يقود حملة قانونية ضد الكيان.. تعرف إلى فريق جنوب إفريقيا في محكمة العدل
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
عقدت محكمة العدل الدولية، الخميس 11 جانفي، أولى جلسات الاستماع الخاصة بقضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال، والتي شهدت تقديم الفريق القانوني الجنوب إفريقي، مرافعته الافتتاحية.
وعلى مدار جلسات الاستماع الأولى التي تستمر يومين، سيقدم الفريق القانوني القائم بالدعوى، دفاعاته ومقاربته لملف القضية المكون من حوالي 84 صفحة، لإثبات ارتكاب الاحتلال “جرائم الإبادة الجماعية”، على مدار أكثر من 90 يوما من العدوان المستمر على قطاع غزة.
ويتكون الفريق القانوني لجنوب إفريقيا الذي عمل على صياغة ملف الاتهام، وتكييف الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة وجمع الإثباتات والقرائن، من مجموعة من المحامين والقضاة الدوليين من ذوي الخبرة، وخبراء أممين سابقين في قضايا حقوق الإنسان وجرائم الحرب.
وعلى مدار أسابيع، عملت مجموعة الخبراء والمحامين الممثلين لجنوب إفريقيا على جمع تفاصيل ممارسات الاحتلال في قطاع غزة والتي تشمل المجازر، والدمار، فضلا عن الحرمان من الاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والوقود والمأوى وغيرها.
“خبير في انتهاكات الاحتلال”
ويرأس الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في القضية جون دوغارد، وهو مقرر سابق لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كما عمل سابقا قاضيا في محكمة العدل الدولية عدة مرات.
ويمتلك دوغارد خبرة واسعة في توثيق انتهاكات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من خلال عمله عضوا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، ومقرر حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، حيث أعد تقريرا عن “انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل”، في الأراضي الفلسطينية.
وكان دوغارد قد أفاد في تصريح إعلامي في ديسمبر الماضي بشأن مسار الدعوى، أنه “من المهم تأكيد مسؤولية الإدارة الإسرائيلية ورئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وحكومة الحرب وأفراد الجيش الإسرائيلي عن ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وربما إبادة جماعية”.
مناضلة حقوقية ومعارضة شرسة
وإلى جانب دوغارد، يضم الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أيضا عددا من الأعضاء الرئيسيين، أبرزهم المحامية المسلمة عادلة هاشم، التي تنحدر من مدينة دوربان، وتعد من أشهر المحامين في بلادها، وتحمل شهادة الدكتوراه في الحقوق والعلوم القانونية، إلى جانب نشاطها الحقوقي.
وتصنف عادلة هاشم محامية مستقلة ومعارضة شرسة للحكومة، حيث ساهمت في تأسيس “مرصد الفساد” لكشف حالات الفساد الحكومي، ومركز “المادة 27” للدفاع عن الحقوق الاجتماعية والمهمشين.
كما اشتهرت عادلة هاشم بدفاعها طوال سنوات عن ضحايا الانتهاكات العنصرية، التي تسبب فيها نظام “الأبرتهايد”، في جنوب إفريقيا. وأشادت مئات التدوينات والمنشورات في منصات التواصل الاجتماعي، بالمرافعة القانونية الأنيقة والعميقة والبليغة التي قدمتها هاشم أمام هيئة محكمة العدل الدولية، خاصة استحضارها الذكي لجرائم إبادة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، وإشارتها إلى “أن ما يجري في غزة أسوأ بكثير”. واعتبر مدونون أن “كفاءة عادلة هاشم ورصيدها النضالي”، جعلاها تتصدر اليوم الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني.
خطيب فصيح
وإلى جانب عادلة هاشم، حظيت مرافعة المحامي تمبيكا نكوكايتوبي الممثل لنقابة المحامين بجوهانسبرغ، بإشادة واسعة من قبل المتابعين، ووصفوه بالمحامي الفصيح والمفوه، عندما تحدث عن أن جنود الاحتلال كانوا يرون أن الإبادة الجماعية مقبولة، وقد أُمروا بـالقضاء على كل المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال، وعدم ترك أحد حيا، إذ لا يوجد بريء في غزة.
” ويضم الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أيضًا المحامي الدولي ماكس دو بليسيس، وتشيديسو راموغالي، وسارة بوديفين جونز، وليراتو زيكالالا.
ويشرف على تقديم الاستشارات الخارجية للفريق، المحامية الأيرلندية بلين ني غرالاي، والمحامي البريطاني فوغان لوي.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الفریق القانونی لجنوب إفریقیا محکمة العدل
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تلاحق نتنياهو وغالانت..نظرة قانونية
بعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق ،يوآف غالانت ، يترتب التزام على الدول المنضمة لنظام روما الأساسي والبالغ عددها 124 دولة حول العالم بالتعاون على تقديمهما للعدالة.
دول الإتحاد الأوروبي كانت سباقة للتعليق على قرار الاعتقال، إذ أعلنت دول هولندا وفرنسا وبلجيكا التزامها التام بمبادئ المحكمة، ويتوقع أن تعلن دول أخرى في الساعات القادمة امتثالها لقرار الجنائية الدولية.
من جانبٍ آخر، ظهرت الأزمة جلياً على الاحتلال الإسرائيلي،واصفاً قرار الجنائية الدولية بعبارات مثل" حقير..وضيع، عار، معاد للسامية..." كما بدأ سموتريتش بالتهديد بملاحقة الجهات التي تسببت بفتح التحقيق.
وصرحت هيئة البث الإسرائيلية، بأن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم استئناف القرار، إلا أن أن قرار الاعتقال لا يقبل الاستئناف في حين أنه يقبل الاعتراض بشرط المثول بشكل شخصي أمام المحكمة، ما يضع الاحتلال أمام حلٍ وحيد لتجنب المحاكمة، ألا وهو أن يقاضي بنفسه وبشكل فعلي كلاً من نتنياهو وغالانت عن جرائمهما في قطاع غزة.
كما يترتب أثر آخر مهم على الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي، يتمثل بامتناعها عن تصدير السلاح للاحتلال وإلا عدت شريكة في جرائمه.
كل ذلك من شأنه تأزيم موقف الاحتلال وقادته أمام الشرعية الدولية،بالإضافة إلى تقييد تحركات قادة الاحتلال خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول للاحتلال لم ينضما لنظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند الجنائية الدولية تلاحق نتنياهو وغالانت..نظرة قانونية باكستان...مقتل 38 شخصا بهجوم مسلح على حافلتي ركاب الصحة اللبنانية: استشهاد 16 شخصا بقصف إسرائيلي على قضاء صور رودري: ميسي أفضل من رونالدو مانشستر سيتي يحضر عرضا هائلا لتمديد عقد هالاند Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter