صحيفة الاتحاد:
2024-10-01@00:49:03 GMT

قصص الأجداد.. في قالب إبداعي

تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
حب التاريخ والولع بالتراث، دفعا الشابة الإماراتية عنود سعيد الحمودي، مرشدة سياحية في دائرة السياحة والآثار بالفجيرة، إلى تعميق دراستها وثقافتها، عبر قراءة الكتب ومتابعة مختلف البرامج ذات الصلة، إضافة إلى الدراسة الأكاديمية، للترويج لمعالم الفجيرة بكل شغف، حيث تنقل للسياح خصوصية المنطقة وعمقها التاريخي وعاداتها وتقاليدها وموروثها الأصيل.

 

قصص الماضي
تقضي عنود الحمودي، خريجة تاريخ وآثار من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 2014، جلّ وقتها برفقة السياح، لتروي لهم قصص الماضي وكفاح الأجداد، وعادات وتقاليد شعب الإمارات، التي تعتمد على التعاون والتكافل في مختلف الأوقات والمواسم.
وتعكس الحمودي للسياح شغفها واهتمامها بالتراث، مؤكدة أن عملها في مجال الإرشاد السياحي يتجاوز نقل أحداث تاريخية، وإنما يعكس القيم الإنسانية التي تميز بها سكان المنطقة، لاسيما قيم التسامح والتعايش، وهي تتواصل مع سياح من مختلف دول العالم، ضمن ممارسات يومية لقيم الضيافة والسنع والطقوس المجتمعية. 

البدايات
بالرجوع إلى البدايات، تقول عنود الحمودي، إنها بدأت عملها بالإرشاد السياحي عام 2015، لتصطحب السياح في جولات إلى أبرز المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية في إمارة الفجيرة، والمتمثلة في «قلعة الفجيرة»، «القرية التراثية»، «متحف الفجيرة»، «قلعة دبا»، و«مسجد البدية الأثري»، وسواها من الأماكن التي تستحق الزيارة والتعرف على تفاصيلها.

لوحات بصرية
وعن طريقة تعاملها مع السياح من مختلف الجنسيات، تذكر الحمودي أنها تستحضر جانباً من تفاصيل الماضي وحياة الأجداد، من معدات وأدوات كانت تُستخدم في السابق لتشكل لوحات بصرية تجعل الزائر يعيش وسط الأجواء القديمة. وهي تعمل على إعداد الموقع وتجهيزه بأهم المعروضات الأثرية والمقتنيات، مثل الجلسة الخارجية المكونة من «العريش» و«المهفة» و«المدخن الفخاري»، حيث تختلط الروائح والنكهات، إلى جانب المعلومات الغزيرة التي تقدمها عن الموروث الشعبي من خلال توزيع البروشورات المترجمة بأكثر من لغة، واستعراض الزي الإماراتي، ليخوض السياح تجربة ارتدائها بالطريقة التقليدية مع التقاط صور تذكارية يحتفظون بها ضمن ألبوم خاص.

أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد تستضيف معرض «الإمارات في معجم العين» «اختتام المدينة الفاضلة» في «الملتقى الأدبي»

تجارب وخبرات
ولا تكتفي الحمودي بنقل ما تعلمته أكاديمياً، وإنما تثري معلوماتها حول الموروث الثقافي والاجتماعي، من خلال القراءة والاطلاع على كنوز الموروث الشعبي، سعياً لنقل الصورة الصحيحة عن الإمارة والدولة. كما تستفيد من تجارب وخبرات الآخرين ممن هم في نفس مجال عملها، لتطبيق كل ما تتعلمه عن الموروث الثقافي والاجتماعي على أرض الواقع. وتهتم بمتابعة البرامج التاريخية والتراثية التي تعرض عبر القنوات المحلية، لمعرفة الكثير عن التراث الإماراتي الأصيل والماضي التليد وحياة الأولين.

صورة حضارية
تشير عنود الحمودي إلى أنها تسعى لتمثيل بلدها أفضل تمثيل عبر المشاركة في المؤتمرات والمعارض السياحية المهمة، التي تعزز مكانة الدولة عالمياً، وتعكس دورها الريادي في المجال السياحي، حيث يمكن للمرشد الإماراتي أن ينقل للعالم الصورة الحضارية المميزة عن الدولة من خلال استعراض مشاريعها الحيوية والترويج لأبرز المعالم والمرافق والخدمات التي تستقطب وتجذب السياح. وترى أن للمرشد سفير لبلده من خلال إظهار جانب القيم والمبادئ الأصيلة التي تميز الشعب الإماراتي وتجعله يحظى باحترام العالم.

مهارات 
عن المهارات التي يجب أن تتوفر في المرشد السياحي، ترى عنود الحمودي أنها تتمثل في الفضول، الشغف، حب المعرفة، الجرأة، الصبر، احترام الآخرين، المسؤولية، الصدق، الأمانة، الثقافة، الثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع مختلف الفئات. 

كرم الضيافة
تحرص عنود الحمودي على أن تكون سفيرة لبلدها، حيث تجيب على مختلف الأسئلة والاستفسارات، وتحرص على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وإثراء الموقع بالمشاركات الفاعلة في الأحداث العالمية التي تعكس القيم الإماراتية الأصيلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة السياحة والآثار الإرشاد السياحي الفجيرة الإمارات السياحة السياحة في الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

350 موقفاً لملاك القوارب في دبا الفجيرة

دبا الفجيرة محمد الوسيلة:
كشف سليمان راشد الخديم العنتلي، رئيس جمعية دبا الفجيرة لصيادي الأسماك، عن تخصيص 350 موقفاً لقوارب الأهالي، بمكرمة سخية من سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مشيراً إلى أن الجمعية حددت 4 أماكن كمواقف داخل البحر وخلف سور الميناء، وداخل الشبك وخلف الشبك جميعها في خارج ميناء الصيد.
وأوضح أن الهدف من إنشاء وتخصيص المواقف، هو أن تصبح جميع القوارب تحت أنظار الجمعية، للقضاء على تشويه المنظر العام من خلال الوقوف العشوائي، والمحافظة على ممتلكات أصحابها، منوهاً إلى أن المواقف التي خصصتها الجمعية في اليابسة والبحر دون رسوم، وأصدرت تعاميم تدعو الملاك لأهمية الالتزام بها.
وأشار إلى أن الجمعية خصصت في اليابسة مواقف تتسع لأكثر من 150 قارباً، في ما خصصت داخل البحر مواقف لأكثر من 200 قارب، وشدد على أهمية التزام الملاك بموجهات الجمعية وتعاميمها والتنسيق مع الجمعية في حالتي دخول المواقف والخروج منها، وضرورة التعاون مع الجمعية لتعميم الفائدة على الجميع، وأي صاحب قارب لا يلتزم بالوقوف في المواقف المخصصة يعتبر مخالفاً ويوجه له إنذار، وعند التمادي يتم تحويل المخالفين للجهات المختصة، ضمن أطر التعاون القائمة بين الجمعية والبلدية والشرطة.
وفي ما يختص بالاشتراطات التي حددتها الجمعية، أوضح العنتلي أن الهدف من تنظيم المواقف تحقيق النفع العام لملاك القوارب، حيث يسمح لهم استغلال المواقف داخل الشبك لمدة 3 شهور بشكل متواصل أو متقطع خلال عام بدون رسوم، ويحق للجمعية إخراج القارب من داخل الشبك بعد انتهاء المدة المحددة المسموح بها.
ويُمنع منعاً باتاً وقوف «العربات» بدون قارب وقوارب الصيد بدون محركات في الأماكن المخصصة لوقوف القوارب باعتبار أن المواقف مخصصة لجميع الملاك أصحاب القوارب الكاملة، وأن هناك أماكن مخصصة للقوارب بدون محركات والعربات بدون قوارب، كما يمنع وقوف القوارب داخل ميناء الصيد على اليابسة وكذلك خلف سور الشبك وخلف سور الميناء عند المسجد وغيرها من اشتراطات.

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • «الفجيرة 96» بطل جائزة باسيليكاتا «إكس كات»
  • أنقذونى..المعالم الأثرية.. كنوز الأجداد..وإهمال الأحفاد
  • 350 موقفاً لملاك القوارب في دبا الفجيرة
  • 656 % نمو أعداد السياح الوافدين لأغراض الترفيه بالمملكة
  • مريم الشحي: «أصوات من رأس الخيمة» رحلة في نغم الموروث
  • السعودية تحقق نموا غير مسبوق بأعداد السياح الوافدين
  • المملكة تسجيل نموًا بـ 656% في أعداد السياح الوافدين لأغراض الترفيه والعطلات في 2024
  • “السياحة”: نمو أعداد السياح الوافدين للمملكة لأغراض الترفيه بنسبة 656%
  • وزارة السياحة تعلن تسجيل المملكة نموًا بـ 656% في أعداد السياح الوافدين لأغراض الترفيه والعطلات في 2024 مقارنةً بعام 2019