مبادرة وطنية تجري 12 ألف فحص للكشف عن السكري
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
سامي عبدالرؤوف (دبي)
أعلنت الجهات الصحية الاتحادية والمحلية، عن تحقيق أهداف مبادرة تحدي الـ100 يوم ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية الذي استهدف إجراء 5000 فحص للكشف المبكر عن مرض السكري على مستوى الدولة، وذلك في إطار جهود الكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بهدف تعزيز الوقاية منه وتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشاره في الدولة.
وأشارت إلى أنه تم تخطي المستهدف والنجاح بإجراء أكثر من 12000 فحص للكشف المبكر عن السكري على مستوى الدولة، في غضون 100 يوم، بنسبة زيادة عن المستهدف تصل إلى 140%، موضحة أن إمارة أبوظبي جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد المستفيدين والمشمولين بالفحوص بعدد 7000 شخص.
واحتفلت الجهات الصحية بهذا الإنجاز في فعالية نظمتها للإعلان عن تفاصيل نتائج المبادرة، لافتاً إلى هذا الإنجاز هو مرحلة أولى لتنفيذ برنامج متكامل من الفحص والعلاج والمتابعة لحالات ما قبل السكري، والذي أطلقته الجهات الصحية لمدة عام.
وكشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن نسبة الإصابة بمرض السكري في الدولة وفق آخر مسح وطني أجري للمرض، بلغت 11.8% من إجمالي السكان، فيما تشير المؤشرات إلى أن نسب الإصابة بالمرض في حالة انخفاض ملحوظ، وفق الدكتورة بثينة بن بليلة، رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة.
وأوضحت بن بليلة، في تصريحات صحافية على هامش فاعلية أقامتها للإعلان عن تحقيق أهداف تحدي الـ100 يوم، ضمن برنامج مسرعات الأعمال الحكومية الذي استهدف إجراء 5000 فحص للكشف المبكر عن مرض السكري على مستوى الدولة، أن نسبة المصنفين في فئة ما قبل الإصابة بالسكري تبلغ 11.7%، تتراوح أعمارهم بين 47-59 سنة.
وقالت بن بليلة «إن نجاح هذه الحملة يأتي في إطار جهود الوزارة المتواصلة في رفع مستوى الصحة العامة في المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من الأمراض غير السارية ومنها السكري، وجاء اعتمادها ضمن برنامج المسرعات الحكومية ليؤكد على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص، والمؤسسات غير الحكومية». وأضافت: «أثمر التعاون والتنسيق بهذا الإنجاز الكبير وتحقيق أكثر من ضعف المستهدف وهو ما يسهم في تعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، وذلك من خلال تشجيع أفراد المجتمع على اتباع أنماط حياة صحية، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض وعوامل الخطر والمتابعة الحثيثة للوصول إلى النتائج والوقاية من الأمراض المزمنة قبل حدوثها». وشملت الحملة الوطنية عدداً من عيادات مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لدائرة الصحة بأبوظبي، ودبي الصحية ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، كما تم استهداف عدد من أماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
وتستهدف الحملة توسيع نطاق وصولها لتشمل كل أنحاء الدولة لتقدم دعماً شاملاً، بما في ذلك الاستبيانات الرقمية لتقييم عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بالنوع الثاني من السكري وفحص السكر التراكمي (HbA1c) للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلى جانب تقديم الاستشارات الطبية، بهدف معالجة مقدمات السكري والسيطرة عليه، من خلال ربط الفحص بمسار العلاج والمتابعة الحثيثة لهم بعد ثلاثة وستة أشهر كما تم توفير دعم الاستشارة عن بعد من خلال الاتصال بالخط الساخن (800-DIABEAT).
الفحوص المبكرة
من جهته، قال الدكتور سالم الدرمكي، مستشار معالي وزير الصحة: «إن النجاح الذي تحقق بإجراء أكثر من 12000 فحص للكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكري على مستوى الدولة في غضون 100 يوم، يمثل نقلة نوعية نحو تحقيق أهدافنا في الحد من انتشار المرض، كما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الوقاية منه من خلال تقديم الفحوص المبكرة لتحديد المخاطر المحتملة واتخاذ التدابير اللازمة، بما يسهم في تحقيق مستهدف المؤشر الوطني لخفض انتشار المرض، وذلك في إطار تنفيذ الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء، والذي يستهدف فحص مقدمات السكري للوقاية من الإصابة بالنوع الثاني منه».
وأكد الدرمكي أن الوزارة ملتزمة بتعزيز التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن داء السكري والحفاظ على صحة المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يجسد تضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز فعالية البرامج الصحية الرامية للسيطرة على مرض السكري. ونوه بجهود الفرق الطبية من مختلف الجهات الصحية الذين أسهموا في نجاح هذه الحملة، مؤكداً أهمية استمرار هذا التعاون الفعّال لتحقيق أهداف الوزارة ورؤيتها في إرساء منظومة صحية رائدة عالمياً لمجتمع صحي يتمتع بعمر مديد.
