القرقاوي: الإمارات نقطة نور للإعلام الجديد
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
دبي: محمد إبراهيم
أكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن صناعة المحتوى تعد المعرفة الحقيقية التي تشكل المستقبل القادم، الذي يأخذنا إلى مرحلة حديثة للإعلام الجديد، مشيراً إلى أهمية دور صناع المحتوى الذين يقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة تجاه بلدانهم ومجتمعاتهم، معتبراً أن صانع المحتوى أداة فاعلة قادرة على البناء أو العكس.
وقال إن الإعلام يشهد تحولات جذرية مهمة ترسم ملامحه في المستقبل القريب، وتأخذنا إلى نقلة نوعية نحو إعلام يتسم بالشمولية والسرعة الفائقة والدقة والمرونة، إذ لديه ممكنات وقدرات للوصول إلى 8 مليارات إنسان في مختلف بقاع الأرض.
أفاد القرقاوي بأن دولة الإمارات تعمل وتنجح وتنجز ومازالت مسيرة الإنجازات مستمرة، وتحقيق المزيد من المنجزات والنجاحات، والتاريخ شاهد عيان على إنجازات الإمارات في مختلف المجالات الحيوية، ليس على المستويين المحلي والإقليمي فحسب، إنما على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «الحكومة والإعلام الجديد»، ضمن فعاليات «قمة المليار متابع 2024»، التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمها أكاديمية الإعلام الجديد، إذ استضافت على مدار يومين 3000 صانع محتوى يتابعونهم مليار و8000 ألف متابع حول العالم، وأكثر من 100 رئيس ومدير تنفيذي و200 شركة متخصصة بالمحتوى و100 وكالة محتوى رقمي، وخبراء صناعة المحتوى والوكالات الإبداعية.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي عمار تقي على هامش القمة، إن الهدف الذي ترتكز عليه قمة المليار يكمن في بناء مجتمعات إيجابية بالتعاون مع جميع صناع المحتوى على مستوى العالم، لتصبح القمة أكبر ملتقى للإعلام الجديد الذي يؤثر في العالم بشكل مباشر سلباً أم إيجاباً، وكل ما نريده أن تكون الإمارات نقطة نور لهذا الإعلام، موضحاً أن أهمية القمة تكمن في خلق المحتوى المتميز الذي يضيف للإنسانية، إذ إن المحتوى السيئ يتسبب في إشكاليات للمجتمعات بمختلف فئاتها.
وأفاد بأن المحتوى الذي نراه اليوم يختلف جملة وتفصيلاً عن المحتوى قبل 20 عاماً، إذ كان في السابق، جريدة أو كتاباً أو جهاز تلفزيون، وجميعها توفر الأخبار أو التقارير في وقت معين، وفي معظم الأحيان كان الأمر يتطلب نظاماً بعينه لمطالعة المحتوى، ولكن اليوم مع الإعلام الجديد، جميع الأخبار معنا على مدار الساعة، ونستطيع مراجعة المحتوى والتدقيق عليه عبر الهاتف أو الآيباد، فالشخص يقضي ما يقرب من 5 إلى 6 ساعات يومياً في متابع المحتوى.
وأوضح القرقاوي، أن مستقبل الإعلام متغير، والتطورات فيه متلاحقة لا تهدأ ولا تتوقف، فقد يمكنك الإعلام المستقبلي من تصميم صحيفتك الخاصة التي تركز على اهتماماتك الشخصية، وتطبع بأسلوبك أو اسم عائلتك، مشيراً إلى الذكاء الاصطناعي الذي يشكل ثورة معرفية حقيقية، لما يمتلكه من قدرات فائقة على صناعة المحتوى، فاليوم نشاهد الفيلم في السينما وفق السيناريو الذي تم إعداده، ولكن مستقبلاً، نستطيع أن نكون جزءاً من الفيلم من خلال الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن صانع المحتوى يقع على عاتقه مسؤولية أخلاقية تجاه الأسر والمجتمع وبلدانهم، فينبغي أن يحقق التوزان عند صناعة المحتوى، ودراسة أبعاده وفوائده، وإلى أي مدى يحقق النجاح والتميز ليأخذ مكانته بين الأعمال العظيمة التي تخدم الملايين من البشر.
