الصومال: جهود لإنقاذ رهائن من مروحية أممية يحتجزها إرهابيون
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
مقديشو (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: كل يوم حرب في غزة يجلب المزيد من المعاناة والموت الإمارات: قرارات مفصلية في COP28 تلزم الدول بالانتقال عن الوقود الأحفوريأفاد متحدث، أمس، بأن الحكومة الصومالية تعمل على إنقاذ ركاب طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة احتجزتها حركة الشباب الإرهابية، لكن ضباطاً من الجيش قالوا إنه سيكون من الصعب الوصول إلى المنطقة التي نقلوا إليها.
وجرت عمليات بحث لتحديد مكان ركاب المروحية الأممية، بعدما نفذت هبوطاً اضطرارياً يوم الأربعاء في وسط البلاد، حسبما أفادت مصادر عسكرية.
ولم تتمكن هذه المصادر من تحديد عدد الرهائن، ولكن أكد أحدها أن من بينهم «أجانب» من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم. وأفادت المصادر بأنّ عمليات البحث تركزت في منطقة هندهير على بعد 470 كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو، حيث اضطرت المروحية للهبوط جراء تعرّضها لمشكلة فنية بعيد مغادرتها بلدة بلدوين.
وأفادت مذكرة داخلية للأمم المتحدة، بأنّ مروحية كانت تقوم بعملية إجلاء طبية وعلى متنها تسعة أشخاص، هم الركاب وأفراد الطاقم، نفّذت «هبوطاً اضطرارياً» بالقرب من غادون على بُعد 65 كلم من هيندهر في ولاية غلمدغ في وسط الصومال.
ووقع الحادث في منطقة يُعتقد أنّها تخضع لسيطرة حركة «الشباب» الإرهابية.
وأشارت المذكرة إلى أنّ الحركة المسلّحة احتجزت ستة ركاب رهائن، فيما قتل أحد الركاب في ظروف غامضة، وفرّ اثنان آخران إلى أماكن مجهولة، «علماً بأنه لا يمكن التأكّد من هذه التقارير بشكل مستقلّ»، بحسب المذكرة. وقالت المذكرة إنّ الركاب ليسوا موظفين في الأمم المتّحدة بل متعاقدون، مشيرة إلى أنّ أحدهم صومالي، في حين لم تذكر جنسيات الباقين. وقال الكابتن عبد السلام محمد لوكالة فرانس برس: «تأكد أن مقاتلي حركة الشباب احتجزوا عدداً من أفراد طاقم المروحية كرهائن، ونعتقد أنهم يحتجزونهم في منطقة هيندهر».
وقال محمد آدن وهو مسؤول عسكري آخر في ولاية غلمدغ: «ليس لدينا تفاصيل، لكن أُبلغنا بأنّ المروحية كانت تنقل إمدادات طبية إلى ويسيل (منطقة تبعد 150 كيلومترا من موقع الهبوط المحتمل) وأن بعض الركاب الذين أسرتهم حركة الشباب هم من الأجانب». وقال موظف في الأمم المتحدة في مقديشو، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه «أُبلغ بالحادث، وتم التأكد من وجود عملية احتجاز رهائن، بينهم أجانب ولكن لا تفاصيل متاحة».
وقال عثمان ورسامي، أحد زعماء القبائل في منطقة ويسيل، إنه «تلقى معلومات تفيد بأن هذه المروحية كانت تنقل معدات طبية، وكانت ستقوم بإجلاء جنود صوماليين مصابين من ويسيل». وأضاف أن «المنطقة التي قيل لنا إنها هبطت فيها تحت سيطرة حركة الشباب». وتصنّف واشنطن الحركة منظمة إرهابية منذ عام 2008. وبعد دحرها من المدن الرئيسية في الصومال في فترة 2011-2012، ظلت الحركة متمركزة في مناطق ريفية شاسعة، خصوصاً في وسط البلاد وجنوبها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصومال الحكومة الصومالية الأمم المتحدة حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية الجيش الصومالي حرکة الشباب فی منطقة
إقرأ أيضاً:
نجاة ٣٢ راكباً| أسباب غامضة وراء تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية.. ماذا حدث؟
حالة من القلق سادت بعد ان تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية كانت في طريقها من باكو إلى غروزني صباح اليوم الأربعاء بالقرب من مدينة أكتاو غرب كازاخستان.
