«المصري الديمقراطي الاجتماعي» يخاطب سفراء العالم للانضمام لجنوب أفريقيا في قضيتها ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أرسل فريد زهران والنائب فريدي البياضي بصفتيهما، رئيس ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي للشئون الخارجية، خطاباً للسفراء ممثلي مصر وممثلي الدول المصادقة على اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، الصادرة عن الأمم المتحدة عام ١٩٥١.
احتوى الخطاب على رسالة من الحزب، لحثهم على التضامن مع جنوب أفريقيا في القضية المرفوعة منها ضد إسرائيل، (والتي تحدد اليوم وغدا للنظر فيها)، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وفيما يلي ترجمة الخطاب:
القاهرة في ١٠-١-٢٠٢٤
عزيزي السفير المحترم/
نتواصل معكم نيابةً عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بخصوص الجلسة القادمة في المحكمة الدولية يومي 11 و 12 يناير.
قدَّمت جنوب أفريقيا قضية ضد إسرائيل، تطلب تدابير وقائية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 لوقف الإبادة المستمرة للفلسطينيين في غزة.
ونظرًا لالتزام بلدكم باتفاقية الإبادة، نحثكم على التعبير عن التضامن مع جنوب أفريقيا من خلال تقديم إعلان التدخل.
يسلط التقديم الجنوب أفريقي الضوء على تصريحات مقلقة لقادة إسرائيل، تكشف عن نية واضحة للإبادة ضد المدنيين في غزة. غياب العقوبات المستمر من الدولة الإسرائيلية لمثل هذه التصريحات يثير تساؤلات حول الالتزام بالسياسات الحكومية.
كونوا على استعداد لقاعدة بيانات قانون فلسطين، التي توثق أكثر من 500 تصريح إبادي من قبل المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك تصريحات حديثة من وزير التراث أميحاي إيلياهو وعضو الكنيست موشيه سادا.
إن مواطنيكم قد أظهروا دعمًا قويًا لفلسطين، يطالبون بوقف إطلاق النار في شوارع العاصمة الخاصة بكم، نحث حكومتكم على اتخاذ الخطوة التالية من خلال دعم القضية الجنوب أفريقية، وهو نهج دبلوماسي لوقف مجازر غزة المستمرة. من خلال اللجوء إلى القانون الدولي، نسعى إلى قاضٍ محايد، تجنبًا للتبعية على ديناميات القوة العالمية إذا ترددت إسرائيل في تبني ذلك، فإنه يثير شكوكًا حول التزامها بمبادئ نظام العالم، وذلك لا يؤثر فقط على دولنا ولكن أيضًا على التراث الذي نتركه لأطفالنا.
لقد أيدت عدة حكومات، بما في ذلك ماليزيا وتركيا والأردن ومنظمة التعاون الإسلامي، طلبات جنوب أفريقيا.
انضم إلى هذه القائمة المتنامية، صوتكم يمكن أن يسهم في تحقيق السلام في المنطقة وحماية حياة الفلسطينيين بشكل لا يحصى. حان الوقت لنقول “لن يحدث ذلك مرة أخرى”.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل المحكمة الدولية المصري الديمقراطي سفراء العالم جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يتذرع بـاضطهاد البيض لمقاطعة قمة الـ20 في جنوب أفريقيا
في خطوة قد تؤجج التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وبريتوريا، لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية مقاطعة الولايات المتحدة لقمة مجموعة العشرين المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بجنوب أفريقيا، احتجاجًا على ما وصفه بـ"الاضطهاد الممنهج ضد البيض"، في إشارة إلى سياسات حكومة جنوب أفريقيا المتعلقة بإصلاح الأراضي الزراعية.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب "من غير المعقول أن تستضيف حكومة تنتهك حقوق الإنسان عبر الاستيلاء على أراضي المواطنين البيض دون تعويض عادل، قمةً بهذا الحجم".
وأرفق تصريحه بمقاطع فيديو لزعيم حزب "مقاتلي الحرية الاقتصادية"، جوليوس ماليما، يدعو فيها إلى "احتلال الأراضي" ويصف القتل بأنه "عمل ثوري".
وأضاف ترامب أن هذه السياسات تمثّل "أحد أسوأ أشكال التمييز العكسي"، مؤكدًا أنه سيتخذ موقفًا حازمًا ما لم تتوقف هذه الممارسات.
ورغم تهديداته، قلل المتحدث باسم الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا من أهمية تصريحات ترامب، قائلا "لم نكن نتوقع مشاركته أصلا".
من جهتها، نفت حكومة جنوب أفريقيا مزاعم ترامب، مؤكدة أنه لا مصادرة لأراضٍ، وأن إصلاح الأراضي لا يستهدف أي عرق بعينه، بل يسعى لتصحيح إرث نظام الفصل العنصري، حيث لا يزال أكثر من 70% من الأراضي الزراعية التجارية بيد الأقلية البيضاء، رغم مرور 3 عقود على نهاية الأبارتايد.
إعلانبدوره، هاجم حزب "مقاتلي الحرية الاقتصادية"، الذي يستلهم مبادئه من الشيوعية وقد حصل على 10% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، تصريحات ترامب واعتبرها "ذريعة للهروب من مواجهة نظرائه العالميين"، متهمًا إياه بـ"إبادة اقتصادية" بعد فرضه رسومًا جمركية مثيرة للجدل على عدد من الدول.
وأوضح الحزب أن دعواته لإعادة توزيع الأراضي من دون تعويض تستند إلى وسائل دستورية وتهدف إلى "تحرير اقتصادي حقيقي"، بما في ذلك تأميم المناجم والبنوك.
يُذكر أن التوتر بين أميركا وجنوب أفريقيا ليس جديدًا، إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي استضافته جنوب أفريقيا في فبراير/شباط الماضي، متهمًا إياه بـ"أجندة معادية للولايات المتحدة".
وتُعد قمة العشرين هذا العام الأولى من نوعها التي تُنظم في القارة الأفريقية، وكان يُعوّل عليها لإبراز التزام الجنوب العالمي بقضايا التنمية والعدالة المناخية وإصلاح النظام المالي الدولي.
غير أن تلويح ترامب بالمقاطعة قد يُربك حسابات المشاركة الغربية، ويضع جنوب أفريقيا أمام اختبار دبلوماسي جديد.