» أو «مهاجمة» المحكمة والعاملين فيها.

كما مثل هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام محكمة في لوس أنجلس أمس الخميس بتهمة احتيال ضريبي، في قضية محرجة لوالده الذي يستعد للانتخابات الرئاسية. وأصبح رجل الأعمال والمدمن السابق على المخدّرات هانتر هدفاً للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية لتتهم - من دون أدلة حتى الآن - عائلة بايدن بأكملها بالفساد.

وأطلق الجمهوريون إجراءات عزل ضد جو بايدن لدوره المفترض في نشاطات ابنه التجارية المثيرة للجدل في أوكرانيا والصين.

وعقدت جلسة الاستماع الأولى لهانتر(53 عاماً) في لوس أنجلس غداة جلسة برلمانية دعا نجل الرئيس نفسه إليها ليحتج على موقف الجمهوريين حياله.

كريستي ينسحب

أعلن كريس كريستي، المرشح الوحيد في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المناهض علانية للرئيس السابق ترامب، انسحابه من السباق الرئاسي في ظل شعبيته المتواضعة في استطلاعات الرأي. وجاءت هذه الخطوة قبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا. وتدشن هذه الانتخابات سباقاً جمهورياً يطغى عليه الرئيس السابق.

وكريستي (61 عاماً)، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، كان من مؤيدي ترامب لكنه أصبح من أشد منتقديه الجمهوريين. ويتهم كريستي الرئيس السابق بأنه أناني ويفتقر للنزاهة.

مناظرة جمهورية

قبل خمسة أيام من أول سباق مهم للترشح في آيوا التي تعد حاسمة في تحديد الشخصية الأوفر حظاً لخوض الانتخابات من الحزب الجمهوري، تواجه رون ديسانتيس ونيكي هايلي في آخر مناظرة قبل بدء التصويت الجمهوري لاختيار مرشحه للرئاسة الأمريكية، إذ سعى كل منهما لتصوير نفسها كأفضل بديل لترامب المتصدر في استطلاعات الرأي حتى اللحظة.

وتغيّب ترامب عن المناظرات التلفزيونية، إذ يعتبر أنه لن يحقق أي مكاسب من التعرض لهجمات في ساعات ذروة المشاهدة من خصومه المتخلفين عنه في الاستطلاعات.

ولم يف أي من المنافسين الآخرين بمعايير التأهل، ما ترك الساحة لهايلي وديسانتيس للسعي لكسب أصوات ناخبي الولاية الذين لم يحسموا قرارهم بعد. وهاجمت هايلي ترامب لاختياره عدم مواجهة خصميه. وقالت «في ظل تأهل ثلاثة مرشحين فقط، حان الوقت ليظهر دونالد ترامب. مع تقلص مسرح المناظرات بشكل إضافي، سيجد دونالد ترامب صعوبة في الاختباء». واتهمت هايلي ديسانتيس بأنه «يكذب لأنه يخسر». من جانبه انتقد ديسانتيس ترامب لرفضه المشاركة في المناظرات، قائلاً للصحفيين إن الرئيس السابق يتهرب من مسؤوليته المتمثلة بالرد على الأسئلة المرتبطة بسياساته وسجّله. وأظهر استطلاع جديد لجامعة سافلوك بالاشتراك مع «يو إس إيه توداي» أن 51 في المئة من الجمهوريين ليس لديهم رغبة في متابعة المناظرة.

ووفق معدل الاستطلاعات التي نشرها «ريل كلير بوليتيكس»، يحتل ترامب الصدارة في آيوا عند 52,3 في المئة، بينما تبلغ النسب لهايلي وديسانتيس 16,3 و16 في المئة على التوالي مع احتساب هامش الخطأ.

هجوم متواصل

يهاجم رجل الأعمال القضاء منذ ثلاثة أشهر كلما حضر إلى قاعة المحكمة وفي أروقة قصر العدل في مانهاتن، مندداً ب«حملة شعواء» يتعرض لها ومنتقداً «محاكمة تليق بجمهوريات الموز».هانتر بايدن يمثل أمام المحكمة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران

شنّ دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الحالي، هجوماً على الرئيس السابق للبلاد جو بايدن بورقة إيران. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وقال ترامب، في تصريحاتٍ صحفية اليوم الخميس، إن إدارة بايدن رفعت العقوبات عن إيران وسمحت لها بإعادة بيع نفطها. 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أنه وقع أمراً تنفيذياً يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. 

وأضاف في تصريحاتٍ صحفية :"نأمل ألا نضطر إلى استخدام المُذكرة، ونرغب في الوصول إلى اتفاقٍ مع إيران".

وأبدى ترامب رغبته في إجراء مُحادثات مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وتابع :"لا يمكن أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً".

وفي هذا السياق، يرى عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليه إبداء حُسن النية تجاه الدولة الإيرانية.