وقدم القرقاوي «وصفة التميز» لصناع المحتوى، إذ تضمنت عدداً من التوصيات المهمة التي ينبغي أن يتسم بها صانع المحتوى، أبرزها التواضع والابتعاد عن المبالغة والتصنع، وعدم التركيز على منصة واحدة حيث إنها قابلة لتتغير والتحول في أي وقت، وبث رسائل هادفة ينتفع منها المجتمع بمختلف فئاته، والتركيز على النجاح دائماً، ومواكبة المتغيرات والمستجدات باستمرار.
وفي وقفته مع إنجازات الإمارات، أكد القرقاوي أن منجزات حكومة الإمارات ممنهجة ومدروسة ومخطط لها مسبقاً، إذ إنها تعني ما تفعله وتنجزه، ولم تتوقف يوماً عن تحقيق المزيد من الإنجازات، نحن أمة تفعل ما تقول ونقول ما نفعل، مستعرضاً جانباً من الإنجازات التي تحققت في مجالات مختلفة منها الفضاء والطاقة والأقمار الصناعية، وبناء الإنسان والارتقاء بالكوادر المواطنة في مختلف المجالات، فضلاً عن مشاريع تنموية عظيمة لخدمة البشرية، مؤكداً أن رسالة الإمارات عظيمة لا تحاكي المجتمع المحلي، إنما رسالتها تخاطب العالم بمختلف بلدانه.
وخلال الجلسة، روى القرقاوي قصة إنشاء حسابه على منصة «إكس»، إذ قال: لست لاعباً على منصات التواصل الاجتماعي ضمن صناع المحتوى، ولكني محلل ومتابع جيد، فلكل منا دور يختلف عن الآخر، فهناك أشخاص أقدر وأفضل على الإنستغرام، فيما هنا آخرون يتميزون على المنصات الأخرى.
لماذا لا ترد الإمارات على منتقديها؟
أجاب محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال جلسة بقمة المليار متابع على سؤال: لماذا لا ترد الإمارات على منتقديها؟
وقال: لأن كلما تنجح يزيد الكلام والإمارات تعرضت خلال السنوات الماضية إلى انتقادات، وفي إحدى المرات كانت هناك شائعة عن مغادرة الناس لإمارة دبي وترك مركباتهم في المطار وتداولت صحيفة نيويورك تاميز أو bbc وكتبت نهاية حلم وشائعة أخرى عن غرق جزيرة النخلة وفي هذا الوقت كنا في بداية الحلم. وتابع: بعد 15 عاماً من تلك المقالات يمكنك أن تطالع إنجاز دولة الإمارات وإنجاز أبنائها من المواطنين والمقيمين فيها كلهم أبناء الإمارات، شاهد ماذا حدث الآن تجربة حضارية إنسانية.
وأضاف القرقاوي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قال «نحن حكومة نفعل ما نقول ونقول ما نفعل».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد القرقاوي قمة المليار متابع صناعة المحتوى مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
«حمدان الدولية للتصوير» تعلن فوز سلمى السويدي بجائزة «صنّاع المحتوى الفوتوغرافي»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن ثاني الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة الثالثة عشرة للجائزة والتي كانت بعنوان «الاستدامة»، حيث فازت المصورة الإماراتية سلمى علي السويدي بجائزة «صنّاع المحتوى الفوتوغرافي» وهي ضمن فئات الجوائز الخاصة، وقيمتها 50 ألف دولار، تُمنح للمحرّرين والناشرين والمدوّنين والمروّجين وأصحاب الأبحاث والاختراعات المؤثّرون، وصُنّاع المحتوى الفوتوغرافي ذوي التأثير الإيجابي الواضح والملموس الذين أغنوا عالم الفوتوغرافيا وقدَّموا له قيمةً معرفيةً ثمينة. وسيتم تكريم سلمى السويدي مع الفائزين بكل محاور وفئات الجوائز خلال الحفل الختامي لهذه الدورة، والذي يستضيفه «متحف المستقبل» دبي في 12 نوفمبر الجاري.معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أكَّد في تصريحٍ له عن سعادته البالغة بوجود مبدعاتٍ إماراتياتٍ قادراتٍ على قهر المستحيل وكتابة التاريخ بإنجازاتٍ رائدةٍ يفخرُ بها الوطن ويُقدِّمُها نموذجاً مضيئاً مُلهِماً للأجيال. كما وَصَف معاليه إنجاز سلمى السويدي بالمتكامل، من حيث قيمته الفنية والوطنية والعلمية والبيئية.
