عقدت محكمة العدل الدولية، الخميس 11 جانفي، أولى جلسات الاستماع الخاصة بقضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال، والتي شهدت تقديم الفريق القانوني الجنوب إفريقي، مرافعته الافتتاحية.

وعلى مدار جلسات الاستماع الأولى التي تستمر يومين، سيقدم الفريق القانوني القائم بالدعوى، دفاعاته ومقاربته لملف القضية المكون من حوالي 84 صفحة، لإثبات ارتكاب الاحتلال “جرائم الإبادة الجماعية”، على مدار أكثر من 90 يوما من العدوان المستمر على قطاع غزة.

ويتكون الفريق القانوني لجنوب إفريقيا الذي عمل على صياغة ملف الاتهام، وتكييف الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة وجمع الإثباتات والقرائن، من مجموعة من المحامين والقضاة الدوليين من ذوي الخبرة، وخبراء أممين سابقين في قضايا حقوق الإنسان وجرائم الحرب.

وعلى مدار أسابيع، عملت مجموعة الخبراء والمحامين الممثلين لجنوب إفريقيا على جمع تفاصيل ممارسات الاحتلال في قطاع غزة والتي تشمل المجازر، والدمار، فضلا عن الحرمان من الاحتياجات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء والوقود والمأوى وغيرها.

“خبير في انتهاكات الاحتلال”                  

ويرأس الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في القضية جون دوغارد، وهو مقرر سابق لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، كما عمل سابقا قاضيا في محكمة العدل الدولية عدة مرات.

ويمتلك دوغارد خبرة واسعة في توثيق انتهاكات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من خلال عمله عضوا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة، ومقرر حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، حيث أعد تقريرا عن “انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل”، في الأراضي الفلسطينية.

وكان دوغارد قد أفاد في تصريح إعلامي في ديسمبر الماضي بشأن مسار الدعوى، أنه “من المهم تأكيد مسؤولية الإدارة الإسرائيلية ورئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وحكومة الحرب وأفراد الجيش الإسرائيلي عن ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية وربما إبادة جماعية”.

مناضلة حقوقية ومعارضة شرسة

وإلى جانب دوغارد، يضم الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أيضا عددا من الأعضاء الرئيسيين، أبرزهم المحامية المسلمة عادلة هاشم، التي تنحدر من مدينة دوربان، وتعد من أشهر المحامين في بلادها، وتحمل شهادة الدكتوراه في الحقوق والعلوم القانونية، إلى جانب نشاطها الحقوقي.

وتصنف عادلة هاشم محامية مستقلة ومعارضة شرسة للحكومة، حيث ساهمت في تأسيس “مرصد الفساد” لكشف حالات الفساد الحكومي، ومركز “المادة 27” للدفاع عن الحقوق الاجتماعية والمهمشين.

كما اشتهرت عادلة هاشم بدفاعها طوال سنوات عن ضحايا الانتهاكات العنصرية، التي تسبب فيها نظام “الأبرتهايد”، في جنوب إفريقيا. وأشادت مئات التدوينات والمنشورات في منصات التواصل الاجتماعي، بالمرافعة القانونية الأنيقة والعميقة والبليغة التي قدمتها هاشم أمام هيئة محكمة العدل الدولية، خاصة استحضارها الذكي لجرائم إبادة أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، وإشارتها إلى “أن ما يجري في غزة أسوأ بكثير”. واعتبر مدونون أن “كفاءة عادلة هاشم ورصيدها النضالي”، جعلاها تتصدر اليوم الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني.

خطيب فصيح 

وإلى جانب عادلة هاشم، حظيت مرافعة المحامي تمبيكا نكوكايتوبي الممثل لنقابة المحامين بجوهانسبرغ، بإشادة واسعة من قبل المتابعين، ووصفوه بالمحامي الفصيح والمفوه، عندما تحدث عن أن جنود الاحتلال كانوا يرون أن الإبادة الجماعية مقبولة، وقد أُمروا بـالقضاء على كل المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال، وعدم ترك أحد حيا، إذ لا يوجد بريء في غزة.

” ويضم الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أيضًا المحامي الدولي ماكس دو بليسيس، وتشيديسو راموغالي، وسارة بوديفين جونز، وليراتو زيكالالا.

ويشرف على تقديم الاستشارات الخارجية للفريق، المحامية الأيرلندية بلين ني غرالاي، والمحامي البريطاني فوغان لوي.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الفریق القانونی لجنوب إفریقیا محکمة العدل

إقرأ أيضاً:

الجهاد الاسلامي تبارك الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري ضد الكيان الغاصب

الثورة نت/..

باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية في إيران ضد الكيان المجرم، على امتداد فلسطين المحتلة.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي لها، أن هذه الضربات المؤلمة هي بعض ما يستحق هذا الكيان المجرم الذي تغطرس وتجبر وبغى في الأرض.. مشيرة إلى أنها السبيل الوحيد لردعه بعد أن صمت العالم أجمع على جرائمه.

ولفتت إلى أن ضربات اليوم أثلجت بعضاً من قلوب مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية واللبنانية التي اكتوت بإجرام العصابة الحاكمة في تل أبيب، ومن ورائها إدارة بايدن المجرمة التي تدير هذا العدوان بوقاحة منقطعة النظير ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة.

وتابعت في بيانها: “نبارك الأيدي التي صنعت تلك الصواريخ وأطلقتها، ونبارك للقادة الشجعان الذين اتخذوا هذا القرار الشجاع، ووجهوا ضربة هي الأولى من نوعها لهذا الكيان الغاصب، الذي بات مكشوفاً ولا يستطيع الاستمرار لساعات لولا الدعم الغربي المطلق، وفي مقدمته الإدارة الأمريكية”.

وأهابت حركة الجهاد الاسلامي، بشعوب الأمة العربية والإسلامية أن تثق بقدراتها، والتحرك نصرة للشعبين اللبناني والفلسطيني وتنتفض في وجه الطغيان الأمريكي، لوضع حد لهذا الاستكبار الغاشم.

ووجهت الحركة “التحية إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، وإلى قادة الحرس الثوري في إيران، على قرارهم الجريء والشجاع في دك حصون الكيان الصهيوني، الذي أخذ يتباكى على المستوطنين المدنيين، وهو الذي لم يرع حرمة طفل ولا امرأة ولا مدني في فلسطين ولبنان”.

مقالات مشابهة

  • الجهاد الاسلامي تبارك الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري ضد الكيان الغاصب
  • المغرب في الرتبة الرابعة إفريقيا من حيث عدد نزلاء السجون
  • نائب محافظ سوهاج يقود حملة مرافق مفاجئة في دار السلام وتحرير 97 محضرا متنوعا
  • عقيل: الكوني يقود حملة إعلامية كبيرة لتزيين الأحكام العرفية
  • وزير العدل: محكمة الأسرة تعزز التلاحم الأسري في الإمارات
  • وزير العدل يزور محكمة الأسرة في الشارقة
  • بفوارق كبيرة.. اجتياح إسرائيل لجنوب لبنان يعيد سيناريو غزة
  • مروان محمد يقود فريق البنك الأهلي 2007 للفوز على سيراميكا بدوري الجمهورية
  • “العقوري” يطلع على مسودة تقرير حقوق الإنسان التي أعدها الفريق المُشكل من ديوان مجلس النواب
  • في ذكرى حكم محكمة العدل الدولية بأحقية مصر في «طابا».. كواليس الدفاع المصري في إثبات حقها واسترداد كامل أراضيها بالحرب والسلام والمفاوضات