سياسي أمريكي: الاحتلال الإسرائيلي اعتاد استخدام «كارت حل الدولتين» في كل مأزق
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية والمحلل السياسي، إن هناك مجموعة من النقاط ركز عليها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته للمنطقة، من أبرزها إعلانه أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ثابت ومستمر.
الاحتلال يستخدم كارت حل الدولتين للخروج من مأزقوأضاف «عفيفي»، في حوار عبر تطبيق «زووم»، مع الإعلامية إيمان الحصري، ضمن برنامج «مساء dmc»، مساء اليوم الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي، حرص خلال جولته، على تأكيد ما يسميه «حق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، لافتاً إلى أن بلينكن طرح أيضاً حل الدولتين، لكن الجميع أصبح على علم تام، بأن حل الدولتين هو خيار تلجأ إليه الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، للخروج من أي مأزق.
وأكد عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي أن الإدارة الأمريكية في واشنطن، وكذلك حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم يتخذا أي خطوات جادة لحل الدولتين، والتوصل إلى حل للصراع، لافتاَ إلى أنه على مدار أعوام طويلة، أيقن الجميع أن هذا «الكارت» لا يمكن تحقيقه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بلينكن حل الدولتين الاحتلال غزة فلسطين الولایات المتحدة حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
هزم ترامب سياسيًّا وإنسانيًّا
فى المعركة المحتدمة بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب، والكولومبى جوستافو بيترو على خلفية ترحيل المهاجرين الكولومبيين لبلادهم سجل الرئيس بيترو مواقف وطنية وإنسانية ودروسًا للآخرين، احترم مواطنيه وعراقة بلده وحضارتها «كيمبايا، ومشيخات تيرونا» التى تعود تاريخها إلى 500 قبل الميلاد حتى 600 بعد الميلاد، قبل رحلة المستكشف الإيطالى كريستوفر كولومبوس للأمريكتين، والغزو الإسبانى لكولومبيا.
لم ينحنِ بيترو للعاصفة الترامبية كما تُسوق بعض الأبواق الإعلامية المنتمية للإدارة الأمريكية إيدلوجيا وسياسيا، بل على العكس كان ندًّا أمام شطط وغرور ترامب، موقف بيترو كان واضحا منذ البداية فهو ليس ضد عودة المهاجرين لوطنهم بقرار من ترامب، فلا يمكن إجبار أشخاص على البقاء فى دولة لا ترغب فى وجودهم، واعتراضه على التعامل غير الآدمى مع المهاجرين وذهابهم للمطار مقيدى الأيدى كأنهم مجرمون، وهو ماجعله يرفض استقبالهم وعودتهم لكولومبيا، وجاء رد فعل ترامب صداميا وتصعيديا ورفع الرسوم الجمركية بين البلدين إلى 25 %.
فى وقت تعتمد كولومبيا على السوق الأمريكية لصادراتها من القهوة والزهور، ويعمل ما يزيد على نصف مليون مزارع فى صناعة القهوة، وآلاف العمال خاصة النساء بقطاع الزهور، وتراجع الطلب الأمريكى، وارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض البيزو الكولومبى بنسبة 3% بعد تصاعد الأزمة، وإعادة تقييم المستثمرين الأمريكيين لاستثماراتهم فى كولومبيا، المقدرة بـ 7.2 مليارات دولار سنويا.
رغم كل ذلك وقف بيترو صلبا وحارب غريمه بنفس السلاح- رغم الفارق فى القوة والفاعلية–إذ فرض رسومًا جمركية على الواردات الأمريكية بنفس النسبة، واحتراما لحرية الإنسان وآدميته طالب آلاف الأمريكيين بالأراضى الكولومبية بتوفيق أوضاعهم وخاطبهم بود: لن أحرق أبدًا علم الولايات المتحدة أو أطلق حملة لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة مقيدى الأيدى.
وخصص الرئيس الكولومبى طائرات تابعة لخطوط بلاده «الوطنية» لإعادة المُرحلين من الولايات المتحدة من دون أصفاد!
فكسب تعاطف واحترام شعبه والأمريكيين أنفسهم، وظنى أن ترامب نفسه يحسد بيترو على موقفه الذى لم يتوقعه وهو ما دفعه إلى التراجع عن فرض عقوبات على كولومبيا وإلا لاستمر فى عناده حتى مع عودة المهاجرين لبلادهم عقابا لموقف بيترو العنيد.
بيترو يخطط حاليا لتنويع الشركاء التجاريين وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبى والصين وروسيا لتقليل الاعتماد على أمريكا بفعل تهور واندفاع الرئيس الأمريكى.
بيترو كان له مواقف إنسانية نبيلة مع بدء الهجوم الإسرائيلى على غزة فقطع العلاقات معها ومنع شراء أسلحة إسرائيلية لما وصفه بمذابح وإبادة جماعية تشبه «الهولوكوست»، ومنع تصدير الفحم إلى تل أبيب، وقال كلمته المشهورة، إن إسرائيل تستخدم الفحم لصنع قنابل تقتل بها أطفال غزة.
بيترو كتب رسالة مطولة نارية ومؤثرة لترامب وسط لهيب الأزمة أشبه بطلقات رصاص اختتمها بقوله: إذا كنت تعرف شخصا عنيدا على وجه الأرض فهو أنا، يمكنكم عبر قوتكم الاقتصادية وغطرستكم أن تحاولوا تنفيذ انقلاب ضدى كما فعلتم مع الرئيس التشيلى السابق سلفادور أليندى، لكننى سأموت على مبدئى، قاومت التعذيب وسأقاومك أيضا.. أسقطنى أيها الرئيس، وسترد عليك الأمريكتان والإنسانية..!