وقال سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: نُبارك للمصورة الإماراتية سلمى السويدي هذا التكريم المُستحق على مجهودها الكبير ومثابرتها الجادة في دراسة وتوثيق البيئة البرية وأنواع الطيور في الدولة، وعرضها في كتابها الموسوعي القيّم الذي أعتبره إنجازاً وطنياً مُشرِّفاً ومرجعاً بحثياً مهماً متنوّع الفوائد.
وأضاف بن ثالث: جائزة «صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي» تم ابتكارها لتكريم الإسهامات الفوتوغرافية ذات المستوى الرفيع، والتي تُثري المكتبة الفنية والثقافية وتمنح الفائدة والمتعة للمصورين والقرّاء والباحثين والهواة الراغبين بالتبحّر في الفنون البصرية. إن كتاب «الطيور الشائعة وأعشاشها في الإمارات العربية المتحدة» يُعتبر مشروعاً فنياً رائداً ورافداً علمياً للعديد من المجالات الأخرى.
وقالت المصورة الفائزة، سلمى السويدي: الفوز بأي جائزة هو تقدير بالنسبة للمصور، ولكن الفوز بالجوائز الخاصة له قيمة معنوية أكبر وأعلى من أي فوز آخر. جائزة صناع المحتوى الفوتوغرافي في جائزة حمدان بن محمد الدولية هي فئة مميزة من الجوائز، ففيها تقدير لجانب التصوير والمحتوى البصري للمصور، ولكنها تبحث أيضاً عن القيمة المضافة التي يُحدثها ويقدّمها. ويمكنني القول بأن المادة التي جَمَعَها فريق الجائزة عن أعمالي قبل التواصل معي كانت مادة ثريّة بكل ما للكلمة من معنى. أقول هنا لجميع المصورين وأنصحهم بأن يتبعوا شغفهم ولكن دون الاكتفاء بالمواد البصرية، بل يحرصون على إضافة جانب علمي أو استقصائي أو توثيقي لم يسبقهم إليه أحد، فهنا تكمُن القيمة المضافة.
وأضافت: تصوير الحياة البرية سهلٌ ممتنع، فأبطاله لا يقبلون أن يكونوا ممثلين، ولهذا فيه كثيرٌ من الحقيقة والصدق، أما تصوير الطيور فهو أحد مسارات تصوير الحياة البرية التي تتطلّب صبراً إضافياً. وعملي الذي شغلني السنوات الطوال رفع اهتمامي بهذه الكائنات المسالمة في غالبيتها ودفعني للبحث عنها وتقديم مادة علمية مرجعية للمهتمين لأُضفي على عملي قيمةً علميةً توثيقيةً إلى جانب القيمة الفنية البصرية.
بدأَت سلمى السويدي تصوير الحياة البرية عام 2008 وتخصّصت في تصوير الطيور، وهي عضو في أندية التصوير الفوتوغرافي المحترفة مثل الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي FIAP واتحاد المصورين العرب UAP، وقد حَصَدَت أعمالها عدداً من الجوائز المحلية والدولية، أهمها كان الميدالية الذهبية في مسابقة FIAP لعام 2011 في مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، التي جاءت تحت شعار «الصورة العربية».
سلمى مُراقِبة ومصورة طيور شغوفة بدأَت مؤخراً في استخدام eBird وقد أضافت صوراً لأكثر من 300 نوع إلى قوائم التسجيلات الخاصة بها. وقد حصلت على مكانة ممتازة في قائمة أفضل «100 مراقب طيور» في الإمارات العربية المتحدة حسب الأنواع المُسجَّلة.
سلمى هي مؤلِّفة ومصوّرة الكتاب الموسوعي «الطيور الشائعة وأعشاشها في الإمارات العربية المتحدة». وفي مُقدِّمة هذا الكتاب، ذكرت سلمى الوصف الأنيق الذي تلقّته من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حيث وصفها بأنها مصورة شَغُوفة، قادها شغفها إلى استكشاف الطبيعة وتوثيق حياة الطيور في الإمارات العربية المتحدة. بدأَت العمل على هذا الكتاب عام 2009، واكتمل عام 2023. وتسعى سلمى إلى نشر ثقافة العمل الجاد من أجل الحفاظ على البيئة من خلال لفت انتباه العالم لحماية الكوكب والبيئة من العبث.