نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «شتاء غزة».. معاناة إضافية لأهالي القطاع المنكوب مجلس الأمن يطالب بوقف «فوري» لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن إساءة استخدام حق النقض «الفيتو» قد منع مجلس الأمن من اتباع مسار حيوي للعمل ضد إرادة غالبية الدول الأعضاء، مشيرةً إلى أن الوضع في فلسطين يعد انعكاساً لإساءة استخدام حق النقض، حيث تم استخدامه 37 مرة على هذا الملف منذ عام 1972.


وقالت الإمارات في بيان ألقته معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة للجمعية العامة حول استخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، إن استخدام حق النقض على التعديل الروسي الذي كان في الأصل جزءاً من مشروع القرار الإماراتي رقم 2720 لتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة يمثل إساءة استخدام حق النقض. 
وأشارت إلى أن استخدام حق النقض خلال ولاية الإمارات في مجلس الأمن كان الأكبر  منذ عام 1988 إلى عام 1989، مشيرةً إلى أن إساءة استخدام حق النقض قد منع مجلس الأمن من اتباع مسار حيوي للعمل ضد إرادة غالبية الدول الأعضاء.
وقالت: «لا يوجد سياق واحد يبين بوضوح إخفاقات نظام مجلس الأمن الحالي والقيود المفروضة عليه أكثر من الوضع في فلسطين، حيث تم استخدام حق النقض 37 مرة على هذا الملف منذ عام 1972».
وأضافت: «كانت هذه الديناميكية واضحة بشكل مؤلم في منع المجلس من الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية كان من شأنه أن يضع حداً للدمار في غزة، في انتهاك للإرادة المعلنة للأمين العام للأمم المتحدة و153 دولة عضو في الأمم المتحدة».
وأشارت معالي السفيرة إلى أن هذا لا يعد تطوراً جديداً، حيث حدث ذلك مراراً، خلال فترة الولاية الأولى في مجلس الأمن منذ أكثر من 40 عاماً. 
وقالت: «لقد تم منع اتخاذ أي إجراء حقيقي لتصحيح واحدة من أكبر المظالم في التاريخ مراراً وتكراراً عندما تم استخدام العشرات من حق النقض من قبل ثلاثة أعضاء دائمين أثناء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا».
وأضافت: «لا يمكننا تطبيع تدهور المجلس إلى ساحة تتفوق فيها حماية المصالح الوطنية على صون السلام والأمن الدوليين، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص خلال هذه الفترة الحالية من الاستقطاب والتشرذم العالمي». 
وأشارت إلى أن عجز مجلس الأمن عن الوفاء بتفويضه سوف يتزايد في حال ازدياد المنافسة المكثفة بين القوى العظمى.
وأشارت معالي لانا نسيبة إلى أن لدى الدول الأعضاء أدوات تحت تصرفها للتخفيف من هيمنة الدول الكبرى على مجلس الأمن.
وقالت: «انضمت 122 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك دولة الإمارات إلى مدونة قواعد السلوك لمجموعة ACT، وتعهدت بعدم التصويت ضد أي إجراء ذي مصداقية في مجلس الأمن من شأنه أن يمنع وقوع فظائع جماعية».
وأضافت: «هذه الممارسة، التي أنشأها القرار 76/262، وهو سبب وجودنا هنا، ستزيد من التدقيق وتشجع ضبط النفس، وهو نهج جديد، ولكن من الواضح أننا لا نزال في حاجة إلى إنشاء المزيد من الحواجز ضد إساءة استخدام حق النقض».
وأشارت إلى أنه لا ينبغي استخدام حق النقض من وجهة نظر الإمارات  إذا تم استيفاء أحد الشروط التالية، «عندما يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد. ولابد أن يسترشد عمل مجلس الأمن بالإرادة الواضحة للأغلبية الساحقة من أعضائه، أو أعضاء الجمعية العامة».
وأضافت: «ينبغي إعطاء وجهة نظر الأمين العام ما يستحقه من وزن، ولا يوجد مثال أفضل من الاحتجاج النادر بالمادة 99».
وأردفت: «لا ينبغي استخدام حق النقض لتقويض القانون الدولي، القانون الدولي هو أساس نظامنا الدولي، فهو يتيح السلام والاستقرار والازدهار، لا يمكن تطبيقه بشكل انتقائي».
وأشارت إلى أن عواقب استمرار هذا المسار بالنسبة للمجتمع الدولي واضحة ومثيرة للقلق.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة الإمارات قطاع غزة مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي لانا نسيبة الجمعية العامة للأمم المتحدة فی مجلس الأمن مجلس الأمن من

إقرأ أيضاً:

الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى مزيد من الحزم في مواجهة انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار

دعت الجزائر، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي إلى التحلي بمزيد من الحزم في مواجهة انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار المسجلة في مختلف النزاعات عبر العالم، منتقدةً الهيئة الأممية لتقاعسها في مواجهة هذه التجاوزات.

