أحمد عاطف (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «العدل الدولية» تبدأ نظر دعوى ضد إسرائيل تأكيد مصري أميركي على «الرفض التام» لتهجير الفلسطينيين

بين القصف وقذائف الطائرات والمدافع، وأصوات الرصاص التي تدوي بلا توقف، جاءت الأمطار الغزيرة لتمثل معاناة إضافية كبيرة لسكان قطاع غزة من النازحين واللاجئين ممن حاصرتهم الظروف الصعبة من كل اتجاه مع دخول فصل الشتاء بطقسه القاسي، لتزيد مأساتهم الحياتية وسط التصعيد المستمر في ظل انهيار المنظومة الصحية ووجود عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى، ما يهدد بانتشار الأمراض المعدية والأوبئة.


ورغم التسابق الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف عن كاهل الأهالي، إلا أن الشتاء هذا العام جاء قاسياً على سكان القطاع ممن هدمت منازلهم، ويقيمون في خيام غير كافية لتقيهم البرد القارس والأمطار الغزيرة، وسط توقعات بعدم قدرتهم على الصمود أمام ظواهر الطقس الشديدة.
وقال خبراء ومسؤولون فلسطينيون من قطاع غزة لـ«الاتحاد»: إن درجات الحرارة في الشتاء تصل إلى معدلات منخفضة جداً، وأن الأمر يتطلب توفير المزيد من وسائل التدفئة والحماية من البرد، والتي تعتمد بشكل أساسي على توفير الوقود، مطالبين بضرورة التكاتف الدولي لدعم أهالي القطاع وظروفهم الصعبة مع التوقعات بانتشار أوبئة وأمراض معدية بين السكان.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، أن «فصل الشتاء كعادته صعب لما به من أمطار وعواصف وصقيع، وفي غزة الأمر أكثر صعوبة مع ظروف الحرب وتدمير المنازل وخروج مستشفيات القطاع من الخدمة».
وأضاف الرقب في تصريح لـ«الاتحاد» أن الوضع في غزة «مؤسف»، فالأمطار غمرت الخيام وجعلتها غير صالحة للإقامة، مع نقص الملابس حيث فقد سكان القطاع كل ما يملكون من أمتعة خلال الحرب، مشيراً إلى ضرورة توفير مراتب ووسائل تدفئة وأغطية ليتمكن السكان وخاصة الأطفال وكبار السن من الصمود في مواجهة الأوضاع الصعبة.
وتزايدت مخاوف الأمم المتحدة مؤخراً من انتشار الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن تزامناً مع نقص المياه النظيفة الصالحة للشرب والظروف غير الصحية.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن الأزمة في القطاع تتفاقم والسكان في الشوارع وبحاجة لكل شيء.
بدوره، أكد مفوض الإعلام الفلسطيني بساحة غزة، الدكتور أحمد حسني، أنه منذ بداية الحرب في غزة سارعت دولة الإمارات لتقديم المساعدات المتنوعة لسكان القطاع وسيرت جسراً جوياً عبر عملية «الفارس الشهم 3»، قدمت من خلاله المواد الغذائية والطبية والصحية والخيام وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها الفلسطينيون في ظل حالة نزوح كبيرة إلى جنوب غزة في ظل البرد القارس.
وقال حسني في تصريح لـ«الاتحاد»: إن سكان غزة يعانون من كافة الاتجاهات، بسبب التصعيد العسكري وانتشار الجوع والمرض والبرد القارس، مطالباً بضرورة تكاتف المؤسسات الدولية لإنقاذ أهالي القطاع من كارثة محققة في هذه الظروف الصعبة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين الشتاء

إقرأ أيضاً:

صحة غزة تصدر آخر إحصائيات الحرب على القطاع في يومها الـ 267

أعلنت وزارة الصحة في غزة ، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 37834 شهيد، و86858 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفيما يلي نص التقرير كما وصل وكالة سوا:

وزارة الصحة في غزة:
 
الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 40 شهيد و 224 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.

 لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 37834 شهيد و 86858 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي.

نهيب بذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الحرب تفاقم معاناة آلاف مرضى السرطان بالسودان
  • الأونروا ترصد أوضاع أهالي قطاع غزة المأساوية بعد 9 أشهر من الحرب
  • 106 مظاهرات نظمت دعما لقطاع غزة في المغرب
  • ماذا سيحدث في غزة مع استعداد إسرائيل لإنهاء حربها الكبرى ؟
  • فون دير لاين: 25 مليون يورو لتوفير تدريب رقمي وتكنولوجي للمصريين
  • صحة غزة تصدر آخر إحصائيات الحرب على القطاع في يومها الـ 267
  • المتحدث باسم «الأونروا» في غزة لـ«الاتحاد»: تلوث المياه وتراكم النفايات يضاعف معاناة الأهالي
  • هل ستتبنى الدولة توفير الضمانات السيادية لتمويل المشاريع الصناعية الاهلية؟
  • نذر حرب مع لبنان.. الاحتلال ينقل قوات إضافية والمستشفيات تستعد
  • 5 أسباب للإصابة بالسعال المستمر.. متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