"إنَّه لشرف لي أن أمثل دولة جنوب إفريقيا فيهذه القضية الاستثنائية التي تمثل جوهر إنسانيتنا المشتركة مثلما جاء في مقدم اتفاقية الإبادة، فواجبي أن أتوجه إلى المحكمة للحديث عن الأفعال التي أدت لتقديم هذا الطلب بموجب المادة 41 للنظام الأساس للمحكمة". من ثمَّ استكملت عديلة حسيم محامية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية مرافعتها في صف القضية الفلسطينية، بالنيابة عن كل بريء وكل صحاب حق وكل إنسان يناصر الحق في هذه القضية البيضاء، التي يقف فيها الظالمون ينكرون الواقع ويغتصبون الأرض على مرأى ومسمع من العالم.

عديلة حسيم محامية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية

تتابع الفجر في سطور مضيئة هذه المرافعة التي تنال من غصب المعتدين، بلسان حرُّ ضبطه القانون والقواعد، ومن قبله الإنسانية، ليكون الشرف خظًا لمن نالوا فرصة للدفاع عنه، لا سيما عديلة حسيم محامية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.

توجيه الاتهام إلى إسرائيل 

ببداية المرافعة، ودون حاجة لمداراة أو تزيين للكلمات وجَّهت جنوب إفريقيا، يوم الخميس، الاتهام إلى إسرائيل \أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه في قطاع غزة.

في شكوى تقع في 84 صفحة رفعت إلى محكمة العدل الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرًا، حثت جنوب إفريقيا القضاة على إصدار أمر عاجل لإسرائيل بـتعليق فوري لعملياتها العسكرية في قطاع غزة.

مرافعة عديلة حسيم.. إسرائيل والإبادة الجماعية

بدأت عديلة حسيم محامية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بتوضيح ما أسمته "أعمال الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل، مع التركيز على قتل المدنيين الفلسطينيين، وإلحاق الأذى الجسدي الخطير بهم، وفرض ظروف لا يمكنها الحفاظ على الحياة، والهجمات العسكرية على نظام الرعاية الصحية في غزة.

قالت عديلة حسيم: "إنَّ الفلسطينيين في غزة يقتلون بالأسلحة والقنابل الإسرائيلية من الجو والبر والبحر"

وذكرت المحامية عديلة حسيم أن "الفلسطينيين في غزة يقتلون بالأسلحة والقنابل الإسرائيلية من الجو والبر والبحر. كما أنهم معرضون لخطر الموت المباشر بسبب المجاعة والمرض، بسبب تدمير المدن الفلسطينية، ومحدودية المساعدات المسموح بدخولها، واستحالة توزيع المساعدات مع سقوط القنابل.

الحياة مستحيلة

وخلال مرافعتها قالت عديلة حسيم محامية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية: "هذا يجعل الحياة مستحيلة"، متضمنة تصريحاتها لقطات فيديو للظروف الصعبة على الأرض في غزة، بما في ذلك شاحنة مساعدات يكتظ بها المدنيون اليائسون. وقالت: "لا شيء سيوقف المعاناة إلا بأمر من هذه المحكمة”.

الحياة مستحيلة

 وأضافت  محامية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية: "ليس من الضروري أن تتوصل المحكمة إلى رأي نهائي حول ما إذا كان سلوك إسرائيل يشكل إبادة جماعية، ولكن فقط ما إذا كان من الممكن اعتبار بعض الأفعال ضمن أحكام الاتفاقية، من الواضح أن بعض هذه الأفعال على الأقل، إن لم يكن كلها، تقع ضمن أحكام الاتفاقية"، مشيرة: "إسرائيل فرضت أيضًا عمدًا اعتبارات على غزة تهدف إلى التدمير الجسدي للشعب".

عديلة حسيم في سطوربدأة عديلة حسيم عملها من خلال تأسيس "مرصد الفساد" في جنوب إفريقيا عام 1999، لفضح الفساد الحكومي ومحاسبة المسؤولين.وشاركت في تأسيس "مركز المادة 27" للدفاع عن حقوق الإنسان عام 2001، الذي يُعنى بتقديم الدعم القانوني للضحايا ونشر الوعي حول حقوق الإنسان.في عام 2003 صارت عضوًا بنقابة محاميين جنوب إفريقيا.في عام 2006 حصلت على الدكتوراة في القانون من جامعة نوتردام باللايات المتحدة.
حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة "حقوق الإنسان" من منظمة العفو الدولية عام 2002، وجائزة "المرأة المتميزة" من حكومة جنوب إفريقيا عام 2005، وجائزة "القانون والعدالة" من مؤسسة "فورد" عام 2010.تهتم "حسيم" بالقانون الدستوري ومثلت عددًا من الحاكم في جنوب إفريقيا مثل المحكمة العليا والمحكمة الدستورية في جنوب إفريقيا ومؤخرًا محكمة العدل الدولية.ترأسها للجنة التحقيق في مزاعم الفساد ضد الرئيس السابق جاكوب زوما عام 2018.تعيين عديلة حسيم محامية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية من قبل حكومة جنوب إفريقيا كممثلة لها في قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عام 2024، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جنوب إفريقيا قطاع غزة محكمة العدل الدولية فی غزة

