4 أبراج.. الأفضل في التعامل مع التغيير
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
التغيير ليس أمراً يمكن تقبله لدى الكثيرين، لكن هناك من يتعاطون مع التغيير على أنه شيءٌ سهل، إذ لا يهمهم ما ترميه الحياة في طريقهم من عوائق.
ووفقاً لعلم الأبراج، هناك أبراجٌ مواليدها رائعون بشكلٍ كبير تحت الضغط، ويتماشون مع التغيير، حيث لا يهم ما إذا كانوا يمرون بفترة انفصال، أو ينتقلون إلى مدينة جديدة، أو يتلقون رسالة نصية في اللحظة الأخيرة حول تغيير الخطط، لأنهم قادرون على التعامل مع هذا التغيير.
وهذه السمة لها علاقة بكيفية تفاعل البرج مع مواقف معينة، وكيفية تحركه عبر العالم، حيث إن هناك أبراجاً ثابتة، وأبراجاً قابلة للتغيير، وأبراجاً أساسية. وعادةً، تكون تلك القابلة للتغيير هي الأكثر مرونة، بينما تكون الأبراج الثابتة الأقل قابلية للتغيير، في حين أن الأبراج الأساسية تأخذ صفات قيادية، وربما تشعل التغيير، أو تؤثر فيه.
هنا، نرصد أبراجاً أربعة، تعتبر الأفضل في التعامل مع تقلبات الحياة.
4 أبراج.. الأفضل في التعامل مع التغيير
4 أبراج.. الأفضل في التعامل مع التغيير
برج الجوزاء (21 مايو – 20 يونيو):
في حين أن الكثيرين يشعرون بتحسن عندما يكون لديهم جدول زمني يمكن التنبؤ به، يحتاج مواليد الجوزاء إلى تغيير الأمور، والبحث عن تجارب جديدة بشكل منتظم، إذ يحبون إضافة القليل من الإثارة إلى حياتهم، سواء عن طريق القيام بمغامرات، أو ترك الوظيفة لمجرد رغبتهم في ذلك. لذا فإن أسلوبهم هذا، يجعلهم جيدين بشكل طبيعي في التعامل مع التغيير.
وكبرج يحكمه عطارد، كوكب التواصل الثرثار، يعرف مواليد الجوزاء أنهم سيكونون قادرين على التحدث للخروج من المواقف الصعبة، كما أنهم ينامون جيدًا، وهم يعلمون أنهم سيكونون قادرين على تكوين اتصالات جديدة أينما ذهبوا، وهم دائمو الاسترخاء، لذلك نادراً ما يفزعون عندما تسوء الحياة.
برج العذراء (23 أغسطس – 22 سبتمبر):
كبرجٍ ترابي قابل للتغيير، إن حياة مواليد هذا البرج منظمة في جميع الأوقات، ما يعني أنهم قادرون على السير مع التدفق، حتى تستقر الأمور مرة أخرى.
ورغم أنهم قد لا يرغبون في الانتقال باللحظة الأخيرة إلى مدينة مختلفة، فإنهم يتمتعون بنسبة 100% بما يلزم لخوض هذه التجربة، ووضع أغراضهم في صناديق، واستئجار شقة جديدة، والوصول إلى هناك، كما أن مواليد برج العذراء جيدون في الوقوف على أقدامهم، وهي سمة تساعدهم على التكيف مع التغيير.
وفي حين أنه من المعروف أنهم يعانون الإفراط في التحليل، إلا أن استعدادهم ينتهي في النهاية إلى العمل لصالحهم.
4 أبراج.. الأفضل في التعامل مع التغيير
4 أبراج.. الأفضل في التعامل مع التغيير
برج القوس (22 نوفمبر – 21 ديسمبر):
كبرج ناري قابل للتغيير، يتعامل القوس مع التغيير من خلال احتضانه، إذ بدلاً من الجلوس وانتظار أن ينهي الشريك علاقة سيئة، سيرسل نص الانفصال أولاً؛ حتى يتمكن من المضي قدماً في حياته.
ولأن المشتري هو كوكبه الحاكم، فإن برج القوس جيد في اكتشاف الفرص التي على وشك أن تأتي في طريقه، ولهذا السبب يستعد بالفعل للتغيير قبل حدوثه، كما أنه، ونظراً لأنه دائماً يحاول تجربة شيء جديد، فغالباً لن يشعر بالحزن أو التوتر إذا تغيرت حياته اليومية، أي أنه ينظر إلى التغيير باعتباره فرصة لبدء فصل جديد في الحياة.
برج الحوت (19 فبراير – 20 مارس):
لأنه برج مائي قابل للتغيير، من السهل على مواليد الحوت الاسترخاء، وقبول التغيير عندما يأتي في طريقهم، إذ إنهم لا ينزعجون على الإطلاق عندما تسوء الخطط، بل يستمتعون بها في بعض الأحيان، وهذا له علاقة كبيرة بقدرتهم على إعادة صياغة المواقف غير المرغوب فيها، من خلال اليقظة الذهنية.
وإلى جانب ذلك، إن مواليد برج الحوت لديهم معرفة عميقة بأنه بغض النظر عن مقدار التغيير الذي يحدث، فإن كل شيء سينجح في النهاية، وهذا هو السبب وراء متعة السفر مع مواليد برج الحوت، حيث يبقون سعداء ومرتاحين حتى عندما يتأخر القطار، أو تفوت الرحلة.
علاوةً على ذلك، يحكم المشتري، كوكب التوسع والحظ، برج الحوت، لذا إن مواليد الحوت يعلمون أن تغيير الخطط، غالباً، يجلب لهم أشياء أفضل.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: برج الحوت
إقرأ أيضاً:
فن إدارة التغيير: النموذج السوري (1)
المقدمة:المعنى تفرضه الكلمة، فإن التغيير هو بحكم طبيعته ضد للحياة الطبيعية حتى ولو كانت مكروهة، فكم من تغيير فشل رغما عن كونه كان اختيار الأغلبية ونتاجا لثورات بُذلت فيها أرواح تقيّة من أجل نصرة الحق وإزهاق الباطل، وكم من عروس تزينت والتحفت برداء الديمقراطية فاستيقظت على حلم قد مات وتحول إلى كابوس من رفات.
ولست اليوم هنا بصدد حديث سياسي أكثر منه علمي أو استراتيجي ولست هنا للرسم خريطة عقلية لتصور إدارة التغيير بعد الثورة السورية، فهذه التفاصيل ليس هذا مكانها ولا منزلها، ولكنني وبحكم تخصصي وخبرتي أردت من خلال هذه السلسلة أن أزيل الغطاء على بعض آليات إدارة التغيير واستراتيجياته ومسببات النجاح والفشل، وأن أرسم خطوطا عريضة لاستراتيجيات إدارة التغيير ومكوناته، عسى أن ينفع الله بها إخواننا في سوريا وكل من عاش تجربة فاشلة للتغيير كلفته الكثير والكثير وقد يتوق إلى مراجعتها من جديد.
حتمية الفشل وحتمية التغيير:
بادئ ذي بدء دعونا نؤكد أن الأبحاث الخاصة بعلم إدارة التغيير قد أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن أكثر من 70 في المئة من عمليات إدارة التغيير تنتهي بالفشل، وأن هذا الفشل يكون في المراحل الأولي للعملية بين 6 أشهر وعام واحد، وأن هذا الفشل تنبت جذوره مع عدم الإلمام بمكونات العملية وعدم القدرة على الانتقال الناجح من مرحلة تلو الأخرى، خاصة وأن كل مرحلة تبني على التي قبلها. ولذلك فالمتخصصون في هذا العلم هم قلة قليلة بسبب تعقيده وصعوبة تحقيق نتائج مرضية في وقت قصير.
إدارة عملية التغيير تعتمد على ذراعين رئيسيين، السرعة والحجم، وأن التركيز على حجم التغيير كما يفعل الغالبية (كونه يصنع عناوين الأخبار) يؤدي إلى الفشل فسرعة اتخاذ القرار قد تكون أهم من القرار نفسه، وكم من قرارات متميزة ماتت لأنها صدرت متأخرة
وأعتذر مرة أخرى عن عدم قدرتي على الخوض في التفاصيل نظرا لضيق المساحة وطبيعة المعلومات، ولكن التغيير حتمي فهو مرتبط بطبيعة الخلق والتكوين والموت والحياة، والأمم التي لا تستطيع التغيير تختفي وتتبخر مهما طال بها الزمن أو حكمها الفراعين.
فن إدارة التغيير: استراتيجيات وآليات:
أولا: خلق الحالة الطارئة المطلوبة لإحداث التغيير في المجتمع:
يجب الحفاظ على الحالة الطارئة (الثورية) المطلوبة وتغذيتها بآليات مختلفة تناسب كل مرحلة، وإعلاء رمزية الثورة في كل مكان وتولي لجنة مختصة هذا الأمر.
والحالة الطارئة هي تلك المحرك الذي يحرك الملايين في الميادين، إحساس الحرية بعد العبودية والديمقراطية بعد الديكتاتورية، فهذه الحالة الثورية هي أدرينالين الثورة الذي يحافظ على مرجعيتها ويؤكد دورها في بناء دولة حديثة.
ويجب الوقوف وبشدة ضد القوى المعادية للتغيير في الداخل والخارج، والتخلص من محترفي تجميد التغيير.
ويجب معرفة أن إدارة عملية التغيير تعتمد على ذراعين رئيسيين، السرعة والحجم، وأن التركيز على حجم التغيير كما يفعل الغالبية (كونه يصنع عناوين الأخبار) يؤدي إلى الفشل فسرعة اتخاذ القرار قد تكون أهم من القرار نفسه، وكم من قرارات متميزة ماتت لأنها صدرت متأخرة.
ثانيا: الانضمام للمجموعات الدولية المؤثرة وتكوين الأحلاف الاقتصادية والسياسية التي تحقق التوازن الدولي.
لا بد لنا أن نعلم بأن مقدرات التغيير مرتبطة بالقدرة على كونه مدعوم من قوى دولية بعينها، فبدون الوصول لصيغة تفاهمية مع القوى الدولية وخاصة في المرحلة الأولى لتأسيس الدولة سيكون من الصعب جدا دعم عملية التغيير وإنجاحها.
ولكن الأهم من تكوين التحالفات فهم التوازنات الخاصة بالمعسكرين الشرقي والغربي والسعي وراء الاستفادة من هذا التوازن، فمثلا بدلا عن الإنصات لشروط المعسكر الغربي يمكن الدخول في تحالفات قوية مع روسيا والصين، الهدف دائما هو صنع توازنات للصالح العام.
ولا يجب على قوى التغيير انتظار المبادرة من الطرف الآخر، بل عليها فورا تكوين فريق متخصص يبدأ في بناء تلك التحالفات أو الإعداد لها.
لا بد لقوى التغيير أن تكون قادرة على صناعة صورة ذهنية واضحة للمستقبل، تلك الصورة يجب مشاركتها مع كل المهتمين بعملية التغيير وعلى رأسهم الشعب والقوى الوطنية والأحزاب والقوى الدولية وغيرها، ويلعب الإعلام المحترف دورا رئيسيا في ذلك
وهنا يجب تأسيس ذلك الفريق الدبلوماسي بعد نجاح الثورة مباشرة، لأن الاعتماد على توظيف مؤسسات تم تكوينها بعيدا عن الثورة قد يعطي انطباعات مختلفة، ويجب أن يبقى قائد العمليات العسكرية (السيد أحمد الشرع) في الصدارة طوال الوقت لضمان عدم تحييد الحالة الثورية وضمان التأسيس لحالة تغييرية ناجحة. ويجب العلم أن العملية معقدة ولكنها أساسية، والفشل فيها يؤدي إلى حتمية فشل التغيير.
ثالثا: تخليق رؤية مرنة ذات اتجاه واضح:
في كل عملية تغيير ناجحة لا بد لقوى التغيير أن تكون قادرة على صناعة صورة ذهنية واضحة للمستقبل، تلك الصورة يجب مشاركتها مع كل المهتمين بعملية التغيير وعلى رأسهم الشعب والقوى الوطنية والأحزاب والقوى الدولية وغيرها، ويلعب الإعلام المحترف دورا رئيسيا في ذلك.
ويجب علينا أن نعي أن الرؤية ليست قرآنا ولا دستورا ولكنها توضح اتجاه الدفة نحو تأسيس دولة ديمقراطية حديثة، فهي صورة ذهنية مكوناتها واضحة ولكن يمكن تعديلها، والإضافة إليها مع الحفاظ على الاتجاه. يجب على الجميع أن يتحدث نفس اللغة، حتى وإن كانت الجُمل مختلفة (سوريا الجديدة، سوريا لكل السوريين).
وتمثل الرؤية روح العملية التغييرية، فهي تمثل الواقع والحلم وكيف يمكن تحقيقه، بجب أن تكون أمام أعين الجميع طوال الوقت، مع العلم بأن عدم وضوح الرؤية سيؤدي لحالة من التخبط ومحاولات ملء الفراغ وتغيير الاتجاه، وكلها من العوامل التي تساهم في إفشال عملية التغيير بلا عودة.