قصص الأجداد.. في قالب إبداعي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
حب التاريخ والولع بالتراث، دفعا الشابة الإماراتية عنود سعيد الحمودي، مرشدة سياحية في دائرة السياحة والآثار بالفجيرة، إلى تعميق دراستها وثقافتها، عبر قراءة الكتب ومتابعة مختلف البرامج ذات الصلة، إضافة إلى الدراسة الأكاديمية، للترويج لمعالم الفجيرة بكل شغف، حيث تنقل للسياح خصوصية المنطقة وعمقها التاريخي وعاداتها وتقاليدها وموروثها الأصيل.
قصص الماضي
تقضي عنود الحمودي، خريجة تاريخ وآثار من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 2014، جلّ وقتها برفقة السياح، لتروي لهم قصص الماضي وكفاح الأجداد، وعادات وتقاليد شعب الإمارات، التي تعتمد على التعاون والتكافل في مختلف الأوقات والمواسم.
وتعكس الحمودي للسياح شغفها واهتمامها بالتراث، مؤكدة أن عملها في مجال الإرشاد السياحي يتجاوز نقل أحداث تاريخية، وإنما يعكس القيم الإنسانية التي تميز بها سكان المنطقة، لاسيما قيم التسامح والتعايش، وهي تتواصل مع سياح من مختلف دول العالم، ضمن ممارسات يومية لقيم الضيافة والسنع والطقوس المجتمعية.
البدايات
بالرجوع إلى البدايات، تقول عنود الحمودي، إنها بدأت عملها بالإرشاد السياحي عام 2015، لتصطحب السياح في جولات إلى أبرز المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية في إمارة الفجيرة، والمتمثلة في «قلعة الفجيرة»، «القرية التراثية»، «متحف الفجيرة»، «قلعة دبا»، و«مسجد البدية الأثري»، وسواها من الأماكن التي تستحق الزيارة والتعرف على تفاصيلها.
لوحات بصرية
وعن طريقة تعاملها مع السياح من مختلف الجنسيات، تذكر الحمودي أنها تستحضر جانباً من تفاصيل الماضي وحياة الأجداد، من معدات وأدوات كانت تُستخدم في السابق لتشكل لوحات بصرية تجعل الزائر يعيش وسط الأجواء القديمة. وهي تعمل على إعداد الموقع وتجهيزه بأهم المعروضات الأثرية والمقتنيات، مثل الجلسة الخارجية المكونة من «العريش» و«المهفة» و«المدخن الفخاري»، حيث تختلط الروائح والنكهات، إلى جانب المعلومات الغزيرة التي تقدمها عن الموروث الشعبي من خلال توزيع البروشورات المترجمة بأكثر من لغة، واستعراض الزي الإماراتي، ليخوض السياح تجربة ارتدائها بالطريقة التقليدية مع التقاط صور تذكارية يحتفظون بها ضمن ألبوم خاص.
تجارب وخبرات
ولا تكتفي الحمودي بنقل ما تعلمته أكاديمياً، وإنما تثري معلوماتها حول الموروث الثقافي والاجتماعي، من خلال القراءة والاطلاع على كنوز الموروث الشعبي، سعياً لنقل الصورة الصحيحة عن الإمارة والدولة. كما تستفيد من تجارب وخبرات الآخرين ممن هم في نفس مجال عملها، لتطبيق كل ما تتعلمه عن الموروث الثقافي والاجتماعي على أرض الواقع. وتهتم بمتابعة البرامج التاريخية والتراثية التي تعرض عبر القنوات المحلية، لمعرفة الكثير عن التراث الإماراتي الأصيل والماضي التليد وحياة الأولين.
صورة حضارية
تشير عنود الحمودي إلى أنها تسعى لتمثيل بلدها أفضل تمثيل عبر المشاركة في المؤتمرات والمعارض السياحية المهمة، التي تعزز مكانة الدولة عالمياً، وتعكس دورها الريادي في المجال السياحي، حيث يمكن للمرشد الإماراتي أن ينقل للعالم الصورة الحضارية المميزة عن الدولة من خلال استعراض مشاريعها الحيوية والترويج لأبرز المعالم والمرافق والخدمات التي تستقطب وتجذب السياح. وترى أن للمرشد سفير لبلده من خلال إظهار جانب القيم والمبادئ الأصيلة التي تميز الشعب الإماراتي وتجعله يحظى باحترام العالم.
مهارات
عن المهارات التي يجب أن تتوفر في المرشد السياحي، ترى عنود الحمودي أنها تتمثل في الفضول، الشغف، حب المعرفة، الجرأة، الصبر، احترام الآخرين، المسؤولية، الصدق، الأمانة، الثقافة، الثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع مختلف الفئات.
كرم الضيافة
تحرص عنود الحمودي على أن تكون سفيرة لبلدها، حيث تجيب على مختلف الأسئلة والاستفسارات، وتحرص على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وإثراء الموقع بالمشاركات الفاعلة في الأحداث العالمية التي تعكس القيم الإماراتية الأصيلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دائرة السياحة والآثار الإرشاد السياحي الفجيرة الإمارات السياحة السياحة في الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة ورئيسة سلوفينيا يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اليوم، فخامة الدكتورة نتاشا بيرك موسار رئيسة جمهورية سلوفينيا، التي تقوم بزيارة إلى الدولة.
ورحب سموه خلال اللقاء، الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي ، بضيفة البلاد .. معرباً سموه عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في دفع مسارات التعاون الثنائي إلى مرحلة جديدة من التطور في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتنموية.
وبحث سموه ورئيسة سلوفينيا خلال اللقاء.. مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية بجانب الطاقة المتجددة والاستدامة وغيرها من الجوانب التي تخدم تطلعات البلدين ورؤيتهما نحو مستقبل أكثر تنمية وازدهاراً.
كما تطرق الجانبان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.. مؤكدين في هذا السياق موقف البلدين الداعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط ومنع اتساع الصراع فيها ودعم السلام القائم على "حل الدولتين".. بجانب الدعوة إلى السلام والاستقرار في العالم وحل مختلف النزاعات بالطرق السلمية.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة نهج دولة الإمارات الثابت في بناء شراكات تنموية تحقق مصلحة الجميع .. معرباً عن تطلعه إلى مزيد من النماء في مسار علاقات التعاون بين بلدينا.
وقال سموه إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت خلال 1992 في العام التالي لاستقلال جمهورية سلوفينيا وهذا يعبر عن الحرص المشترك على تعزيز التعاون لمصلحة البلدين والشعبين .. مشيراً سموه في هذا السياق إلى دور اللجنة الاقتصادية المشتركة ولجنة المشاورات السياسية المهم من أجل التعرف على فرص التعاون واستثمارها في مختلف المجالات.
من جانبها أعربت الرئيسة السلوفينية عن تطلعها إلى تطوير العلاقات الإماراتية ـ السلوفينية بما يخدم مصالح البلدين ورؤيتهما تجاه تحقيق التنمية والازدهار لشعبيهما.
وأعربت عن سعادتها بزيارة دولة الإمارات وشكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال التي حظيت بها خلال الزيارة.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي .. كما حضره الوفد المرافق لرئيسة سلوفينيا الذي يضم عدداً من كبار المسؤولين.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يبحث مع الرئيسة ناتاشا بيرك موسار العلاقات المتنامية بين الإمارات وسلوفينيا رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة كومنولث دومينيكا ورئيس بنما بذكرى استقلال بلديهما المصدر: وام