في هذا الصدد، أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بنيويورك، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصِّصَ لعمليات حفظ السلام الأممية، أنه “من الضروري أن يتحلى مجلسنا بمزيد من الحزم في مواجهة انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار”.

وأضاف قائلاً إن “المجلس قد أعلم في عديد الحالات بانتهاكات صارخة لوقف إطلاق النار، إلا أن الإبلاغ عن هذه الانتهاكات قد قوبل على العموم بتقاعس مقلق فيما يتعلق بمحاسبة المتسببين في ذلك”.

كما شدد ممثل الجزائر على أهمية وضع أولئك المنتهكين لاتفاقيات وقف إطلاق النار أمام مسؤولياتهم وإخضاعهم للمحاسبة.

وتابع يقول: “من الواضح أن الأمر يتعلق بقضية مسؤولية، وفي حال انعدام المسؤولية، تفرض تساؤلات بالغة الأهمية نفسها بطبيعة الحال حول مصداقية العمليات المفوضة من قبل الأمم المتحدة في الميدان وبخصوص مصداقية مجلسنا”.

كما أكد بن جامع، أنه “من خلال صوت موحد وقوي على مستوى مجلسنا، ستحظى العمليات المفوضة من قبل الأمم المتحدة بالدعم السياسي اللازم لممارسة تأثير إيجابي ومشروع في الميدان”.

وأضاف أن انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار “لا سيما في المناطق العازلة المحددة بوضوح، لا تمثل فقط فشلا لهذه الاتفاقيات التي تم التوصل إليها وإبرامها بشق الأنفس، وإنما كذلك إخلالا بالالتزامات التي تبناها المجتمع الدولي”.

كما أوضح أنه “على الرغم من سنوات من النقاشات حول تكييف عمليات السلام الأممية مع تطور التحديات، إلا أنه لم يتم تسجيل أي تقدم ملموس”.

من جانب آخر، أقرّ بن جامع بضرورة أن تحظى عمليات حفظ السلام الأممية بالموارد اللازمة.

وقال بن جامع في هذا السياق: “إننا نؤكد على أهمية تزويد العمليات المفوضة بتجهيزات وتكنولوجيات المراقبة الملائمة من أجل تحسين فعاليتها العملياتية في تنفيذ مهمة مراقبة اتفاقيات وقف إطلاق النار”.

كما أكد أن “هذه الموارد ستسهم كذلك في تقليص الأخطار على المستخدمين، وكذا التكاليف العملياتية على المدى الطويل. ومن أجل ذلك، فإننا ندعو إلى تقييم شامل للتحديات العملياتية المرتبطة بمراقبة وقف إطلاق النار لغرض إعطاء إجابات مناسبة”.

وشدد ممثل الجزائر، في سياق آخر، على أهمية تعزيز الشراكات مع الفاعلين الإقليميين من أجل تعزيز جهود عمليات السلام.

وأضاف قائلا: “لا يجب الاستهانة بدور المنظمات الإقليمية في دعم عمليات السلام الأممية لتنفيذ المهام الأساسية، سيما منها على سبيل المثال، مراقبة وقف إطلاق النار”.

كما أشار بن جامع قائلاً “إننا على قناعة بأن الفاعلين الإقليميين، على غرار الاتحاد الإفريقي ومنظماته شبه الإقليمية، يتوفرون على الإمكانيات والشرعية اللازمين لتدعيم الأمم المتحدة في تنفيذ هذه المهمة، طبقا للفصل 8 من ميثاق الأمم المتحدة”.

و خلص في الأخير إلى التأكيد على “التزام الجزائر باحترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي، حيث يعد احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار إحدى مكوناته الأساسية”.

مقالات مشابهة

  • ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة: على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: العمليات الإسرائيلية تنتهك مواثيق الأمم المتحدة
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: التصعيد الإسرائيلي في سوريا يفاقم الوضع الإنساني
  • برعاية إماراتية.. عملية تبادل سجناء بين روسيا وأمريكا
  • “يجب وقف الانتهاكات في فلسطين فورا”.. السني متحدثا باسم العرب في كلمة تحضيرية للمؤتمر الدولي الخاص بموضوع “حل الدولتين”
  • بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: مؤتمر يونيو الدولي لتنفيذ حل الدولتين نقطة تحول مهمة
  • الإمارات عضوًا في مجموعة العمل المعنية بالعلوم والتكنولوجيا في الاتحاد البرلماني الدولي
  • مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعًا حول عمليات حفظ السلام
  • الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى مزيد من الحزم في مواجهة انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار