عبدالله الخضر.. «عاشق الأصداف»
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
خولة علي (دبي)
فن التطعيم والتشكيل بالأصداف من الفنون القديمة التي اشتهرت بين الحرفيين الأوائل في بعض البلدان العربية، وما زال فن النحت والحفر على الأصداف يلقى رواجاً واسعاً بين المهتمين بالفنون الإسلامية والتراثية والتاريخية. والحرفي الذي يعمل بهذه المهنة، هو فنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، نتيجة إبداعه في تحويل الأصداف إلى قطع فنية مذهلة.
شغف الطفولة
ارتباطه الوثيق بالبحر منذ الطفولة وملازمته لوالده في رحلاته البحرية الخاصة بالغوص وصيد الأسماك، دفع الخضر إلى البحث واستكشاف ما يخبئه البحر في أعماقه من عوالم وكائنات فريدة بألوانها وأشكالها وحياتها الفطرية. وبدأت أولى خطواته بجمع الأصداف التي تلفظها أمواج البحر إلى الشاطئ، والتأمل في تميزها وفرادتها، حيث تعرف على الكنوز البحرية للاحتفاظ بها.
الحياة البحرية
ويقول الخضر: جمع الأصداف من الهوايات المميزة، فأشكالها الفريدة وألوانها الزاهية البراقة جعلتني لا أقاومها، فهي جزء من أعماق الحياة البحرية المليئة بالأسرار، وقد عكفت على جمعها منذ الصغر، حيث أتردد على الشاطئ بحثاً عنها، إلى أن بلغت الـ 17 من عمري، حيث بدأت مرحلة تعلّم الغوص لاستكشاف أعماق البحر، وما فيها من عوالم بديعة.
احترافية عالية
ويلفت الخضر إلى أن حرفة تشكيل وتطعيم الأصداف من الفنون الحرفية القديمة، التي ما زالت تمارس في بعض الدول، وأبدع الكثيرون فيها مع تطور أدواتها وآلاتها الحديثة، ليقدموا منتجات وقطعاً فنية رائعة، موضحاً أنه تعلّم هذه الحرفة من خلال التعرف على حرفيين مهرة لهم باع طويل في هذا المجال، ما زالوا متمسكين بمهنة الغوص باحترافية عالية، بحثاً عن اللؤلؤ والمحار والأصداف.
مشغولات وحلي
من المنتجات التي أبدع الخضر في صناعتها، «المسابح» الرجالية والنسائية، وتشكيلات هندسية يمكن الاستفادة منها في صنع قطع متفردة من الذهب والفضة أو تطعيمها أيضاً بقطع اللؤلؤ، ما يعكس تراث الأجداد وعبق الماضي وسحره وتوثيق مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة.
ومن الأفكار التي نفذها الخضر أيضاً، تصميم قطع الصدف على شكل هلال رمضان، مع إضافة حبة لؤلؤ وصياغته بالذهب الخالص.
وهذه القطعة حصدت الكثير من الإعجاب، إضافة إلى أشكال بديعة أخرى للورود والفراشات، وأسماء منحوتة على قطع الصدف بتصاميم متعددة.
كما يستلهم الخضر أفكاره من خلال التغذية البصرية والتعرف على المدارس الفنية المختلفة من حوله، محاولاً دمج التراث بالتصاميم العصرية مع إضافة لمسات فريدة تعكس إبداعه.
جمع المحار
عشق الخضر للبحر دفعه إلى عمل تصاميم وديكورات من القطع البحرية التي يجلبها معه خلال رحلاته في الخارج، ليمارس هوايته ويزين بها غرفته.
ويذكر أن الأصداف البحرية تختلف في نوعها وشكلها من دولة لأخرى، فلا يمكن أن يتجاهل كل من يهوى جمع المحار والأصداف أي قطعة جديدة ومختلفة في مظهرها وتفاصيلها، إلا ويحاول اقتناءها والاحتفاظ بها.
نحو العالمية
يقول الخضر: أسعى إلى تطوير مهاراتي، وأن أبدع في مجال تطعيم الصدف، كي يرى العالم إنتاجنا المتميز، لنشر ثقافة العمل الحرفي في المجتمع المحلي، والخروج بأعمالنا المتفردة نحو العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحرف التقليدية الحرف اليدوية الإمارات الحرف التراثية
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد وملك السويد يبحثان في ستوكهولم تعاون البلدين
استقبل كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد، وبحضور الأميرة فيكتوريا إنغريد أليس ديزيريه، ولية عهد السويد، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك خلال زيارة عمل يجريها إلى ستوكهولم.
ونقل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتمنياته للسويد وشعبها بالرخاء والازدهار.
وحمل كارل السادس عشر، الشيخ عبدالله بن زايد، تحياته إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياته للإمارات دوام التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات والسويد وسبل تعزيز مستويات التعاون المشترك في القطاعات ذات الاهتمام المشترك والمتصلة بالأولويات التنموية للبلدين.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، تطلع الإمارات إلى تنمية آفاق التعاون المثمر والبناء مع السويد، خاصة مع حرص الجانبين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية وتعميق التعاون المشترك في عدة قطاعات رئيسية، لا سيما الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، وكذلك التعليم بالإضافة إلى التكنولوجيا المتقدمة.
وأعرب عن اعتزازه بزيارة السويد، مشيداً بما تشهده الدولة من تنمية وتطور في مختلف المجالات.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى ملك السويد على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن تمنياته للسويد وشعبها دوام الرخاء والازدهار.