وعبرّ عراقجي عن رأيه بأن العلاقات بين بلاده وأمريكا دخلت في مُنحنيات شديدة الصعوبة خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وفي هذا السياق، قال عراقجي إن أمريكا عليها فك تجميد أموال إيران المحتجزة في دول أخرى.

وأضاف بالقول إن ذلك من المُمكن أن يكون خطوة في طريق بناء الثقة بين الطرفين.

ووجه عباس عراقجي في وقتٍ سابق إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية

وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".

وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".

وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً

وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

تتسم العلاقات الإيرانية الأمريكية بالتوتر والتقلب منذ منتصف القرن العشرين. بدأت العلاقة بتحالف قوي بعد انقلاب 1953 الذي دعمته واشنطن لإعادة الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم، لكنه انهار بعد الثورة الإيرانية عام 1979، التي أطاحت بالشاه وأدت إلى أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران. منذ ذلك الحين، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران، متهمة إياها بدعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة نووية، بينما ترى طهران أن واشنطن تسعى لإضعافها. رغم محاولات التفاوض، مثل الاتفاق النووي عام 2015، لا تزال العلاقات متوترة بسبب الخلافات السياسية والإقليمية.

وفي سياق متصل، أبدت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لها اليوم الخميس، رفضها لمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إقراغ غزة من اهلها.

وقالت الوزارة الروسية عن مُقترح ترامب إنه حديث شعبوي، واضافت مُشددةًَ على أن موسكو تعتبره اقتراحاً غير بناء يزيد التوتر.

وأضاف بيان الخارجية الروسية :"نأمل الالتزام التام والصارم بما تم التوصل إليه من اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أثار جدلاً كبيراً حينما اقترح تفريغ أرض غزة من سُكانها الأصليين وإرسالهم إلى مصر والأردن.

واضاف ترامب قائلاً إنه يرغب في تحويل قطاع غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، والتي ستفتح أبوابها أمام الجميع، على حد قوله.

وكان إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، قد قال إن مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير مُواطني غزة لا يبدو خيارًا منطقيًا، واصفًا إياه بـ"الخيالي".

وقال باراك، في تصريحاتٍ صحفية لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية، يبدو أنها مثل بالون اختبار، أو ربما في مُحاولة لإظهار الدعم لدولة الاحتلال".

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أثار الجدل بمُقترحه بشأن تهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، وذلك بغيةً إفراغ الأرض من أهلها.

وواصل ترامب مُقترحه بالإشارة إلى خطته بشأن تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، التي ستفتح أبوابها أمام جميع الجنسيات، على حد قوله.

وتُعتبر قضية فلسطين قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق شعب تعرض للتهجير القسري والاحتلال العسكري لأرضه، وهو ما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية. منذ نكبة عام 1948، تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا، وتمت مصادرة أراضيهم دون وجه حق، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. تؤكد قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، والقرار 242 الذي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، على أن للفلسطينيين حقًا مشروعًا في تقرير مصيرهم. كما أن استمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية يمثل انتهاكًا للقانون الدولي، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع سياسي، بل هي قضية عدالة وحقوق أساسية.

إضافة إلى ذلك، تحظى القضية الفلسطينية بتأييد واسع من المجتمع الدولي باعتبارها قضية تحرر وطني ضد الاحتلال، شأنها شأن قضايا الشعوب التي ناضلت من أجل الاستقلال. الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه المشروعة بأساليب قانونية وسياسية، ويواجه انتهاكات الاحتلال بالصمود والمقاومة الشعبية. كما أن دعم الشعوب الحرة حول العالم لهذه القضية يعكس الوعي بعدالتها، حيث تُعتبر نموذجًا للصراع ضد الظلم والاستعمار. استمرار النضال الفلسطيني رغم العقبات هو دليل على عدالة القضية، إذ يسعى الفلسطينيون للحصول على حقوقهم الأساسية التي كفلتها المواثيق الدولية، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير والعيش بكرامة في دولتهم المستقلة.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. مقطع فيديو جديد للغارة “الاسرائيلية” التي استهدفت الشهيد “حسن نصر الله” 
  • ترامب يُهاجم إدارة بايدن بورقة إيران
  • الرئيس التونسي يقيل وزيرة المالية    
  • الرئيس الأرجنتيني يعتزم سحب بلاده من منظمة الصحة العالمية
  • الرئيس عون يتسلّم أوراق اعتماد السفراء في القصر الجمهوري
  • بايدن يوقع مع وكالة المواهب السينمائية العملاقة CAA
  • من الرئاسة للمواهب.. بايدن ينضم إلى «هوليوود» بعد ترك البيت الأبيض
  • أكسيوس: بايدن يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين ويُظهر عدم ثقة كبيرة بنتنياهو
  • قيادة وموظفو مكتب الرئاسة والجهات التابعة له يزورون ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد
  • مدير مكتب الرئاسة وموظفو المكتب والجهات التابعة له يزورون ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد