«صدمة» في جيش الاحتلال.. تحقيق يكشف قتل محتجزين إسرائيليين بأوامر مباشرة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن بعض النتائج الأولية للتحقيق الذي أجرته السلطات المختصة في دولة الاحتلال، بشأن عملية «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر الماضي، حيث يظهر التقرير المعروف باسم «تحقيق 7 أيام»، المقرر نشره غداً، عن معلومات من شأنها أن تتسبب في حدوث «صدمة» بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونت» بأن يوم 7 أكتوبر 2023 شهد سلسلة طويلة من الإخفاقات والأعطال والفوضى في الجيش، مشيرةً إلى أن نظام القيادة في يوم 7 أكتوبر فشل بالكامل تقريباً، ووصفه بـ«الأعمى» تماماً، وأن المقاتلين الذين اضطروا، بسبب نقص الاتصالات، إلى توجيه المساعدات من الجو، باستخدام الموبايل، أما مشاة البحرية، الذين أحضروا المقاتلين إلى المعركة، بأسلحة بدون نوايا، أو سترات واقية، بناءً على أوامر قديمة وغير معدلة، وإرسالهم إلى الميدان.
وكشف التقرير، أنه في منتصف ليل 7 أكتوبر، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع وحداته القتالية باستخدام «إجراء هانيبال»، الذي يقضي بمنع عودة حركة «حماس» إلى قطاع غزة مرة أخرى بأي ثمن، حتى لو كلّف ذلك قتل المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، نظراً لأنه كان من المرجح أن يكونوا مع بعضهم البعض.
وأكد التقرير أن الأوامر التي صدرت إلى قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم 7 أكتوبر، تقضي بمنع الفصائل من العودة إلى غزة بأي ثمن، مشيراً إلى أن هناك محتجزين إسرائيليين تم قتلهم بنيران جيش الاحتلال نفسه، ولكن لم يتضح عددهم حتى الآن.
طيارون لم يعرفوا بما يحدث على الأرض إلا بعد انتهاء المهمةأما فيما يخص السلاح الجوي للاحتلال، فقد كشف التحقيق أن غالبية الطيارين لم يكونوا على دراية بما يحدث على الأرض، حيث ظلوا يحلقون في السماء لمدة 45 دقيقة، دون معرفتهم بما حدث، وهو ما أثار غضبهم عند عودتهم لقواعدهم في حوالي الساعة الثامنة صباحاً.
وقال ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي: «كان بإمكانهم على الأقل الطيران على ارتفاع منخفض، وإخافة الفصائل من خلال تحليق صاخب فوق رؤوسهم، لكنهم لم يعرفوا ما الذي كان يحدث».
فيما صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الجيش منخرط في الحرب في هذه الأثناء، وسيجري تحقيقاً مفصلاً ومتعمقاً حول هذه القضية لتوضيح التفاصيل حتى النهاية، عندما يسمح الوضع العملياتي بذلك، وأكد أنه سيتم نشر نتائج هذه التحقيقات للجمهور، على حد زعمه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال فشل جيش الاحتلال 7 اكتوبر فشل 7 أكتوبر الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.