المسرعات الحكومية
أكد عامر البلوشي، خبير المسرعات الحكومية في وزارة شؤون مجلس الوزراء، أن فرق المسرعات عملت طوال فترة التحدي ضمن منهجية عمل المسرعات الحكومية وخلال الدفعة الرابعة لدبلوم المسرعات الحكومية وتم تدريب 44 منتسباً من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية وشبه حكومية، على أدوات ومنهجيات المسرعات الحكومية التي أسهمت في وضع حلول لأكثر من 30 تحدياً واقعياً.
ونوه بجهود الجهات الصحية، في إنجاز هدف تحدي الكشف المبكر لمرض السكري وتحقيق نتائج سريعة وملموسة في فترة زمنية قصيرة، واستفاد من برنامج دبلوم المسرعات الحكومية في الدفعات المنجزة 168 منتسباً من موظفي الحكومة الاتحادية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكري مرض السكري مرضى السكري الإمارات فحص للکشف المبکر عن الجهات الصحیة الکشف المبکر من برنامج من خلال
إقرأ أيضاً:
6 علامات تحذيرية لمرض السكري في الساقين| تفاصيل
مرض السكري هو اضطراب أيضي مزمن يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال، يمكن أن يؤدي إلى أعراض مختلفة تؤثر على أعضاء متعددة ، بما في ذلك الساقين، من الأهمية بمكان التعرف على أعراض مضاعفات الساق المرتبطة بمرض السكري وفهمها لضمان التشخيص في الوقت المناسب والإدارة المناسبة.
- إحساس بالوخز
يقول الدكتور سانجاي سينغ ، الطبيب العام في مستشفى Cygnus Laxmi ، "يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب ، مما يؤدي إلى اعتلال الأعصاب المحيطية في الساقين، تشمل الأعراض الوخز ، والتنميل ، والحرقان ، وفقدان الإحساس، قد يواجه المرضى صعوبة في اكتشاف الإصابات أو القروح في أقدامهم ، مما قد يؤدي إلى التهابات وتقرحات.
-ضعف الدورة الدموية
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية ، مما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في الساقين، تشمل الأعراض تقلصات الساق والألم والضعف والجروح التي تلتئم ببطء، إذا تُركت دون علاج ، يمكن أن يسبب مرض الشرايين المحيطية مضاعفات خطيرة مثل الغرغرينا وقد يستلزم البتر.
-تقرحات القدم السكرية
وفقًا للدكتور سينغ ، "يمكن أن يؤدي الاعتلال العصبي وضعف الدورة الدموية إلى تقرحات القدم ، وهي قروح مفتوحة بطيئة الشفاء وعرضة للعدوى، تتطلب هذه القرحات رعاية وإدارة دقيقة للجروح لمنع حدوث عواقب وخيمة ".
-احمرار وتورم
تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم تشوه القدم السكرية ، ويمكن أن تسبب كسورًا وخلعًا في القدمين بسبب ضعف العظام وتلف المفاصل، تشمل الأعراض احمرار وتورم وتشوهات في القدم أو الكاحل.
-تغييرات الجلد
يقول الدكتور سينغ: "يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى تغيرات في مظهر الجلد ، مثل الجفاف والتشقق وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات الفطرية أو البكتيرية".
-متلازمة تململ الساق (RLS)
على الرغم من أن الصلة الدقيقة بين مرض السكري ومتلازمة تململ الساق غير مفهومة تمامًا ، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى وجود ارتباط. يعاني المرضى الذين يعانون من متلازمة تململ الساق (RLS) من إحساس غير مريح في أرجلهم ، وغالبًا ما يرتاحون بالحركة، من الضروري للأفراد المصابين بداء السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام ، واتباع نظام غذائي صحي ، والانخراط في نشاط بدني منتظم ، وتناول الأدوية الموصوفة أو الأنسولين وفقًا لتوجيهات مقدم الرعاية الصحية، تعتبر العناية الروتينية بالقدم والفحوصات المنتظمة مع أخصائي الرعاية الصحية أمرًا حيويًا لتحديد أي مضاعفات محتملة في وقت مبكر.
يؤكد خبراء الصحة على أهمية تثقيف المرضى في إدارة مرض السكري، يُمكِّن فهم الأعراض المرتبطة بمضاعفات الساق المرتبطة بالسكري المرضى من التماس العناية الطبية العاجلة عند الضرورة ، مما يساعد على منع تطور الحالة وتحسين نوعية الحياة بشكل عام، كما هو الحال مع أي حالة طبية ، فإن الاكتشاف المبكر والإدارة الشاملة هي مفاتيح الرعاية الناجحة لمرض السكري ، "كما يقول الدكتور سينغ.
المصدر: timesofindia