«ليالي أندلسية».. على مسرح قصر الإمارات
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة كوكوش لـ«الاتحاد»: انتظروني في «ليالي السعديات» الساحرة كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور تُحلق في سماء أبوظبي اليومتستضيف لجنة مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» يوم 15 يناير الجاري، آخر فعاليات برنامجها الفني «ليالي أندلسية: الغيتار والألحان العربية» على مسرح قصر الإمارات، من خلال حفل بقيادة عازف الغيتار العالمي إنطونيو راي، وعازف العود المبدع صادق جعفر، برفقة كورال كبير من عازفي الغيتار والآلات الموسيقية الشرقية التقليدية، حيث يشكل الحفل أمسيةً فنيةً متفردة تتمازج فيها الألحان الإسبانية والعربية لتُجسّد مدى التأثير العربي في الثقافة الإسبانية إبان الحقبة الأندلسية، وتحتفي بالتراث الثقافي والفني المشترك بين العالم العربي وإسبانيا.
وقال معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة»: «البرنامج الفني المصاحب للمبادرة يبرز تفرُّد وغنى الإرث الفني للأندلس، والارتقاء بمستويات التبادل والحوار بين الثقافات، ما يعزز فرص بناء جسور التواصل بين الشعوب».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادرة الأندلس تاريخ وحضارة مسرح قصر الإمارات أبوظبي قصر الإمارات الأندلس
إقرأ أيضاً:
مؤرخون وباحثون: الترابط بين الأندلس والمغرب عميق ومستمر
الشارقة (الاتحاد)
في إطار فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تناولت ندوة بعنوان «الأندلس المغربية» الأثر العميق الذي تركه الغرب الإسلامي في الثقافة الغربية، مؤكدين على الوحدة التاريخية والفكرية بين المغرب والأندلس.
شارك في الجلسة الدكتور أحمد شوقي بنبين، مدير الخزانة الملكية الحسنية، والدكتور أحمد شحلان، المؤرخ الأكاديمي المغربي، والدكتورة فاطمة طحطاح، المتخصصة في التراث الأندلسي المغربي، وأدارها الإعلامي محمد العمارتي.
في مداخلته، أشار الدكتور أحمد شوقي بنبين إلى الدور الكبير للأندلس في إغناء الحضارة الغربية، حيث أسهم العلماء والفلاسفة والأطباء من الغرب الإسلامي في نقل التراث عبر المخطوطات والتراجم.
وقال: «أسهمت طليطلة في القرن الثالث الهجري في ترجمة مئات المؤلفات العربية إلى اللاتينية، وأصبح أثر علماء أمثال ابن رشد وابن سينا حاضراً في العلوم الغربية لقرون». وأضاف أن إسبانيا احتفظت بعدد كبير من المخطوطات العربية التي وُثّقت في دير الإسكوريال، ثم أهدتها لاحقاً إلى المغرب على شكل نسخ إلكترونية، مضيفاً أن ملوك المغرب حرصوا على حفظ هذا التراث وصونه.
وتحدثت الدكتورة فاطمة طحطاح عن أوجه الوحدة التي ربطت بين الأندلس والمغرب. وأوضحت أن المغرب والأندلس ارتبطا منذ فتح طارق بن زياد للأندلس وحتى سقوط غرناطة، مشيرة إلى أن المغرب كان الملجأ الأساسي للأندلسيين المطرودين، ما عزز الأواصر الحضارية والاجتماعية والثقافية بين الشعبين.
من جانبه، تناول الدكتور أحمد شحلان مسألة الحداثة الغربية وأصولها التي ترتبط بتراث الغرب الإسلامي. وأشار إلى أن مفهوم الحداثة، الذي يظهر بوضوح في فكر ابن حزم الأندلسي وابن رشد القرطبي، كان له أثر عميق على الفلاسفة الغربيين، الذين استلهموا من هؤلاء العلماء قواعد التفكير النقدي والإصلاحي.
واختتم مدير الجلسة محمد العمارتي حديثه بالتأكيد على أن الأندلس ليست مجرد فردوس مفقود، بل هي جزء من الهوية المغربية الحية، حيث يحتفظ المغرب بعادات وتقاليد أندلسية تعكس عمق العلاقة الحضارية بين الشعبين. وأشار إلى أن الدستور المغربي لعام 2011 يضع الموروث الأندلسي كرافد أساسي في الهوية المغربية، مما يعكس استمرارية هذه الروابط عبر العصور.