تعازي مصر لأذربيجانأعربت مصر، اليوم الأربعاء، عن تعازيها لأذربيجان في حادث تحطم طائرة ركاب.
و أكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، وقوف مصر بجانب أذربيجان في هذا الظرف الأليم وخاص أمانيها بالشفاء العاجل لكل المُصابين.
وقالت وزارة الطوارئ في كازاخستان، اليوم، إن طائرة ركاب تحطمت قرب مدينة أكتاو، وتشير التقارير المبدئية إلى وجود ناجين.
وأفادت وكالات أنباء روسية بأن الطائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية وكانت في طريقها من باكو إلى جروزني في الشيشان، لكنها حولت مسارها بسبب الضباب في جروزني.
وجاء في البيان: "وصل 52 من رجال الإنقاذ التابعين لوزارة الطوارئ الكازاخستانية و11 قطعة من المعدات إلى موقع التحطم، وعند وصولهم، شاهدوا الطائرة تحترق".
وذكرت وكالة الأنباء القرغيزية أن معظم الناجين في حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية اليوم من سكان مدينة أكتاو الكازاخية، وكانوا في المقاعد الخلفية للطائرة.
وقالت الوكالة على "تلجرام" اليوم الأربعاء: "كان معظم الناجين يجلسون في القسم الخلفي من الطائرة... أما الركاب الـ16 الذين كانوا يحلقون في مقدمة الطائرة فقد سقطوا من داخل الطائرة فور اصطدامها بالأرض".
وأضافت: "أما سائر الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا يجلسون وسط الطائرة، فلقوا مصرعهم بداخلها".
ووفقا لوزارة الطوارئ الكازاخستانية، كانت الطائرة تقل 69 شخصا بمن فيهم 5 من أفراد الطاقم وهم مواطنون من أذربيجان وروسيا ودول أخرى، ونجا 32 منهم.
الخطوط الجوية الأذربيجانية تعلق رحلاتها إلى غروزنيوكانت الطائرة متجهة إلى غروزني عاصمة جمهورية الشيشان، قادمة من باكو.
وحسب وزارة الطوارئ الكازاخية فقد سقطت الطائرة قرب مدينة أكتاو غرب البلاد.
بينما أفادت وزارة النقل في بيان بأنّ "الطائرة التي كانت تقوم برحلة من باكو إلى غروزني، تحطّمت قرب أكتاو"، مضيفة أنّها "تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذرية".
من جانبها، أشارت شركة الخطوط الجوية الأذرية إلى أنّ الطائرة وهي من طراز إمبراير 190، "نفّذت هبوطا اضطراريا".
و ذكرت وكالة أنباء أذرتاج أن الخطوط الجوية الأذربيجانية علقت رحلاتها من باكو إلى غروزني ومحج قلعة حتى اكتمال التحقيق في حادث تحطم طائرتها من طراز إمبراير 190 التي كانت تقوم برحلة رقم J2-8243 من باكو إلى غروزني.
وقالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية لوكالة "أذرتاج" إنه "حتى انتهاء التحقيق، علقت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية رحلاتها على خطوط باكو - غروزني - باكو وباكو - محج قلعة - باكو".
وأضافت الخطوط الجوية الأذربيجانية أن "جميع الرحلات الأخرى سيتم تشغيلها كما هو مقرر".
أسباب تحطم الطائرةوحسب وكالة وكالة اسوشيتد برس فقد أعلن نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني كانات بوزومبايف، عن حصيلة القتلى أثناء اجتماعه مع مسؤولين أذربيجانيين، وفق ما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وقالت النيابة العامة في أذربيجان في وقت سابق إن 32 من أصل 67 شخصا كانوا على متن الطائرة نجوا.
وقال مكتب المدعي العام إن عدد الناجين البالغ 32 شخصًا ليس نهائيًا، ووفقًا لوزارة الخارجية الأذربيجانية فإن بعضهم في حالة حرجة. وقد يعني عدد الناجين أن أكثر من 30 شخصًا ربما لقوا حتفهم.
وقال مسؤولون كازاخستانيون إن من بين من كانوا على متن الطائرة 42 مواطنا أذربيجانيا و16 مواطنا روسيا و6 مواطنين كازاخستانيين وثلاثة مواطنين قرغيزيين.
وأظهرت لقطات مصورة التقطت عبر الهواتف المحمولة وانتشرت على الإنترنت الطائرة وهي تهبط هبوطا حادا قبل أن تصطدم بالأرض في كرة من النار.
وأظهرت لقطات أخرى جزءا من جسم الطائرة ممزقا عن الأجنحة وبقية الطائرة ملقى على الأرض في العشب.
وتتوافق اللقطات مع ألوان الطائرة ورقم تسجيلها.
وأظهرت بعض مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي ناجين يسحبون ركاباً آخرين بعيداً عن الحطام.
وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية من موقع FlightRadar24.com أن الطائرة قامت بما يشبه انحرافًا يمينًا بمجرد اقترابها من المطار في أكتاو، حيث تحرك ارتفاعها لأعلى ولأسفل بشكل كبير خلال الدقائق الأخيرة من الرحلة قبل الاصطدام بالأرض.
وفي منشور منفصل على الإنترنت، قال موقع FlightRadar24 إن الطائرة واجهت "تشويشًا قويًا على نظام تحديد المواقع العالمي"، مما "جعل الطائرة ترسل بيانات سيئة لنظام ADS-B"، في إشارة إلى المعلومات التي تسمح لمواقع تتبع الرحلات الجوية بتتبع الطائرات أثناء الطيران.
وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مؤتمر صحفي إنه من السابق لأوانه التكهن بأسباب تحطم الطائرة، لكنه أضاف أن الطقس أجبر الطائرة على تغيير مسارها المخطط له.
وقال "المعلومات المتوفرة لدي هي أن الطائرة غيرت مسارها بين باكو وغروزني بسبب تدهور الأحوال الجوية وتوجهت إلى مطار أكتاو حيث تحطمت عند هبوطها".
وقالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية إنها ستبقي الجمهور على اطلاع دائم بالحادث، كما غيرت لافتاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اللون الأسود.
كما قالت إنها ستعلق الرحلات بين باكو وغروزني، وكذلك بين باكو ومدينة ماخاتشكالا في شمال القوقاز الروسي، إلى أن تنتهي تحقيقاتها في الحادث.
وقالت وكالة أنباء أذربيجان الرسمية "أذرتاج" إن وفدا رسميا يضم وزير الطوارئ الأذربيجاني ونائب المدعي العام ونائب رئيس الخطوط الجوية الأذربيجانية أرسل إلى أكتاو لإجراء "تحقيق في الموقع".
وقال المكتب الصحفي للرئيس علييف إن علييف الذي كان في زيارة لروسيا عاد إلى أذربيجان بعد سماعه نبأ تحطم الطائرة.
وكان من المقرر أن يحضر اجتماعا غير رسمي لزعماء كومنولث الدول المستقلة، وهو تكتل من دول الاتحاد السوفييتي السابق تأسس بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، في سانت بطرسبرغ.
وأعرب علييف عن تعازيه لأسر الضحايا في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب: "ببالغ الحزن أتقدم بخالص تعازيي لأسر الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
كما وقع على مرسوم يعلن يوم 26 ديسمبر يوم حداد في أذربيجان.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تحدث هاتفيا مع علييف وأعرب له عن تعازيه.
وقال بوتن، في كلمة ألقاها خلال اجتماع رابطة الدول المستقلة في سانت بطرسبرغ، إن وزارة الطوارئ الروسية أرسلت طائرة محملة بالمعدات والعاملين الطبيين إلى كازاخستان للمساعدة في أعقاب الحادث.
وقالت السلطات الكازاخستانية والأذربيجانية والروسية إنها تحقق في الحادث.
وقالت شركة إمبراير لوكالة أسوشيتد برس في بيان إن الشركة "مستعدة لمساعدة جميع السلطات المعنية".