إقرأ أيضاً:

جنوب إفريقيا تطالب رواندا يوقف دعمها لحركة 23 مارس المسلحة بالكونغو الديمقراطية

طالب رونالد لامولا، وزير العلاقات الدولية بجنوب إفريقيا، رواندا بوقف دعمها، لحركة 23 مارس المسلحة، وسحب قواتها من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال وزير العلاقات الدولية الجنوب إفريقي، خلال كلمته باجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي، مساء الثلاثاء، : "الوجود غير المصرح به لقوات الدفاع الرواندية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ينتهك سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها"، وفقا لوكالة أنباء جنوب افريقيا الرسمية.

وكان عدد من الجنود العاملين ضمن قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد فقدوا حياتهم، على يد جماعة 23 مارس المتمردة في الأيام الأخيرة بعد قتال عنيف، بما في ذلك 13 عضواً من قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا.

واندلعت اشتباكات دامية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد سحب كينشاسا لدبلوماسييها من كيجالي، مع تقدم المتمردين المدعومين من رواندا نحو مدينة جوما الرئيسية الغنية بالمعادن.

ويشكل جنود قوات الدفاع الوطني لجنوب أفريقيا جزءًا من مهمة مجموعة التنمية لجنوب أفريقيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (SAMIDRC).

وتشارك جنوب إفريقيا في المهمة، لدعم الكونغو الديمقراطية في جهودها الرامية إلى استعادة السلام والأمن والاستقرار.

وفي الوقت نفسه، وصف لامولا الوضع الأمني الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنه "مروع وغير مقبول على الإطلاق".

وتابع، أن " جنوب إفريقيا تدين بشدة الأنشطة الأخيرة التي قامت بها جماعة 23 مارس المتمردة في إقليم شمال كيفو، والتي أثرت الآن على جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، والمناطق المحيطة بها".

واستمر:"ندين رواندا لدعمها لحركة التمرد كما أثبتته بوضوح التقارير المختلفة التي أعدها خبراء الأمم المتحدة".

وحث الحكومتين الكونغولية والرواندية على إحياء المحادثات في إطار عملية لواندا للسلام، التي ييسرها الرئيس الأنجولي جواو لورنسو، مضيفا:"وفي الوقت نفسه، نطالب حركة 23 مارس بوقف جميع أنشطتها المسلحة على الفور والانسحاب من جميع الأراضي التي تحتلها لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح".

"وتابع:"نود أن نؤكد مجددا أن العمل العسكري ليس الحل الوحيد في الكونغو، وبالتالي، لا بد من وجود حوار سياسي يعالج جميع مخاوف الأطراف المتنازعة، فمن الواضح أن الصراع الحالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لن يتوقف دون معالجة مخاوف كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا من خلال الوساطة والمفاوضات".

وأكد لامولا، أن مجلس السلم والأمن الإفريقي يجب أن يضاعف جهوده لوقف المذبحة وتدهور الوضع الإنساني، وأكد أن جنوب أفريقيا تبذل كل جهد ممكن لتعزيز السلام والاستقرار المطلوبين بشدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبحسب لامولا، فإن هذا يتحقق من خلال نشر قوات حفظ السلام، كجزء من بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ومنظمة جنوب أفريقيا لتنسيق جهود تحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

واستمر:"إن الوفاة المؤلمة لـ 13 من مواطنينا كانت تضحية قصوى في سبيل جهودنا لإسكات البنادق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحقيق السلام والاستقرار الذي يتوق إليه الشعب الكونغولي منذ أكثر من ثلاثة عقود".

اقرأ أيضاًالخارجية تتابع أوضاع «الجالية المصرية» في شرق الكونغو الديمقراطية

مصادر: حركة 23 مارس المتمردة تستولي على بلدة استراتيجية شرق الكونغو الديمقراطية

بعد فشل قمة لواندا.. واشنطن تدعو لاجتماع جديد لإحياء السلام بالكونغو الديمقراطية

مقالات مشابهة

  • باع القايمة وتزوج عليها.. صرخة زوجة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر
  • جنوب إفريقيا تطالب رواندا يوقف دعمها لحركة 23 مارس المسلحة بالكونغو الديمقراطية
  • خبير في العلاقات الدولية: مصر لعبت دورا مهما في دعم القضية الفلسطينية رسميا وشعبيا
  • إجراء تاريخي.. «النواب» يتواصل مع البرلمانات الدولية ويعد مشروع وثيقة للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • برلمانية: مواقف مصر ثابتة أمام العالم في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • «النواب»: خطة للتواصل مع البرلمانات الدولية لشرح موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • وضع خطة عمل لتعزيز التواصل مع البرلمانات الدولية لشرح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • بعد استقالة سلام من منصبه... ترشيح مصطفى أديب لعضوية محكمة العدل الدولية
  • رئيسا جنوب إفريقيا ورواندا يبحثان تطورات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية
  • سمر تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: زوجة أخويا المتوفى لفت على جوزي