بعد إخفاء الوضع الصحي لوزير الدفاع.. البنتاغون يبدأ مراجعة شاملة لعملية نقل السلطات
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أخطر المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وزير الدفاع ونائبته أنه سيبدأ مراجعة شاملة للسياسات المتبعة في الوزارة في عملية نقل السلطات، وذلك على خلفية دخول وزير الدفاع، لويد أوستن، إلى المستشفى وعدم إبلاغ البيت الأبيض على الفور.
وبحسب مذكرة المفتش العام الهدف من المراجعة هو تقييم الإجراءات المتعلقة بدخول وزير الدفاع إلى المستشفى، في ديسمبر ويناير، وما إذا كانت سياسات وإجراءات وزارة الدفاع كافية لضمان الإخطارات المناسبة في الوقت المناسب والانتقال الفعّال للسلطات، وفق ما ذكرته مراسلة "الحرة".
يذكر أن مراجعة المفتش العام منفصلة عن المراجعة الداخلية التي أعلن عنها البنتاغون وستستمر لثلاثين يوما وتدرس ما إذا جرى اتباع إجراءات الإخطار المناسبة وما إذا كانت هناك حاجة إلى إحداث تغييرات.
وتم تشخيص أوستن (70 عاما) الذي خدم في الجيش طوال مسيرته المهنية ويُعرف عنه حمايته خصوصيته إلى حد كبير، بسرطان البروستات مطلع ديسمبر وخضع لعملية جراحية بتخدير كامل، في 22 ديسمبر.
ونقل الوزير الأميركي بعد ذلك إلى المستشفى، في الأول من يناير، بسبب مضاعفات بعد التهاب في المسالك البولية وما زال يخضع للعلاج.
ولم يُبلَّغ البيت الأبيض بدخول أوستن إلى المستشفى إلا يوم الخميس الماضي، فيما أُبلغ الكونغرس، الجمعة، ولم يعلم بايدن بتشخيص إصابته بالسرطان إلا هذا الأسبوع.
ردا على ذلك طلب كبير موظفي البيت الأبيض، جيف زينتس، إجراء مراجعة عاجلة للقواعد الخاصة بالحالات التي يكون فيها كبار المسؤولين الأميركيين عاجزين عن القيام بمهامهم، كما فعلت رئيسة موظفي أوستن، كيلي ماغسامين.
ويأتي إخفاء دخول مسؤول أمني كبير المستشفى في وقت تتعرض قوات الولايات المتحدة بشكل متكرر لإطلاق نار في العراق وسوريا، ويشن المتمردون اليمنيون هجمات على ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ودعا نوّاب أميركيون إلى إقالته وهددوا بعزل وزير الدفاع، آخر مسؤول في إدارة بايدن يستهدفونه على أمل إضعاف الديمقراطيين قبل انتخابات نوفمبر، وفق ما ذكرته فرانس برس.
كما أبدى ديمقراطيون قلقا، غير أن عضوا واحدا فقط في حزب بايدن دعا لإقالة وزير الدفاع.
لكن بخلاف ما كان عليه الوضع في إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، حيث أقيل مسؤولون مرارا، تجنّب بايدن مرة تلو أخرى إقالة كبار المسؤولين.
فقد تمسّك على سبيل المثال بمستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، بعد الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان عام 2021.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى المستشفى وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية
دمشق - أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأربعاء 5مارس2025، مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في لاهاي، في خطوة تأتي بعد ثلاثة أشهر من إطاحة حكم بشار الأسد.
وقال الشيباني في منشور على منصة اكس "أشارك اليوم ولأول مرة في تاريخ سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي" مضيفا "يمثل هذا الاجتماع التزام سوريا بالأمن الدولي ووفاء لمن فقدوا أرواحهم اختناقا على يد نظام الأسد".
وتأتي هذه المشاركة بعد نحو شهر من زيارة أجراها المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس الى دمشق، قال إنها تشكل فرصة "لانطلاقة جديدة"، معتبرا أنه "بعد 11 عاما من العراقيل التي وضعتها السلطات السابقة، لدى السلطات السورية الانتقالية فرصة لطي الصفحة".
ووافقت سوريا بضغط روسي وأميركي في العام 2013، على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرا والكشف عن مخزونها وتسليمه لتجنب شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربات جوية، بعد اتهام القوات الحكومية حينها بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق، أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص.
ونفت السلطات السورية في حينه أن تكون استخدمت هذه الأسلحة.
وفي حين أكدت الحكومة السورية خلال عهد الأسد أنها سلمت كامل مخزونها المعلن من الأسلحة الكيميائية بغرض تدميره، أعربت المنظمة عن مخاوف من أن ما صرّحت عنه دمشق لم يكن المخزون الكامل، وأنها أخفت أسلحة أخرى.
وخلال سنوات النزاع الذي اندلع عام 2011، تحققت المنظمة من أن الأسلحة الكيميائية استخدمت أو يُرجح أنها استخدمت في 20 حالة في سوريا.
وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، قالت منظمة حظر الأسلحة إنها طلبت من السلطات الجديدة تأمين مخزونها من هذه الأسلحة، مؤكدة أنها تواصلت مع دمشق "لتأكيد أهمية ضمان أمن المواد والمنشآت المرتبطة بالأسلحة الكيميائية" في البلاد.
وأكدت اسرائيل التي شنّت مئات الغارات الجوية على مواقع ومنشآت عسكرية عقب إطاحة الأسد، أن ضرباتها شملت "الأسلحة الكيميائية المتبقية" لمنع وقوعها "في أيدي متشددين".
Your browser does not support the video tag.