شتاء أجمل في «الحديريات» بأبوظبي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
لمياء الهرمودي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيتميز شتاء الإمارات عامة، وأبوظبي خاصة، بأجوائه المرحة حيث تتعدد الفعاليات وأماكن الترفيه فيها، والتي تجتذب عدداً كبيراً من الجمهور والسياح من مختلف بقاع العالم، وتعتبر جزيرة الحديريات، الوجهة العصرية الرائدة للتسلية والترفيه في أبوظبي والتي طورتها مُدن العقارية.
وتجتمع في الحديريات مجموعة من الأنشطة والفعاليات الممتعة للعائلات والأصدقاء، بالإضافة إلى سلسلة من الفنادق الشهيرة، وهي تعد واحدة من أهم المشاريع، حيث تحولت هذه الجزيرة الصغيرة إلى موطنٍ مغاير يضيف البهجة والمتعة إلى أرواح كل زوار وقاطني المكان.إذ تكون من عدة مشاريع أو مناطق تتراص جنباً إلى جنب، تستطيع التنقل فيما بينها بسهولة تامة ومن أهم تلك المناطق التي تحويها جزيرة الحديريات شاطئ حديريات أبوظبي الذي يمتد على مساحة تصل إلى 600 متر، العديد من المراكز الخدمية والمرافق المتطورة، فضلاً عن المناطق المخصصة للعب. ولقد اكتسبت جزيرة الحديريات في أبوظبي موقعاً مثالياً بعيداً عن أي من مراكز المدينة المزدحمة، وهي توجد على مرأى من شاطئ البطين الذي يُمكنك من الوصول للجزيرة عبر جسر الحديريات.
وتقترب من عدة مناطق سكنية زاخرة بالكثير من المقيمين والسياح، على سبيل المثال: المشرف، والبطين، والخالدية. وتعتبر جزيرة الحديريات التي كانت وجهةً لصيد المحار، واحدة من أبرز الوجهات الرياضية والترفيهية المتطورة تحت اسم «مارفيستا الحديريات»، والتي تضم بدورها مجموعة من المناطق الجذابة، مثل: مسار الدراجات الهوائية، ومسار الجري، ومنتزه الدراجات الهوائية، وسيركت X، والقرية الرياضية 321، وتريل X. ويتميز تريل X كونه مساراً خاصاً برياضة ركوب الدراجات الهوائية، ويتخصص بهذه الرياضة في المناطق الجبلية والمناطق الوعرة، حيث يحاكي المسار وعورة الصخور وانحدارات الجبال وتضاريس الصحراء، وتعد هذه الرياضة من رياضات المغامرات التي تتطلب في من يمارسها القدرة والقوة والتحمل والتوازن ومهارات خاصة بقيادة الدراجات والاعتماد على الذات، وتمارس هذه الرياضة باستخدام دراجات مخصصة لهذه المسارات الوعرة، ويفتح المسار تريل X يومياً، من 5 صباحاً وحتى 12 منتصف الليل.
مسار الدراجات
ويعد هو مسار الدراجات الجبلي الوحيد في أبوظبي، إذ يبلغ طوله 15 كلم، ويتميز بأربعة مستويات صعوبة تم ترميزها حسب اللون، وهي الأخضر، الأزرق، الأحمر والأسود، كما يتميز بأنه مسار متواصل، ويتقاطع مع المسار الحالي لركوب الدراجات الهوائية بوساطة ممرات علوية وسفلية، وخلال الفعاليات يتم تقسيم المسارات إلى قسمين: مسار الهواة، وهو المستوى المحلي، ومسار المحترفين، وهو المستوى الدولي.
الاستجمام
منطقة مرسانا حديريات، تعتبر واحدة من أهم الأجزاء التي طُورت في هذه الجزيرة، وهي تتضمن فعاليات عديدة ووجهات للمرح والاستجمام، فضلاً عن الساحات المخصصة للعائلات لتناول الطعام والألعاب المخصصة للأطفال، ومن أهم ما تشمله مرسانا جزيرة الحديريات، المطاعم، والشاطئ المفتوح، وحديقة الألعاب المائية، ومنطقة لعب الأطفال، بالإضافة إلى حلبة التزلج، ومسارات اللعب للدراجات الهوائية، فضلاً عن صالات اللياقة البدنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أجمل شتاء في العالم الإمارات الشتاء في الإمارات أبوظبي الحديريات جزيرة الحديريات الدراجات الهوائیة من أهم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتفوّق على الإنسان في «الطائرات المسيَّرة» بأبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم دوري أبوظبي للسباقات المسيَّرة، التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بالشراكة مع دوري أبطال الطائرات المسيَّرة، النسخة الأولى من بطولة سباقات الطائرات المسيَّرة في الشرق الأوسط، والتي أقيمت في قاعة مارينا بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، وشهدت لحظة مفصلية في تاريخ الطيران الذاتي، حين نجحت طائرة مسيَّرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي من فريق «ماف لاب»، في التفوق على طيار بشري بارز، في واحدة من أكثر المواجهات التقنية تعقيداً وإثارة حتى الآن، وشارك في البطولة متأهلون من كأس «دي سي أل فالكون»، وحظيت البطولة بمتابعة أكثر من 2500 متفرج، وبلغت جوائزها مليون دولار.
وخلال يومين من المنافسات عالية المستوى، تأهل 14 فريقاً دولياً إلى أسبوع النهائيات، لتتنافس أفضل 4 فرق في أربعة مسارات سباق تتطلب أعلى مستويات الدقة والابتكار، وشهدت البطولة مشاركة فرق من الإمارات، وهولندا، والنمسا، وكوريا الجنوبية، والتشيك، والمكسيك، وتركيا، والصين، وإسبانيا وكندا، وأميركا، حيث مثلت مزيجاً من المختبرات الجامعية ومعاهد الأبحاث والشركات الناشئة.
وخاضت كل الفرق السباق باستخدام طائرات موحدة المواصفات، مزودة بوحدة حوسبة صغيرة الحجم وعالية الأداء من شركة إنفيديا، إلى جانب كاميرا أمامية ووحدة قياس القصور الذاتي، ومكّنت الطائرة من الإدراك الذاتي واتخاذ القرارات أثناء الطيران، ومن دون أي تدخل بشري، واعتمدت الطائرات على المعالجة اللحظية والخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتجاوز سرعات بلغت أكثر من 150 كيلومتراً في الساعة داخل بيئة سباق شديدة التعقيد.
وشكّل تصميم المضمار تحدياً غير مسبوق لقدرات الطائرات المعتمدة على الإدراك البصري، حيث تضمّن تباعداً كبيراً بين البوابات وإضاءة متباينة ومؤشرات مرئية شبه معدومة، كما أدّى استخدام كاميرات ذات غالق متدرج إلى تصعيد مستوى التحدي بشكل كبير، ما تطلب أداءً عالي الثبات وسرعة في المعالجة من كل فريق، ويُعد الحدث الأول من نوعه الذي يُقام بهذا الحجم والتعقيد البصري، ليُجسّد التحديات الطموحة التي حملها السباق في بنيته التقنية والابتكارية.
وفي أبرز نتائج البطولة، شهد تحدي الذكاء الاصطناعي فوز فريق ماف لاب من جامعة دلفت للتكنولوجيا، بعدما سجل أسرع زمن على مضمار بطول 170 متراً، بإكمال لفتين «22 بوابة» في 17 ثانية فقط، وفي سباق الذكاء الاصطناعي ضد الإنسان، تفوقت الطائرة المسيرة الذاتية لفريق ماف لاب تتفوق على الطيّار البشري في سباق تاريخي حاسم، وأكمل فريق ماف لاب ثلاثية التفوق، بفوزه في سباق السرعة «دراج» للطائرات الذاتية، وذلك في أول سباق سرعة مخصص للطائرات الذاتية بالكامل على مستوى العالم، بعد أداء مبهر جمع بين السرعة والسيطرة في ظل تسارع عالي التحدي.
وفي سباق الطائرات المسيّرة المستقلّة المتعدّدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فاز فريق تي آي آي ريسنج في هذا السباق الجماعي الذي اختبر سرعة التنسيق بين الطائرات وقدرتها على تجنّب الاصطدامات في الزمن الحقيقي.
وقال معالي فيصل البناي، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: «نؤمن في المجلس بأن الابتكار الحقيقي هو ما يُثبت على أرض الواقع، وليس ما يُكتفى بقوله فقط، دوري أبوظبي للطائرات المسيَّرة ليس مجرد سباق اعتيادي، بل منصة عالمية لاختبار تقنيات الاستقلالية عالية الأداء، وتجسيد حي لالتزام الإمارات بدفع حدود الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتنقل المتقدم بشكل مسؤول».
من جهته، قال ستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لـ «أسباير»، الجهة المنظمة لدوري أبوظبي للسباقات المسيَّرة: «مستقبل الطيران الذاتي لا يُصنع خلف أبواب المختبر، بل يُولد في قلب الحلبة، وما رأيناه هذا الأسبوع كان اختباراً حقيقياً لكل خوارزمية ونظام اتخاذ قرار، وأثبتت النتائج أننا نقترب أكثر من نشر الأنظمة الذاتية في الواقع العملي وعلى نطاق واسع، والإنجاز ليس مجرد رقم قياسي، بل خطوة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية».
وأضاف ماركوس ستامبفر، الرئيس التنفيذي لـ دي سي أل: «قدمنا بيئة سباق من الطراز الرفيع، والذكاء الاصطناعي واجه التحدي وارتقى به، والبطولة لم تكن مجرد سباق، بل كانت قفزة هائلة للرياضة والتكنولوجيا معاً»
عبّر كريستوف دي فاختر، قائد فريق ماف لاب، عن فرحته، وقال: «الفوز في تحدي الذكاء الاصطناعي الكبير وسباق الذكاء الاصطناعي ضد الإنسان هو محطة مفصلية لفريقنا، وأثبتنا سنوات من البحث والتطوير في الطيران الذاتي، ورؤية خوارزمياتنا تتفوق تحت هذه الظروف الصعبة وتحصد الحصة الأكبر من الجائزة، هو شعور لا يوصف».
أخبار ذات صلة
100 طالب
أسهم الإنجاز في تعزيز مسيرة التعليم التقني في الإمارات، حيث قامت البطولة، بالتعاون مع اليونيسف وتحت إشراف مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بتدريب أكثر من 100 طالب هذا العام، ونال أكثر من 60% من الطلبة شهادة المشغّل المعتمد، فيما تميّز 24 مشاركاً بتحقيق الدرجة الكاملة، في تأكيد واضح على تنامي جيل إماراتي يتمتع بمهارات رائدة في مجال الطيران الذاتي والابتكار التكنولوجي.
ومع طيّ صفحة سباقات الطائرات، تتجه الأنظار الآن إلى الموسم الثاني من سلسلة سباقات السيارات الذاتية ضمن الدوري، والمقرر انطلاقه في الربع الأخير من العام الجاري، على حلبة مرسى ياس في أبوظبي.